دلني على عمل يعدل الجهاد فقال لا اجده ثم قال هل تستطيع اذا خرج المجاهد ان تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر فقال ومن يستطيع ذلك ثم قال ابو هريرة ان فرس المجاهد ليستن في طوله في كتب له حسنات لكن احبتي هذه الشعيرة على الرغم من جلالها وعظيم مكانتها من الدين قد باتت سيئة السمعة في واقعنا المعاصر بفعل بعض الممارسات الشاذة السؤال الاول في هذه الحلقة كان متابعة حول ما نشر حول فتوى الطالبان وما كان من مناصحة لاهلها والتساؤل في هذه المرأة في هذه المرة حول الجهاد حول الارهاب حول ما يرتبط بهذه المصطلحات من قضايا لها مساس بالمشهد المعاصر وتؤدي القراءة المغلوطة لها الى نتائج كارثية الجهاد ذروة سنام الاسلام لقد جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال التي تقوم بها بعض جماعات الغلو او تنسب اليها وبفعل التوظيف المغرض والحاقد لهذه الممارسات من قبل الاعلام الظلوم ومن ثم لزم القول لزم تحرير القول في هذه الشعيرة واعادة الاعتبار اليها الجهاد بذل الجهد نشرا للدعوة منعا للفتنة في الدين نصرة للمستضعفين. وقد يكون باللسان بلاغا عن الله ورسالاته وقياما بحجته على عباده بالحكمة والموعظة الحسنة وقد يكون باليد درءا للحرابة وكفا للعدوان الواقع او المتوقع على جماعة المسلمين ونصرة للمستضعفين الجهاد من الامور العظام التي تناط بالسلطان بالدولة ذات الشوكة والمنعة ولا مدخل فيها لاحاد الافراد او التجمعات الدعوية الا ما تعلق بدفع الصائم ولا يصلح الا عند تحقق القدرة وغلبة المصلحة وفي عالم الفضاءات المفتوحة واحترام الخصوصيات الدينية والشيوع ثقافتي حماية حقوق الانسان وتجريم الاضطهاد الديني ما اغنى عن جهاد الطلب الذي ما شرع الا لحماية الدعوة ومنع الفتنة في الدين ونصرة المستضعفين ليس من الجهاد المشروع اعمال العنف التي تنتهك الحرمات. وتدمر مقدرات الشعوب وتطال الابرياء من المسلمين او من غيرهم. سواء اكانت من الافراد والجماعات ام كانت من الحكومات من النظم والحكومات بل ذلك من المحرمات القطعية في الاسلام نبذل الارهاب والتواصي بمقاومته التأكيد على ان الاسلام دين العدل والتسامح ان المجاورة في الاوطان تنشئ لحمة اجتماعية تعد رابطة للتعايش المشترك بين ابناء الوطن الواحد مهما تباينت عقائدهم ومذاهبهم السياسية ويترتب عليها واجبات وحقوق متبادلة وتجعل اصل حرمة الدماء والاموال والاعراض والمرافق العامة مشتركا بين الجميع ولا مساس بشيء من ذلك الا وفق ما تحدده القوانين والنزوم السارية الارهاب من المنظور الاسلامي هو العدوان الذي يمارسه افراد او جماعات او دول بغيا على الانسان في دينه او نفسه او عقله او ماله او عرضه وهو بهذا المعنى محرم قطعا في الاسلام ومنه ما يكون اقرب الى جرائم الحرابة. التي رصدت لها الشريعة اغلظ العقوبات. وفيها جاء قول قول الله جل جلاله انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم وهو في واقعنا المعاصر مصطلح مجمل يعرف بتعريفات مختلفة حسب رغبة صاحب التعليم ادانة الارهاب بكل صوره اعلان البراءة منه. عدم تسويغه باي حال من الاحوال ايا كان المتلبس به المتلبس به. والدعوة الى مكاتف الى التكاتف لمقاومته حيثما وقع ومن اي جهة صدر؟ والى اي ملة انتسب وهذا لا يعني اقرار غيره من المظالم كالحروب الجائرة والقمع والاستبداد ولكن ينبغي التأكيد على ان هذه المظالم لا يسوغ بعضها بعضا والتفريق بينه وبين حق الدفاع المشروع التأكيد على ان الاصل في النفوس البشرية العصمة وان الاعتداء عليها من ابشع الجرائم التي تستوجب الملاحقة القضائية وتوقيع اقصى العقوبات الجنائية فضلا عما ينتزر اصحابها من عقوبات يوم القيامة وان الفلسفات التي تسوغ مثل هذه الجرائم تصادر جوهر الشرائع السماوية والمواثيق الارضية فهي عدوان على الدين والدنيا معا وان توارت خلف قناع زائف من دعاوى الشرعية الدينية او السياسية التأكيد على ضرورة معالجة الاسباب التي ادت ولا تزال الى شيوع ظاهرة الارهاب واتساع رقعتها من استبداد الدولة وتجفيف منابع التدين واضطهاد العلماء المخلصين والاعمال الاجرامية التي تمارسها الجماعات الطائفية الحاقدة والحروب الجائرة والنهب المنظم لثروات الشعوب ومقدراتها ومنها الخطاب المنتج للكراهية والمبالغة في تبرئة الذات ونقد الاخر وشيطنته تأكيد على ان المواجهة الامنية وحدها لا تكفي في الحرب على الارهاب. بل ينبغي ان تكون على مختلف الاصعدة وان تجيش لها كل الجهود الفكرية والاعلامية والامنية وان يكون ذلك كله بنزاهة وعدل وصدق وموضوعية. فان المعالجة المتحيزة لهذه القضايا لا تزيدها الا ضراوة ولا تزيد نارها الا توهجا وانتشارا تأكيد على ان قضايا الارهاب حول العالم متشابكة سواء اكان ارهاب الدول ام ارهاب التنظيمات ام ارهاب الافراد لا يمكن التعامل مع بعضها بمعزل عن بقيتها ولكي ننجح في القضاء على الارهاب. ينبغي التعامل مع تجلياته المختلفة بتوازن وعدل وموضوعية بعيدة عن تدخل الاهواء السياسية او الدينية استفاضة البلاغ بالوسطية الاسلامية ادانة مفاهيم الغلو النصح لاصحابها. التنبيه على خطر الغلو في التكفير الرد على شبهات دعاته ومن ثبت توجهه لعمل ارهابي بصورة يقينية. ولم تنجح الحجة في حمله على العدول عن فلا يحل ايواءه او التستر عليه فقد لعن الله من اوى محدثا بل يحال امره الى الجهات المعنية بمنع ذلك والضرب على ايدي اصحابه تأكيد على ان العقوبات الشرعية ومنها الحدود يناط تنفيذها بالولاة الشرعيين. لا مدخل فيها لاحد الناس او الهيئات او التجمعات والاشتغال بالدعوة بدلا من الاشتغال بتصنيف الناس لان هذا من اقوى السبل العملية للوقاية من من الغلو في الدين التواصي بالمحافظة على ان على الامن الداخلي. وصيانة الحرمات الانسانية لجميع المواطنين والتعاون على منع المساس بها ايا كانت هوية الجهة التي تكون مصدرا لهذا الاخلال شعبية كانت ام حكومية؟ مع التأكيد على تحريم المشاركة وتجريمها في مداهمات قمعية ظالمة على مستوى العلاقات الداخلية تنتهك فيها الحرمات. ولا يصلح ان يعتذر عن ذلك باكراهه. فان الاكراه على القتل لا يحله ولا يصلح عذرا مانعا من المسؤولية عنه. سواء اكانت المسئولية دينية ام كانت اخروية التواصي بالمحافزة على الامن الخارجي للوطن وسلامة اراضيه مشاركة في دفع الصيانة عن الوطن درء الحرابة عن دعم المواقف العادلة للدولة. بل النصح لها في مواقفها الاخرى التي حادت فيها عن الحق والعدل. مع تأكيد على عدم مشروعية المشاركة في حروب ظالمة على مستوى العلاقات الخارجية كما لا تحل المشاركة في مداهمات قمعية ظالمة على مستوى العلاقات الداخلية. فان الظلم قبيح في جميع الملل لم يحن في شريعة قط هذا وبالله التوفيق وللحديث بقية موصولة في لقاءات اخرى وفي استفتاءات اخرى بازن الله