العاص رضي الله تعالى عنه ففعلت ما قال لي يعني ما فعلته يعني ما قال لي النبي صلى الله عليه وسلم فاذهب الله ما كان بي يعني من الوجع وتوابعه بالرصد جالس لهو يتلاعب به تلاعب الصبيان بالكرة فاقطع دابر هذا الشر وهنا على كل حال يتعوذ المسلم من ذلك كله ويقطع مثل هذه الخواطر والوساوس. يقول عثمان ابن ابي الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته هذا باب ما يفعل ويقول من احس وجعا في جسده وذكر حديث عثمان ابن ابي العاص الثقفي رضي الله تعالى عنه انه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد واحاذر وفي رواية في الموطأ فقلت ذلك فاذهب الله ما كان بي. فلم ازل امر بها اهلي وغيرهم وفي رواية عند ابي داود والترمذي وابن ماجة اعوذ اعوذ بعزة الله وقدرته هذا الحديث مخرج في صحيح مسلم فقوله بانه شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم هذا يدل على ان هذه العلة هي مما يتصل بالجسد يعني انها من العلل العضوية يعني ليست من العلل النفسية فان الاجساد تعتل بي اختلال امزجتها مزاج الجسم كما هو معروف عند الاطباء المتقدمين وباي عبارة عبر عن ذلك في عصرنا هذا لكن المؤدى واحد فهذا قد يعتل عضو من اعضاء الانسان كيده او رأسه او كبده او كلاه او تعتل عينه او اذنه او نحو ذلك هذه علل عضوية تعالج بانواع العلاجات الحسية المادية من هذه الادوية الكيميائية او غيرها او تعالج بلون من المعالجات كما هو معلوم مما يتصل بالاعشاب والمركبات المعروفة مما يتخذ من هذه المواد او كان ذلك باستخراج المادة الفاسدة من الجسد وذلك الحجامة او الفصد بشرط العرق ويستخرج منه الدم او كان ذلك بالكي او نحو هذا فكل ذلك من العلاجات المادية الحسية هناك علاجات اخرى ربانية وروحانية هذه كالرقى بالقرآن والاذكار ونحو ذلك مما يرقى به كما علم النبي صلى الله عليه وسلم عثمان ابن ابي العاص واذا كان ذلك يقال في العلل الحسية الجسدية فان ذلك يقال من باب اولى في العلل النفسية التي تتصل بالروح والارواح تعتل كما تعتل الاجساد فالجسد كما يصيبه الحمى والمرض كذلك الروح يصيبها ما يصيبها في ظهر اثر ذلك في الجسد كما يظهر اثر ما يصيب الجسد اذا اشتد وقوي يظهر اثره على الروح لان ذلك يكون تبعا للاجساد. فانما يصيب الانسان من الالم ما يصيبه من المرض ونحو ذلك قد يؤثر في روحه في الغالب فيحصل له نوع ضعف وانكسار ونحو ذلك مما لا يخفى مما يقع للمرضى ولذلك بعض الامراظ الشديدة عفا الله الجميع لربما يجلب لهؤلاء المرضى من الاطباء النفسانيين مع ان علته جسدية كبعض الحالات المتقدمة من السرطان ونحو ذلك يطوف عليهم من الاطباء النفسيين الا من كان معتصما بالله تبارك وتعالى واثقا به شديد اليقين ان مثل هذا لا يحتاج الى مثل ذلك فان نفسه تحلق دائما الى اعلى لكن الكثيرين لا يصلون الى هذه المراتب. فهذا في العلل الجسدية التي تطال الروح اما العلل التي تقع للارواح والنفوس فان هذه ايضا يصل اثرها الى الاجساد فقد يتعطل البصر فلا يرى الانسان وعلته وعلته روحية جسدية نفسية وليست بجسدية عضوية وقد يتعطل عضو من اعضائه بسبب علة روحانية كما يقال فاذا عولجت هذه العلة ابصر هذا الانسان وقد يكون لا يستطيع المشي اشل