ان لفظ الاعجاز لم يرد في الكتاب ولا في السنة وانما جاء في القرآن وفي السنة ان ما يعطيه الله جل وعلا للانبياء والرسل وما اتاه محمدا عليه الصلاة والسلام هو اية وبرهان على نبوته. فلفظ المعجزة لم يأتي كما ذكرنا من قبل في الكتاب ولا في السنة. وانما هو لفظ حادث ولا بأس باستعماله اذا عني به المعنى الصحيح الذي سيأتي. الذي جاء في القرآن الايات والبراهين. لكن العلماء استعملوا لفظ الاعجاز لسبب. وهو ان القرآن تحدى الله جل وعلا به العرب. تحدى الله جل وعلا العرب بان يأتوا بمثله او ان يأتوا بعشر سور مثله او ان يأتوا بسورة من مثله. فلما تحداهم فلم يغلبوا ولم يأتوا بما حداهم به فدل ذلك على عجزهم. وذلك بسبب ان القرآن معجز لهم فلم يأتوا بمثله. قال جل وعلا قل ان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا. وقال جل وعلا قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين فان لم يستجيبوا لكم فاعلموا انما انزل بعلم الله وان لا اله الا هو فهل انتم مسلمون؟ اذا تبين ذلك فالتحدي لما وقع وعجزوا وهم يريدون اي وسيلة لمعارضة القرآن واثبات انه قول البشر فاتوا بمثل عشر سور ائتوا بمثله ائتوا بسورة من مثله لما عجزوا سمى العلماء فعلهم ذلك او عجزهم سموه سموه مسألة اعجاز القرآن لاجل وعجز الكفار ان يأتوا بمثله