تسأل عن قول الله تبارك وتعالى في سورة النحل من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ما معنى هذه الاية الجواب قوله جل وعلا من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان هذا فيه تنبيه على ان الانسان ينقاد الى الكفر ظاهرا وباطنا وهذا في قوله من كفر بالله من بعد ايمانه. لان هذا انتقل من الايمان الى الكفر لكن على سبيل الاختيار يعني ارتد عن الاسلام على سبيل لكن لو ان الانسان اجبر على النطق بكلمة الكفر مع اطمئنان قلبه بالايمان فان هذا لا تأثير له. فقوله لا فقوله هنا لا لا اكراه في الدين لا اكراما كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فاذا نطق بكلمة الكفر اطمئنان قلبه بالايمان فان هذا فان نطقه لا يؤثر عليه لان الله رخص له ولا يلتبس هذا بالشرك فان الشرك لا يجوز لا يمكن ان يشرك الانسان ويقول انا مكره فقصتي اه الذباب اه الذين مروا على صنم ولا يمكن ان يمر عليه شخص الا ان يقرب ما مر احدهما فقالوا له قرب لهذا الصنم قال ما عندي شيئا اقرب؟ قال قالوا اقرب ولو ذبابا قال ما فكنت لاقرب شيئا دون الله جل وعلا فقتلوه فدخلوا الجنة. الله ثم جاء الاخر فقالوا له قرب فقال ما عندي شيء اقرب قالوا اقرب ولو ذبابا فذبح ذبابا للصنم فدخل النار فهذا مكره على الشرك والله جل وعلا لم يعذره المقصود ان الانسان لا يكون لا يكون الاكراه عذرا في الشرك. وانما يكون عذرا في الكفر كما نص الله عليه جل وعلا وانا ما نبهت اليه هنا الا ان فيه كثير من الاشخاص يعني يسألون هل الاكراه في الشرك كان اكراهي في الكفر بمعنى انه كما انه يكون معذورا في في التكلم بكلمة الكفر يكون معذورا في الاتيان بالشرك. فلابد من التنبه للفرق بينهما وبالله التوفيق