والتدبر عقل الصلاة وما تضمنته فاذا كان الامر قد تجاوز ذلك بحيث ان ان الانسان هذا صار يشك في تكبيره وفي قراءته في كل مرة وفي عدد السجود والركوع وفي ما صلى لا يدري ما صلى. ثلاثا ام اربعا يذكره بكذا ويذكره بكذا ونحو ذلك فهو يلبس عليه هذه الصلاة والقراءة معنى انه يخلط عليه امره اشككه بقراءته وفي صلاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا باب دعاء باب دعاء الوسوسة بالصلاة والقراءة باب دعاء الوسوسة في الصلاة والقراءة عرفنا المراد بالوسوسة وكان الاليق ان يكون هذا الباب تابعا للباب الاربعين وهو دعاء من اصابه وسوسة في الايمان وان تكون الابواب المتعلقة بالوسوسة متتابعة كما سيأتي في الباب الخامس والاربعين وهو دعاء طرد الشيطان ووساوسه. هذه لو كانت متتابعة لكان هذا اليقظة على كل حال ذكر حديثا واحدا وهو ما جاء عن عثمان ابن ابي العاص رضي الله عنه انه اتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال يا رسول الله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي من الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي وضبطه بعضهم بالتشديد يلبسها علي هذا يدل على التكفير فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب وضبط بغير هذا كما سيأتي ان شاء الله فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل ويقال ايضا بالكسر واتفل على يسارك ثلاثا قال ففعلت ذلك فاذهبه الله عني. هذا الحديث اخرجه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه قوله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وبين قراءة يلبسها علي او يلبسها علي حال بيني وبين الصلاة احتمل ان يكون حال بيني وبين الدخول فيها ابتداء كما يحصل لبعض الناس يريد ان يكبر ثم بعد ذلك يحصل عنده وسواس فيوهمه الشيطان انه لم يكبر تكبيرة الاحرام ثم يعيد ثانية وثالثة ورابعة وهكذا لا يدخل في الصلاة حال بين وبين صلاتي او انه قصد بذلك انه حال بينه وبين الشروع في القراءة لانه قال حال بيني وبين صلاتي وبين قراءتي ويريد ان يقرأ فلا يستطيع فبعضهم يردد الفاتحة ويتوهم انه لم يقرأ ويعيد مرارا ويحتمل انه قصد بذلك انه يحول بينه وبين صلاته وقراءته فلا يعقل شيئا منها كما يحصل لي اكثر الناس يصلي ولكن لا يتذكر اعماله واشغاله وما نسيه منها الا اذا شرع في الصلاة بدأ يذكره بكذا وكذا وكذا فيحول بينه وبين الصلاة ويحول بينه وبين القراءة فلا يعرف من قرأ واذا نظر او الان سألنا انفسنا عما قرأه الامام في الركعة الاولى وما قرأه في الركعة الثانية لربما اننا لا نعرف الجواب والسبب ان الشيطان يحول بين العبد. بل في قراءته هو يلبس عليه الشيطان فلربما قرأ السورة في الركعة الاولى وقرأها في الركعة الثانية نسيانا لا قصدا يعني يجري ذلك على لسانه من غير ارادة ولا ينتبه لذلك قد يكتشف هذا باخر القراءة ان هي نفس السورة التي قرأها في اول في الركعة الاولى وهكذا يلبس عليه في قراءته في في الصلاة وفي خارج الصلاة كما قال الله عز وجل حتى اذا تمنى القى الشيطان في امنيته فسره جمع من اهل العلم المفسرين وغيرهم يعني في قراءته هذا احد الاقوال المشهورة في الاية فيقع الخطأ واللبس ولذلك قد يقرأ الامام السورة التي لا يخطئ فيها احد انكسار السور ويخطئ مع انه قد يقرأ هذه السورة ولا يحتاج الى تأمل ولا يحتاج الى تبصر ولا يحتاج الى اعمال دهن تجري على لسانه لانها من اصبحت من الاشياء التي لا تحتاج الى جمع للقلب او الذهن عند قراءته لا من جهة التدبر وانما من جهة جريان ذلك على اللسان لقوة حفظه لها مثل الفاتحة قد يخطئ في الفاتحة وقد يخطئ في المعوذات وقد يكون من كبار القراء ولعله ان شاء الله تعالى اذا يسر الله تبارك وتعالى ان اذكر بعض هذا كله بالاضافة الى امر اخر وهو الا يسترسل مع هذه الوساوس وان يتفقه في الدين ومن ابتلي بشيء من هذه الوسوسة التي تتجاوز الاشغال الذي يقع لاكثر الناس عن الخشوع الجوانب اذا انتهينا من هذا ان شاء الله لعلي اشرع بشيء من اللطائف في التفسير او اشرع بشيء من اللطائف في غيره فاذكر نماذج نحتاج اليها في الحياة وهي مبثوثة في التاريخ وفي غير كتب التاريخ وفي غيرها فتجد هذا من كبار الائمة القراء الجبال اقرأ سورة من قصار السور بالصلاة ثم يخطئ فيها فلربما تعجب او لربما يشمت به بعض من حضر من ائمة القراءة يخطئ فيما هو ابين منها يعني ذاك اخطأ مثلا بسورة قل هو الله احد. الثاني يخطئ في الفاتحة. هو نفسه الذي لربما تعجب منه او نحو ذلك فيصلي في اليوم الثاني بين يدي الخليفة وقد حضروا جميعا مجلسه فيخطأ الثاني في الفاتحة ائمة جبال امثال الكساء على كل حال الشيطان يلبس على المرء يلبس عليه في الصلاة يلبس عليه في قراءته. في الصلاة وفي خارج الصلاة يذكره امورا يشغله عن هذه القراءة فتجد الانسان لربما يقرأ حزبه من القرآن ثم بعد ذلك لو قام او التفت الى شيء اخر ثم اغلق المصحف فاراد ان يرجع لربما يشك في الاجزاء هل هو في هذا الجزء او في الذي قبله وكان يقرأ فيه والسبب ان قلبه كان مشغولا منصرفا عن ذلك كله فهنا قال يلبسها علي يلبس علي الصلاة والقراءة. ومن ذلك انه يصلي وما يدري فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان شيطان شيطان يعني شيطان معين ذاك شيطان يقال له خنزب يقال له خنزب خنزب هكذا الفتح خنزب ضبطه جمع من اهل العلم بفتح الخاء وضبطه بعضهم بالكسر خنزب وضبطه بعضهم ايضا بكسر الزي خنزب بالكسر في اوله وثالثه كل هذا ضبط به وبعضهم ضبطه ضم الخاء وفتح الزاي قل زب قنزب وذكر الحافظ ابن حجر انه يصح فتح الخاء مع ضم الزاي خنزب خنزب فهذه على كل حال الفاظه التي ضبط فيها ومعناه في اللغة الخنزب والخنزب وما الى ذلك مما قيل فيه في ضبطه انه الجريء على الفجور الجريء على الفجور هذا اسم شيطان كان يسأل ان اسماء الشياطين فهذا خمسة اظنه حاضر معنا ولا لا اسمه خنزب هذا الشيطان الذي يحول بين المرء وبين صلاته قال فاذا احسسته يعني ادركته او وجدت اثر ذلك في صلاتك فتعوذ بالله منه فانه لا خلاص من وسوسته الا بحول الله تبارك وتعالى كما سبق لا طريق الى التخلص الا الاستعاذة. فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك يعني ثلاثا فامره بقول وفعل يستعيذ بالله ويتفل على يساره وانما كانت تفل على اليسار والله اعلم باعتبار ان اليسار يكون للامور المذمومة فيتفل على يساره وكما سبق ايضا فيما يتصل بالرؤية السيئة التي يراها النائم فانه يتفل ايضا على يساره وهذا التفل ابلغ من النفث لان النفث عرفنا انه نفخ بريق اما التفل وهو اخراج الريق هذا اذا كان يصلي وحده في نحو مكانا يصلح فيه التفل ببرية في صحراء في كذا والا فانه يمكن ان يتفل بمنديل لكن لا يفعل ذلك في المسجد ومع المصلين في الصف فيؤذيهم بهذا هذا لا يكون ليس هذا هو المراد والله اعلم وانما بمنديل ونحو هذا فيتفل على يساره ثلاثا لاحظ نحن ماذا نقول اذا لربما لا نقول شيئا او نقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم او لربما يكون النفخ معه فنقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم هذا لا يكفي لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر النفخ بل لم يذكر النفس وانما ذكر التفل ذكر التفل فهو ابلغ واخراج الريق يقول ففعلت ذلك فاذهبه الله فاذهبه الله فهذا الشيطان الذي يوسوس للناس ويحول بينهم وبين صلاتهم فلا يدري الواحد كم صلى وماذا قرأ ولربما يشككه في قراءته وصلاته وتكبيره وقيامه وقعوده مثل هذا يستعاذ منه كما وصف النبي صلى الله عليه واله وسلم فهذا يدل على شأن هذه الاستعاذة عظم هذه الاستعاذة ولذلك تقرأ بين يدي تقال بين يدي القراءة من اجل ان يتهيأ القارئ فيتخلص من اذى الشيطان في قراءته فلا يشوش عليه فكره ويكون له من حضور القلب الخشوع والتدبر اما اذا تسلط عليه الشيطان فانه قد يبلغ الامر به الى ان يصور له المكروه مع الايات يعني يربط الايات والالفاظ واوصاف الله عز وجل يربطها بمعاني مكروهة قبيحة فيتأذى القارئ من هذه القراءة ثم يدع وهذا غير صحيح هذا غير صحيح وعلى كل حال قيامه وقعوده وما الى ذلك هل قرأ الفاتحة او لم يقرأ ثم يعيد الصلاة مرارا وقد يتكرر هذا ساعات طويلة حتى يستثقل المرء الصلاة وتصير عبئا شاقا ثقيلا يؤرقه ويورثه ضيقا والما وحسرة والصلاة تشرح الصدر ويحصل بها من قوة الثبات واليقين والاستعانة على امور الدنيا والاخرة. استعينوا بالصبر والصلاة لكن حينما يستجيب لدواعي الشيطان فانه لربما يقضي شطر يومه او يقضي يومه كله وهو يعيد في هذه الصلاة عيد في صلاة العصر الى خروج وقت صلاة العشاء الى قريب من الساعة الثانية عشرة وهو لا زال يعيد صلاة العصر هذا موجود نسأل الله العافية وبعضهم اخبرني انه ترك الصلاة وبعضهم يقول صار الا يغتسل من الجنابة لانه كان يوسوس في غسل الجنابة وبعضهم ذكر انه بقي نحو اه قريب من الشهر وهو لا يتوضأ يصلي بلا وضوء هذا اللي يريد الشيطان لكن هذا يحتاج الى قوة عزيمة بعد الاستعانة بالله والاستعاذة من الشيطان وما ذكر من التفل والامر الثاني يحتاج الى فقه في الدين والقاعدة في هذا الباب اولا ان الشكوك اذا كثرت طرحت هذي قاعدة فمن كثرت شكوكه لم يلتفت الى شيء منها لا في العبادة ولا في الطلاق ولا في غير ذلك الشكوك اذا كثرت طرحت هذه قاعدة فقهية فهذا الذي في كل صلاة يشك في الفاتحة ويشك في تكبيرة الاحرام يشك كم ركعة صلى ويشك هل سجد سجدة واحدة او سجدتين؟ يقال هذه لا يلتفت الى شيء منها تطرح هذه الشكوك. انتهى يقول ليس عليك حتى سجود سهو سواء كان اماما ام مأموما؟ القاعدة الاولى القاعدة الثانية ان الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر وتوضأ وانتهى بعدين قال هل مسحت انا رأسي ولا لا قل لا تمسح انتهى من رمي الجمار جاه الشيطان قال لعلك رميت ستا طاف بالبيت وانتهى بعدين قالها لعلك طفت ستة اشواط لا يلتفت الى شيء من ذلك فاذا فتح على نفسه هذا الباب فان الشيطان سيتلاعب به كذلك ايضا هذه القاعدة الثانية الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر. القاعدة الثالثة ان اليقين لا يزول بالشك الطهارة متيقنة شك في الحدث لا يلتفت اليه فلو عمل الانسان بهذا وتفقه فانه لا يحتاج الى اعادة شيء من ذلك هذه الخواطر. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الطهارة لما ذكر تلبيس الشيطان قال فلا ينصرف حتى يسمع صوتا او يجد ريحا احالة الى امر حسي اما مجرد التوهم والشك فان الشك ضعيف لا يرفع اليقين الذي هو قوي فاليقين لا يزول بالشك هذا الشك العارض لا يلتفت اليه ولا يقطع صلاته وانما يستمر فيها فاذا استقام امره على هذا ولم يلتفت لشيء فباذن الله عز وجل تتلاشى عنه كل هذه الوساوس وتنتهي لكن يحتاج الى قوة ارادة بعد الاستعانة بالله عز وجل وكثير من الناس