واما معنى الشهادة ان محمدا رسول الله فمعنى اقر واعترف واؤمن واصدق بان محمد بن عبدالله بن عبد المطلب القرشي هو رسول من عند الله عز وجل اؤمن به واصدقه واتبعه على دينه ولا اتبع احدا سواه فكل من اتبع نبيا غير محمد صلى الله عليه وسلم فهو كافر برسول الله صلى الله عليه وسلم. ولذلك فان جميع الطرق الى الله جل الا قد اغلقت طريق موسى وطريق عيسى وطريق ابراهيم وطريق نوح وطريق جميع الانبياء كلها قد اغلقت ولم يفتح الان من بعثته عليه الصلاة والسلام الى الله الا طريق محمد صلى الله عليه وسلم وبه نسخت جميع الملل لكنه عليه الصلاة والسلام جاء باقرار التوحيد الذي هو مشترك بين جميع الانبياء عليهم الصلاة والسلام. فجميع الانبياء اتوا بتوحيد الله جل وعلا. واما الشرائع فهي شتى كما قال عليه الصلاة والسلام دينهم واحد والشرائع شتى ومعنى ذلك ان التوحيد واحد لا يتغير من ادم عليه السلام وهو نبي موحى اليه الى محمد عليه الصلاة سلام وهو نبي مرسل واما الشرائع فهي متغيرة وهي مختلفة ومحمد صلى الله عليه وسلم جاء بالدين الاخير الذي لا يقبل الله دينا سواه ولذلك كل من زعم ان من اتبع نبيا من الانبياء فهو مسلم موحد من اهل الجنة فهو كافر برسول الله صلى الله عليه وسلم وكافر بدين الاسلام قال عليه الصلاة والسلام والذي نفسي بيده لا يسمع بي رجل يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بالذي ارسلت به الا كان من اهل النار. رواه مسلم في كتابه الصحيح