الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله اما بعد السلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب دعاء الضيف لصاحب الطعام واورد فيه المؤلف حديثا واحدا وهو ما جاء عن عبدالله بن بسر رضي الله عنه قال نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي قال فقربنا اليه طعاما ووطبة فاكل منها ثم اوتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين اصبعيه ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة هو ظني وهو فيه ان شاء الله القاء النوى بين اصبعين ثم اوتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه. قال فقال ابي واخذ بلجام دابته ادعوا الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم هذا الحديث اخرجه الامام مسلم في صحيحه يقول نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابي قال فقربنا اليه طعاما يعني قال بشر رضي الله عنه فقربنا اليه طعاما و واطبخ ووطبة قرب اليه طعام هذا الطعام يحتمل ان يكون من الخبز كما ذكر بعضهم ويحتمل غير ذلك قال ووطبة هكذا ضبطه بعضهم في روايته والوطبة بهذا اللفظ فسر الحيس الحيس وهو ان يجمع التمر البرني والاقط المدقوق والسمن. التمر البري نوع من التمر الجيد في المدينة من اجود التمر في المدينة فهذا يزال منه النوى ثم بعد ذلك يعجن ويدق الاقط والاقط معروف جاف واصله من اصل مادته من اللبن يجفف فيؤكل فيدق ثم بعد ذلك يخلط مع السمن والتمر وهذا يعرفه الناس باسماء مختلفة بهذه الاوقات في هذا العصر كل قوم يسمونه باسم لكن من الناس من لا يضيف اليه السمن ومنهم من يجعل ذلك معه باي صورة كان يعني اما ان يخلط مع عنصره تماما يخلط الاقط والسمن خلطا كاملا او ان الاقط يكون في اعلاه في اعلاه بعضهم يسميه الشعثة وبعضهم يسميه عرابيد وربما من غير سمن وبعضهم يسميه باسماء اخرى عبيطة العامة يسمونه باسماء مختلفة لكن هو الحيس اذا كان يتركب من هذه العناصر الثلاث تمر واقط مدقوق و السمن هكذا فسر الوطبة الوطبة وبعضهم ضبطه بالراء قال ورطبة لكن قال بعض اهل العلم كالحميدي بانه تصحيف وضبطه بعضهم ووطئه والوطيئة الطعام يتخذ من التمر كالحيص يعني مثل ما سبق لكن ماذا يسمى؟ هل يسمى وطبة ولا وطئة هكذا بالهمز بدلا من الباء فالوطبة على كل حال ايضا على هذا الضبط فسرها بعضهم بغير ما ذكر يعني بغير التمر المعمول بالطريقة المشار اليها. بعضهم فسره بانه سقاء من السقاء الذي يكون من الجلد سقاء اللبن يقولون وطبة وبعض اهل العلم يقول هذا اصلا تصحيف واطبح وانه ليس ضبطه كذلك كما سبق يعني بعضهم ضبطه رطبة وقيل هذا ايضا تصحيف وكذلك ضبطه بعضهم على انه وطئ وبعضهم قال وطيئة وطيئة كما يقال وثيقة وطيئة والوطيئة هي طعام ايضا كما سبق كالحيص قيل سمي به وطيئة لانه يوطأ باليد وطيئة مثل ما يقال عبيطة لانه يعبد بما يقوله العامة اليوم فهذا لانه يوطأ باليد قيل له وطيئة يمرس. لذلك بعضهم لربما يسميه مريسة لكن ذلك قد يقال لغيري ما ها هنا وقال فاكل منها فلو كانت هي السقاء لما قال فاكل منها لانه يقول فقربنا اليه طعاما ووطبة فاكل اكل منها اكل من الوطبة اذا ليس المقصود بها انها اسم سقاء اسم للسقاء الجلد الذي يوضع منه الذي يوضع فيه اللبن لانه لا يؤكل وانما يشرب ما فيه. يقول صاحب القاموس قاموس المحيط الوطيئة تمر يخرج نواه ويعجن بلبن ويقصد بذلك والله اعلم يخرج نواه ويعجن بلبن يقول بان الاظهر ان المراد بالطعام الخبز وبعضهم يقول الوطيئة هذه هي وعاء فيه بعض الادام. يعني جاءوا له بخبز وجاؤوا له بهذه بهذا الوعاء الذي يوضع فيه الادام يعني مثل الغرارة التي يوضع فيها القديد والكعك واصلها يقال وعاء من خيش ونحوه يوضع فيها القمح ونحو ذلك مثل اكياس الطحين الدقيق كياس الرز ونحو ذلك هذه يقال لها غراره الشاهد انهم جاءوا اليه صلى الله عليه وسلم بهذا الطعام والوطيئة او الوطبة فاكل منها ثم اتي بتمر فكان يأكله يحتمل ان تكون الوطيئة كما ذكر انها وعاء فيه ادا ثم جيء بتمر لئلا يكون ذلك من قبيل التكرار. يحتمل ويحتمل ان المقصود انهم جاؤوا له بذلك التمر المعمول بهذه الطريقة ثم جاءوا له بتمر خالص لقوله في الاول لما جيء له بالوطبة او الوطيئة فاكل منها ثم اوتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين اصبعيه. يلقي النوى بين اصبعيه كيف يكون هذا ويجمع السبابة والوسطى قال شعبة احد رواة وهو الامام شعبة بن الحجاج يقول هو ظني وهو فيه ان شاء الله القاء النوى بين الاصبعين. يعني ان المقصود انه كان من هديه صلى الله عليه وسلم ان يلقي ان نوى بين السبابة والوسطى هذه السبابة والوسطى. بعضهم يسميها المسبحة لان العرب تشير بها عند السب فقيل لها سبابة ولكن هذا الاسم غير مستحسن فيقال لها المسبحة المسبحة هذه التي يذكر الله عز وجل فيها. والخطيب يوم الجمعة يشير بها. والذاكر يذكر ربه بها. وفي التشهد يشير باصبعه يحركها يدعو بها الاشارة بهذه المسبحة لكن لو قيل لها السبابة فهنا جاء في هذا الحديث تسمية ذلك بالسبابة لكنه ليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم ولكن من قول كالصحابي فلا اشكال في هذه التسمية لكن الاولى ان يقال المسبحة. فيوضع هذا النوى هنا بين هذين الاصبعين. بين المسبحة والوسطى بهذه الطريقة هكذا فيكون ذلك طريقة القاء النوى لمن اراد ان يقتدي بالنبي صلى الله عليه واله وسلم في ذلك ولكن لو انه القاه باي طريق كان فان ذلك لا اشكال فيه. لان هذه ليست من قضايا التعبدية فمن اراد ان يتبع النبي صلى الله عليه وسلم في اموره كلها حتى في طريقة القاء النوى فان هذه مراتب عالية. وكان ابن عمر يتتبع ذلك. يعني يتتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء. في كل شيء. رضي الله عنه وارضاه حتى انه كان ينزل في المكان الذي نزل فيه النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته في الطريق في السفر في الصحراء ونحو ذلك لكن المسلم لم يطالب بهذا لنا في النبي صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة لا شك ان شخصه صلى الله عليه وسلم اكمل الاشخاص وان هديه اكمل الهدي لكن الامة مطالبة بالاقتداء في القضايا التعبدية وما عدا ذلك فاذا فعل فان الانسان يؤجر على قصد المتابعة يؤجر على قصد المتابعة. فان لم يفعل في الامور العادية فانه يكون بذلك لا يلحقه لا يلحقه الحرج قال ثم اتي بشراب فشربه وهذا يدل على ماذا يدل على انه يصح لا اشكال بالشرب بعد الاكل. الاطباء ينهون عن هذا ويقولون بانه لا يصح وانه مضر ولكن هدي النبي صلى الله عليه وسلم اكمل الهدي بعدما اكل صلى الله عليه وسلم اوتي بشراب فشربه ويحتمل انه اتي بشراب بعد مدة من الاكل فثم تفيد التراخي لكن ليس في هذا ما يبين المدة التي بقيها النبي صلى الله عليه وسلم بين الاكل والشرب ولا اعلم شيئا عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك بل كان من عادتهم انهم يتبعون الطعام بالشراب والله عز وجل قال وكلوا واشربوا ولا تسرفوا للاباحة وليس المقصود بذلك الترتيب. حتى في قوله تبارك وتعالى وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون. بعض الناس يقول هذا يدل على تقديم الفاكهة قبل الطعام. وهذا غير صحيح فان هذه المذكورات ذكرت هكذا متعاقبة لا يدل على ترتيب ذلك في الخارج. يعني اذا اراد الانسان ان يأكل لا يقتضي ذلك ان المقصود بالاية ان الفاكهة كالقبل الطعام بل ان الاطباء يقولون انه لا يجمع بين الطعام والفاكهة وانما يؤكل كل واحد على حدى. هكذا يقولون فالمقصود ان ما يفهم او ما قد يفهم من هذه الاية انه ليس بذاك والله تعالى اعلم يقول هنا ثم اتي بشراب فشربه اتي بشراب فشرب يعني بعد الاكل ثم ناوله الذي عن يمينه وهذا كما سبق ذكرنا في الليلة قبل الماضية ان السنة ان يعطى الشراب للكبير كبير في القدر كبير في السن بحسب المجلس قد لا يوجد فيه الا كبير سن فيعطى له وقد يوجد في كبير قدر كالامام العادل او العالم او الوالد او نحو ذلك فيقدم في الشراب فيعطى ثم يكون يدار عن يمينه يمين من؟ يمين الشارب وليس الذي يعطيه ليس يمين المعطي الذي يدور عليهم بالسقاء انما عن يمين الشارب يدور هكذا هكذا السنة ثم ناوله الذي عن يمينه وهذا يدل على انه لا يشرع كما يفعل بعض الناس ان يبدأ بالاناء او بالطعام او نحو ذلك او بصب القهوة او نحو ذلك مما يشرب في المجلس ان يبدأ بيمين المجلس من اول واحد في المجلس اعتقادا بان البداءة باليمين مطلقا لا وانما يبدأ الكبير ثم من يكون عن يمينه هذا هو المشروع قال ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقام ابي واخذ بلجام دابته يعني بعد ما خرج صلى الله عليه وسلم ركب دابته قام بوش رضي الله عنه واخذ بلجام الدابة وهذا فيه من التواضع وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم والاكرام له ان يأخذ بلجام دابته. وقال ادعوا الله لنا ادعوا الله لنا ليس هذا في مقابل هذا الاطعام والضيافة فانه ليس ذلك بمقصود ان يقدم له طعاما ثم يقول ادعو مقابل هذا الطعام فيكون ذلك على سبيل المكافأة وانما الذي يطعم ويريد ما عند الله تبارك وتعالى لا ينتظر مكافأة ممن اعطاه ولو بالدعاء. وكما في قوله تبارك وتعالى ويطعمون الطعام على حبه. لما ذكر هؤلاء واطعام الطعام على حبه ذكر شعارهم بعد ذلك. انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. شيخ الاسلام رحمه الله يقول بان الذي يطعم او يعطي ثم بعد ذلك ينتظر الدعاء يعني يعطي من اجل الدعاء او يعطي من اجل الشكر فان ذلك لا يدخل في قوله انما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. لان هذا ينتظر الشكران. ينتظر المكافأة. ينتظر العوظ وانما يريد ما عند الله فقط. ثم ايضا مقتضى الكرم في الضيافة الا يطلب من من الضيف ان يكافئه على هذا العطاء ولذلك لا يحمل هذا على هذا النوع انه قصد المكافأة لانه لم يقل له ذلك بعد الطعام بعد ما اكل قال ادعوا الله لنا وانما بعدما قام ثم بعد ذلك ركب دابته وهم بالانصراف طلب منه الدعاء وهذا لكون النبي صلى الله عليه وسلم مستجاب الدعوة سواء قدم له طعاما او لم يقدم له طعاما. لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم الى سعد ابن عبادة رضي الله عنه فسلم فلم يرد عليه السلام ثلاثا ثم خرج اليه واخبره انه سمعه من اول مرة فهذا الاستئذان ان يسلم ثلاثا ويستأذن ويقول ادخل تبين له انه سمعه ولكن اراد ان يستكثر من صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ودعائه وسلامه عليهم ولما ايضا جاء له جاء ابو اوفى بصدقته بزكاته للنبي صلى الله عليه وسلم قالت امرأة يا رسول الله صل علي وعلى زوجي فقال صلى الله عليك وعلى زوجك او قال اللهم صلي على ال ابي اوفى والله عز وجل يقول خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلي عليهم ان صلاتك سكن لهم. هذا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصلاته وهل يؤخذ من هذا مشروعية طلب الدعاء ممن يعتقد فيه الصلاح ادع لي اما في باب الصدقة والاحسان فانه لا يطلب من احد شيئا لان الله قال لا نريد منكم جزاء ولا شكورا. واذا قال جزاك الله خيرا فقد كافأه. ولهذا كانت عائشة رضي الله عنها ابعث الجارية او نحو ذلك او الخادم وتقول انظروا ماذا يقولون يعني تبعثه بالعطية او الطعام او الصدقة فقولي مثل ما يقولون يعني ان قالوا جزاكم الله خيرا قل بل انتم جزاكم الله خيرا. لئلا يكون قد كافأهم فمثل هذا انما يريد ما عند الله تبارك وتعالى. لكن هل يطلب الدعاء عموما ممن يعتقد فيه الصلاح ويرجو قبول دعائه كثير من اهل العلم يقولون لا اشكال في هذا وذكر هذا النووي رحمه الله بل بعضهم يستحب ذلك ويستدلون بان النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر رضي الله عنه لما اراد العمرة لا تنسنا من يا اخي من دعائك لكن الحديث ضعيف شيخ الاسلام رحمه الله له رأي في هذه المسألة معروف يرى ان ذلك لا يشرع مطلقا وليس بمحرم ولكنه خلاف الاولى الا يطلب من احد ان يدعو له وعلل ذلك بعدة امور الامر الاول انه لا يخلو من افتقار الى المخلوق والنبي صلى الله عليه وسلم كان قد بايع بعض اصحابه الا يسألوا احدا من الناس شيئا شيئا نكرة في سياق النفي قال فكان الصوت يسقط من احدهم يعني هو على الدابة لا يقول لصاحبه ناولني ينزل والنزول من الدابة ليس بالشيء السهل ينزل ويأخذ الصوت ثم يركب مرة اخرى فهذا هذي منزلة عالية لا تصلح لكل احد يعني لا تصلح للمخلطين من امثالنا. نحن نعافس المنكرات والسيئات والذنوب والقبائح. ثم بعد ذلك نريد ان لا نطلب من احد ادنى الاشياء يحتاج الانسان ان يكمل اساسات الاصول ثم بعد ذلك ينتقل الى هذه المراتب العالية فهذا فيه نوع افتقار الى المخلوق. الامر الثاني الملحظ الثاني اللي ذكره شيخ الاسلام انه لا يخلو من تزكية لهذا الذي طلب من يعني كانه مستجاب الدعوة كانه ولي من اولياء الله. ومن الذي يستطيع ان يزكي واحدا؟ والله عز وجل يقول ولا تزكوا انفسكم والمتر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء عمر رضي الله عنه يقول تقولون لقتلاكم فلان شهيد فلان شهيد الله اعلم بمن يقاتل في سبيله. والرجل الذي قتل في المعركة والصحابة رضي الله عنهم اثنوا عليه خيرا. وقالوا هنيئا له او بالشهادة فاخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان الشملة التي غلها انها تسعر عليه في قبره والرجل الاخر الذي قال هو في النار قبل ان يقتل لما ذكروا بلاءه ثم بعد ذلك لما اصابته جراحة جزع واستعجل الموت فوضع ذباب السيف بين ثدييه ثم تحامل عليه حتى قتل نفسه الامر الثالث اللي ذكره شيخ الاسلام وهو ان ذلك فيه ترك لما امر الله عز وجل به من الدعاء. فالعبد مأمور بالدعاء وهذه من اجل العبادات في ترك ذلك ويطلب من الاخرين ان يدعو له. هذه ثلاثة امور لكن من طلب من غيره ان يدعو له لا يقال انه فعل شيئا محظورا ومنكرا لكن هل الاولى ان يترك فلا يطلب من احد شيئا شيخ الاسلام يرى ان الاولى الترك. ادعوا الله لنا. فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم لاحظوا هذا هو الشاهد اللهم بارك لهم فيما رزقتهم. دعاء لهم بالبركة في الرزق وهذا يشمل الطعام وغير الطعام العلم رزق والولد رزق والمال رزق والطعام رزق وكل ذلك واغفر لهم وارحمهم. المغفرة تجاوز عن السيئات وكذلك الستر فلا يفتضح لا في الدنيا ولا في الاخرة والرحمة فوق ذلك الرحمة هي التي يصل بها الى الدرجات وهي التي يدخل بها الجنة لن يدخل احدكم الجنة بعمله. قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال ولا انا الا ان مدني الله برحمته فبرحمة الله عز وجل يحصل للعبد خيرات الدنيا والاخرة لا بمجرد المغفرة فالمغفرة من باب التخلية والرحمة من باب التحلية. فدعا لهم بهذا الدعاء هل يؤخذ من هذا ان ذلك يشرع بعد ما يطعم الانسان الطعام او انه قاله صلى الله عليه وسلم بناء على طلبه طلب بسر رضي الله عنه ان يدعو النبي صلى الله عليه وسلم لهم فدعا لهم اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم من نظر الى المناسبة وان هذا قيل بعد ما اكل النبي صلى الله عليه وسلم فهم منها ان ذلك ما يقال بعد الطعام ان يكون ذلك من جملة ما يقال بعد الطعام. وهذا على كل حال يحتمل وهو قريب لكنه ليس بنص فيه. لان النبي صلى الله عليه وسلم ما قاله بعد ما اكل. اكل وفرغ وانتهى واراد ان ان يذهب. ثم بعد ذلك اخذ بلجام دامته وطلب منه الدعاء فدعا له بمثل هذا فاذا دعي للضيف يمكن ان يدعى له للمضيف يمكن ان يدعى له ويمكن ان يدعى له اذا يدعو له اذا اراد ان ينصرف لكن انما دعا النبي صلى الله عليه وسلم عند الانصراف لما طلب منه فلا يقتضي ذلك تخصيصه بهذه الحال فالامر في هذا واسع ان شاء الله فاذا قاله الانسان بعد الطعام او قاله اذا هم بالانصراف او نحو ذلك الامر يسير والله اعلم طيب السلام عليكم