وتكون علته روحانية فاذا عولج زال ما به هذا يكون في جوانب من ما يتصل بالسحر والعين ويكون كذلك مما يقع بسبب المس وما يقع ايضا بسبب امور اخرى تعرض للروح مما يسميه الاطباء اليوم بالامراض النفسية فقد لا يستطيع القيام. وقد تنثني يده او رجله فلا يستطيع بسطها وعلته ليست عضوية يعني كل التقارير تقول هذا الانسان ليس به بأس الاشعة الفحوص الطبية ليس به علة ولربما نهض من علته بنوع من المعالجات لهذه النفس او الروح كما هو معلوم وهذا شيء مشاهد لربما قيل الانسان في وجهك صفرة نرى بك اثر الاعتلال ولربما اوهم انه يعاني من مرض عضال او نحو هذا او شك الطبيب في علته او نحو ذلك فبقي على الفراش وقبل ذلك كان يذهب ويجيء ليس به بأس لكن حينما القي ذلك في روعه اصبح لا يستطيع النهوض والحركة والمشي وليس في جسده شيء. فاذا قيل له قد تبين من خلال الاشعة ومن خلال الفحوص ونحو ذلك. والتحاليل انه ليس بك بأس قام كأنما نشط من عقال اذا الجسد لم يكن به علة فهذا شيء معروف. فاذا كانت علل الاجساد تعالج بمثل هذه المعالجات فمن باب اولى ما يصيب النفوس والارواح خلافا لما يظنه بعض الاطباء في هذا الطب المادي الذي يمكن ان يسميه البعض بالطب العلماني يعني الذي يفصل بين الروح والجسد ويتعامل مع الجسد فقط مع انه لا يمكن الفصل بين هذا وهذا فالروح مرتبطة بالجسد كما اشرت والتفصيل في هذه المسألة اكبر واكثر مما يتسع له هذا المقام. فالطب المادي الحديث يفصل تماما بين الارواح والاجساد وهذا خطأ يعتبر من الاخطاء الاساسية حيث لا انفصال بين هذا وهذا ولكن على كل حال هذا مبلغهم من العلم وعلى الاطباء المسلمين ان ينظروا بنظر اخر لا يتابعون فيه اولئك الذين لا يدرون عن هذه الجوانب شيئا فهذا شكى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ اسلم. هذا الوجع يتعلق بالجسد. هذه الشكوى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اجل يعني رجاء ان يجد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يرشده الى العلاج والشفاء وقد ذكر له النبي صلى الله عليه وسلم هذا فدل ذلك على انه يجوز للانسان ان يشكو وعلته وان يذكرها لمن يرجو عنده لمن يرجو عنده النفع او الارشاد او التطبيب او الدواء او الوصفة او نحو ذلك ويذكر ذلك للطبيب ويذكر ذلك لمن يرجو ان يرشده ممن يظن ان عنده ما يمكن ان ينتفع به. سواء كان ذلك في علل الاجساد او كان مما يتصل بعلل النفوس والارواح كالذي يشكو مثلا من ضيق في صدره او يشكو من وحشة يجدها او غير لذلك من الامور فله ان يذكر ذلك وهذا لا ينافي كمال التوكل. بل مجرد الاخبار الذي لا يكون فيه التشكي للمخلوقين عند من لا يرجى عنده النفع ولا يكون ذكر ذلك في هذا السياق فمثل هذا ايضا لا اشكال فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها لما قالت وا رأساه قال بل انا ورأساه مجرد ذكر ذلك لا على سبيل التشكي للمخلوقين لا شيء فيه ولا ينافي الرضا والصبر على اقدار الله تبارك وتعالى هنا الشاهد النبي صلى الله عليه وسلم قال له قال له ضع يدك على الذي تألم من جسدك ضع يدك على الذي تألم من جسدك. هنا يأمره النبي صلى الله عليه وسلم امر ارشاد وتعليم الى ما يمكن ان ينتفع به من اجل تحصيل البرء باذن الله تبارك وتعالى. ومن هذا يؤخذ ان الراقي سواء كان الانسان يرقي نفسه او راقاه غيره ان الراقي يضع يده على موضع العلة وذلك هو المشروع فالنبي صلى الله عليه وسلم ارشد عثمان بن ابي العاص وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم كان يمسح على الموضع الذي اشتكى من جسده عليه الصلاة والسلام وفي مرض موته كانت عائشة رضي الله عنها وكانت تمسح بيده على موضع العلة رجاء بركة يد النبي صلى الله عليه وسلم. فهنا يضع الراقي لكن ينبغي التفطن الى جانب وهو ان الراقي اذا كان يرقي امرأة فانه لا يضع يده عليها ان لم يكن من محارمها فبعض الرقاة يتساهلون في مثل هذه الامور والناس يتشبثون بادنى ما يمكن ان يكون به متعلق في انظارهم ويسلمون له تسليما. فيظنون ان هذا الراقي انه منزه عن كل افة وعيب وعلة وعن المقاصد والايرادات الفاسدة فاذا وضع يده لربما على هذه المرأة على جسدها وضع يده لربما على صدرها لربما عبرت عن هذا وقالت بانها وجدت استرواحا وجدت انشراحا وجدت شيئا من الطمأنينة والراحة هو لا يجوز له ان يضع يده على صدرها والمحرم وزوجها او ابوها او اخوها جالس بجواره لا يحرك ساكنا باعتبار ان هذا الراقي وهذا ايضا لربما يصدر عن كثير من الاطباء من غير حاجة واذا نوزع في هذا غضب ولربما اخرج المريض وقال انا طبيب يعني فوق التهمة وهذا الكلام غير صحيح الا ان يكون من غير ذوي القربة فان الفحل من الرجال لا يمكن الا ان تتحرك نفسه سواء كان طبيبا او راقيا او غير ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ما تركت فتنة بعدي هي اضر على على الرجال من النساء فهذا الطبيب يريد منها ان تكشف وجهها جميعا وانما اشتكت موضعا يسيرا يمكن ان تخرجه من غير كشف للوجه وهكذا لربما طلب منها ان تكشف آآ لربما اجزاء من جسدها من غير حاجة باعتبار انه طبيب واذا نوقش في هذا غضب وزجرها وكانه يقول انا منزه عن هذا انا دكتور انا طبيب فمثل هذا يرد عليه بكل بساطة يقال له لا بأس ان كنت من غير ذوي القربة اذا ثبت هذا طلع اشكال هذه ثقافة للاسف سائدة ولربما وجدت النساء في المستشفى من المنومات في المستشفى في لربما الجناح الواحد او الغرفة الواحدة اربع من نسوة وقد ازيحت الستاير ويدخل الطبيب ولا يحركن ساكنا متبذلات على سرورهن كأنهن في بيوتهن هذا الطبيب لكن اذا دخل الرجل من الزوار يزور احداهن من قرابتها فان الجميع يغلق الستور ويتحرز ويتحفظ طيب هذا رجل وهذا رجل. وقد يكون هذا الزائر اتقى لله مئة مرة يعني مائة ضعف عن ذاك الطبيب الذي لربما لا يصلي ولا يعرف ربه تبارك وتعالى فهذا يحترز منه وهذا لا يحترز منه. هذه الثقافة غير غير صحيحة. فالشاهد انه يضع يده على موضع العلة. ويمسح بها في الرقية على الذي تألم. فهنا يقول ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثا يعني ثلاث مرات يضع يده هكذا ويقول بسم الله بسم الله بسم الله اعوذ بالله وقدرته وله ان يقول اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر يقوله سبعة سبع مرات فهنا قال وقل بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات اعوذ بالله وقدرته من شر ما اجد و احاذر كذكر الثلاث في التسمية ولا يزيد لا يقول ايضا في التسمية لا يقول بسم الله الرحمن الرحيم كما قال بعض اهل العلم فان ذلك لم يرد وانما علمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول بسم الله ثم يقول سبع مرات والسبع لها خاصية في امور كثيرة نحن لا ندركها ولا نعلمها الفاتحة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم وما ادراك انها رقية سبع ايات ولقد اتيناك سبعا من المثاني فهي الفاتحة قد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها بانها السبع المثاني والقرآن العظيم الذي اوتيته كذلك الله عز وجل خلق سبع سماوات وخلق من الارض مثلهن وخلق السماوات والارض في ستة ايام واليوم السابع هو المكمل لايام الاسبوع فايام الاسبوع سبعة وقد ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله في كتابه المشهور تحفة الودود باحكام المولود. ذكر خاصية للسبع عند كلامه على التسمية في سابعه والعقيقة والختان. وذكر ان المولود اذا بلغ السبع يكون قد جاوز مرحلة من المراحل العمرية كانه جاوز مرحلة الخطر وعند ذلك يسمى ويعق له وكذلك ايضا يكون ختانه وذكر غيره من اهل العلم في السبع اشياء ايضا ذكروا السبعة ايام في ولادة الانسان حديث الولادة ثم ذكروا مضاعفات هذه السبعة والاطوار التي يمر بها الانسان فكذلك اذا بلغ سبع سنوات يكون قد بلغ سن التمييز. فاذا بلغ ضعفها يكون قد بلغ سن الحلم ثم بعد ذلك اذا بلغ ضعفها يعني بلغ الحادية والعشرين يكون قد استتم نماؤه من جهة العظام. يعني البنت يقول الاطباء بان نماء العظام عندها في احدى وعشرين والولد ان ذلك يكون تمامه اذا بلغ السابعة عشرة من عمره يعني العظام يكون قد نمت في طوله لا يطول اكثر من هذا ومن كان بهم علل او نحو ذلك من عوج يخشى منه او نحو هذا في بعض اجزاء الجسد لربما وتزيد مع الايام فانهم يرقبونه الى ان يصل الى هذا العمر فان استقر على حال فانه يكون قد امن باذن الله عز وجل من الزيادة هذا معروف عند الاطباء يعني لا يحتاج الى عملية ان لم يكن ذلك مشاهدا ظاهرا يمكن ان يؤثر عليه في حركته ومشيته وقيامه وقعوده ومزاولاته واعماله ونحو ذلك كذلك ايضا حينما يزيد على ذلك سبعا وسبعا وسبعا. هذه المراحل العمرية حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين سنة. وقد ذكر هذا بعض اهل بالعلم عند الكلام على هذه عند الكلام على هذه الاية. النبي صلى الله عليه وسلم حينما مرض في مرض الموت ماذا قال؟ صبوا علي من سبع قرب من سبعة ابار من ابار المدينة سبعة ابار وسبع قرب فهذا حديث ثابت صحيح لا مطعن فيه وقد حدد فيه النبي صلى الله عليه وسلم سبعة العدد سبعة في الابار وكذلك في القرب هذا لا شك انه يدل على خاصية في هذا العدد الله اعلم بها. فاذا وجد اليقين فان العلة لا تكاد تبقى معه فيقول اعوذ بعزة الله او اعوذ بالله الاستعاذة عرفنا انها الالتجاء والاعتصام ويكون ذلك العوذ مما يخاف الانسان ويحاذر واللوذ فيما يكون مطلوبا ومحبوبا. اعوذ بعزة الله العزة هي مجموع اوصاف من القوة والغلبة والقهر ونحو او ذلك والقدرة ايضا هي صفة من اوصافه تبارك وتعالى فلا يتعاصى عليه شيء لا يمتنع عليه شيء يفعل ما يشاء ويحكم بما يريد لا معقب لحكمه ولا رادا لقضائه