بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. مع الحلقة التاسعة من حلقات آآ قصة الخلافة الراشدة. في الحلقة الماضية تعرفنا على ملخص حروب الردة ذكرنا ان احد عشر جيشا خرجوا للجهاد في سبيل الله في ارض الجزيرة العربية في آآ اماكن مختلفة في في الشرق وفي الجنوب. وذكرنا آآ حركة جيش خالد بن الوليد رضي الله عنه عندما انتصر على بني اسد ثم على بني تميم هربت السجاح التي ادعت النبوة من امام جيوش خالد وانتصر خالد انتصارا واضحا ساحقا لكن لم يكن الانتصار آآ حليف كل الجيوش التي شاركت في حروب الردة. ذكرنا ان في جيشين تعرضوا لهزيمة. الجيش التاني والتالت الجيش الجيش التاني بقيادة عكرمة ابن ابي جهل رضي الله عنه والجيش التالت بقيادة شرحبيل ابن حسنة رضي الله عنه. الاتنين كانوا متجهين الى مسيلمة الكذابة مسالمة الكذاب يقود بني حنيفة وبني حنيفة اعداد كبيرة جدا اقل تقدير لجيش مسالمة الكذاب آآ اربعين الف في بعض التقديرات بتوصل لاكتر من كده خمسين او ستين وفي بعض التقديرات بتوصل لمية الف من المقاتلين لكن هنفترض ان هم اربعين الف الجيوش جيش عكرمة كان الفين لتلت تلاف جيش راح بيه الالفين لتلت تلاف يعني اعداد بسيطة. اه حصل خطأ في القتال ذكرنا تفصيلاته في الدرس الماضي او في الحلقة الماضية سيدنا ابو بكر الصديق تدارك الامر ان هو ارسل الى خالد ابن الوليد رضي الله عنه انه اذا انتهى من بني اسد ثم من بني تميم عليه ان يتوجه بجيشه الى اليمامة لمساعدة الجيوش الاسلامية في اقتحام الحصون. مشكلة بني تميم بني حنيفة ايضا ان الحصون كبيرة عندهم حصون عسكرية. آآ ما كنش معتاد عند العرب بشكل عام مسل هزه الحصون فكان اختراقها صعب اه القتال باعداد كبيرة وعندهم نوع من حمية القبلية ضد قريش وضد الفرع الاخر الكبير من فروع آآ ربيعة. قلنا قبل كده آآ او من آآ اه من فروع عدنان قلنا ان في ربيعة وفي مضر وهما تبع ربيعة فحميتهم في القتال كبيرة ضد القرشيين او ضد مدن بشكل عام طيب آآ بدأت او هتبدأ بعد شوية موقعها ان احنا نعتبرها من اعظم مواقع قاطبة ان لم تكن هي الاعظم والاكبر وهي موقعة اليمامة. موقعة اليمامة اليمامة هي المنطقة التي يعيش فيها مسلما الكذاب. وآآ اه هي من المناطق البعيدة عن المدينة المنورة. يعني مسافة بعيدة اكتر من الف كيلو هي في الشرق اقصى شرق الجزيرة العربية ما فيش ما فيش مدد كبير او اخبار متتالية ممكن تصل عند ابي بكر الصديق رضي الله عنه. وبالتالي سيدنا ابو بكر بيحاول انه يستجمع كل امكانيات الدولة للانتصار في هذه الموقعة بشكل حاسم ونهائي. فارسل المدد تلو والمدد. يعني هو اولا ارسل الى خالد ابن الوليد رضي الله عنه. وهناك عندي بني حنيفة الجيش بتاع بتاع شرحبيل ابن حسن اللي هو مش التالت. الجيش التاني سيدنا ابو بكر ارسله من بدري الى اليمن بعد ما اتغلب في الموقعة الاولى خشي عليه من الهزيمة النفسية فارسلوا الى اليمن الى مكان بعيد ليحاول التجربة في اوضاع مختلفة عن الوضع الذي هزم فيه. وده كان تفكير سياسي وتربوي من آآ ابي بكر الصديق رضي الله عنه. لكن الان في جيش راح به ابن حسنة زائد جيش خالد ابن الوليد زائد مدد متتالي من المدينة المنورة واحد ورا التاني ورا التالت احنا ما عندناش تفصيلات واضحة للارقام التي مدة بها خالد ابن الوليد لكن تقريبا لما تنظر الى يعني الروايات المختلفة وتقدر بعض التقديرات ممكن تصل الى ان الاسلامي في موقعة اليمامة كان تقريبا ما بين عشر تلاف واتناشر الف او تلتاشر الف مقاتل. يبقى انا بتكلم على الجيش تقريبا من تلت الجيش المرتد آآ في اقل تقدير ممكن يكون آآ ربعه او خمسه لو كان الجيش المرتد اكتر من قبيلة من اشرف فروع قريش. ده كان شيء طبيعي عند معزم العرب. الان تعطى الراية لرجل كان يباع ويشترى. سالم مولى ابي حذيفة. يعني هو مولى كان يباع ويشترى. لكن الان هو حامل القرآن الان اربعين الف زي ما قلنا في التقديرات. الموقعة من ناحية عددية غير متكافئة. يعني اتناشر او تلتاشر الف ضد اربعين الف والموقعة في اراضي غريبة عن المسلمين يعني معظم المسلمين ما راحوش قبل كده لهزه المناطق. مناطق الشرق هذه مناطق بعيدة عن المدينة المنورة بعيدة عن مكة المكرمة ليست في طرق التجارة المعتادة يعني القرشيون كانوا من المعتاد ان يتاجروا مع الشام او مع اليمن او احيانا مع العراق فكل هذه الاتجاهات بعيدة عن المسارات التي يسير فيها المسلمون الان. فالطرق غير معروفة القبائل هناك غير القبائل هناك عندها حامية كبيرة عندها بأس في القتال عندها شدة في الحرب فالوضع الحقيقة كان وضع صعب لكن ربنا سبحانه وتعالى يسر للمسلمين في هذه الموقعة كما سنرى ان شاء الله رب العالمين. هذه الموقعة كانت في اواخر ذي الحجة من سنة حداشر الهجرية يعني السنة التي توفي فيها الرسول صلى الله عليه وسلم. سيدنا ابو بكر تولى الخلافة سنة آآ حداشر برضو في ربيع اول. الموقعة دي تقريبا في اخر ذي الحجة او في اول المحرم من سنة اتناشر هجرية. يعني تقريبا بعد حوالي تسع شهور من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم تقريبا آآ التقى المسلمون في اول الموقعة حققوا نصرا مبدئيا لكن سرعان ما تغيرت الاحوال. يعني سيدنا خالد في الاول عمل هجمة مباغتة مفاجئة حقق فيها نصر مبدئي لكن استعاد المرتدون زمام الامر وتمكن مسيلمة الكذاب من حشد الحشود وبدأت الدولة تعود على المسلمين لصالح المرتدين. سيدنا خالد يعني الوضع كان آآ صعب هو كان عبقرية عسكرية كبيرة شاف ان الحسابات العسكرية بتقول ان ان في نوع من الانكسار عند المسلمين وانه لو استمر هذا الانكسار ممكن تنتهي الموقعة لصالح عم مشاري بن الكذاب فبدأ يعيد تقسيم الجيوش بطريقة تانية. غير الطريقة التي بدأ بها القتال. قسم الجيش المسلم في موقعة اه اليمامة على القبائل. يعني كان الجيش الاسلامي في الاول يعني كتلة واحدة ممكن يكون الميمنة فيها خليط من بعض القبائل السبب فيها خليط من بعض القبائل لأ قسم غير هذا الوضع وقسم الجيش على القبائل ليزرع في قلب كل قبيلة الى الحمية الا يؤتى المسلمون من قبلها. او من ناحيتها. فاضاف عمل عامل اخر غير عامل الحمية الدينية وغير عامل الجهاد في سبيل الله والقيم الكبرى هذه اضاف اليه عامل اخر بشري هو غير مكروه ان يستخدم طالما انه لا يتعارض مع الاطار العام الذي يتحرك به الجيش المسلم. وقعد