فهذا لا يجوز الخوف من العين الاحتياط لذلك لا يبلغ بالانسان الى هذه المراتب والله تعالى اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته واصل الحديث في هذه الليلة عن قول النبي صلى الله عليه واله وسلم بان العين حق وقد ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله بان العين عينان عين انسية وعين جنية يعني ان ذلك تارة يكون من قبيل اصابة الانس وتارة يكون من قبيل اصابة الجن عين الجن قد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ام سلمة رضي الله تعالى عنها لما رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة فقال استرقوا لها فان بها النظرة وفسرت النظرة بعين الجن فالجن قد يصيبون بالعين. قد يصيبون بالعين. ولذلك فان الانسان قد يتحدث عن نعم الله عز وجل عليه او عن ما اوتي من القدرة على الوقاع او الاكل او غير ذلك عند قوم يأمنوا من اصابتهم في العين بزعمه ولكنه ما يدريه انه قد يصاب بعين من الجن وهكذا قد يبقى المرء في حاله يستعرض عافيته وقوته ونحو ذلك لربما بقي ينظر الى نفسه امام المرآة طويلا يتملى في هذه النضارة والجسم المفتول العضلات او تلك الفتاة التي تنظر الى جسدها معجبة به مزهوة فقد يصيبها عين الجن بسبب بسبب ذلك قد لا يكون عندها احد من الانس ولذلك كان التستر مطلبا شرعيا النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا استرقوا لها يعني اطلبوا الرقية فان بها النظرة وقد فسره جمع كما سبق كالبغوي ب انها عين الجن وهكذا ايضا مما يدل على ان العين ثابتة ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان العين لتدخل الرجل القبر والجمل القدر بمعنى ذلك انها تصيب الانسان كما تقع على المال من الحيوان وغيره فهذا ثابت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. وفي حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من الجان ومن ايضا عيني الانسان من الجان ومن عين الانسان هذا كله يدل على ثبوتها ويذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله ان عقلاء الامم يقرون بذلك على اختلاف في مذاهبهم ونحلهم واديانهم ما كانوا ينكرون هذا وان اختلفوا في توجيهه وسببه وتعليله لكنهم يقرون بذلك فطائفة تقول بان العائن اذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة انبعثت من عينه قوة سمية تتصل بالمعين فيتضرر قالوا ولا يستنكر هذا كما لا يستنكر انبعاث قوة سمية من الافعى تتصل بالانسان يهلك يقولون وهذا امر قد اشتهر عن نوع من الافاعي انه اذا وقع بصرها على الانسان هلك وكذلك العائن. يعني بمجرد نظرها الى الانسان فانه وطائفة يقولون لا يستبعد ان ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غير مرئية. فتتصل بالمعين وتتخلل مسام جسده فيحصل له الضرر باذن الله تبارك وتعالى وبعضهم يقول غير ذلك لكن يبقى ان هذا من الامور الغيبية فهو امر مشاهد اثاره مشهودة ولكن كيف يحصل ذلك؟ هذا من علم الغيب مما لا ندركه ولا نقف عليه. فالله تعالى اعلم ولا شك ان الله تبارك وتعالى خلق في الاجسام والارواح كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله قوى وطبائع مختلفة وجعل في كثير منها خواص وكيفيات مؤثرة باذن الله عز وجل ولا يمكن لعاقل انكار تأثير الارواح في الاجسام فانه امر مشاهد محسوس يقول انت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة اذا نظر اليه من يحتشمه ويستحي منه هذا شيء مشاهد يعني بمجرد نظر من يستحي منه يحمر وجهه ويجد ويظهر اثر ذلك عليه. كذلك يصفر وجهه صفرة شديدة عندما ينظر اليه من يخافه وهذا ايضا مشاهد وكذلك ايضا هذه الامور التي تحصل ونشاهدها. هناك رؤية بعض الاشياء تسبب للانسان الاعتلال لربما تسبب له الغثيان. لربما سبب له شيئا من الفتور وكذلك ايضا من النظر ما ينشطه ويقوي قلبه ويبعث روحه على النشاط ويكون بذلك في حال من الاقدام ونحو هذا. شيخ الاسلام رحمه الله كما ذكر الحافظ ابن القيم كانوا اذا نظروا الى لا وجهه تبددت تلك الاوهام والمخاوف التي كانت بسبب ارجاف المرجفين وهكذا ما ذكره شيخ الاسلام رحمه الله وغيره من ان النظر او المجالسة للثقلاء ان ذلك من قبيل حمى الروح وهذا امر امر صحيح حتى ان بعض اهل العلم يقول اذا جلس بجانبه ثقيل فانه يشعر بثقل في الجانب الذي يليه وهذا امر هذا امر مشاهد لا ينكر فالنظر لا شك ان له اثرا فكيف بهذه العين فهذا مما يتعلق باتصال الارواح وما يحصل من الارتباطات الخفية فنسب ذلك الى العين يقول وانما التأثير للروح والارواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفياتها وخواصها فروح الحاسد مؤذية للمحسود اذى بينا يقول لهذا امر ربنا تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يستعيذ به من شره من شر حاسد اذا حسد وتأثير الحاسد في اذى المحسود امر لا ينكر فهو معروف يقول لا ينكره الا من هو خارج عن حقيقة الانسانية. يقول وهو اصل الاصابة بالعين فان النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية كذلك وتقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية باذن الله تبارك وتعالى. يقول اشبه الاشياء بهذا الافعى كما ذكرنا في الليلة الماضية. يقول فان السم كامن فيها بالقوة كامن بالقوة الكمون بالقوة والفعل الكمون بالقوة بمعنى ان ذلك من طبيعتها خلقه الله عز وجل فيها ولو لم يصدر بالفعل. واما الذي يكون بالفعل فحينما تقذفه سواء في جسد انسان او في شراب او في طعام او في غير ذلك يقول فاذا قابلت عدوها انبعثت منها قوة غضبية وتكيفت بكيفية خبيثة مؤذية يقول فمنها ما تشتد كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في اسقاط الجنين ومنها ما تؤثر في طمس البصر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الابتر وذي الطفيتين من الحيات نوع من الحيات قال انهما يلتمسان البصر ويسقطان الحبل يعني الحمل يقول ومنها ما تؤثر في الانسان كيفيتها بمجرد الرؤية من غير اتصال به لشدة خبث تلك النفس وكيفيتها الخبيثة المؤثرة. يقول والتأثير غير موقوف على الاتصالات الجسمية كما يظنه من قل علمه ومعرفته بالطبيعة والشريعة. بل التأثير يكون تارة بالاتصال وتارة بالمقابلة وتارة بالرؤية وتارة بتوجه الروح نحو من يؤثر فيه وتارة بالادعية والرقى والتعوذات وتارة بالوهم والتخيل ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية بل قد يكون اعمى اعمى فيوصف له الشيء فتؤثر نفسه فيه وان لم يره يعني الاعمى يصيب بالعين يقول وكثير من العائنين يؤثر في المعين بالوصف من غير رؤية. وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وان يكاد الذين كفروا ليزلقونك بابصارهم. لما سمعوا الذكر فبعضهم فسره بهذا يعني العين يحسدونه على ذلك وقال قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق اذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد فقيده بهذه الحال ما قال من شر حاسد مطلقا وانما فقال اذا حسد يعني اذا انبعثت منه هذه النفس فيكون في ذلك في شر حال يقول فكل عائن حاسد وليس كل حاسد عائنا. فلما كان الحاسد اعم من العائن كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن لانه داخل في الحاسد يقول والمقصود العلاج النبوي لهذه العلة وهو انواع وتكلم على هذه القضية ثم على كل حال العين هذه هي التي يعبرون عنها يقولون النفس وفلان فيه نفس ونحو ذلك يقصدون العين فهذا اطلاق معروف يقال اصابت فلانا نفس يعني عين والنافس هو العين العائن والمنفوس هو المصاب بالعين وعلى كل حال العائن اذا عرف يؤمر بي ان يفعل ما ذكر في الليلة الماضية من ان يغسل اطرافه ومغابنه وداخلة ازاره فهذا من النشرة النافعة النشرة التي يعالج بها مثل هذه الامور وان العين تكون مع الاعجاب بغير بغير حسد هذا اعجب بجسده بجلده ونحو ذلك فانبعثت منه هذه العين وكما ذكرنا بان الانسان قد يصيب نفسه وقد يصيب احب الناس اليه وهو لا يحسده ولا يتمنى زوال ذلك عنه بل يتمنى ان يقع الضرر عليه ولا يقع على هذا المحبوب كالوالد او الولد ومن ثم فان ذلك قد يقع من اهل الصلاح ومن غيرهم لان النفس اذا استشرفت للشيء ولم يقل هذا الانسان يدعو بالبركة فانه قد يصيب قد يصيب بالعين فهذا صحابي اصاب صحابيا ولا شك ان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الصلاح والتقوى فمن اعجبه شيء فعليه ان يبادر بالدعاء بالبركة وقلنا انه لا يكفي ان يقول ما شاء الله او ان يقال له قل ما شاء الله فان ذلك ليس هو العلاج الحاسم في مثل هذه القضية وانما يدعو له بالبركة فيكون ذلك من قبيل الرقية منه كذلك ايضا يؤخذ من هذا الحديث اشياء وفوائد كثيرة لكن هنا امر بان يغسل هذه الاطراف. العامة يأخذون من سؤره يعني من بقية طعامه او شرابه يغسلون هذه هذا الانية التي شرب فيها الفناجين يدعون من يشكون فيه ثم يغمسون هذه او النوى او نحو ذلك من بقية طعام ونحوه ثم يشربه او يصب على المريض. كذلك ايضا لربما بعضهم يأخذ من ثوبه ولربما اخذ من اثره ان لم يجد له ثوبا او طعاما او لا يستطيع الوصول اليه او لا يعرفه بعينه. فبعض الناس قد يمسح لربما باب المدرسة او باب الفصل الدراسي اذا كانت البنت او الولد قد اصيب وظنوا ان ذلك من بعظ زملائهم وبعظهم قد يمسحها بالمسجد ثم يغمسونه ونحو ذلك فمثل هذا هل له اثر الرقى وما في حكمها هي من باب الطب والطب الاصل فيه الاباحة ما لم يشتمل على محرم الاصل فيها الطب فما ثبت في التجربة نفعه فلا بأس بفعله اذا ثبت بالتجربة وان لم يثبت بالتجربة فيكون ذلك من قبيل الكذب على القدر الكذب على القدر وهذا لا يجوز لكن مثل هذه الاشياء كان يأخذ من سؤره او اثره او نحو ذلك دلت التجربة الكثيرة التي عرفها الناس منذ زمن بعيد ان ذلك له اثر لكن هذا الاثر والله اعلم ليس بحاسم يعني ان هذا الانسان المصاب بالعين اذا اعطي من هذا الاثر وجد فرقا وهو لا يعلم ما هذا الذي صب عليه او شربه هو لا يشعر بهذا ولا يعلم لا يدري عنه ولكنه يجد اثرا يجد فرقا