من اعظم المطالب عافه واعفو عنه يعني مع المغفرة والرحمة واكرم نزله ووسع مدخله اكرم نزله ووسع مدخله. النزل هو في الاصل يقال لما يعد للضيف قراء الضيف يعني احسن نصيبه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب الدعاء للميت في الصلاة عليه وذكر فيه المؤلف اربعة احاديث الحديث الاول وهو حديث عوف بن مالك رضي الله عنه قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه واكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الابيض من الدنس وابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه وادخله الجنة واعذه من عذاب القبر او من عذاب النار قال حتى تمنيت ان اكون انا ذلك الميت هذا الحديث اخرجه الامام مسلم بصحيحه قوله صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة جنازة هكذا بالفتح وهي الميت يقولون الفرق بين الجنازة والجنازة ان الجنازة للاعلى والجنازة للاسفل يعني النعش يقال له جنازة والميت يقال له جنازة صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة فحفظت من دعائه وهو يقول حفظت من دعائه. هذا يدل على ان ما ذكر هنا في هذا الدعاء انه بعض ما دعا به النبي صلى الله عليه واله وسلم قال يعني كما عليه عامة اهل العلم ان ذلك يكون بعد التكبيرة الثالثة وهو يكبر التكبيرة الاولى ويقرأ الفاتحة ويكبر الثانية ويصلي على النبي صلى الله عليه واله وسلم ويكبر الثالثة ويدعو للميت فهنا يقول فحفظت من دعائه وهو يقول يعني بعد التكبيرة الثالثة وهنا سمعه اوفى بن مالك رضي الله عنه فدل على ان النبي صلى الله عليه وسلم قد رفع صوته لذلك وهذا الرفع الاصل في الدعاء الاسرار وصلاة الجنازة يسر بها ليست بصلاة جهرية لا في القراءة ولا في غير القراءة. لكن الجهر هنا محمول على التعليم محمول على التعليم. فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببعض قراءته في السرية ايضا يسمعهم بعض الايات تعليما لهم ولا بأس ان الامام يسمع المأمومين في الصلاة السرية شيئا مما يقوله من القراءة او من الاذكار التي تكون هذه الصلاة وكذلك ايضا في صلاة الجنازة يقول فحفظت من دعائه وهو يقول اللهم اغفر له وارحمه المغفرة عرفنا انها تعني الستر وكذلك ايضا الوقاية يستر عيوبه وذنوبه فلا يفتضح في الدنيا ولا في الاخرة وكذلك ايضا تعني التجاوز عن التقصير والاساءة والرحمة ابلغ من ذلك فانه برحمة الله تبارك وتعالى يدخل الجنة برحمة الله تبارك وتعالى يصل الى اعلى الدرجات برحمة الله تبارك وتعالى يحصل له المطلوب كل هذا برحمته تبارك وتعالى اللهم اغفر له وارحمه تجاوز عن سيئاته استر عيوبه ارحمه بعضهم يقول بقبول الطاعات ولكن المعنى اوسع من ذلك كما سبق قال وعافه واعف عنه عافه من ماذا عافه من العذاب نجه منه سلمه من ذلك واعف عنه مما وقع من التقصير والخلل والنقص والعيب والزلة والمعصية اعف عنه فهو يعافى من كل ما يحاذر ويكره عافه والعافية اذا حصلت للعبد سلم من الشرور والافات وانواع المخاوف ولهذا نسأل العافية في الدنيا والاخرة اللهم انا نسألك العفو والعافية بالدنيا والاخرة وكذلك ايضا في ديننا ودنيانا فهذا من الجنة هكذا قول من قال اكرم نزله اي رزقه الذي يكون له من النعيم المقصود