يحفز كل قبيلة يعني آآ يا بني كذا يا بني كذا لا نؤتى من قبلكم. وقسم الرايات اعطى راية للانصار ككل. الانصار نفسهم متقسمين قبائل جوة كتيبة الانصار والمهاجرون متقسمين قبائل جوة كتيبة المهاجرين. اعطى راية الانصار لثابت ابن ابن قيس رضي الله عنهم كبار الصحابة الانصار واعطى راية المهاجرين الى عبدالله آآ ابن حفص ابن غانم اه رضي الله عنه ثم استشهد هذا الرجل الصحابي الجليل فاعطاها سالم مولى ابي حذيفة سالم مولى ابي حذيفة من حملة القرآن الكريم ولما اخذ الراية بعض الناس قالت له اتخشى ان نؤتى من قبلك؟ اتخشى علينا من نفسك شيئا يعني في خوف انك انت يكون معك الراية خلي بالكم من الراية ديت بتكون مع اشجع اهل المعركة مع لهم بأسا مع اشدهم اقداما. لان الراية لو سقطت الهزيمة النفسية بتنتشر في الجيش فلازم تفضل الراية دايما مرفوعة وحركة الجيش بتبقى مرتبطة بالراية فالقائد قائد الجيش العام اللي هو خالد ابن الوليد بيوجه بعض نصايح لحملة الراية. فالراية بتتحرك الى الامام تتحرك الى اليمين الى اليسار. مع حركة الراية التي يراها الجنود اسناء احتدام القتال الجموع في الراية ديت لو مهزوزة او لو بترجع او لو بتسقط بتحصل مشكلة كبيرة في الجيش فكان الراية ليها دور كبير جدا لما سالم ابن المولى ابي حزيفة تولى او حمل هذه الراية وسيدنا خالد اختاره انه يحمل راية المهاجرين وخلي بالك هذا بيورينا قد ايه قيمة الانسان اتغيرت بعد ما الاسلام انتشر في قلوب الناس الناس ما كنتش عمرها تسمع او تطيع او تتبع او آآ تسير خلف رجل يحمل الراية ليس من الاشراف. احنا عارفين طبعا راية قريش دايما كانت مع بني عبد ان هو مقدام الان هو شجاع الان هو كذا كذا يقيم على هذه المقاييس وعلى هذه المقادير ليس على قضية الشرف او القبيلة او العائلة او ما الى ذلك. وده تطبيق عملي ومبكر. احنا بنتكلم في سنة حداشر من الهجرة. يعني وسيدنا خالد اسلم سنة تمانية من الهجرة او سبعة من الهجرة يعني اسلموا حديث لكن خلاص تجذرت في داخله كل هذه المعاني الاسلامية اللي بنتكلم عليها واعطى الراية بمنتهى البساطة لهذا الرجل. لما سئل سالم مولى ابي حذيفة اتخشى ان نؤتى من قبلك او اتخشى على نفسك شيئا مع حمل الراية قال تؤتون من قبلي مستغرب جدا لهذه الجملة تؤتون من قبلي بئس حامل القرآن انا اذا ما هو كان حامل القرآن كان من الناس حفظت القرآن الكريم. رضي الله عنه وارضاه قال كيف يفر حامي القرآن الكريم؟ كيف يهزم او آآ يتردد او يتراجع رجل حمل القرآن الكريم في قلبه. فدي كانت الرسالة التي وجهها سالم مولى ابي حذيفة للجيش ان اهل القرآن الذين يحملون القرآن لابد ان يكون لهم دور فاعل في نصرة هذه الامة. فتحرك اهل القرآن وانتشر بين الناس في بين المسلمين يعني في موقعة اليمامة نداء او شعار ايه هو الشعار ده؟ يا اصحاب سورة البقرة. ولعل الاخوة والاخوات اللي بيتابعوا معنا اه خواطرنا حوالين سورة البقرة. يفهموا هذا المعنى حمل سورة البقرة في الصحابة كانوا اه معدودين وكانوا من المشهود لهم بقوة اللي اليقين والحفز والامانة والتقوى يعني مركز في ان هو يحفظ هذه السورة الطويلة. فمعروف ان هؤلاء هم مال سورة البقرة؟ الان في مسل هذا الموطن كنوع من التحميس للجنود انتشر هذا الشعار. في الجيش الاسلامي يا اصحاب ابسط سورة البقرة وقال اه ابو حذيفة ابن عتبة ابو حذيفة ابن عتبة ابن ربيعة احد كبار الصحابة ومن قدامى المهاجرين اللي هو بيقولوا سالم مولى ابي حذيفة ابو حذيفة هذا يعني آآ كان هو وسالم مولاه من المتأخين في الله وكانوا قريبين جدا جدا من قلوب بعضهم البعض ابو حذيفة ابن عتبة كان له كلمة ايضا في هذا الموطن في يوم اليمامة كان يقول يا اهل القرآن زينوا قرآن بالفعال. شف الكلام. زينوا القرآن بالفعال. يعني ما يقبلش الكلام القرآن الذي حفظته ورد شيء نظري مجرد معلومات مجرد حفز تردده لا لازم يكون في فعل موازي لهذا القرآن الذي تحمله زينوا القرآن بالفعال. هزه الدعوات حركت حملة القرآن الكريم. اكثر من غيرهم. يعني نشاط الحملة حملة القرآن الكريم في موقعة الامامة كان اكبر من غيري. ولعل هذا هو السبب في السقوط عدد كبير من حملة القرآن الكريم في موقعة اليمامة الشهداء. اكثر من من من واحد. بعض الروايات بتقول ان من قتل ممن يحمل القرآن الكريم في موقعة امامة يتراوح ما بين التلاتين والخمسين حافظ. احنا بنتكلم على موقف صعب جدا خلي بالك القرآن حتى هذه اللحظة ليس مجموعا بين كتاب يعني ما فيش عندنا مصحف مجموع. لسه ما كانش القرآن جمع. فالقرآن موجود على بعض الاوراق موجود على بعض الاكتاف يعني الكتف عضم بيكتبوا عليه او على بعض جريد النخيل او في صدور الرجال. يعني الناس اللي حافزة القرآن الكريم هم دي اللي بتحمي القرآن الكريم من الضياع او من التبدد او من التفرق لان ما فيش حاجة جماعية الى هزه اللحزة طبعا هنتكلم في الدروس القادمة على جمع القرآن الكريم في عهد الصديق رضي الله عنه وارضاه. لكن في هزه اللحزة موقف خطير جدا. لان الناس اللي حافزة ديت هي اللي هتحميني او تديني فرصة مستقبلا ان انا اجمع القرآن او اوصل القرآن للأجيال التي ستأتي بعد جيل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. فكن القتل يستحر او يشتد في حملة القرآن الكريم كان امر خطير لكنه حصل فعلا في موقعة آآ الامام. نتيجة هذه الحامية والحركة الكبيرة من المسلمين انسحب تدريجيا المرتدون. بدأت يحصل فيه انكسار عند المرتدين وهجوم هجمة عكسية والحمد لله استعادوا زمام الموقف من جديد. بعد شوية من القتال اكتشف مسيلمة الكذاب انه لو استمر على الحرب مع المسلمين مين ستكون النهاية لجيشه؟ مع ان جيشه تلات اضعاف جيش المسلمين على الاقل. فبدأ ينسحب تدريجيا لحد ما دخل الى داخل الحصن الكبير الذي لهم اللي هو معروف باسم الحديقة. حديقة كبيرة جدا او يعني يعني مكان آآ كبير فيه آآ نخيل وفيه اشجار وفيه حياة كاملة واسواره عالية للغاية. فدخول الحديقة وغلق الابواب يعني انتهاء القتال. وكان يأمل مسيلمة الكذاب ان المطاولة ليست في صالح المسلمين. يعني ايه المطاولة؟ يعني لو قعد الحصار استمر آآ يومين تلاتة اسبوعين تلاتة شهر وشهرين المسلمين هم اللي هيتعبوا. وهم اللي هيضطروا انهم يرجعوا. لان المسافة ما بين المدينة المنورة واليمامة مسافة طويلة كما ذكرنا في ارض صحراوية والمسلمين ليسوا على علم بهذه المناطق. والمرتدون في داخل الحديقة عندهم الطعام وعندهم الشراب وعندهم وعندهم الوضعية اللي بتكفل لهم الحياة مدة طويلة. طول الحصار سيكون مؤذيا للمسلمين اكثر من المرتدين. فده الخطة اللي رسم عليها مسيلمة الكذاب تقديراته المسلمين ما كانش عندهم حل يعملوه في هزا الموقف. الحديقة مقفولة في داخلها المرتدون مش عارفين نوصل لهم وعايزين نخلص في الموضوع بسرعة قبل ما يطول الامر على المسلمين. اقترح احد المسلمين حل لهذه المسألة والحل غريب جدا الحقيقة عجيب ومن اعجب الحلول اللي يمكن ان تقترح في مثل هذه الظروف. اللي اقترح الحل هو البراء ابن مالك. الخزرجي رضي الله وعن وارضاه من كرام الصحابة اه اقترح ان هم يشيلوه يحملوا البراءة بن مالك على شيء ويلقوه في داخل الحديقة يفتح لهم من الداخل القوس اربعين الف واحد. في اربعين الف جوة الحديقة يعني واحد في داخل الحديقة يقاتل على قد ما يقاتل لحد ما يوصل للباب ويفتحه وتدخل الجيوش الاسلامية تحارب في داخل الحديقة. طبعا الاقتراح كان بالنسبة للمسلمين يعني غريب يعني قالوا له لا مش هينفع فاصر على ذلك. البراءة ابن مالك عنده اقدام ان آآ ممكن نسميه زايد عن حد شوية. والاقدام ده كان بيخوف عمر. ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه. لما اتولى عمر ابن الخطاب آآ امارة المسلمين بعد ابو بكر الصديق كان يقول للمسلمين استعملوا البراءة ابن مالك ولا تولوه. يعني البراءة مالك استخدموه في المعارك. هتلاقي ما شاء الله يعمل لك اعمال عجيبة. لكن لا توليه جيش. لانه لو خد قرارات زي كده قرارات القاء الجيش كله في مشكلة زي الوضع او حرب يعني غير واضحة المعالم زي كده ممكن يضيع الجيش كله. لكن هو في النهاية لو استشهد او استشهد كرجل لكن لو كان قائد الجيش ممكن الجيش كله يستشهد في حملة من هزه الحملات السابقة التي يقوم بها دون نظر المخاطر الموت. هو كان مقبل على الموت بشكل عجيب جدا وسبحان الله ربنا سبحانه وتعالى رزقه الشهادة زي ما هنشوف ان شاء الله في دروس قادمة لكن هو في هزه الموقعة ربنا نجاه فاصر عليهم براءة بن مالك فعلا شالوه سبحان الله ورموه داخل الحديقة داخل الاسوار العالية بحيس هو خلاص احنا رميناهم ومش شايفين ايه اللي بيحصل في الداخل. بعد شوية لقوا الباب بيتفتح باب الحديقة بيتفتح والبراء بن مالك استطاع بفضل الله عز وجل وبعونه وبتأييده ان يقاتل من قاتل. الله اعلم الاحداس اللي جوة حصل فيها ايه ؟ قتل كم حتى وصل الى الباب بالفعل؟ فتح الباب العملاق باب الحديقة وانهمر الجيش المسلم داخل حديقة اللي هيا عرف بعد كده بحديقة الموت كان قتال شديد للغاية. القتال ما بين اعداد قليلة واعداد كبيرة وفي منطقة محصورة. ما فيش مهرب ما فيش مناورات ما فيش خطط كبيرة يمكن ان تؤدى. اللوز الوحيد وراء السيف والدرع. انت في مكان محدود وشاء الله عز وجل ان ينتصر المسلمون انتصارا باهرا وضغطوا ضغط كبير جدا على المرتدين ووصل بعض المسلمين الى مسيلمة الكذاب. من الذي وصل اليه؟ او اول واحد وصل الى المسالم الكذاب وحشي ابن حرب. رضي الله عنه. وحشي ابن حرب قصة طويلة. طبعا كلنا كينو مشهور هو قاتل حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه وارضاه اسد الله وعم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن اكثر الناس قربا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. والرجل الذي عندما استشهد نشج رسول الله صلى الله عليه وسلم نشيجا عاليا. بكى بكاء طويلا. حزن حزنا طويلا على حمزة ابن عبد المطلب رضي الله عنه. وظل كافرا فترة طويلة ثم من الله عز وجل عليه بالاسلام قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. اسلم اه وحشي ابن حرب واراد ان يكفر عن ذنبه الكبير. ذنب قتل اه حمزة ابن عبد المطلب في موقعة احد كما نعلم فكانت هذه الموقعة في موقعة اه اه اليمامة استطاع ان هو يقتل بحربته مسيلمة الكذاب. وعندما سقط مسيلمة الكذاب سقطت معه معنويات الجيش المرتد بكامله. خلاص عرفوا ان هو هذا الرجل الذي يدعي النبوة والذي يقود هذه الجموع سقط امام اعينهم. فانتهى الامر عندهم. وذهب اليه ابو دجانة سماك ابن خرشها رضي الله طبعا وارضاه من الانصار واجهز عليه. عشان كده يعني الروايات بتختلف من الذي قتل مسالما كذاب هل هو وحشي ابن حرب او ابو دجانة لكن يعني الامر اا بينهما او على هذه الصورة التي ذكرت بدأ الامر اا وحشي ابن حرب واليه ينسب القتل الحقيقي لان هو الذي اسقط الرجل عليه كما ذكرنا ابو دجانة. وبذلك سقطت معنويات المرتدين وبدأت الهزيمة تحل في الجيش وحقق انتصار الكبير. لم يكن هذا الانتصار بلا ثمن يا اخواني. سقط من المسلمين عدد كبير ايضا من الشهداء. الارقام ما هياش واضحة قوي الروايات متضاربة سواء قتلى المرتدين او شهداء المسلمين. الارقام متضاربة. القتلى المرتدين يتراوحون ما بين عشرة الاف وعشرين الف حسب الروايات المختلفة. من عشر تلاف لعشرين الف مرتد ماتوا على الردة ماتوا على وضعهم هذا. ومن المسلمين الروايات بتقول من خمسمية او ستمية في بعض الروايات بترتفع الى الف وفي بعض الروايات بتصل الى الفين ومتين. فالرقم قتل او شهداء المسلمين ما بين خمسمية لالفين ومتين. لكن المشكلة الاكبر ليست في العدد فقط. المشكلة الاكبر كانت في من قتل في موقعة اليمامة. اولا فقد المسلمون عددا من الرموز. شخصيات الكبرى. يعني مسلا نقول زيد ابن الخطاب رضي الله عنه استشهد في موقعة الامام زيد ابن الخطاب اخو عمر ابن الخطاب. وآآ من كبار الصحابة وهم من قدامى المهاجرين واثر موته بشكل كبير جدا في عمر ابن الخطاب كان قريب جدا الى قلبه رضي الله عنه وارضاه. ثابت ابن قيس استشهد سابت ابن قيس حامل راية الانصار من الانصار الكبار. وسبحان الله ثابت ابن قيس استشهد وهو حامل الراية قبليه قلنا الله ابن حفص ابن غانم اللي كان حامل راية المهاجرين استشهد والسالم مولى ابي حذيفة اللي حمل الراية وقال بئس حامل القرآن انا ازا ان اوتيت ان اوتيتم من قبلي استشهد كذلك. فاستشهد ايضا سالم مولى ابي حذيفة. وابو حذيفة ابن عتبة استشهد كذلك في الموقعة وابو دجانة الذي اجهز على مسيلمة الكذاب استشهد ايضا في موقعة اليمامة وعباد ابن بشر رضي الله عنه وارضاه. وهذا من كبار الانصار وله قصص طويلة جدا في السيرة ومن من المقربين