الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب الدعاء للمريض في عيادته واورد فيه المؤلف حديثين اتحدث عن الاول منهما في هذه الليلة وهو ما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم دخل على اعرابي يعوده وكان النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا دخل على مريض يعوده يقول لا بأس طهور ان شاء الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الاعرابي لا بأس طهور ان شاء الله فقال الاعرابي قلت طهور كلا بل هي حمى تفور او تثور على شيخ كبير تزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم فنعم اذا هذا الحديث اخرجه البخاري في صحيحه قوله دخل على اعرابي الاعرابي معروف وهو من سكن البادية وهذا الاعرابي ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله انه روي ان اسمه قيس وهذا على كل حال لا حاجة اليه يعوده عيادة المريض بمعنى زيارة المريض وفيها معنى العود لان ذلك يتكرر وهذا من كمال تواضعه عليه الصلاة والسلام ورحمته بامته و حرصه عليه الصلاة والسلام على اتباعه وعلى تعليمهم ما ينفعهم فكان صلى الله عليه وسلم من عادته ان يقول لمن عاده لا بأس طهور لا بأس يحتمل ان يكون المعنى المراد باعتبار ان المرض يكفر الخطايا فان حصلت العافية فقد حصل الامران او الفائدتان تطهير الذنوب والسيئات وايضا العافية والا حصل التكفير للذنوب لا بأس لا بأس فهذه للمؤمن كما قال الله تبارك وتعالى قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله له خير ان اصابته سراء شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له له قد لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا ما قال كتب علينا لان ذلك للمؤمن فيما يقع له من المصائب والامراض والعلل والاوصاب او فيما يقع له من النعم هذا لا يكون الا للمؤمن فالنبي صلى الله عليه وسلم قال له لا بأس طهور يعني لا مشقة ولا تعب عليك من هذا المرض لانه يطهرك من الذنوب طهور كلمة تدل على المبالغة ولذلك قالوا في الحمى جاء انها كير المؤمن كما صح عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. والكير معروف حيث ان ذلك يحصل به تنقية المعادن مما يشوبها فهيكير المؤمن ولذلك كان الرجل اذا خرج من الحمى يقال ليهنك الطهر يعني هنيئا لك بالطهر يعني من الذنوب وكانوا يرون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب فالحاصل انه يقال له طهور هذا طهور لك من ذنوبك هذه الحمى تطهرك تنقيك ان شاء الله قوله لا بأس طهور ان شاء الله يحتمل ان يكون ذلك من قبيل الخبر النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن الحمى انها طهور قال ان شاء الله فيكون ذلك معلقا على المشيئة اذا تحققت الشروط وانتفت الموانع. يعني لابد ان يكون صابرا غير جزع ولا متسخط ولا متشك عند عواده لانه جاء الحديث الاخر القدسي ان الله تبارك وتعالى يأمر ملائكته ان ينظروا فيما يقول لعواده ان يشكر ويحمد الله عز وجل او يتسخط فان شكر كان ذلك تطهيرا له من الذنوب واجري له ما كان من العمل فقوله ان شاء الله هنا اذا كان ذلك من قبيل الخبر ان الجملة خبرية يخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الحمى طهور ان شاء الله اذا تحقق الشرط وانتفى المانع فمن الناس من لا يكون له كذلك ويحتمل ان ذلك يراد به الدعاء يدعى له بصيغة خبرية والدعاء يرد بالصيغ الخبرية لاغراض منها ان ذلك كما قال بعض اهل العلم للتفاؤل بتحققه يعني تحقق الاجابة لا بأس طهور كانه يقول جعله الله طهورا لا بأس طهور ان شاء الله لكن اذا كان ذلك من قبيل الدعاء فكيف علق بالمشيئة هنا بعض اهل العلم قال ان ذلك للتبرك فلا بأس ان يقول الانسان في الدعاء ان شاء الله اذا قصد التبرك اي ان ذلك تحقيقا لا تعليقا لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاستثناء في المسألة لا يقول ربي اغفر لي ان شئت فان الله لا مكره له وانما ليعزم المسألة لكن الاستثناء قد يكون مرادا به التحقيق لا التعليق كما في قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله امنين محلقين امنين لا تخافوا امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافوا فهذا وعد ثابت وقد علم الله انهم داخلوه قطعا وقد دخلوه وجرى ذلك في قضائه وقدره لكن الله قال ذلك من باب التحقيق وكما في زيارة المقابر حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه يقال فيما يقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وانا ان شاء الله بكم لاحقون ونحن لاحقون بهم قطعا فيكون ذلك على سبيل التحقيق فهذا لا اشكال فيه فهنا ان كانت هذه الصيغة دعاء المقصود بها الدعاء فيكون ذلك من قبيل التعليق باعتبار ان المراد التحقيق او التبرك بذكر اسم الله تبارك وتعالى مع ان الحافظ ابن حجر رحمه الله ذكر ان قوله ان شاء الله يدل على انه ان قوله طهور انه دعاء لا خبر وهذا لا يخلو من اشكال والله اعلم لا يخلو من الاشكال الشاهد الاعرابي هذا قال كلا استنكر على النبي صلى الله عليه وسلم انه قال طهور قلت طهور كلا يعني ليس الامر كما قلت بل حمى تفور يعني تغلي في بدن هذا الاعرابي المريض كغلي القدور او تثور شك من الراوي يعني هل قال تفور او تثور؟ والمعنى المعنى واحد امة تثور او تفر على شيخ كبير والشيخ المقصود به هنا كبير السن وقوله كبير يكون من قبيل الصفة الكاشفة يعني انها تكشف عن حقيقة الموصوف لا تزيد قيدا مثل ما يقال رأيت رجلا ذكرا لا تقيده بخلاف ما لو قلت رأيت رجلا طويلا رأيت رجلا دمثا خلوقا هذا قيد فما كل الرجال كذلك لكن حينما تقول رأيت رجلا ذكرا رأيت امرأة انثى اهدنا الصراط المستقيم. يقولون الصراط في اللغة اصلا لابد فيه من اوصاف ذكروا منها الاستقامة كلمة صراط في اللغة فيكون المستقيم صفة كاشفة بهذا الاعتبار على كل حال فهذا يقول على شيخ كبير. الشيخ يعني مثل هذا شيخ كبير اللهم الا اذا نظرنا الى كلمة شيخ انها يقال لمن تقدم غيره في امر من الامور بعلم او في صنعة او في مال او في جاه او في سن وهنا اراد ان يبين يقيد شيخ هذا ما المراد به عالم ولا تاجر ولا وجيه فقال شيخ كبير فتكون بهذا الاعتبار صفة مقيد مقيدة تزيره القبور يعني هذه الحمى تحمله على زيارة القبور بمعنى انها تفضي به الى الموت والهلكة فيكون من اصحاب القبور تزيره تحمله من غير اختياره تورده المقابر هذا المراد فقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا يعني اذا هذا المرض ليس بمطهر لك كما قلت فمن ان يكون المراد هذا فنعم اذا يعني لا يكون طهورا لما استنكروا قال قلت طهور بل حمى تفور ويحتمل انه يعني قصد من ذلك انه يحصل لك ما قلت انها ليست بطهور وانها توريدك ايضا القبور انها حمى تفور لكفرانه النعمة ورده ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم وسوء ظنه بربه جل جلاله وتقدست اسماؤه فقول النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا الفهري تدل على ترتيب ما بعدها على ما قبلها ما الذي كان قبلها بعض اهل العلم يقول هي مرتبة على محذوف نعم قوله فنعم يكون تقريرا لما قال يعني ارشدتك بقول لا بأس عليك الا ان الحمى يعني باعتبار انها تطهرك من الذنوب فاصبر فابيت الا اليأس والكفران فكان كما زعمت فنعم اذا فليكن كما قلت ويحتمل ان يكون ذلك من قبيل الدعاء عليه ويحتمل ان يكون خبرا عما يؤول اليه امره من الموت والهلكة قد ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله انه جاء عند الطبراني ان هذا الاعرابي اصبح ميتا الذي يظهر والله اعلم من السياق ان قول النبي صلى الله عليه وسلم فنعم اذا يعني هو كما قلت انها ليست بطهور وانها توردك القبور هذا الذي يظهر والله اعلم هذا الحديث يدل على معان وفوائد ينبغي للمؤمن ان يتبصرها الكبير لا غضبة عليهم في زيارة من دونه فان ذلك يدل على تواضعه وكماله ولو كان ذلك الذي قد قصد بالزيارة ولو كان اعرابيا جافيا وهكذا العالم في عيادة الجاهل ليعلمه ليذكره بما ينفعه ليأمره بالصبر لان لا يتسخط على اقدار الله تبارك وتعالى فيقع عليه السخط يزوره من اجل ان يسليه مما نزل به بالا ييأس