اكرم نزله اي انه يصير الى ضيافة الله تبارك وتعالى فتحصل له انواع الالطاف والخيرات والنعيم سواء كان ذلك في قبره فان العبد ينعم في القبر او يعذب او كان ذلك ايضا حينما يلقى الله تبارك وتعالى ويبعث ويصير الى الجنة بمعنى اجعل نزله وضيافته عندك كريمة اكرم نزله واوسع مدخله يعني وسع له في قبره افسح له في هذا القبر وكذلك ايضا وسع مدخله يوسع له اخرته وما يصير اليه في المنازل في الجنة لان المدخل مفرد مضاف الى المعرفة وهي الضمير مدخله وهذا يفيد العموم وقد تكلمت في مجلس خاص في غير مجالس الاذكار عن قوله تبارك وتعالى وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق وقلنا هذا يعم جميع المداخل ادخلني مدخل صدق هنا وسع اوسع مدخله فيدخل في ذلك القبر ويدخل في ذلك ما بعد القبر ان يوسع له في منازله البرزخ والقيامة والجنة وسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد وقد مضى الكلام على هذه الثلاث بمناسبات سابقة وبينا وجهها ذلك فهذه الامور الثلاثة الماء والثلج والبرد تقابل حرارة الذنوب فالذنوب لها حرارة تحرق كما قال النبي صلى الله عليه واله وسلم تحترقون وتحترقون فاذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون وتحترقون فاذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون وتحترقون فاذا صليتم العصر غسلتها الى ان ذكر العشاء فهذه الذنوب تحرق اصحابها وانما تطفئ بماذا تطفأ هنا في الدنيا بالطاعات بالصلاة وغيرها والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار اما في هذا الدعاء اغسله بالماء والثلج والبرد. هذا يقابل الحرارة حرارة الذنوب وما يعقبها من العذاب ونقه من الذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس فذكر هذه المطهرات وذكر هذه الصفة في التنقية من الذنوب كما ينقى الثوب الابيض من الدنس فالتنقية بمعنى التنظيف والتطهير طهره من ذنوبه وخطاياه كما يطهر وينقى الثوب الابيض من الدنس وخص الثوب الابيض لانه يظهر فيه النظافة والنقاء كما انه يظهر فيه الدنس فاذا نقي الثوب الابيض من الدنس فان ذلك ادعى لظهور ذلك اما قاء بخلاف غيره من الالوان على كل حال هنا قال وابدله دارا خيرا من داره واهلا خير من اهله وزوجا خيرا من زوجه دارا خيرا من داره تاره هذه التي في الدنيا ما هي ما قيمتها دارا خيرا من داره ويصير الى دور اعظم واكرم واوسع من هذه الدور على ما فيها من النكد والكبد والعناء بانواعه فهذا دعاء له بان يبدل دارا خيرا من داره وخيرا هنا الذي يظهر انه يراد بها الوصف وليس افعل التفضيل لان خيرا كما مضى في بعض المناسبات تأتي بمعنى افعل التفضيل كما قال ابن مالك وغالبا اغناهم خير وشر عن قولهم اخير منه واشر خير تقول زيد خير من عمرو يعني اخير منه فيقولون خير ويقولون فلان شر من فلان هذه الواقعة شر من التي قبلها يعني اشر فهنا المراد والله اعلم الوصف لانه لا مجال للمقارنة بين دور الدنيا ودور الاخرة اما ترى ان السيف ينقص قدره اذا قيل ان السيف امضى من العصى ما في مقارنة وش دور الدنيا لا شيء لا شيء اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان يعني صوت احدنا في الجنة قال خير من الدنيا وما فيها موضع الصوت عفوا من الجنة خير من الدنيا وما فيها. موضع الصوت ما هو موضع الصوت اثنين سانتي بخمسين سانتي يستطيع الانسان ان يسكنها هنا ولا ينتفع بها في الدنيا. لو انسان قيل له بنعطيك ارظ في اغلى مكان في العالم لكن موضع صوت فانه لا ينتفع بها لا بسكنى ولا ببيع ولا شراء ولا غير ذلك. لكن في الجنة هذا خير من الدنيا بما فيها من الاملاك والثروات وما يتنافس فيه المتنافسون من العقارات والاحمر والاصفر وما الى ذلك مما تشقى به كثير من النفوس على كل حال ابدله دارا خيرا من داره بعضهم فسره بهذا وقيل غير ذلك على كل حال هذا الذي يظهر قال واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه. الاهل هنا فسره بعضهم بالخدم والاهل اهل الانسان يصدق ذلك على زوجته وعلى من يحتف به من ولد ونحو ذلك او لا يقال لهم اهل ان منجوك واهلك الا امرأتك فاستثنى المرأة اذا ما الذي ينجو وقد نص عليه انه ينجيه الذي يبقى هم الاولاد والبنات ونحو ذلك هنا واهلا خيرا من اهله. وزوجا خيرا من زوجه الزوج خيرا من زوجة الان من الحور العين يزوج من الحور العين وكل واحد له من اهل الجنة اثنتان من الحور العين مع زوجته التي من اهل الدنيا وهي اجمل من الحور العين وكذلك ايضا الشهيد يزوج بسبعين من الحور العين وهنا ابدله دارا خيرا من داره واهلا خيرا من اهله وزوجا خيرا من زوجه فهذا كله يكون له في ذلك هذا دعاء له بان يتحقق له هذا جميعا هنا التبديل تبديل الزوجة والاهل ونحو ذلك هذا فيما يبدو والله اعلم يشمل تبديل الاعيان وتبديل الاوصاف تبديل الاعيان وتبديل الاوصاف تبديل الاعيان بان يعوضه الله عز وجل خيرا منه الخدم يطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا عنده في الدنيا خادم او خادمة او لربما يتعنى معها ويتعب ومن تلكؤها في العمل او من سوء عملها وسوء ادائها او سوء خلقها او كثرة تضجرها او ما تفعله لربما من انواع الاساءة فهنا الحور الخدم من الجنة بلدان والحور العين كزوجات هذا كله من تبديل الاعيان واما الاوصاف فترجع المرأة الكبيرة في السن التي تجاوزت سن الشباب وصارت عجوزا ترجع شابة الدميمة غير الجميلة ترجع اجمل ما يكون في النساء اجمل من الحور العين فالنبي صلى الله عليه وسلم اخبر عن المرأة من اهل الدنيا انها لو من اهل الجنة من اهل الدنيا لو اضاءت لو اطلت على الدنيا لاضاءتها هذي المرأة من اهل الدنيا التي في الجنة غير الحور العين فهي اجمل واكمل من الحور العين هذا من تبديل الاوصاف المرأة الكبيرة الهرمة العجوز ترجع شابة. الدميمة ترجع جميلة التي فيها عاهات فيها عيوب ترجع اجمل ما تكون سيئة الخلق ترجع حسنة الخلق اغلاقها على اكمل ما يكون لا يسمع منها ولا يرى ولا يجد شيئا يسوؤه البتة بخلاف هذه الدنيا فهي مجبولة على الاكدر فالانسان لا يخلو ان يجد من اهله ويجدون منه ما ينغص ولكن في الجنة لا تنغيص لا تجد المرأة من زوجها شيئا ولا يجد الرجل من امرأته شيئا. هناك دار النعيم دار الراحة هناك لا يوجد كبد ولا يوجد عناء ولا يوجد تعب ولا يوجد امراض ولا يوجد صداع ولا يوجد هم ولا غم ولا حزن ولا فقر ولا حاجة ولا يوجد قلق ولا يوجد مش مشكلات ولا صداع ولا لغو ولا تأثيم ولا احقاد ولا بغي ولا غل ولا عدوان ولا ظلم ولا ابدا ما في شيء هناك الراحة الكاملة ولا يوجد ملل انسان يمل اذا كان في هذه الدنيا عنده استراحة عنده اماكن متنزهات ذهب الى مكان يتنزه فيه اول ما يذهب يطرب ويأنس وينبسط وبعدين يمل ثم بعد ذلك تدعوه نفسه للانتقال للتغيير الذهاب هنا وهناك ولذلك تجد اه ان البائس الذي لا يجد شيئا في هذه الدنيا يبحث عن وسائل النعيم والراحة وينظر الى دور اهل النعيم والى متنزهاتهم ويتمنى لو بقي فيها ساعة من نهار بينما تجد من الفوا هذا وانغمسوا فيه يبحثون عن غيره. فتجد اولئك يبحثون عن الاكلات القديمة ايام الفقر. يبحثون عن هيئات الدور القديمة الازياء القديمة اعني اهل الترف ملوا ملوا من النعيم والحرير والطعام الذي يستلذ بصنوفه ملوا فصاروا يبحثون عن الاشياء القديمة الاكلات القديمة حتى صارت توجد محلات تبيع المعلبات القديمة جدا وصار الناس يطلبونها ويبحثون عنها التي تذكرهم بايام الحاجة معاناة والفقر في بحث عن هذا في المأكول والمشروب والملبوس والمركوب يبحث عن سيارة قديمة جدا قد تخلى عنها اهلها وزهدوا فيها يشتريها باغلى الاثمان ويفاخر بها على ماذا هؤلاء زهدوا في هذه النعمة ملوها فصاروا يبحثون عن غيرها يبحثون عن شيء اخر فتجدهم في لباسهم احيانا من التبذل ما لا يختاره العاقل لنفسه اطلاقا وقد يضطر اليه البائس الفقير وتعرفون خبر ما جاء في التاريخ بعض زوجات بعض ملوك الطوائف في الاندلس لما رأت الفقيرات وهي تطل من القصر يمشين في المطر في الوحل والطين حافيات الاقدام يبعن الحليب فتمنت انها تمشي بالطين. فامر زوجها هذا الملك من ملوك الطوائف بطحن الطيب العود يطحن ويعجن ثم وضع في صحفة من الذهب وقدم بين يديها لتمشي عليه حتى تتمتع بالمشي بالطين لكنه ليس بطين. في الواقع وانما لون الطين ولكنه الطيب هكذا يطلب الانسان اذا بطر النعمة وملها اين هذه الحياة لا يجد الانسان فيها راحته وبغيته مهما اوتي. فهنا دعا بهذا الدعاء وادخله الجنة ادخله الجنة ابتداء واعذه من النار اجره اعذه من عذاب القبر او من عذاب النار. شك الراوي فيما يبدو مع انه يحتمل ان يكون او هنا بمعنى الواو فان او تأتي بمعنى الواو يعني اعذه من عذاب القبر وعذاب النار. وفي رواية وقه يعني من الوقاية والحفظ فتنة القبر فتنة القبر حينما يأتيه الملكان من ربك؟ ما دينك؟ من هذا الرجل الذي بعث فيكم ويقول هنا قال يعني عوف بن مالك هذا الصحابي الذي يروي لنا هذا الحديث لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم يدعو لهذا الرجل بهذه الصلاة والنبي صلى الله عليه وسلم جاب الدعوة قال حتى تمنيت ان اكون انا ذلك الميت لما سمع هذا الحديث في مشروعية الدعاء للميت وانه يجوز الجهر للامام به جهرا يسمع بعض من خلفه ليعلمهم وليس المقصود بذلك هو الجهر ومقصود الصلاة على الجنازة هو الدعاء الميت ولهذا حفظ عنه هذا ما نقلوا عنه ماذا قرأ مثلا قرأ الفاتحة وانه جهر الفاتحة مع انه لا اشكال بان يجهر بشيء من ذلك ليعلمهم يجهر بالاية الاولى مثلا او نحو هذا نعم وسيأتي ان شاء الله ادعية اخرى غير هذا الدعاء والمصلي على الجنازة يمكن ان ينوع هذه الادعية تارة يقول هذا وتارة يقول هذا ويمكن ان يجمع لان هذا مقام مقام دعاء ويستكثر من ذلك ما استطاع لكن من غير تطويل