جدا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهد في موقعة اليمامة. الطفيلة ابن عمرو الدوسي استشهد في موقعة الامام الطفيل بن عمرو الدوسي. انتم عارفين ان هو بسبب اسلام عدد كبير جدا من اهل اليمن منهم ابو هريرة رضي الله عنه وارضاه شف ناقل السنة النبوية حسنة من حسنات الطفيل ابن عمرو الدوسي الذي استشهد في موقعة اه اليمامة عبدالله ابن سهيل ابن عمرو وايضا هو من قدامى المهاجرين وابن الصحابي الجليل صهيب اه ابن عمرو. اه السائب ابن عثمان ابن مظعون رضي الله عنه وبرضو من قدامى المهاجرين يزيد ابن ثابت وهو اخو زيد ابن ثابت رضي الله عنه السائب ابن العوام وهو اخو الزبير العوام عبدالله بن عبدالله بن ابي بن سلول. يعني بنتكلم عن اسماء كبيرة جدا. كل واحد من دولة احنا ممكن نقعد اه ساعة ساعتين تلاتة نتكلم في سيرته. في لحظة واحدة في موقعة واحدة في حدث واحد فقد المسلمون جميعا. وفقدوا عدد كبير من البدريين. من اهل بدر كانوا مشاركين في موقعة الامامة ايضا سقطوا شهداء. خسارة الضخمة جدا ومن اشد الخسارات التي خسرها المسلمون في هذه الموقعة استشهاد عدد كبير من حفظة القرآن الكريم. زي ما قلنا من تلاتين خمسين واحد من حفظ القرآن الكريم. وده رقم كان يهدد الوضع الذي ستسير اليه الامة لابد من اخذ رد فعل مباشر ولعل هذا القتل المتتالي لحملة القرآن الكريم هو الذي دفع عمر ابن الخطاب رضي الله عنه الى ان يشير على ابي بكر الصديق بجمع القرآن زي ما ان شاء الله هنشوف في آآ الحلقة آآ القادمة. انتهى الامر الموقعة ديت كانت الموقعة حاسمة بها انتهت الردة. يعني هزه الموقعة حقق فيها المسلمون النصر على بني حنيفة وعاد من بقي دون قتل في بني حنيفة الى الاسلام وانتشر صيتها في الجزيرة العربية بكاملها. فاثار موقعة الامامة لم تكن فقط على منطقة بني حنيفة او الشرق الجزيرة العربية انما عمت اثارها على الجزيرة بكاملها. بعد موقعة اليمامة لم يظهر مرتد في الجزيرة العربية بكاملها. تخيل طيب هي موقعة واحدة اعادت الناس الى الاسلام ثبتت الاقدام رفعت راية الامة الاسلامية او الدولة المسلمة بل بعد هذه الموقعة مباشرة اخذ الصديق رضي الله عنه وارضاه قرارا هو من اعجب القرارات في تاريخ الدنيا وهو غزو امبراطورية فارس. احنا لسه مخلصين الامامة وقبل ان يعود جيش خالد ابن الوليد من اليمامة الى المدينة المنورة جاءته الرسالة انه يزهب ويفتح بلاد فارس وطبعا هذا القرار العجيب لا يأتي الا من رجل كالصديق ولا ينفذ الا من رجل كخالد ابن الوليد رضي الله عنه وارضاه. ان شاء الله في الحلقة القادمة نتعرف على نتائج آآ موقعة اليمامة بالنسبة لموضوع جمع القرآن الكريم نتكلم على جمع القرآن الكريم. نتكلم ايضا على حدث هز المسلمين في ذلك الوقت وكان حدث مؤثر للغاية. وله بعض التبعات وهو وفاة فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت حروب الردة له بعض الاثار وبعض الامور في العلاقة ما بين فاطمة رضي الله عنها وابي بكر الصديق خليفة المسلمين تفصيلات هذا الامر سنتداولها ان شاء الله في الحلقة القادمة. جزاكم الله خيرا كثيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته