ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فسلام الله عليكم وبركاته في هذه الليلة ايها الاحبة نتحدث عن ذكر جديد من الاذكار والادعية التي تقال في استفتاح الصلاة وذلك ما رواه علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه وارضاه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قام الى الصلاة قال وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا من المسلمين اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا انه لا يغفر الذنوب الا انت. واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت. لبيك وسعديك والخير كله في يديك والشر ليس اليك. انا بك واليك تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك هذا الحديث اخرجه الامام مسلم رحمه الله في صحيحه واخرجه ايضا بعض اصحاب السنن ولفظه في صحيح مسلم وعند من خرجه من اصحاب السنن وعامة من خرجه من غيرهم كالامام احمد وغيره كل ذلك بهذا اللفظ هنا المؤلف في قوله والخير كله في يديك قال والخير كله بيديك هذا اللفظ ليس في صحيح مسلم وليس في عامة الفاظ او في عامة روايات هذا الحديث ولكنه قد يوجد في بعض الفاظه قد يوجد في بعض الفاظه ولكن الرواية التي عليها عامة الرواة وخرجها عامة المصنفين هي بهذا اللفظ والخير كله في يديك. فهنا الكلام على هذا الحديث ايها الاحبة قبل الشروع في الكلام على جمله ومعانيه وما تضمنه من الهدايات كلام اهل العلم على هذا الحديث من جهات متعددة من هذه الجهات ان العلماء رحمهم الله كأنهم استطالوا هذا الحديث رأوا انه طويل. ومن ثم فهل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله في الفريضة مع ان حديث ابي هريرة رضي الله عنه لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يقوله في سكتته وانه كان يسكت هنية قلنا هي المدة اليسيرة. لكن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله ذكر له حديثا او ذكر له دعاء او ذكرا غير هذا. لكن هذا مما كان يقوله صلى الله عليه وسلم فهل كان يقوله في الفريضة هل للامام ان يقول هذا في الفريضة فيكون ذلك تطويلا على المأمومين احيانا لو انك اردت ان تقول هذا في الفريظة لشرع من خلفك يسبحون يظنون انك قد حصل لك سهو في الصلاة اجرب هذا ستجد انك تبتدر بالتسبيح يظنون انك سهوت عن الجهر ويذكرونك به. ومن هنا فان اهل العلم تكلموا بهذه القضية واستشكلوا هذا. وتنوعت اقوالهم واراؤهم كما سيأتي. والسبب وما ذكرت هذا من جهة ومن جهة اخرى الروايات والالفاظ الواردة بهذا الحديث او ما يشبهه في بعض الفاظه كما سيأتي والامر الثالث هو ما جاء في صحيح مسلم نفسه حيث ان الامام مسلم خرج هذا الحديث ضمن الاحاديث التي في قيام الليل في صلاة الليل ثم ايضا انه قد جاء في بعض الاحاديث كما سيأتي في بعض الروايات عفوا الاقتصار على بعضه الاقتصار على بعضه هذه الامور مجتمعة حملت طوائف من اهل العلم على مذاهب واراء واقاويل تجاه هذا الحديث. وسأشير الى بعضها والا فهي كثيرة وبعض هذه الاقوال من البعد ما لا يستحق معه ان يذكر او ان يطول المجلس بالجواب عنه. ولكني اهدف احيانا الى ذكر الاقوال مع ان هذا الكلام اعلم انه يسمعه طالب العلم ويسمعه غيره ونحن في هذه المجالس نستهدف الجميع. كل احد يستفيد بحسبه. ولكن حينما اذكر مثل هذه الخلافات اعلم اننا في في الوقت نفسه قد ابتلينا بهذه الوسائل الحديثة التي تحوي خيرا وشرا وسائل الاعلام الجديد ومما لربما يكون فيها من الامور المشوشة على عامة الناس انهم يرون الاراء والاقوال تختلف فيحصل لهم بسبب ذلك ضيق ويحصل لهم بسبب ذلك اشكالات وسؤالات لماذا هؤلاء يختلفون؟ هذا يقول كذا وهذا يقول كذا والقرآن واحد والرسول صلى الله عليه وسلم واحد. ففي مثل هذه المواضع احيانا اجد ان الفرصة مناسبة للاشارة الى اشياء توسع المدارك فنحن مضطرون لهذا الان. لنبين بطريقة عملية لماذا يختلفون. ولنقول لمن كان ناشئا في طلب العلم ايضا ويضيق صدره باقوال يتصور انها بعيدة احيانا ويعبر بعبارات قاسية تجاه اولئك العلماء الذين قالوها وهم ائمة يقتدى بهم ويظن ان هذا قالوه بمحض رأيهم وانهم يعارضون الحديث بارائهم وهذا غير صحيح هؤلاء العلماء الظن بهم ليس كما قد يظنه هذا الظان فسنرى في ثنايا هذا ايها الاحبة اشياء تبين عن جوانب وموضوعات نحتاج اليها ضمنا فنحن نتربى جميعا على نصوص الوحي من الكتاب والسنة وليس المقصود بذلك ان يذكر المعنى صرفا او ان يذكر الفقه بعيدا عن ترويظ النفوس وتربيتها واصلاحها وتقويمها بحيث يخرج لنا السامع او طالب العلم بشخصية متزنة معتدلة متكاملة يوقر اهل العلم ويقدر اقوالهم ويترحم عليهم لاحظوا هذا اللفظ عند مسلم من حديث علي رضي الله تعالى عنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه كان اذا قام الى الصلاة وهذا اللفظ عام قام الى الصلاة فهذا لا يختص قيام الليل ولا النافلة ولا الفريضة. كان اذا قام الى الصلاة فيشمل ذلك صلاة الفرض والنفل صلاة الليل وصلاة النهار هذا مقتضى هذا اللفظ. اذا يكون ذلك مما يقال في الفريضة كما هو ظاهر هذه الرواية لاحظ انه جاء في رواية في صحيح مسلم رواية عند الامام مسلم ايضا لكنها ليست هي الرواية الاصل في الباب. الرواية الاصلية هي هذه التي اوردناها لكن في رواية اخرى عنده ذكرها بعدها كان اذا استفتح الصلاة كبر ثم قال لاحظ ما هو الزيادة هنا هنا في الرواية الاصلية كان اذا استفتح كان اذا قام الى الصلاة وهنا اذا استفتح الصلاة دبر فهذا افادنا فائدة ما هي وهي ضمن هذه القضايا والمسائل التي يريدها اهل العلم ممن قالوا ان هذا الحديث طويل وظنوا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقله في الفريضة فبعضهم كما سيأتي ذهب الى ان ذلك يقال بين يدي الصلاة قبل تكبيرته الاحرام كان اذا قام الى الصلاة يعني قبل ان يكبر لكن اللفظ الاخر عند مسلم اذا استفتح الصلاة كبر وقال وجهت وجهي فدل على انه يقوله وسيأتي ما هو اصرح من ذلك جاء من حديث محمد ابن مسلمة رضي الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام يصلي تطوعا اذا قام يصلي تطوعا قال الله اكبر وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين. وذكر الحديث ولكنه بشيء من الاختصار والمغايرة في بعض الالفاظ يعني حديث محمد بن مسلمة اشتمل على جمل مما جاء في حديث علي رضي الله تعالى عنه. اذا هو نوع من انواع الاستفتاح ولا يقال ان ذلك رواية من روايات حديث الاستفتاح الذي يرويه علي رضي الله تعالى عنه وانما يقال هذه صيغة وهذه صيغة اخرى ففي هذا الحديث ذكر حديث محمد بن مسلمة وما انا من المشركين وكذلك اللهم انت الملك لا اله الا انت سبحانك وبحمدك لكنه اخسر من حديث علي مع مغايرة في بعض الالفاظ. اذا نقول هذا ذكر مستقل. وحديث محمد بن مسلمة ثابت صحيح هذا ذكر مستقل ولا ولا ينبغي الربط بينهما لان الذين قالوا ان حديث علي رضي الله عنه يقال في التطوع مما احتجوا به هذا الحديث حديث محمد ابن مسلمة كان اذا قام يصلي تطوعا قالوا هذا يبين فذاك مطلق وهذا مقيد والمطلق محمول على المقيد نقول لا هذا حديث اخر هذا ذكر اخر هذا دعاء اخر من ادعية الاستفتاح لا يصح الربط بينهما ويقال هو واحد اختلفت رواياته وايضا حديث جابر ابن عبد الله رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استفتح الصلاة كبر ثم قال ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا من المسلمين. اللهم اهدني لاحسن الاعمال واحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت. وقني سيء الاعمال وسيء الاخلاق لا يقي سيئها الا انت. هذا عند النسائي والحديث ثابت صحيح وقال عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله رجاله ثقات صححه الشيخ ناصر الدين الالباني رحم الله الجميع هذا ايضا لاحظ كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا استفتح الصلاة كبر ثم قال ان صلاتي ونسكي. هذا اشتمل على بعض الجمل الواردة في حديث علي رضي الله عنه ولكنه اخسر منه ومن ثم لا يؤخذ من هذا الحديث ان ما جاء في حديث علي رضي الله عنه ان الذي يقال في الفريضة انما هو بعضه كما قال ذلك بعض اهل العلم كما سيأتي. الحافظ ابن حجر رحمه الله في البلوغ لما اورد حديث علي رضي الله عنه قال بانه في رواية لمسلم ان ذلك في صلاة الليل ان ذلك في صلاة الليل. هذا ذكره الحافظ ابن حجر بالبلوغ بعد ما ذكر الحديث قال وفي رواية لمسلم ان ذلك في صلاة الليل وهذه الرواية التي اشار اليها الحافظ ابن حجر رحمه الله لا وجود لها في النسخ المطبوعة بين ايدينا في صحيح مسلم بل ان العلماء رحمهم الله من بعد الحافظ ابن حجر استدركوا عليه ذلك وان كان بعضهم نقله عنه وقلده فيه. لكن بعضهم قال هذا وهم وعلى مقام الحافظ رحمه الله وتبحره ومعرفته وبراعته في الحديث الا ان الانسان عرضة للوهم فقالوا هذا وهم من الحافظ ابن حجر لكن الامام مسلم اخرج هذا الحديث اورده في ضمن الاحاديث التي في قيام الليل وللفائدة فان الابواب التي في صحيح مسلم تراجم الابواب ليست من وضع الامام مسلم. ومن هنا فانه لا حاجة للوقوف عندها واستنباط الفقه منها فان هذا التبويب قد تنوع وليس بمتحد ايضا يعني عندنا اكثر من تبويب لصحيح مسلم وكل ذلك من وضع بعض الشراح بعد الامام مسلم. انما الكتب كتاب الصلاة كتاب كذا هذه من وضع الامام مسلم. اما الابواب فلا لكنه يجمع الاحاديث بالموضوع الواحد ويريدها ايرادا في غاية الدقة فاراد الامام مسلم لهذا الحديث ضمن الاحاديث المتعلقة بصلاة الليل قد يفهم منه ان الامام مسلم رحمه الله يرى ان ذلك في صلاة يقال في صلاة الليل ولكن هذا لا يوجد ما يدل عليه من الروايات ولاحظوا هنا ان الترمذي رحمه الله حكى عن بعض اهل الكوفة ان حديث علي رضي الله عنه يعمل به في التطوع دون الفريضة. هذا قال به بعض الحنفية قالوا هذا يعمل به في التطوع لماذا قالوا اولا لان الامام مسلم اخرجه في ابواب صلاة الليل وكذلك ايضا ما سمعتم من حديث حديث محمد بن مسلمة كان اذا قام يصلي تطوعا ترابطوا بين هذا وهذا وقلنا ان هذا حديث اخر مستقل فعلى كل حال هكذا قال بعضهم والامام احمد رحمه الله كما قد عرفنا يوسع بذلك وان كان له اختيار فيما هو افضل واكمل مما يقال باستفتاح الصلاة صلاة الفريضة لكن يرى انه لا بأس ان يتخير وان كان عامة ما ورد من ذلك انما هو في قيام الليل وقد نقل الوليد ابن مسلم عن سعيد ابن عبد العزيز انه اخبره