الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الثالثة قوله رحمه الله والميثاق اعلم ان الميثاق هو العهد الشديد المؤكد فمن عرف من اهل العلم الميثاق بانه العهد وسكت فهذا في الحقيقة قصور في التعريف. بل الميثاق عهد زيادة وهذا هو استعمال القرآن دائما فان القرآن والسنة لا يستعملان الميثاق الا في العهد المؤكد المشدد عليه. كما قال الله عز اجل واذ اخذنا ميثاقكم اي العهد الشديد المؤكد عليكم. وقال الله عز وجل عن يعقوب لن ارسله معكم حتى تؤتوني موثقا. لم يقل عهدا. لانه اراد ان يأخذ منهم اشد العهد واوثقه واعظمه واغلظه. فاذا الميثاق هو اشد العهد اوكدوا العهد واغلظ العهد واعلى درجات العهد وقال الله عز وجل مبينا التغاير بين العهد والميثاق. قال الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق فعطف بينهما ومن المتقرر في قواعد العربية ان العطف يقتضي المغايرة والمغايرة هنا انما هي مغايرة اعظمية فالميثاق اعظم من العهد. اعظم من العهد هذا هو استعمال القرآن. وعليه فمن عرف الميثاق بانه العهد. وسكت فهذا قصور في التعريف والصواب ان الميثاق هو العهد الشديد المؤكد ويؤكد هذا ايضا قول الله عز وجل في اوائل سورة الفتح قال فاذا اتخنتموهم فشدوا الوثاق. فمن طبيعة الوثاق والميثاق والموثق ان يكون معقدا مغلظا مشددا مشدودا. هذا هو استعمال القرآن في هذه في هذه اللفظة