ونواصي الخلق في يده اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد من شر ما اجد الان من العلة واحاذر ما يحاذره ما يتخوفه في المستقبل كما ذكر بعض اهل العلم. سواء كان ذلك مما يتعلق بالعلة نفسها من تفاقم المرض او مضاعفات او نحو ذلك مما قد يكون عليه هذا المرض. وبعض الناس قد يصاب بمرض يبدو لاول وهلة انه يسير ثم بعد ذلك يتبين انه خطير فاذا تفكر فيه فانه لربما يقلق او يكتئب او يحزن او نحو ذلك فيتعوذ بالله عز وجل مما وقع به والم به من المرض والعلة وكذلك مما يتوقعه في المستقبل وما ينتابه من بسببه من المخاوف والاحزان فهذا من العلاجات التي تشمل ما وقع وما يمكن ان يكون يمكن للانسان ان يفعله في مرض تخوف منه في شيء ورم او نحو ذلك لا يدري ما هو فيقول ذلك اعوذ بعزة الله وقدرته من بر ما اجد واحاذر فانه قد يخاف ان يكون ذلك من المكروه من العلل التي قد تكون مستعصية. فاذا قال ذلك زال باذن الله تبارك وتعالى. وقد ذكر بعض اهل العلم بان ايضا مما يكون في المستقبل مما قد يقع له يعني احاذر يعني اخاف واحترز ونحو ذلك هذا يقوله هذا يكفيه باذن الله تبارك وتعالى الخطأ الذي يقع كثيرا ان الانسان لربما يتأمل في جزء من جسده لربما ليس به علة او علة يسيرة لا تذكر ثم بعد ذلك يذهب ويقرأ في الشبكة في مواقع يبحث يضع يقول مثلا الشيء الفلاني بثور في الموضع الفلاني نتوء في الموقع الفلاني. حمرة في الموضع الفلاني ثم يقرأ عن اشياء ليست به ولربما الذي كان فيه هو من الامور العادية التي توجد فيه من سنوات لم يتفطن لها لكنه جلس يتأمل خلق الله فيه ولم يتفطن لهذا العضو وهذا الجانب فظن انه طارئ فيأخذه ما قرب وما بعد فيذهب ويقرأ في هذه المواقع فيقرأ عن اشياء ليست به ثم بعد ذلك يبقى هذا الانسان في حال من الكرب والشدة والهم فيتوقع هذه الامراض الخطيرة وهذه الوصفات التي قيلت له وان هذا قد يعني كذا وكذا وكذا وكذا وعليه ان يسرع الى اقرب مستشفى ونحو ذلك وهو ليس بأس فهذا مجلبة للهم يشبه اولئك الذين يستمعون الى قنوات برامج تعبر او يوجد فيها من يعبر الرؤى في ذكر اشياء ويتذكرون ما رأوه في يوم من الدهر لربما من اضغاث كلام ولا يعرف حال هؤلاء وما يتعلق بهم من ملابسات فيركبون ما رأوه على ما سمعوه في التعبير من تعبير لرؤى رآها اناس فيقولون هذا الذي رأيناه ومعنى ذلك ان هذا المكروه واقع بنا لا محالة او انه قد وقع فيتحول حال هذا الانسان الى كدر ونكد وضيق وضنك والشيطان هذا لا شك انه انه من العلاجات الربانية التي نقطع بها وكثير من العلاجات وهذه الاذكار والرقى ونحو ذلك لمن كان عنده يقين انها تقطع دابر العلة باذن الله عز وجل يكفي يعني مثل ما ذكرنا سابقا في الكلام على في بعض المناسبات على ما يداوى به القروح والجروح ونحو ذلك حينما يأخذ يضع اصبعه في يأخذ من ريقه ويضع على الارض ويقول بسم الله تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا باذن ربنا ويضعها عليه باذن الله عز وجل ينتهي كل شيء يأتي في اليوم الثاني يبحث في قلب بيده هذي وهذي اين كانت العلة؟ باذن الله لا يبقى معه شيء هذا قاله النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشاهد ومجرب مرارا كثيرة والاطباء يعطون المراهم وانواع العلاجات والكورتيزون واشياء تغير الوان الجلد ويجربون عليه انواع العلاجات وعلته لا تزيد الا تفاقما الا ما شاء الله تبارك وتعالى. لو انه استعملوا هذا وارشدوا اليه هذا المريظ لتحولت حاله الى شيء اخر في ليلة باذن الله عز وجل. طيب اذا كانت العلة في اكثر من موضع في الجسد كانت في موضع واحد يضع يده عليه ويقول اعوذ بعزة الله الى اخره بعد التسمية ثلاثا اذا كانت في اكثر من موضع فبعض اهل العلم قال انه يضع يده في كل مرة على موضع يعني يقول بسم الله ثم يضع يده في الموضع الاخر ويقول بسم الله ثم يضع يده في الموضع الاخر ويقول بسم الله ثم يضع على الثالث والرابع اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر ثم سبع مرات ينقلها في كل موضع هكذا قال بعض اهل العلم و يمكن ان يضع يده على موضع منها ويقول ذلك البسملة ثلاثا ثم اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر في نفس الموضع ثم يضع يده على موضع اخر ويقول ثلاثا وسبعا كما سبق. والثالث والرابع وهكذا. يقولها كاملة فهذا اه لعله ابلغ والله تعالى اعلم وان كانت هذه العلة لربما في جميع الجسد فينظر الى منشأها ومصدرها فقد يضع يده على رأسه حينما يقول ذلك وقد يضع يده على قلبه وهكذا ان كانت هذه العلة علة مشاهدة ظاهرة من موضع معين انتشر بسببه الاعتلال في سائر الجسد فانه يضع يده على المكان الاصل الذي انتشرت منه العلة فانه اذا برئ باذن الله تبعه ما تفرق منها في الجسد كما يقال في علاج الاشياء الحسية المشاهدة من الثأليل مثلا فانه اذا عالج الاكبر منها الاول لا يحتاج الى معالجة الباقي فان ذلك يضمحل اذا عولج الاصل الاول منها سواء كان ذلك بنوع من الكي المعروف ببعض النباتات او غير ذلك فيعالج الكبير او الاساس او الاصل ثم الباقي الذي في جميع الجسد يذهب لا يحتاج الى جميع المواضع يوجد من هذه النباتات الموجودة عند الذين يبيعون الاشجار والنباتات والزهور ونحو ذلك نبتة يعرفها اهل الجنوب يقال لها بعثران مثل الريحان هذه يؤخذ رأسها اذا جف قسطا من اغصانها الصغيرة اذا جف فانه يعرض على النار هذا الغصن الصغير كالريحان ثم يوضع على رأس الثألول الكبير ولا يحتاج بعد ذلك الى شيء اخر خاصة اذا كان هذا في موضع دقيق كجفن العين او نحو هذا يكفي فيه مثل هذا لا يحتاج الى مواد كيميائية او ما يسمى بالكي بالتبريد او غير ذلك مما يشوه الجسد ويقشع الجلد ونحو هذا. هناك علاجات سهلة جدا وهي باذن الله تبارك وتعالى. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس الذي مضى الكلام عليه في من عاد مريضا لم يحضر اجله. فقال اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك سبع مرات الا شفاه الله من هذا المرض والمقصود ان هذا العلاج من ذكر الله تبارك وتعالى والتفويض اليه والاستعاذة بعزته وقدرته من شر الالم ما يذهب به وتكراره ليكون انجع وابلغ كما قال الحافظ ابن القيم رحمه الله كتكرار الدواء لاخراج مادة وذكر ان السبع فيها خاصية والله تعالى اعلم بذلك وهذا يدل ايضا على جواز الرقى والدعاء لاذهاب المرظ وتعاطي الاسباب طلبا للبرء والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه السلام عليكم