ليس عنده هذه الارادة القوية فيلقن ثم يلقن ثم يلقن ثم يعيد من جديد السؤال ويعيد المشكلة ويعيد ذلك بصيغ مختلفة وهذه الصيغ ولو كانت بالالاف يعني الاف السؤالات بصيغ مختلفة هو تعميق للمشكلة ودوران معها هذا السؤال خطأ لا تسأل هنا يقال له لا تسأل لان هذا السؤال من باب الوسوسة بخلاف ما يقوله العامة في من اراد ان يستفتي في دينه عن امر لربما يسمع به ما يخالف هواه من الفتيا فيقال له لا تسأل يعني حتى لا تقع في حرج اذا جاء الجواب على غير ما تريد. هذا غلط ولا يصح للانسان ان يسترسل مع عمايا وانما يسأل ويأتي العبادة من وجهها الصحيح والمعاملة كذلك ببيعه وشرائه ومعاملاته واخذه معاطاته هذا والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اذا كان عندكم سؤال تفضلوا نعم ارى حاجة لهذا ويسأل الاخ يقول هل هذا يحمل على الوجوب او على الاستحباب لو بقينا مع الصيغة فليستعذ بل يتفل هذا امر والاصل ان الامر للوجوب ولكن السلف ما كانوا يأخذون الامور بهذه الطريقة التي نشتغل بها كانوا يسمعون التوجيه من النبي صلى الله عليه وسلم ويمتثلون دون النظر هل هذا للوجوب او وجد صارف او لا يوجد صارف لا اعلم صارفا لذلك ولكن القواعد تبقى اغلبية قواعد اغلبية ولذلك تجد الجمهور في كثير من نظائري هذا يقولون للاستحباب ولا يعلم صارف هذي القاعدة ذكرتها اخيرا لكن هذا الذي يشك في الصلاة اذا كانت شكوكه ووساوسه كثيرة لا يلتفت اما اذا كان الانسان بالحالة الطبيعية فشك في اثناء الصلاة فهنا ينظر بهذا الشك فانه يبني على اليقين. شك صلى ثلاثا او اربعا يبني على اليقين فان وجد غلبة ظن فالارجح انه يبني على غلبة الظن دون اليقين فان لم يوجد غلبت ظنبنا على اليقين كيف ويصلي وحده ولا يصلي مع الناس امام والناس ما يردون عليه خلاص يمشي معناها ان الناس وافقوا على هذا فلم يخطئ ها اذا كان لوحده شك في هذا ولم تكثر شكوكه فان كان عند غلبة ظن يبني على غلبة الظن فان لم يوجد غلبة ظن بنى على الاصل ما هو الاصل في مثل هذا؟ انه لم يسجد سجدتين الاصل العدم مثل لو انه شكل توضأ او لم يتوضأ في مثل هذه الحالة ماذا يقال هذا يقال نتوضأ ولا لا؟ ان كان متوضأ فشك في الحدث فانه يبقى على الاصل انه كان متوضئ ان كان محدثا فشك هل توضأ او لا بعد الحدث ويبقى على الاصل انه محدث واضح نعم كيف يقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ما يحتاج انه يذكر اسم هذا الشيطان اعوذ بالله من الشيطان الرجيم نعم يتفل قصدك اذا لبس عليه قراءته يمكن ان يفهم من ظاهر الحديث لما ذكر تلبيسه عليه تلبيس القراءة والصلاة انه ان وقع له ذلك في اثناء القراءة فانه يتفل على يساره ثلاثا ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. فان العلة هي هي ومن الناس من يحصل له اثناء القراءة كما قلت تأذي يصور له الشيطان معاني وصور مكروهة اثناء القراءة يربطها بالايات فهذا يحتاج الى الاستعاذة واما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله ها مع التفاؤل ماذا ابلغ مع التفل صيغة واردة نعوذ بالله من اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه. سبق الكلام على هذا في اول الاذكار لكن فيما يتعلق بالاستعاذة خارج الصلاة اثناء القراءة هنا عموم نصوص الاستعاذة وما يتعلق بالتفل سواء كان في الصلاة اذا كان في الصلاة ففي غيرها من باب اولى او الصلاة يناجي ربه ولهذا نهي عن ان يلتفت او ان يبصق تجاه القبلة فكون هي اتفل على يساره في الصلاة بخارج الصلاة من باب اولى كذلك ايضا الان في الرؤية يتفل وهو خارج صلاته فهذا ابلغ مع الاستعاذة