بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله. سلام من الله عليكم. وتحية مني اليكم. واهلا بكم مع لغة القرآن عدنا والعود احمد. لنختار في كل يوم اية من صفحات المصحف الشريف. وقد تخيلت لكم في هذا اليوم الان الثانية من سورة الفاتحة الحمد لله رب العالمين وفيها الوان من البلاغة والبيان. اولها براعة الاستهلال وحسن الافتتاح اذ افتتحت الاية بالثناء على المولى سبحانه. كما كانت الفاتحة فاتحة للقرآن ففيها براعة الاستهلال كان الحمد فاتحة لفاتحة. لان الثناء ايها السادة ارجى لقبول الدعاء وقد كانت العرب تعرف ذلك. فقد جاء في شعرها ااذكر حاجتي ام قد كفاني حياؤك ان شيمتك الحياء. اذا اثنى عليك المرء يوما كفاه عن تعرضه الثناء وخير دعاء ما بدأ بالثناء يليه الولاء سم الدعاء. وقد حققت الفاتحة ذلك. ففيها ثناء الحمد لله وفيها ولاء اياك نعبد واياك نستعين لتنتهي الى الدعاء. اهدنا الصراط المستقيم وقد ادبنا الباري سبحانه بما ينبغي ان نبدأ به كلامنا في الفاتحة فكان افتتاح الكلام بالتحميد سنة الكتاب مجيد لكل بليغ مجيد. ولذلك آآ نعت الكلام الذي لا يبدأ بالثناء بالابتر. ومن هنا النعت خطبة زياد بن ابي سفيان بالبتراء لماذا لأنه لم يبدأها بالتحميد والتمجيد. وقد جاء في الحديث آآ كل امر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد فهو اقطع الحمد هذه الكلمة تعني الثناء على الجميل من نعمة او غيرها مع المحبة والاجلال فالحمد ان تذكر المحاسن. سواء كانت صفة ثابتة العلمي والصبر والرحمة او عطاء وتفضلا بالنعم وغيرها والف الحمد جنسية تستغرق الوان الحمد وهذه الكلمة مبتدأ خبرها شبه الجملة لله فاذا جاء الحمد في جملة اسمية وهذه مزية ايها السادة. لماذا؟ لان الجملة الاسمية تدل على الاستمرار دلوا على الثبات والديمومة والاطلاق غير المقيد. بعكس الجملة الفعلية التي تقيد بزمن معين من جهة وتقيد بفاعل معين من جهة اخرى. عندما نقول احمد واو نحمد فالفاعل انا او نحن. اما عندما تقول الحمد هذه لا تختص بفاعل فهو المحمود سبحانه على وجه الاطلاق منك ومن غيرك ثالثا لله اللام هذه لام الاستحقاق او لام الاختصاص. وتدل على ان جميع المحامد مختصة به سبحانه رابعا رب العالمين. هذا وصف لاسم الجلالة فهو بعد ان اسند حمد لاسم ذاته تعالى تنبيها على استحقاق الذاتي اسند الحمد لصفاته وقد اورد اربع صفات رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين. فقد استحق الحمد لذاته ثم لصفاته والرب صفة مشبهة من ربه يربه بمعنى رباه وساسة وهو رب بمعنى مرب وسائس. والتربية تبليغ الشيء الى كماله تدريجا خامسا واخيرا العالمين هذه الكلمة جمع عالم ولم يجمع وزن فاعل هذا الجمع الا لم يجمع منه الا لفظان آآ عالم وياسم. ياسم اسم للزهر المعروف. وجمعه ياسمين. وعالم جمعه عالمين. طبعا العالم العالمون او العالمين هنا اه تضم كل العوالم. فهناك عالم الملك عالم الانسان عالم نبات عالم الجن عالم الحيوان والتعريف في العالمين يقال للاستغراق يستغرق كل هذه العوالم نعم. وهذا هذه الكلمة طبعا ملحقة بجمع المذكر السالم تعرب اعرابه. لذلك هي هنا مضاف اليه مجرور بالياء لانه ملحق بجمع المذكر السالم والله تعالى اعلم. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته