اولا معنى الاية انبسط الله ورزق لعباده فمن اقوى العبد قال المؤمن على الكافر كل من في السماوات لله الرحمن عبدا. وان المعنى من هذه الاية لو كان للجميع على رتبة واحدة لو كان الجميع على رتبة واحدة وان كان الجميع يعني يستغني بعضهم عن بعض. حصل في الارض فساد كبير بحكم الله والعقل يشهد بهذا. لو كل شخص استغنى عن الاخر ما عمر الكون ولا بغى العباد ولا ففسدوا. ولكن الله جل وعلا يغني هذا ليشكر. ويفقر هذا ليصبر وجعل الله جل وعلا العباد بعضهم لبعض فهذا يسخر لهذا وهذا يسخر لهذا وكما قال ابو العلا المعري. الناس للناس من بدر وحاضرة. بعض لبعض وان لم يشعروا خدموا الملك يعتبر خادما للرعية. من يسعى على شؤونهم. والرعية يعتبرون خدما لانهم يحفظون الامور المتعلقة بوظع ان كل شخص حقيقة يعتبر خادما ويحتاج الى الاخر كما هناك شخص في الدنيا مهما كانت منزلته يكون غنيا عنه لكن الله جل وعلا هو الغني آآ غناء مطلقا عن خلقه. يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله والله الله هو الغني اه الحميد. فبالتالي هذا معنى هذه الاية الغناء العام الذي يكون للكل اه البشرية. واما تتعلق بوجود الغرب انهم يعني لهم الدنيا فلان الله جل وعلا الظاهر والبطن في الدنيا ليس له الاخرة لان الله جل وعلا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن مسعود روى الحاكم وغير ساد قوي ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ان الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. ولا يعطي الاخرة الا من يحب. وفي رواية ولا يعطي الايمان الا من يحب. فنحن نرى الان نجزي العالم بالتسلسل العالمي هم من اليهود ومن النصارى وفي نفس الوقت الذي يصل الى التسلسل العالمي لابناء المسلمين يعتبرون الفجرة في نظر الاسلام لفسقهم وضلالهم وانحراف ترويجهم والفساد في ما يتعلق ناتجة عن محبة الله لهم. لان هذا استدراج حين يقيمون مع وجود هذا الماء النعم الظاهرة والباطنة هذا استدراج لهم يقومون على المعصية لان العبد آآ لا بد ان يشكر جل وعلا وفي نفس الوقت ينظر الى من هو دونه في امور الدنيا ولا ينظر لمن هو فوقه الا في امور الاخرة. لئلا يزدري نعمة الله والله علي بنص الحديث المتفق على صحته فان العبد حين يتطلع الى من هو فوقه في الدنيا حقيقة يزدري نعمة الله عليه. وفي نفس الوقت ربما يغفل عن الاخرة ولذلك في تفسير قوله جل وعلا ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به وسيرى ان هذه الاية عامة لكل المؤمنين نص عليه رحمة تعالى في اه اقتضاء الصراط في غير موضع من كتبه. ويرى ان المؤمن لا يمد عينه الى زينة الحياة الدنيا موجودة عند الملوك وعند الاثرية وامثالهم. لان هذا يقتضي ان المؤمن يتطلع الى الدنيا. وحين القلب يتعلق بالدنيا بقدر ما يتعلق ينسى الاخرة. في حديث ثوبان رضي الله عنه عند ابي داوود واحمد قال صلى الله عليه وسلم يوشك ان تداعى عليكم الامم. كما تداعى الاكل الى قصعتها. قالوا يا رسول الله ام القلة؟ نحن يومئذ انتم كثير. ولكنكم غثاء كغثاء الصيف ولينزعن الله من قلوب عدوكم اين هذا؟ وليقذفن الله بقلوب واحدة. قال يرفع ما الوهن؟ هل الشاهد؟ حب الدنيا وكراهيتها حب الدنيا رأس كل خطيئة. تبعث على ترك الجهاد. تبعث على اكل الحرام. تبعث على نشر الفساد ولذلك خرج النبي صلى الله عليه وسلم من الدنيا مديونا وذات يوم في صحيح البخاري تسلم لن يلتفت الى الناس. وذهب قبالة وجهه ودخل بيته. وحين سئل فيما بعد عن ذلك قال ذكرت في بيتي فخشيت ان اموت وهو عبدي