ثم ايضا هذا الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ما يعانيه من هذا الشيطان الذي يحول بين بينه وبين صلاته وقراءته ذكر الامرين فامر النبي صلى الله عليه وسلم قال ذاك شيطان يقال له خنزب ثم ارشده اذا وجد شيئا من ذلك ان ان يستعيذوا يتفل عن يساره ولم يقيد ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة وسبب ورود الحديث كسبب نزول الاية فان العبرة بعموم الالفاظ والمعاني لا بخصوص الاسباب. هذا يقال في الحديث ايضا بل هنا النبي صلى الله عليه وسلم امر ان يتفل بيستعيذ ويقال هذا يكون في الصلاة كون الرجل سأل في الصلاة فان ذلك لا يخصصه لان العلة هي وسوسة الشيطان وما ذكر انما هو لمدافعته فيصح ذاك في الصلاة وفي خارج الصلاة فيدخل يستعيذ والله اعلم فالصلاة في خارجها اثناء القراءة نعم مريض الاسترسال هو من طاعة الشيطان لكن العبد قد لا يقصده وبعض الناس يغلب وبعض الحالات تتحول الى مرض تحتاج الى علاج هذا لا يسميه الاطباء الوسواس القهري مثل هذا لو ان الانسان عنده ارادة قوية تستعين بالله ويستعيذ ما ضره لكن احيانا يعي العقلاء باقناعه وتفهيمه ولكنه مع طول المدة وتطاول السنين ومع ذلك يصر على هذا مع ما يلقاه من الحرج الشديد يعني هذا الانسان او هذه المرأة اذا ذهبت لمناسبة اذا ذهبوا لقرابتهم اذا زرعوا احدا من الناس اذا ذهبت الى مكان الى سوق او نحو ذلك هو انا المصيبة تكون اعظم بالنسبة اليها. هي تريد مكان لوحدها تجلس تصلي فيه من العصر الى الليل فلا تستطيع ان تفعل هذا عند الناس وتشعر انها ما صلت فمثل هذا تجد الانسان قد يغلب عليه لكن لو انه استجاب لهذه الفتية وقيل الحكم الشرعي هو هكذا ولو فرض ان هذا الذي يقع لك حقيقة انك لا تستطيع النطق بتكبيرة الاحرام بعضهم يقول ما استطيع قل انطق سمعني وسمعني تكبيرة لا لا اشكال فيها. يقول لا، لكن في الصلاة ما استطيع ويقول له اهله انت كبرت واحيانا يوضع عنده المسجل ويسمع ومع ذلك يعيد هذا مرض فمثل هذا يقال له كبر كيف ما اتفق ثم بعد ذلك لا تلتفت الى شيء قل ما استطيع صلي بلا تكبيرة الشيطان يريد منك ان تترك الصلاة صل بلا تكبيرة قل ما يتيسر وان جاءت معك فالحمد لله والا لا تعيد شيئا لا تقل انا ما كبرت صل ولا تتوقف وهكذا هذا الذي يقول انه احدث انتقض وضوءه نقول صلوا لو احدثت صلي في الوقت توضأ اذا دخل الوقت وانتهى صلي فيه ما شئت بعد ذلك الى الوقت الاخر. ان كان ما بك حقيقة فهذا مرض فانت معذور وصلاتك صحيحة وان كان لا حقيقة له فمن باب اولى هذه وسوسة هكذا يقال لهؤلاء ومع ذلك تجد البعض لا يجدي معه لكن اخرين يستجيبون خاصة اذا جزئ ذلك لهم فقيل له تبقى على هذه الحال لمدة اسبوعين ومع ذلك لا اراك ولا تتصل بي وتعالي بعد اسبوعين اذا امتثلت ولا لا تتصل فتجد ان بعظهم يقول لك نعم انا بقيت اقول له سيكون هناك معاناة شديدة فاثبت وبعضهم يقول لم اعد شيئا لكني بعناء في تعب في صراع داخلي نقول لا استمر طيب بعد هذا النجاح والظفر لمدة اسبوعين قادمة ستجد ان المعاناة خفت. وستجد انك اقوى بس لا تعيد شيء تجد هذا الانسان فعلا في الاسبوعين الاخرى يخف كثيرا ويبقى عنده حسيكة وشيء من القلق ثم بعد ذلك يقال له بعدها باسبوعين حتى يسلك ويستمر على هذه الحال وتنتهي المعاناة والا بعض هؤلاء يغير ثيابه كل ما بين حوالي عشر دقايق ربع ساعة يغير ملابسه يعتقد انها تنجست تقول بعض الامهات تقول الولد دولاب بكامله ينتهي كل يوم كل الملابس تغير يوميا وما لنا شغل الا نغسل هذي الملابس ده عذاب نسأل الله العافية والله المستعان السلام عليكم ورحمة الله