ولربما كان الانسان في حالة من المرض والاشتغال بنفسه ولربما خرج من جسده انواع القروح والقيح ونحو ذلك فاذا صب عليه من هذا الماء وجد استرواحا وسكن الالم الى حد الى حد ما فهو يسأل عن هذا الذي يعطونه ما هو وهو لا يشعر ولا يعلم ان ذلك من اثر من يشكون فيه هكذا فيكون له اثر لكن الذي يبدو انه ضعيف ومن ثم فانه لا يلجأ الى هذا اذا امكن الوصول الى العائن. وهناك طرق يمكن ان يحفظ بها ماء الوجه لهذا الانسان فلا يخص بعينه اذا كان في ذلك اه ما يكون من قبيل الاحراج او لا يجرؤون عليه او ان لا يأمنون اه سوءه او شره او بذائته او نحو ذلك يمكن ان يعمد احد من ذويه او من اصحابه او نحو ذلك فيأتي بطست فيه ماء بحضرة هؤلاء يدعوهم او يتلمس مناسبة ثم بعد ذلك يقول هناك من يحتاج الى وضوء ونحوه ويبدأ بنفسه هو. هذا القائل لدفع الشك او التهمة عن معين فيبدأ بنفسه ويتوضأ ليقتدي به الجميع. ثم بعد ذلك يتتابعون يتوضأون في هذا ويغسلون اطرافهم ونحو ذلك في هذا الماء فلا يوجه ذلك الى معين فيقع الحرج عليه. لكن العائن كما انه يعبر بعبارات بليغة احيانا يأبى كل الاباء فيتوضأ الجميع ويغسلون اطرافهم الا هذا الذي جاءوا بهذا الماء من اجله يأبى كل الاباء رجل او امرأة وللاسف ان هذا هو الغالب يأبى ويغضب ويزجرهم ويتغير عليهم ويتنكر ويأخذ القضية على انها كانها تهمة موجهة اليه من بين هؤلاء جميعا. الكل يبادر ويذهبون ويتوضأون بفرح واستبشار مع الدعاء لهذا المصاب وهم لا يعرفونه لانه لم يذكر لهم الا هذا في الغالب فانه يأبى ويقف فمثل هذا ان كان لاحد عليه سلطان يمكن ان يحمل على ذلك حملا لكن مثل هذه القضايا غيبية يصعب التحقق منها يصعب التحقق منها والا مثل هذا عادة يرد بهذه العبارة هكذا. حنا ما حنا بننظر لاحد هذا الرد بهذه العبارة وبهذه الالفاظ نفسها نجد هذا يقولها وذاك يقولها والثالث يقولها وهذا قالها قبل ثلاثين سنة وذاك قبل خمسين سنة ويقولها هذا اليوم وهذا امس حنا ما حنا بننظر احد نفس العبارة ويأبى وهذا الانسان يصارع الموت وبعض الناس يجاملون او يستحون ويتركون هذا الانسان او هو يرظى بان يبقى في هذه الحال وهو يعلم ان الذي اصابه فلان. لان ذلك قد وقع فيه كالرمح حينما قال ذاك تلك الكلمة امرأة يقول تقول فيها امرأة مثلا نعم ما اراك الا وقد امتلأ بطنك من الولد او عبارات انا لا احسن ان اعبر عن عباراتهم هذه التي تكون كالسهام. عبارات موجزة لكنها فتاكة هذه المرأة مباشرة ينزل عليها الدم وبوادر الاجهاض ويصيبها ما قرب وما بعد من الالم بنفس اللحظة وتبات تلك الليلة في شر ليلة بعد ما زارتها هذه المرأة فاذا قيل لها اعطنا شيئا اعطنا وضوء وهكذا فمثل هذا اذا امكن حمله على ذلك فانه يجبر على هذا خاصة اذا قويت التهمة يعني كان الانسان تحولت حاله تماما بعد كلمة قالها. وهناك انواع من الحيل لكن الغالب ان هؤلاء يتحفظون يعني من عرف بالعين فانه في كثير من الاحيان لا يطعم عند الناس ولا يأكل لا يأكل شيئا يبقى له اثر كالتمر لا يبقى حتى لا يبقى النوى لا يأكل عندهم من هذا ونحو ذلك يتحفظ غاية التحفظ لئلا يؤخذ منه شيء. فمثل هذا يمكن يحتال عليه بانواع من الحيل او اذا كان يجدون حرجا بغير هذا بالوضوء ان يقال له توضأ مثلا او نحو هذا يمكن يمكن ان يفتعل بحيلة مباحة كأن يغلق محبس الماء ويأتي وقت الصلاة يريد ان يتوضأ فيؤتى بماء يقال يصب عليك الماء تتوضأ بهذا الطشت الماء منقطع هو يريد يصلي امرأة تريد ان تصلي في حضر وقت الصلاة بهذه الطريقة يمكن ان وقد جرب هذا وصب من ساعته على المصاب او المصابة فقام كانما نشط من عقال وقد ذكرت هذه الحيلة لبعض الناس ففعلوها واتصلوا مباشرة قالوا قام ليس به بأس. بهذه الحيلة المحبس معطل و بهذه الطريقة فاقول اما المبالغة في العين والوسوسة في هذا الباب فهذا غير صحيح يعني يوجد من الناس من عندهم مبالغة هو كل شيء عندهم عين اذا اصابها الزكام قال عين اذا رسب في الاختبار قال عين الولد ما ينفع للدراسة يطلبون له الرقاة الولد اصيب بعين الولد في عين ما ينجح. الولد دخلناه في مدرسة اهلية في ثالث ثانوي ومع ذلك ما هو. الولد ما يصلح للدراسة. كل ميسر لما خلق له. تجلس مع الولد تسأله اسئلة يتبين الولد ليس له رغبة في الدراسة اصلا يصلح ان يعمل في مكان اخر لكن الدراسة لا يصلح لها ليس به عين وهكذا في كل شيء احيانا يفسر بالعين. هذه السيارة تعطلت عين هذا الولد لم يتصرف بطريقة صحيحة في التعامل مع شيء حار او نحو ذلك فاصابه منه فاصابه حرق في اصبعه في يده في وجهه قالوا عين مو بعين كل انسان يمكن ان يتصرف بنفس الطريقة هذه فيصيبه هذا الشيء الذي يؤثر في جسده من حرارة ونحوها احراق لا يحتاج ان يقال المثل هذا هو من قبيل العين فهذه مبالغات ووسوسة والبعض لا يكاد يذكر شيئا يخفي على اخص الناس واقرب الناس تخطب البنت ويعقد عليها خفاء في خفاء الاولاد يتخرجون ينجحون يتفوقون الى اخره خفاء في خفاء لا يذكر من هذا شيء بل بعض لربما تتكلم دائما عن اعتلالها وعن اعتلال اولادها وعن ضعفهم في دراستهم وعن تخلفهم وعن وهم من الاوائل وليس بهم بأس من اصح الناس. واذا جلست مع النساء يكفي ان تسكت لكنها تذكر ان هؤلاء الاولاد دائما مرضى دائما في حالة من الوجع دائما في حال من الكلال دائما في حال من الضعف والتخلف الدراسي هو انهم لا يكاد الواحد منهم يحصل على مطلوبه وهكذا تتحدث عن زوجها بانه يذهب ويرجع الى متجره ونحو ذلك لا بشيء ويرجع كما ذهب طيب هو لماذا هذه السنوات وهو فاتح هذا المتجر اذا كان كل هذه الشهور والدهور لا يرجع منه بشيء فليغلق هذا المتجر وهكذا ايضا بكل ما يحتف بهم فهذا غلط والله تبارك وتعالى يقول اما بنعمة ربك فحدث هذا التحديث بها بذكرها اما على سبيل العموم يقول انا بخير وانا بنعمة من الله او ان يحدث على سبيل الخصوص وله ان يترك التحديث عن ذلك بخصوصه يقول عندي كذا حصلت على ارباح كذا حصلت على نتيجة بتقدير كذا له ان يسكت عنها. لكن يقول انا بخير. اما ان يجحد وينكر كما يفعل بعضهم. يدخل الاختبار ثم يخرج وهو في حال من التأسف وحال من التألم والتوجع وانه لم يجب الاجابات المطلوبة ونحو ذلك وزملائي يتوجعون له لماذا؟ يقول لم استعد بشكل صحيح وهو لربما قبل الاختبار بالشهر لا تراه الشمس لا تراه الشمس واذا جاء وهو جاحد لنعمة الله عز وجل ويفاجئون هؤلاء المساكين اللي كانوا يصلونه ويخففون عنه غاية ما يأتي به الواحد منهم انه يحصل على تقدير جيد واذا هذا جيب خمسة من خمسة هذا اللي ما جاوب ولا عرف ولا داخل الاختبار وهو مسكين وخرج وهو مسكين ونحو ذلك هذا جحود لنعمة الله عز وجل هذه هذا ظلم للنفس وجحد لهذه النعمة وكفر بها كفر بالنعمة