زائد لان الاسراع بالجنازة مقصود ومطلوب فلا يكون ذلك الايجاز الذي ما ان يكبر حتى يسلم كما يفعل بعض الائمة هذا غير صحيح هذا يدعى له بحاجة الى دعاء هؤلاء الناس ولا يكون ذلك ايضا بتطويل زائد فيكون ذلك حبسا للجنازة وتأخيرا لها على كل حال الاعتدال في مثل هذه الامور مطلوب والميت احوج ما يكون الى الدعاء فهذا الدعاء كما ترون جامع وقد تمحض للدعاء للميت فالانسان لا يدعو بذلك آآ لنفسه الا ان يقول ما ورد كان يقول اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده ونحو ذلك فهذا الدعاء الذي في هذا الحديث هو متمحض الميت بالعفو والغفران والسلامة والنجاة والاكرام والاحسان وهكذا ما ذكر في هذا الدعاء والله تعالى اعلم اذا كان عندكم سؤال لا كيف تنادي ايه ايه الاخ يسأل يقول اخبار الناس بالجنازة او عن الجنازة انه يوجد في المسجد الفلاني جنازة هذا لا بأس به ولا يكون ذلك من النعي المحرم نعي الميت في بعض النواحي الائمة ائمة المساجد اذا صلى الناس الفريضة قالوا يوجد جنازة في المسجد الفلاني فذهب الناس صرفوا يصلون عليها ماذا في الاماكن قريبة يعني النواحي والاطراف فيستطيعون جميعا ان يدركوا الجنازة وبعضهم قد يصلي عليها في المقبرة يحضرون هذه الجنازة ويدعون لها فهذا لا اشكال فيه لا اشكال فيه. وكذلك ما كان عن طريق الوسائط والوسائل برسايل ونحو هذا من اجل الصلاة عليه شهود هذه الجنازة بالدفن فهذا لا اشكال فيه. وليس من النعي المحرم واضح نعم ويسأل عن التعدد الجماعات اللي تصلي عليها. هو الاصل ان يصلى عليها مع الامام هذا الاصل. ولكن لو وجد حاجة كأن تكون هذه الجنازة في البيت غسلت في البيت والنساء لا يخرجن مثلا او هذه المرأة امرأة هذا الرجل مثلا هي في الحداد لا تخرج وبعض اهل العلم يرى اصلا ان ذهاب النساء الى قصدا الى المسجد للصلاة على الجنازة ان هذا من نوع اتباع الجنائز والذي يظهر انه ليس كذلك. ولا بأس بذهاب النساء الى المسجد لاتباع الجنازة. ومن تأمل الروايات الواردة في الباب جمعها الروايات الصحيحة فان الجنازة كانت في ذلك العهد يبدأ بها من دار الميت كانت تغسل في بيته. فكان اتباع الجنازة يبدأ من البيت النظر في الروايات والفاظ هذه الروايات كانت الجنازة يبدأ اتباعها من البيت وينطلقون بها الى المسجد فيبدأ الاتباع من البيت ثم يذهب الى المسجد ويصلون عليها ثم يتبع الجنازة الى المقبرة حتى تدفن فهذا هو الاتباع. اما الان فصارت الجنازة لا ينطلق بها من البيت وانما يذهب بها من المستشفى مباشرة الى المغسلة فاذا جاء النساء الى المسجد للصلاة عليها فليس هذا من الاتباع المقصود انه لو صلوا عليها في البيت هؤلاء النساء مثلا كانت الجنازة في البيت فلا اشكال بهذا اما غيره النساء ممن يذهبون الى المسجد فالاصل انهم يصلون عليها في نفس الجماعة مع الامام لكن لو ان هذه الجنازة ستنقل الى مكان اخر وقد شهدها بعضهم يعني مات في بلد وسينقل الى بلد اخر ليدفن فيه. وسيصلون عليه هناك الذين حضروه هنا يمكن ان يصلوا عليه ثم ينقل بعد ذلك فلا اشكال بهذا الاعتبار وكذلك ايضا من فاتته صلاة الجنازة فهذا ايضا يصلى عليه وقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم على المرأة السوداء كما هو معروف التي كانت تقوم المسجد فمات دون ان يشعر فلما علم بذلك ذهب الى قبرها عليه الصلاة والسلام وصلى عليها فدل على ان الصلاة على الجنازة بعد ما صلي عليها ان هذا لا اشكال فيه بعد ما صلي عليها طيب اذا تعددت الصلاة على الجنازة فمن لم يصلي لا بأس ان يصلي فان دعت الحاجة الى ان يصلي قبل فلا بأس وان لم تدع الحاجة فالاصل انهم يصلون مع الامام ومن فاتته استدرك بعد ذلك صلى على الجنازة فان لم يكن صلى على القبر والله اعلم نعم السلام عليكم دار قوم مؤمنين الدعاء الذي يقال والسلام عند دخول المقابر فاذا وقف على قبر معين يريد ان فانه يدعو له لا حاجة الى ان يتحدث ويخاطب الميت ويقول السلام عليك يا فلان ابن فلان او نحو هذا او بعض العامة يجلس عند رأسه وبعضهم يمد يده يظن انه يصافحه هذا الكلام كله لا اصل له ولكني اذا دخل المقبرة سلم السلام العام المشروع بعد ذلك يدعو لهذا الميت ابن عمر رضي الله عنه كان اذا جاء الى قبر النبي صلى الله عليه وسلم سلم عليه سلم على النبي ثم قال السلام عليك يا ابا بكر ثم قال السلام عليك يا ابي فهذا زيارة مكانا ليس بمقبرة وانما قبور معينة وكذا لكن الذي شرع عند اه دخول المقابر زيارة المقابر هو هذا الدعاء العام. السلام عليكم دار قوم مؤمنين الى اخره. فيدعو للميت المعين او يدعو لعموم الاموات لكنه لا يتحرى الدعاء لنفسه في المقبرة هذه امور غيبية هل يشعر الميت بزيارة هؤلاء او لا يشعر لا نعلم لكن نحن النبي صلى الله عليه وسلم ارشدنا الى زيارة المقابر قال فانها تذكركم الاخرة يذكرنا نحن الاخرة. وهم ينتفعون بالدعاء عموما لكن هل يشعرون بزيارة هؤلاء الاحياء؟ هذا امر غيبي اما ما يذكر من انهم يتباشرون بهذا او انهم يعلمون به فهذا كله لا اصل له نعم يقول عند الدعاء هل يرفع يديه؟ اما في الصلاة فلا يرفع يديه واما خارج الصلاة لو انه وقف على القبر سواء بعد الدفن مباشرة لانه بحاجة الى الاستغفار او في زيارة زار المقبرة فوقف على قبر ودعا له فان رفع يديه فلا اشكال لان الاصل في الدعاء رفع اليدين وان ترك فلا اشكال الامر يسير لكن في الصلاة لا يرفع بالنسبة للصفوف لا يشترط عدد ولكنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشفاعة للميت ذكر عدد المصلين الذين يشفعون ان صلى عليه كذا وكذلك ذكر عدد الصفوف ثلاثة. ولذلك كان بعض السلف اذا ما صلى على الجنازة الا عدد قليل مثل ستة كان يجعلهم ثلاثة صفوف صف فيه اثنان والصف الثاني فيه اثنان والصف الثالث فيه اثنان فيكون صلى عليه ثلاثة طفوف فانهم يشفعون له صلى عليه ثلاثة صفوف او كما قال عليه الصلاة والسلام. شفعوا فيه طيب ها نعم احسنت. يقول قوله وابدله زوجا خيرا من زوجي. ذكر الفقهاء ان هذا مخصص بالرجل اما المرأة فلا يقال في حقها ابدلها زوجا خيرا من زوجها واضح الا اذا حمل هذا على تغيير الاوصاف زوجا خيرا من زوجها بمعنى انه يرجع شابا في حال من الكمال وحسن الخلق ونحو ذلك لكن هذا لا يظهر ليس هو المتبادر قد يكون على سبيل التبع لكن الاصل الرجل زوجا خيرا من زوجه الحور العين خيرا من زوجها في الدنيا وامرأته يكون من باب تغيير الاوصاف من باب تغيير الاوصاف اه وكذلك اذا كان الميت صغيرا طفلا فله دعاء اخر ايضا طيب نعم صلاة الغائب فيها خلاف معروف بين اهل العلم فمنهم من يقول بان الذي يصلى عليه صلاة الغائب هو من لم يصلى عليه اصلا فالنبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي وصح هذا ولم ينقل انه صلى على غيره مع ان بعض اصحابه قد مات بعيدا عنه فلم ينقل انه صلى عليهم وكذلك الصحابة رضي الله عنهم كانوا يموتون واهل الامصار لما مات كبار الصحابة رضي الله عنهم ومات الخلفاء كابي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنه لم ينقل ان اهل الانصار صلوا عليهم صلاة الغائب فهذا يستدل به جمع من اهل العلم على ان من صلي عليه فانه لا يصلى عليه صلاة الغائب انما تكون صلاة الغائب على من لم يصلى عليه والنبي صلى الله عليه وسلم فعلها مرة بالنسبة للنجاشي لانه ما وجد بارض الحبشة من يصلي عليه وهذا هو الاقرب والارجح من هذه الاقوال من اهل العلم من يفرق ويقول يصلى على من له شأن يصلى على من له شأن مثل الامام العادل والعالم ونحو ذلك قالوا هذا يصلى عليه وبعض الفقهاء يقول يصلى مطلقا صلاة الغائب كون النبي صلى الله عليه وسلم صلى على النجاشي دل على ان هذا له الاصل والاقرب هو الاول لكنها مسألة يسيرة ولا يصلح آآ الشقاق والخلاف فيها. يعني كل انسان لا يعتقد مشروعية الصلاة على الغائب اذا كان صلي عليه في مكان اخر فقام الناس يصلون عليه وهو في المسجد مسجد جامع او غير جامع الناس كلهم قاموا وهذا جالس لوحده الخلاف شر وما يليق مثل هذا فيقوم ويصلي والامر في ذلك يسير ومن تتبع عمل الصحابة رضي الله تعالى عنهم والسلف الصالح فكانوا يتركون المخالفة في الامور التي هي من هذا القبيل يتركون مخالفة في مثل هذه الاشياء كل الناس يقومون الا هو ويقول انا اعتقد ان صلاة الغائب غير مشروعة طيب لكن الناس قاموا وصلوا وكذا والخلاف شر اظهار المخالفة بهذه الطريقة طيب نعم هذي سبق الكلام عليها مسألة تمني الموت من نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن يتمنى الموت لضر نزل به وانما يقول اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني ما كانت الوفاة خيرا لي. لا يتمنى الموت لكن من اهل العلم من قال اذا كان ذلك خوفا على دينه الفتنة فلا اشكال بذلك والاحسن ان يقال بان هذا جميعا يقول فيه اللهم احيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يستثني ولم يفصل نعم نعم السفر من اجل الصلاة على الجنازة هذا سفر لمن انواع السفر الذي يكون لقربه لطاعة سفر طاعة فالسفر كما هو معلوم اما ان يكون لقربة واجبة او غير واجبة كالحج والعمرة وصلة الرحم وكذلك السفر ليصلي على جنازة لا اشكال في هذا ولا يقال هذا انه من قبيل شد الرحال او ما شد الرحال. هم هذا شد الرحل الى بقعة يقدسها يعظمها ويصلي فيها انما ذهب ليصلي على جنازة والصلاة على الجنازة مشروعة فهو يمشي اليها ويقصدها فان بعد ذلك عنه وسافر اليه فلا اشكال في هذا الله اعلم يقول اه من صلى على جنازتين فهل يقال له قيراطان؟ اه له اربعة صلى على جنازة له قيراط فاذا صلى على جنازتين هل يقال له قيراطان فضل الله واسع ويرجى له ذلك. نعم لان قوله من صلى على جنازة جنازة مفرد هنا فمقتضى انه اذا صلى على اكثر من جنازة ان ذلك يكثر يعني الاجر والله اعلم السلامة