العبادة هي اسم جامع. لكل ما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة هذا هو تعريف العبادة. والتي يجتمع فيها الاصلان. اسم جامع لما يحبه الله ويرضاه من الاعمال والاقوال الظاهرة والباطنة وقفة واحدة مع تعريف ابن تيمية رحمه العبادة اخطأ فيها اقوام فقصروا على الاعمال الباطنة. فجعلوا العبادة متعلقة بعبادات القلوب فحسب. فقالوا نحن نحب الله ونخاف الله ونعظم الله ونتوكل على الله ونحسن الظن بالله ونفعل ونفعل ونفعل من العبادات ايش؟ القلبية. ثم لم يظهر اثر لهذه العبادات على جوارحهم البتة. فلا صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا حج ولا عمرة ولا غير ذلك. فنقول لهم عبادتكم ليست عبادة حقة وليست هي العبادة المقبولة. لان العبادة اعمال واقوال ظاهرة وايش وباطن وعندنا تلازم ايها الاحبة الكرام وقلت لكم من اخطأ هذا الطريق زلت افهامه. لذلك ترى اليوم اناسا يقول للواحد منهم او الواحدة منهن هي تارك للصلاة وبعيدة كل البعد عن طريق الله تقول لك الايمان في القلب انا عندي ايمان احسن من ايمان المحجبات واخر تقل في خمره وفي بحر ربويته وتعطيله لشرع الله فيقول لك انا ايماني في قلبي مثل ايمان الصحابة نقول له قال صلوات ربي وسلامه عليه. الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. يقينا وايمانا وتصديقا. بقول النبي صلوات ربي وسلامه عليه. اذا فصلح القلب صلحت صلحت الجوارح يقينا. يعني يا اخواني لا يمكن لقلب صالح الا يظهر صلاحه على جوارح الانسان لا يمكن وليس العكس صحيحا. وهي الجزئية الثانية وهو الخطأ الثاني ظن كثير من الناس ان العبادات انما هي الظاهرة من صدقة وصيام وقراءة قرآن على حساب عبادات القلوب. فما حققوا العبادات عبادة حق تحقيقها في قلوبهم. فما اخلصوا لله سبحانه وتعالى عبادة قلبية. وما اعتمدوا عليه حق الاعتماد وما خافوه وما رجوه بل ما احبوه. بل لعلهم ايها الاحبة الكرام كفروا به. مع تحقيقهم لعبادات ايش؟ ظاهر وهذا الكلام ليس محض خيال. الم تسمعوا بالمنافقين؟ من هم المنافقون؟ باختصار المنافقون اناس عبدوا الله بالظاهر المنافقون اناس حصروا اياك نعبد بعبادات الالسنة والجوارح. على حساب عبادات ماذا؟ القلوب. فانعقدت قلوبهم على الكفر بالله. نسأل الله السلامة والعافية. لذا استحق الواحد منهم ان يكون في الدرك الاسفل من النار. لذلك قلنا وليس العكس صحيح يعني صلاح الجوارح ليس دليلا على صلاح القلب. وصلاح القلب دليل على صلاح الجوارح. هذه معادلة