عن المشيخة انهم كانوا يقولون هؤلاء الكلمات حين يقبلون بوجوههم الى القبلة. يعني قبل تكبيرة الاحرام. من هؤلاء المشيخة الذين ينقل عنهم. هذا قاله بعض اهل العلم قاله بعض الفقهاء قاله بعض اهل الكوفة ايضا ولكن اين الدليل على هذا اين الدليل على هذا هم يحتجون باشياء وجهت وجهي يقولون التوجه هنا بمعنى انه تهيأ للصلاة واقبل عليها ولما يدخل بها وقالوا ان قوله تبارك وتعالى وكبره تكبيرا هذا كله مما يكون قبل تكبيرة الاحرام فعلى كل حال هؤلاء يقولون بان ذلك قبل تكبيرة الاحرام فيكون خارجا عن ادعية الاستفتاح. ثم بعد ذلك يكبر تكبيرة الاحرام ويقول سبحانك اللهم وبحمدك الى اخره وهذا فيه فيه نظر وانظروا الى العلماء الفقهاء من اهل الحديث. وهذه فائدة اخرى كيف يبوبون بعض طلاب الدراسات العليا لا سيما الجيل الجديد الذي اعتاد على الموسوعات الالكترونية فهو يقف على المعلومة مباشرة دون ان يتصفح الكتب وينظر ويجرد المطولات ويقرأ في المختصرات فهؤلاء ليس عندهم موضوعات باذهانهم يعني هو لم لم يعاني الكتب ولم يدرس العلم بطريقة كما كان الناس عليه فتنبعث في نفسه الموضوعات التي تحتاج الى دراسة. يعني مثلا الان فقه الائمة في تراجم الابواب. العادة ما يذكر الا الامام البخاري. لكن الامام النسائي له فقه في هذا الباب معروف بتراجم الابواب ابن خزيمة امام الائمة هكذا يلقب وتجد من فقهه في تراجم الابواب الشيء الكثير. بل ابن حبان ابن حبان رحمه الله احيانا الترجمة تصل الى سطرين يذكر فيها فقهه انظروا هذا المثال الان في هذه المسألة. ابن خزيمة رحمه الله ذكر حديث علي رضي الله عنه تحت باب ذكر الدعاء بين تكبيرة الافتتاح وبين القراءة لاحظ بدقة بين تكبيرة الافتتاح و بين القراءة ولاحظ العبارة حنا قلنا بين المشهور انها لا تذكر بين ظاهرين هنا قال بين الافتتاح عفوا بين تكبيرة الافتتاح وبين القراءة. ما قال والقراءة ما حذف كلمة بين كما هو المشهور مما يدل على صحة هذا الاستعمال في اللغة فلاحظ هذا التبويب من ابن خزيمة وذكر الحديث ولفظه لاحظ اللفظ كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة تدبر ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير وجهت وجهي الى المسلمين من المسلمين هذا فيه ثلاث فوائد رئيسة الفائدة الاولى انه في هذا اللفظ صرح كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة وهنا لا لا مجال لان يقال قيام ليل ولا تطوع. والرواية ثابتة صحيحة كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة وهو نفس حديث علي رضي الله عنه كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة. ثم قال كبر ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير وجهت وجهي هذا يدل على ماذا يدل صراحة على ان ذلك لا يقال قبل تكبيرة الاحرام بل بعدها وقبل القراءة فهذا يرد ذلك القول الذي يقول بانه قبل تكبيرة الاحرام ويرد ايضا على من قال ان ذلك في النافلة او في قيام الليل. ثم في هذه الرواية وجهت وجهي الى قوله من المسلمين هذا يستدل به من يقول انه لا يقال كاملا وانما يقال الى هذا الموضع. لاحظ العلماء يعني قد لا يصرح الواحد منهم بالدليل ولكن الواقع لو انك نظرت لوجدت ما يستدل به وهذا تجده في التفسير تجد اقوالا احيانا تظن انها في غاية البعد واذا تتبعت المرويات والاثار نجد احيانا ما يشهد لذلك بصرف النظر عن صحته من عدمها لكنه استند الى شيء يعني بمعنى انه ما جاء برأي محض