والايمان له معنيان في اللغة. المعنى الاشهر عند اهل العربية وعند العلماء وعند الشراح. وعامة اهل العلم يقولون معناه التصديق قال الامام الازهري في كتابه التهذيب في اللغة قال اجمع اهل اللغة على ان معنى الايمان هو التصديق. وقال منه قول الله جل وعلا في قصة يوسف عليه السلام اخوته قالوا لابيهم وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين. قال الازهري في التهذيب قال وقد اجمع اهل العربية على ان الايمان هنا هو التصديق. وهذا كلام صحيح وذهبت طائفة قليلة من اهل العربية على رأسهم الامام الخليل ابن احمد الفراهيدي الى ان معنى الايمان الطمأنينة قرار واختار هذا ابو العباس احمد ابن تيمية والراجح ان كلا المعنيين صحيح من حيث اللغة العربية فلا للايمان من حيث اللغة معنيان التصديق الاقرار مع الطمأنينة. وكلاهما صحيح. واما تعريف الايمان شرعا فالمشهور عند اهل العلم انهم يقولون في تعريف الايمان هو تصديق بالقلب واقرار باللسان وعمل بالجوارح والاركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان هذا التعريف المشهور ولو قلنا في تعريفه ما هو اوضح وهو ان نقول الايمان هو التصديق بالاركان الستة هذه الكلمة هذا افضل. نقول هو التصديق بالاركان الستة بالقلب. والاقرار بها باللسان. والعمل بمقتضاها بالجوارح والاركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. عندي ان التعريف هذا الثاني احسن وادق والله اعلم