ويقنط فيتسلط عليه الشيطان والانسان في حال المرض يضعف كثيرا ومن حوله قد يضعفون فيحتاجون الى من يقويهم الى من يثبتهم الى من يصبرهم وشتان بين سماع الانسان لكلام كهذا الذي نسأل الله لنا ولكم العافية جميعا وبين سماع المبتلى له فانه احوج ما يكون اليه احوج ما يكون الى هذا وهذا الحديث ايضا يدل على جواز الاخبار بالمرض اذا كان ذلك ليس على سبيل التشكي والتسخط او التضجر والتبرؤ وفيه ايضا هنا لا بأس طهور ان شاء الله اذا كان هذا من قبيل الدعاء له فيكون هذا من جملة الادعية التي يدعى بها للمريض على كل حال ذلك يقال للمريض سواء قصد به الاخبار او قصد به الدعاء فهذا مما يشرع قوله ثم ايضا انظر الى رد هذا الاعرابي وما افضى به اليه نسأل الله العافية ولهذا قالوا بان البلاء موكل بالمنطق فقد ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله هذا المعنى واورد هذا الحديث بجملة ما اورده وذكر قول الشاعر المؤمل الذي كان يعشق امرأة بالحيرة يقال لها هند قد قال قصيدة وجاء فيها شف المؤمل يوم الحيرة النظر ليت المؤمن لم يخلق له البصر. يقال فلم يلبث انعمي فلم يلبث انعم لاحظ وكذلك ايضا مجنون بني عامر يذكر بعض اهل العلم وهذا تجدونه في عدد من المصنفات في الادب وفي غيره اذكروا النظائر لهذا فهذا يقول قضاها لغيري وابتلاني بحبها يتكلم عن محبوبته قضاها لغيره قدرها لغيري يعني وابتلاني بحبها فهلا بشيء غير ليلى ابتلاني يقال فذهب بصره ذهب بصره الله العافية كذلك ايضا جاء انه لما قال هذا البيت يقال انه ضربه البرص ضربه البرص بعضهم ذكر انه اصيب بالعمى والصمم وهكذا ايضا ذكروا عن غير هؤلاء ومن الفوائد التي تؤخذ من هذا الحديث ان المريض والمبتلى ونحو ذلك بحاجة الى ما يفرج عنه ويبعثه على الانشراح فان هذا لا شك له اثر قوي في مدافعة المرظ احيانا تجد اثنين لربما في غرفة واحدة في المستشفى نفس المرض ونفس مراحل المرض نسأل الله العافية للجميع ورم او نحو ذلك هذا في غاية الضعف والخور والانكسار وهذا في غاية القوة والثبات والصبر تجد ان حالة الاول تتدهور سريعا تتراجع عافيته والثاني يبقى متماسكا ثابتا ولربما شفي فهذا الجانب الناحية النفسية قوة القلب والثبات وحسن الظن بالله تبارك وتعالى له اثر كبير على مدافعة المرض اذا كان مجرد الوهم يتوهم ان به علة فيكون الانسان في حال من الضعف ويكون في غاية الانكسار وليس به بأس لا يستطيع ان ينتفع في عمل دنيا ولا اخرة فكيف من كان به علة حقيقية وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء لكن الناس بحاجة الى من يبعث الامل في نفوسهم ويقوي قلوبهم والا حينما تذهب الى المرضى نسأل الله ان يعافي جميع مرضى المسلمين تنظر في احوالهم ترى عجبا من قوة صبر بعضهم وثباتهم وتماسكهم تأتي اليه من اجل ان تسليه وان تصبره ثم ما تلبث اذا رأيته بمجرد ما تراه وترى عنده من الثبات وتسمع كلامه فتحتفظ بما اردت ان تقول لنفسك هذا الاسبوع الذي نحن فيه في اوله زرت اثنين في ليلة في هذا المستشفى نسأل الله العافية للجميع كلاهما يعاني من ورم ولكن كنت اريد ان اتحدث وان ابعث الامل على نفوسهم في نفوسهم نحو ذلك ارأيت من الصبر اما الاول فقال لي قلت له المرض لا علاقة له بالاجل انما هي تكفير سيئات ورفعة درجات فانعم بما يسر الله وقدر لا تبتأس لا علاقة له بالاجل لو كنت اعظم الناس عافية قال انا اصلا مستعد للموت ولله الحمد ولا ابتئس من هذا ولا اقلق خوفا من الموت انا مستعد له واما الثاني قال الحمد لله الحمد لله ليس بأس وكما ترى وايام العافية طويلة وكثيرة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول اعمار امتي ما بين الستين والسبعين وانا جاوزت السبعين فانا في الفضلة من العمر سمعت هذا الكلام رأيت ان هذا ما يحتاج الى بينما تجد اخرين ينكسر ويضعف ويتراجع واهله في بؤس وحسرات وحزن وبكاء ويتعطلون من واشغالهم ومصالحهم بسبب هذا الاعتلاء نسأل الله العافية انهيار حينما يقول له الطبيب الحالة تستدعي مسارعة في فحوصات وتذهب الى مستشفى اخر كبير او نحو ذلك فتجد البكاء الجزع امام الناس في العيادة نسأل الله ان يعافي الجميع على كل حال ايضا النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بأس طهور. طهور الذي يطهر الانسان من الذنوب قد جاءت النصوص بان المصائب والامراض والعلل كفارات وهذا ورد فيه من الاحاديث ما هو مشهور ومعروف واكثر الاحاديث جاءت تصريح فيها بان المرض كفارة وهذا هو المشهور عند اهل العلم ان الامراظ والعلل والمصائب والهموم كفارات ولا يرتب عليها الاجر لكن للذنوب اخذا من هذه النصوص الكثيرة ولكن الذي يظهر والله اعلم انها كفارة وانها ايضا يؤجر الانسان عليها وتكون رفعة له في درجاته وهذا يدل عليه احاديث متنوعة من ذلك حديث ابي سعيد رضي الله عنه لما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو موك عليه قطيفة فوضع يده فوق القطيفة فقال ما اشد حماك يا رسول الله؟ قال انا كذلك يشدد علينا البلاء ويضاعف لنا الاجر شدد علينا البلاء ويضاعف لنا الاجر هذا صريح بالاجر على المرض وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم ان عظم الجزاء ما عظم البلاء الجزاء قال وان الله تعالى اذا احب قوما ابتلاهم الى اخر الحديث كذلك ايضا حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتى يبلغه اياها رفعة درجات يعني له منزلة عند الله عالية اعماله لا تسعف للوصول اليها فيسوق اليها ابتلاء من اجل ان هذا الابتلاء يكون رافعا الى هذه الدرجة فلماذا يجزع العبد فهذه رفعة في الدرجات وليس مجرد تكفير السيئات كذلك ايضا حديث عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من مصيبة تصيب المسلم الا كفر الله عنه بها حتى الشوكة يشاكها اخرجه الشيخان. في لفظ مسلم لا يصيب المؤمن شوكة فما فوقها الا قص الله بها من خطيئته. وفي رواية اخرى الا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة هذا صريح رفعه بها درجة وحط عنه بها خطيئة كذلك لما في رواية اخرى ان شبابا من قريش دخلوا على عائشة رضي الله عنها وهي بمنى وهم يضحكون فقالت ما يضحككم قالوا فلان يعني من زملائهم من اصحابهم خر على طنب فسطاط يعني طنب الخيمة تعثر به فسقط ها؟ قالوا فكادت عنقه او عينه ان تذهب. يضحكون عليه مصاحبهم تعثر طنب الخيمة فسقط فقالت لا تضحكوا فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها الا كتبت له بها درجة ومحيت عنه بها خطيئة كذلك حديث ابن عباس لما قال لعطاء ابن ابي رباح الا اريك امرأة من اهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء اتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت اني اصرع واني اتكشف فادعوا الله لي قال ان شئت صبرت ولك الجنة وان شئت دعوت الله ان يعافيك. كيف قالت اصبر. لاحظ الجزاء لك الجنة ليس فقط تكفير الخطايا. كذلك ايضا الحديث الاخر اذا مرض العبد بعث الله ملكين فقال انظروا ما يقول لعواده فان هو اذا جاءوه حمد الله واثنى عليه لاحظ هذا يقابل الحديث الذي نحن فيه قال رفع ذلك الى الله وهو اعلم فيقول لعبدي علي ان توفيته ان ادخله الجنة هذا جزاء ليس مجرد تكفير سيئات قال وان انا شفيته ان ابدله لحما خيرا من لحمه ودما خيرا من دمه وان اكفر عنه سيئاته وذكر تكفير السيئات وذكر ايضا وهكذا ايضا جاء بالفاظ اخرى مقاربة وفي حديث ابي بن كعب رضي الله عنه قال يا رسول الله ما جزاء الحمى؟ قال يجزي الحسنات على صاحبها هكذا يجزي ولعله يجري يجري الحسنات على صاحبها. ما اختلج عليه قدم او ضرب عليه عرق واختلج عليه قدم او ضرب عليه يجري الحسنات وكذلك ايضا حديث انس رضي الله عنه مرفوعا ان الله عز وجل قال اذا ابتليت عبدي بحبيبتيه يعني بعينيه اصيب بالعمى فصبر عوضته منهما الجنة هذا ليس بمجرد تكفير سيئات وفي لفظ اذا اخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزاء الا الجنة او كما قال عليه الصلاة والسلام هذا كله يدل على ان المرض ليس مجرد كفارة بالكفارات ورفع درجات واجراء حسنات ويجري له عمله الذي كان يعمله حينما كان صحيحا والله تعالى اعلم نعم اذا كان عندكم سؤال السلام عليكم