الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم فان قلت وما التحريف لغة فاقول الجواب التحريف في اللغة هو التغيير. هو التغيير. فان قلت وما التحريف اصطلاحا فاقول هو تغيير النص لفظا او معنى. التحريف لغة هو التغيير. واما في اصطلاحي فهو تغيير النص لفظا او معنى. وقد قسم العلماء التحريف الى قسمين الى تحريف لفظي والى تحريف معنوي. الى تحريف اللفظ والى تحريف معنوي. وقسموا يد الله ويد الله عز وجل على ما وردت به الادلة بلا تحريف. فاذا سلم الله قدمك من الانزلاق في هذه الحفرة فاحذر امامك حفرة اخرى من الحفر وهي التي قال فيها الناظم ولا تعطيل. وهي حفرة التعطيل اللفظية الى قسمين تحريف لفظي يتغير معه المعنى وتحريف اللفظي لا يتغير معه المعنى فاذا صارت اقسام التحريف العامة قسمين. تحريف اللفظ وتحريف معنوي. ثم جئنا الى التحريف وقسمناه الى قسمين الى تحريف لفظي يتغير معه المعنى والى تحريف لفظي لا يتغير معه المعنى. اما التحريم اللفظي الذي يتغير معه المعنى فيمثل لها العلماء بمثالين. المثال الاول بالنون التي اضافتها اليهود الى وحي الله في قوله وقولوا حطة فقالوا حنطة. فهذا تحريف لفظي يعني انصب التغيير الى تغيير ظاهر اللفظ. ومع تغيير ظاهر اللفظ تغير معه المعنى لان معنى قوله حطة يعني حط عنا ذنوبنا واغفر لنا واما قوله حنطة فماذا يراد به الحب المأكول وانما حمل اليهود على ذلك الاستهزاء بشرائع الله عز وجل ووحيه وكلامه. والمثال الثاني لام الجهمية التي زادوها في كتاب الله عز وجل في قوله الرحمن على العرش استوى فزادوا قبل الالف المقصورة لاما فصارت دولة فهنا غيروا اللفظ وتغير مع تغييره المعنى. ولذلك يقول الامام ابن القيم رحمه الله تعالى نون اليهود اي في حنطة ولا مجمي هما في وحي رب في وحي رب العرش زائدتان. فاذا هذا تغيير لفظي تغير معه المعنى. وهو حرام ويصل بصاحبه ان تعمده الى الكفر لان العلماء مجمعون ان من انقص حرفا متواترا من كتاب الله او زاد حرفا في كتاب الله عز وجل متعمدا عالما فانه يعتبر كافرا خالعا رفقة الاسلام من عنقه بالكلية. واما النوع الثاني فهو تحريف اللفظ لا يتغير المعنى وذلك يكون بتغيير الحركات كقول القائل الحمد لله رب العالمين مع ان اصلها الحمد فهنا حرف اللفظ ولكنه لم يتغير معه المعنى. انتم معي في هذا ولا لا طيب ثم ننتقل بعد ذلك الى التحريف الثاني وهو الاوسع من من التحريف الاول وهو البحر الذي لا ساحل له وهو ان يأتي المحرف ويبقي اللفظ على ظاهره حركات وحروفا ولا يغير منه شيئا لا قنطيرا ولا قطميرا ولكنه يأتي الى معناه ويسلب الدلالة الصحيحة ويقحم يعني مكانها دلالة باطلة فهذا هو التحريف اذا هو سلب اللفظ دلالته الصحيحة فعطله. ثم اقحم دلالة فاسدة فحرف. فاذا التعطيل هو اللفظ عن معناه الصحيح والتحريف هو اقحام دلالة اجنبية عن اللفظ. كما جاء الاشاعرة في قول الله عز وجل بل يداه نبأ سوطتان فابقوا لفظ اليدين على ما هو عليه في الوحي. لكنهم قالوا لا يراد به اليد حقيقة وانما به النعمة والقدرة وكقولهم في قول الله عز وجل ينزل في قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا قالوا الله هو الذي ينزل وانما الذي ينزل ملك من ملائكته او تنزل رحمته او ينزل امره. وفي قول الله عز وجل وجاء ربك اي جاء ملك او جاء امر او جاء رحمة. وفي قول الله عز وجل الا ان يأتيهم الله ان الله لا يأتي وانما الذي يأتي ملكه او رحمته او امره. فانت ترى ان المحرف هنا ابقى اللفظ على ظاهره ولم يغير منه شيئا وانما سلب الدلالة الصحيحة واقحم مكانها الدلالة الباطلة. وهذا في الوحي اكثر اكثر وقوعا من التحريف الاول. لان التحريف اول يكشفه من يحفظ كتاب الله عز وجل. ولذلك ربما تقول للعامي اية تضيف فيها حرفا فيقول ليست هكذا فاكتشافه سهم ويسير ولا يحتاج الى متخصص او راسخ في العلم حتى يكتسبه. اليس كذلك؟ الجواب بلى. واما البحر الذي لا له والشبهة التي تفتقر الى جهود العلماء انما هي التحريف الثاني وهي التحريف المعنوي وهو الذي يحتاج منا الى ان ننبري الى كشفه والى رده والى تحذير المسلمين منه. وقد بينا جملا من القواعد في دروس متعددة كيفية الرد المحرفين التحريف اللغوي والتحريف المعنوي. وكلا التحريفين محرم باجماع اهل السنة والجماعة. وقد يصل به الى الكفر. كما قال الله عز وجل يحرفون الكلمة من بعد مواضعه. فيدخل في قوله يحرف التحريف اللفظي التحريف اللفظي والتحريف المعنوي. فهذا نص صريح في تحريم هذا التحريف. هذه هي الحفرة الاولى فاذا اردت ان تثبت شيئا من اسماء الله وصفاته فاثبته لكن متوقيا حفرا من اوائل كفرة التحريف فنحن نثبت لله الاسماء بلا تحريف ونثبت لله الصفات بلا تحريف. فنثبت وجه الله على ما ورد في الادلة بلا تحريف ونثبت عين الله على ما وردت بها الادلة بلا تحريف. ونثبت استواء الله واصابع الله ورجل الله