بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله السلام عليكم ورحمة الله. واهلا بكم في الصفحة الحادية عشرة من القرآن الكريم. وقد تخيرت لكم منها الاية الثانية والسبعين وما بعدها وان قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فكلنا اضربوه ببعضها. كذلك يحي الله الموتى ويريكم اياته لعلكم تعقلون تتمم هذه الايات قصة البقرة التي امر موسى عليه السلام بني اسرائيل بذبحها تواطأ نفر منهم على قتل ابن عم لهم ليرثوا اباه ثم جاءوا موسى يطالبون بدم ابن عمهم بهتانا وآآ دفعا آآ للتهمة عن انفسهم فامر الله جل وعلا ان يضرب القتيل ببعض تلك البقرة؟ فينطق ويخبر بقتل بقاتليه. معجزة لسيدنا موسى عليه السلام وفي هذه الايات وقفات اولها قوله تعالى فادارأتم اصل هذا الفعل تدارأتم على وزن تفاعلتم من الدرء. وهو الدفع لاحظوا كيف آآ اضغمت التاء بالدال. طبعا عندما تدغمان يصبح الحرف الاول ساكنا فلابد من اجتناب همزة الوصل. همزة وصل ادى من اجل النطق بالدال الساكنة. اذ دارأتم تماما كالثاقلتم. اصله تثاقلتم. نعم. طبعا هذا الفعل في الواقع كثف او اه تضمن معاني عدة. فالمقصود اتهم بعضكم بعضا لطمس معالم الجريمة ودرء الشبهة عن كل منهم. لاحظوا كل هذا اه دمن بفعل تدارأتم والوقفة الثانية على قوله تعالى كذلك يحيي الله الموتى وفيها ايجاز وتشبيه ضمني اما الايجاز فقد حذف قبل هذه الفئة الجملة جمل في الواقع ايجاز بالحذف اذ المقصود فضربوه فاخبر بمن قتله. اذا هناك ثلاث جمل على الاقل محذوفة. وجاءت بعد ذلك كذلك يحيي الله الموتى. اي كهذا الاحياء يحيي الله الموتى. فهو تشبيه. تشبيه اه ضمني. وهذا التشبيه الضمني اه يراد منه بيان امكانية المشبه كقول المتنبي الغزالي ثم تأتي الاية التي تصور مدى قسوة آآ قلوب بني اسرائيل ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة او اشد قسوة نعم ثم هذه للترتيب مع التراخي. اي ومع ذلك كله لم تلن قلوبكم ولم تنفعكم الايات لاحظوا قوله تعالى بعد ذلك. هذا هذه بعد ذلك هذه العبارة بمعنى مع ذلك قست قلوبكم مع ذلك وفيها زيادة تعجيب من طرق القساوة للقلب بعد كل هذه الايات السابقة التي انعم الله بها على بني اسرائيل والتي رأى نبيهم منهم فيها ما رأى من الاعاجيب على حد قول القطام آآ يقول شعرا جميلا آآ يعني يبين آآ بعد هذه اكفرا بعد رد الموت عني وبعد عطائك المئة الرتاعا يريد آآ اكفر نعمتك وكيف وكيف آآ اكفرها مع انجائك لي من الموت وعطائك هذا العطاء فاذا اكفرا بعد بمعنى اكفرا مع مع هذه العطاءات التي نلتها منك. اه في قوله تعالى فهي كالحجارة هذا تشبيه واضح لكن هذا التشبيه مهد له بتهيئة التشبيه وهو مما محاسن التشبيه ان يمهد للتشبيه اه وجه الشبه. قوله تعالى ثم قست يوحي بانها كالحجارة فاذا تمهيد للتشبيه او تهيئة التشبيه على هذا الشكل هذا من جميل التشبيه. وهو تام الاركان اذ ان هي القساوة هي وجه الشبه. وكالحجارة الكافية ذات التشبيه. والقلوب هي المشبه والحجارة هي المشبه به قد تمت الاركان اذا. اخيرا اه هناك اه وقفة على قوله تعالى في اخر الاية وما الله غافلين عما تعملون. ما هذه نافية حجازية وانما وعندما نقول حجازية هي التي تعمل عمل ليس. اي ترفع اسما فانصبوا خبرا. وقد جاء خبرها مقترنا بالباء. متصلا بالباء التي يسميها اهل النحو والباء الزائدة. طبعا زائدة لانها في الواقع تجر لفظا ويكون المحل منصوب يكون الاسم هذا الخبر منصوبا بما. فما الله بغافل لكن ع حقيقة امرها هي التوكيد هي يعني هي تفيد التوكيد. وما الله بغافل لاحظوا اه فرق شاسع بين ان نقول وما الله غافلا او وما الله بغافل. وقد جاءت كثيرا في كتاب الله كقوله تعالى اليس الله باحكم الحاكمين؟ اليس الله بكاف عبده؟ وكقوله تعالى وما ربك بغافل عما يعملون والسلام عليكم ورحمة الله