هنا ايضا ابن حبان ذكره تحت باب ذكر ما يدعو المرء به بعد افتتاح الصلاة قبل القراءة. انظر الى التبويب ذكر ما يدعو المرء به بعد افتتاح الصلاة قبل القراءة. يعني هو مصرح بان ذلك بعد تكبيرة الاحرام وقبل القراءة ولفظ الحديث عند ابن حبان كان اذا ابتدأ الصلاة المكتوبة اذا ابتدأ الصلاة المكتوبة عند ابن خزيمة كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة ابن حبان كان اذا ابتدأ الصلاة المكتوبة قال وجهت وجهي الى اخره. وذكره ايضا ابن حبان تحت باب ذكر ما يدعو به المرء عند افتتاح الصلاة الفريضة ويقول بعد التكبيرة لاحظ التبويب ويقول بعد التكبيرة حتى لا يبقى عند احد ادنى لبس ثم ذكره ايضا تحت باب ذكر البيان بان المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يدعو بما طفنا بعد التكبير لا قبل يعني هنا قطع بهذا التبويب على كل احتمال لكون ذلك يقال قبل تكبيرة الاحرام او انه يقال في غير الفريضة لاحظوا التبويب ولو ان احدا تتبع فقه هؤلاء الائمة في تراجم الابواب لوجد من ذلك علما كثيرا وهكذا جاء في احدى روايات الحديث في احدى روايات الحديث عند الامام الترمذي كان اذا قام الى الصلاة المكتوبة ابي احدى رواياته ويقول حين يفتتح الصلاة بعد التكبير. هذه رواية عند الترمذي كل ذلك مع ما تدل عليه الرواية التي عند مسلم كان اذا افتتح استفتح الصلاة كبر ثم قال وجهت وجهي. اذا هذه الروايات بمجموعها تدل على ماذا على ان ذلك يقال في الفريضة وان ذلك يقال بعد التكبير وقبل القراءة حتى لو ورد في رواية من رواياته الاطلاق كما هي رواية مسلم بل حتى لو جاء في احاديث اخرى انه قاله صلى الله عليه وسلم في التطوع او في قيام الليل فهذا مثل ما قلنا في قول سبحانك اللهم وبحمدك الى اخره انه جاء ان ذلك في الفريضة وجاء انه في قيام الليل ولا اشكال في ذلك طيب انتهى الوقت يعني ان اردت ان اكمل هذه الجزئية لان الكلام لا ينفصل. بقي قليل بعض العلماء كابن الجوزي رحمه الله يقول كان ذلك في اول الامر او النافلة. لماذا استطالوه في اول الامر ولهذا قال ابن قدامة رحمه الله العمل به متروك فان لا نعلم احدا استفتح بالحديث كله. وانما يستفتحون باوله الى وانا من المسلمين لاحظ وهذا الكلام في نظر فان الحديث واظح وصريح واذا جاء نهر الله بطل نهر معطي ولا داعي لمثل هذا الاستشكال ويقال يراعي الامام حال من وراءه ثمان الانسان قد يصلي قد يصلي في السرية فيقوله لا يذكر ذلك في الجهرية اذا كان هذا يشكل على الناس لكن يقوله في السرية والناس لا يدرون ماذا؟ يقرأ دعاء الاستفتاح ام السورة ثم ايضا يمكن ان يقوله الانسان لنفسه في الفريضة يعني ماذا نقول في قيام الليل او قبل التكبير؟ يقوله لنفسه اذا صلى منفردا المرأة تقوله حينما تصلي لنفسها ليس ورائها احد يمكن ان يستطيل ذلك على كل حال ممن ذهب الى الاستفتاح بهذا الحديث حديث علي رضي الله عنه الامام الشافعي واصحابه واسحاق بن راهوية في رواية ظاهر كلام الامام الشافعي رحمه الله وبعض اصحابه انه يستفتح به كله الامام وغير الامام وذهب بعض اصحابه الى انه يقتصر على قوله وانا من المسلمين. يقف الى هذا الحد وهذا يمكن ان يحتج له احدى روايات الحديث. فمن اقتصر على هذا القدر فله دليله لا بأس ان يقتصر على هذا الموضع واذا اتمه فيكون ذلك اكمل ويمكن ان يراعي احوال الناس فان صلى بالناس اقتصر على قوله وانا من المسلمين. وان صلى وحده او في الصلاة السرية قاله كاملا وذهب طائفة من اهل العلم كما ذكرنا من اختيار شيخ الاسلام رحمه الله انه يجمع بين قوله سبحانك اللهم وبحمدك مع وجهت ليكون قد حوى الانواع الثلاثة اللي هو الثناء المحض على الله في قوله سبحانك اللهم وهذا الدعاء الذي بين ايدينا الان حديث علي يشتمل على الاخبار وجهت وجهي يخبر عن نفسه في صدره ثم فيه ايضا دعاء فيقول شيخ الاسلام يكون قد جاء بالثلاثة. لكن الجمع بين هذه وان قال به شيخ الاسلام وهو ايضا قول طائفة من اهل العلم كابي يوسف وهو رواية عن اسحاق ابن راهوية وقال به طائفة من الشافعية وبعض الحنابلة لكن الاحاديث الوارد في الجمع بينهما لا يخلو من ضعف شيخ الاسلام اشار الى ان هذا قد ورد في بعض الاحاديث لكن لا يصح والله اعلم هذا بين يدي الكلام على الفاظ الحديث وارى ان ذلك يحتاج اليه يفتق الذهن ويفتح افاقا للسامع في عرف ان العلم والعلماء رحمهم الله ان مداركهم يعني كل ما اتسعت المدارك في العلم صار عند الانسان من احتياط والتحرز ووزن الحرف ما لا يكون عند غيره فالذي لا يعرف من العلم الا قدر هذه رأس هذا القلم هو مباشرة لا يتردد مباشرة اذا طرح سؤال المجلس على عالم او غير ذلك بادر بالجواب لان القضية عنده لا لا تحتمل شيئا اخر اصلا. لكن العالم يرى اشياء ويرى الروايات وفي ذهنه اقوال اهل العلم وفي ذهنه ان هذه يتجاذبها قواعد وان الالفاظ تحتمل فيبقى في عملية ذهنية طويلة وهو يستجمع ذهنه واذا بغيره يبادرون ويقولون هذا جائز هذا لا اشكال فيه هذا ما يحتاج سؤال والله المستعان طيب تفضل لها لأ هو بالنسبة سبق الكلام على هذا اذا دخل بالصلاة الجهرية فانه يقرأ سورة الفاتحة ولا يقرأ سورة بعدها. ولا يقرأ دعاء الاستفتاح لكن طبعا يبقى النظر لو انه ادرك الامام في الثالثة مثلا فهل يقرأ لنفسه دعاء الاستفتاح او لا هذا مبني على ان صلاة المأموم المسبوق هل هي تعتبر بالنسبة اليه يعني انه يبتدئها فتكون بالنسبة اليه هي الركعة الاولى او انها انه يكون تابعا للامام فتكون بالنسبة اليه هي الركعة الثالثة ثم بعد ذلك فيما يتمه لنفسه يقرأ الفاتحة وسورة بالركعتين اللتين يقضيهما مدار الخلاف في هذه المسألة بين اهل العلم على الرواية للحديث فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا وفي اللفظ الاخر فاقضوا فرق بين الروايتين. فاذا قلنا ان مثلا ما فاتكم فاتموا اذا ما صلاه هو اول صلاته صلى الركعة الاولى والثانية فيحتاج الى اتمام ثالثة ورابعة لكن رواية فقض يقضي ماذا فاتته الاولى والثانية فقضاؤه للاولى والثانية الخطر على بالك هذا؟ يقول لا رأيتم كيف العلماء يفكرون وكيف ينظرون الى الروايات وكيف هذه الدقة عندهم ثم يأتي شاب عمره سطعشر سنة واربعة اشهر ويقول له اخر لا تؤجر عقلك لهؤلاء انتبه الله اعطاك عقل اذكر واحكم بنفسك هم على ماذا يفكر بماذا؟ وما هي البضاعة التي تفكر فيها وهي الالات التي عندك فيضيع ويقعون في شبهات ثم يبدأ يبحث عن من يخلصه ويخرجه منها. هذا اذا كان متواضعا والا فقد يكون يرى انه ليس بحاجة الى احد فيتشرب هذه الشبهات ثم بعد ذلك يتحول الى الحاد نعم طيب باقي شيء؟ تفضل الجد يعني الحظ او الغنى او العظمة الجد الاصل ذلك من الجدة لا اعلمه اراجع ما اعرف معليش الذي يحضرني انها مادة اخرى تماما والا لو كانت من الجدة لما حصل فيها تردد اصلا. كون العظمة او لا؟ لان الجدة لا تفسر بالعظمة مادة جدة وهذيك من وجد وجدة لكن لا اعرف ان شاء الله راجعها او تراجع السلام عليكم ورحمة الله