وكذلك مدخل من دخل من اليهود المحاربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم حصن بني قريظة فانه لما كان مدخل كذب اصابه معهم ما اصابهم فكل مدخل معهم ومخرج آآ وقال هو الطهور ماؤه وهو الطهور ماؤه الحل ميتته فاجابهم عن سؤالهم وجاد عليهم بما لعلهم في بعض الاحيان اليه احوج مما سألوه عنه. وكانوا اذا سألوه عن الحكم نبههم على علته اه لانها كما نبه المحقق بحذف معهم فكل مدخل ومخرج كان بالله ولله فصاحبه ضامن على الله فهو مدخل صدق ومخرج صدق ثم اه ننتقل الى لسان الصدق. قال واما لسان الصدق فهو الثناء الحسن بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم لا سهل الا ما جعلته سهلا ولا تجعل الحزن اذا شئت سهلا اللهم انزل علينا بركتك ورحمتك يا ارحم الراحمين نستعين بالله هذا المجلس الرابع عشر من مجالس اه قراءة مدارس سالكين مع انتقاء المقاصد والتعليق على بعض المواضع اليوم نبدأ بالمجلد الثالث من طبعة دار طيبة اه بدأه المصنف رحمه الله بمنزلة الصدق سنأخذ اليوم ان شاء الله منزلة الصدق ثم منزلة الايثار ثم منزلة الخلق وكما تعلمون يعني اغلب الايام التي نقرأ فيها تكون واحدة من المنازل هي التي عليها التركيز بحسب طبعا ايام احيانا يكون في اكثر من منزلة آآ اليوم آآ منزلة الخلق ربما آآ تستغرق منا اكثر الوقت اه وهي منزلة مهمة جدا من اهم المنازل في الكتاب حقيقة وكذلك الصدق والاثارة الصدق والايثار منزلتان جميلتان جدا استعينوا بالله قال رحمه الله تعالى فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين. منزلة الصدق وهي منزلة القوم المكتوب الاعظم لكن لعلها العظمى الذي منه اه او منزل لعلها منزل وليس منزلة وهي منزل القوم الاعظم الذي منه تنشأ جميع منازل السالكين. والطريق الاقوم الذي من لم يسر عليه فهو من المنقطعين الهالكين وبه تميز اهل النفاق من اهل الايمان وسكان الجنان من اهل النيران وهو سيف الله في ارضه الذي ما وضع على شيء الا قطعه ولا واجه باطلا الا ارداه وصرعه. من صان به لم ترد صورته. ومن نطق به علت على الخصوم كلمته فهو روح الاعمال ومحك الاحوال والحامل على اقتحام الاهوال. والباب الذي دخل منه الواصلون الى حضرة ذي الجلال وهو اساس بناء الدين وعمود فسطاط اليقين ودرجته تالية لدرجة النبوة التي هي ارفع درجات العالمين. ومن ومن مساكنهم في الجنات تجري العيون والانهار الى مساكن الصديقين. كما كان من قلوبهم الى قلوبهم في هذه الدار. مدد متصل ومعين. وقد امر الله سبحانه اهل الايمان ان يكونوا مع الصادقين وخصص المنعم عليهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين فقال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. وقال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء صالحين فهم الرفيق الاعلى وحسن اولئك رفيقا. ولا يزال الله يمدهم بانعمه. والطافه ومزيد احسان آآ ومزيده ايمانا انا ولا يزال الله يمدهم بانعمه والطافه ومزيده احسانا منه وتوفيقه. ولهم مرتبة المعية مع الله فان الله مع الصادقين ولهم منزلة القرب منه اذ درجتهم منه ثاني درجة النبيين. واخبر تعالى ان من صدقه فهو خير له فقال فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله او لعلها من صدقه فهو خير له. فاذا عزم الامر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم واخبر تعالى عن اهل البر واثنى عليهم باحسن اعمالهم من الايمان والاسلام والصدقة والصبر بانهم اهل الصدق فقال ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتى الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون. طبعا هذه الملاحظة آآ او التعليق هذي ملاحظة جميلة جدا يعني ايش يقول ابن القيم؟ يقول انه الله سبحانه وتعالى ذكر اهل البر وذكر اعمالهم الايمان ايتاء الاموال واقام الصلاة والوفاء بالعهد والصبر. الى اخره بعد ما ذكر كل الاعمال قال اولئك الذين صدقوا اولئك الذين صدقوا فقال آآ رحمه الله وهذا صريح في ان الصدق بالاعمال الظاهرة والباطنة وان الصدق هو مقام الاسلام والايمان وقد قسم الله سبحانه وتعالى الناس الى صادق ومنافق فقال ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم طبعا من الملاحظات التي يخرج بها الانسان من قراءته آآ منزلة الصدق عند الامام ابن القيم انه آآ الصدق في في الشريعة اوسع بكثير من مجرد صدق الحديث تعرفون الصدق عادة يأتي في الانسان في بال الانسان انه يعني حين اتحدث اكون صادقا لكن الصدق كمعنى شرعي اوسع بكثير من هذا اه من هذه الصورة التي هي واحدة من اه مقتضيات الصدق الداخلي قال والايمان اساسه الصدق والنفاق اساسه الكذب فلا يجتمع كذب وايمان الا واحدهما محارب للاخر واخبر سبحانه انه في يوم القيامة لا ينفع العبد وينجيه من عذابه الا صدقه قال تعالى هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم. لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا. رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم وقال تعالى والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون. فالذي جاء بالصدق هو من شأنه الصدق في قوله وعمله وحاله فالصدق في هذه الثلاثة الصدق في الاقوال استواء اللسان على الاقوال كاستواء السنبلة على ساقها والصدق في الاعمال استواء الافعال على الامر والمتابعة كاستواء الرأس على الجسد والصدق في الاحوال استواء اعمال القلوب والجوارح على الاخلاص واستفراغ الوسع وبذل الطاقة فبذلك يكون العبد من الذين جاءوا بالصدق وبحسب كمال هذه الامور فيه وقيامها به تكون صديقيته ولذلك كان لابي بكر الصديق رضي الله عنه وارضاه ذروة سنام الصديقية. سمي الصديق على الاطلاق والصديق ابلغ من الصدوق والصدوق وابلغ من الصادق اذا صار عندنا صادق وصدوق وصديق فعلها الصديق ثم الصدوق ثم الصادق. قال فاعلى مراتب الصدق مرتبة الصديقية وهي كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم مع كمال الاخلاص للمرسل في الثلاثة قدم صدق الثلاثة قدم صدق واما مقعد الصدق فهو الجنة عند رب عند الرب تبارك وتعالى. ووصف ذلك كله بالصدق ووصف ذلك كله بالصدق مستلزم ثبوته واستقراره وانه حق آآ يمكن ان يضاف الى هذا الى هذا المعنى يعني الى هذا التعريف اقصد في مرتبة الصديقية هي مرتبة الصديقية آآ يظهر فيها معنى زيادة التصديق. زيادة التصديق وزيادة الايمان. اه الايمان بخبر المخبر. اخبار الغيب الاطمئنان لخبر الوحي. يعني انتم تعلمون انه القصة المشهورة في تسمية الصديق صديقا هي كانت في حادثة الاسراء ومدارها كان على التصديق وايضا من الالفاظ الشرعية التي وردت في الصديق الصدق في الحديث وانتم تعلمون حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا آآ في الصدق عفوا منزلة الصديقية كما قال ابن القيم كمال الانقياد للرسول صلى الله عليه وسلم ولكن كمال الانقياد هذا يتضمن في داخله شدة التصديق يتضمن في داخله شدة التصديق مع كمال الاخلاص للمرسل ونستطيع ان نقول ومع ومع بروز صفة الصدق في هذا الشخص آآ فعلا والتزاما وتحريا قال وقد امر الله تعالى رسوله ان يسأله ان يجعل مدخله ومخرجه على الصدق فقال وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعلني من لدنك بسلطان النصيرة واخبر عن خليله ابراهيم صلى الله عليه وسلم انه سأله ان يهب له لسان صدق في الاخرين فقال واجعل لي لسان صدق في الاخرين. وبشر عباده بان له لهم عنده قدم صدق ومقعد صدق يا سلام الان يعني اللي متابع معانا في مدارج السالكين يلاحظ انه ابن القيم وهذا من الاشياء الجميلة جدا في الكتاب انه ابن القيم يتتبع مواضع ورود المنزلة في القرآن ويحلل ايات يعني هو الان في الصدق قال لك الصدق في القرآن اتى مضافا الى اشياء او مضافة اليه اشياء فجاء في القرآن مدخل صدق ومخرج صدق ولسانه صدق وقدمه صدق ومقعده صدق ايش هذي الاشياء الان بيفسرها واحدة واحدة يقول لك فهذه خمسة اشياء مدخل الصدق ومخرج الصدق ولسان الصدق وقدم الصدق ومقعد الصدق وحقيقة الصدق في هذه الاشياء هو الحق الثابت المتصل بالله الموصل الى الله وهو ما كان به وله من الاقوال والاعمال وجزاء ذلك في الدنيا والاخرة لان هذا تفسير مجمل للخمسة اما التفصيل قال فمدخل الصدق ومخرج الصدق ان يكون دخوله وخروجه حقا ثابتا بالله وفي مرضاته متصلا متصلا بالظفر بالبغية وحصول المطلوب ضد مخرج الكذب ومدخله الذي لا غاية له يوصل اليها ولا له ثابتة يقوم عليها كمخرج اعدائه يوم بدر ومخرج الصدق كمخرجه صلى الله عليه وسلم هو واصحابه في تلك الغزوة وكذلك مدخله صلى الله عليه وسلم المدينة كان مدخل صدق بالله ولله وابتغاء مرضات الله اتصل به التأييد والظفر والنصر وادراك ما طلبه في الدنيا والاخرة بخلاف مدخل الكذب الذي رام اعدائه ان يدخلوا به المدينة يوم الاحزاب فانه لم يكن بالله ولا لله بل كان محادة لله ورسوله. فلم يتصل به الا الخذلان والبوار عليه صلى الله عليه وسلم من سائر الامم بالصدق. ليس ثناء بالكذب كما قال عن ابراهيم وذريته من الانبياء والرسل عليهم صلوات الله وسلامه وجعلنا لسان صدق عليا والمراد باللسان ها هنا الثناء الحسن. فلما كان الصدق باللسان وهو محله اطلق الله سبحانه السنة العباد بالثناء الصادق بالثناء على الصادق جزاء وفاقا وعبر به عنه فان اللسان يراد به ثلاثة معان هذا واللغة كقوله تعالى وما ارسلنا من رسولنا الا بلسان قومه ويراد به الجارح نفسها نفسها وهو كقوله تعالى لا تحرك به لسانك لتعجل به اذا الان فسر مدخل الصدق ومخرج الصدق وكذلك لسان الصدق. الان يفسر قدم الصدق وبشر الذين امنوا ان لهم قدم صدق عند ربهم. يقول واما قدم الصدق ففسر بالجنة وفسر بمحمد صلى الله عليه وسلم وفسر بالاعمال الصالحة. وحقيقة القدم ما قدموه وما يقدمون عليه يوم القيامة وهم قدموا الاعمال والايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ويقدمون على الجنة التي هي جزاء ذلك فمن فسره بها اراد ما يقدمون عليه ومن فسره يعني من فسرها بالجنة فباعتبار ما يقدمون عليه. ومن فسره بالاعمال وبالنبي صلى الله عليه وسلم فلانهم قدموها وقدموا الايمان به بين ايديهم ودوامه ونفعه وكمال عائدته فانه متصل بالحق سبحانه كائن به وله فهو صدق غير كذب وحق غير باطل ودائم غير زائل ونافع غير ضال او غير ضار فهو صدق غير كذب وحق غير باطل ودائم غير زائل ونافع غير ضال وما للباطل ومتعلقاته اليه سبيل ولا مدخل ومن علامات الصدق طمأنينة القلب اليه. ومن علامات الكذب حصول الريبة كما في الترمذي مرفوعا من حديث الحسن الناري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الصدق طمأنينة والكذب ريبة وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة وان الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا وان الكذب ليهدي للفجور او يهدي الى الفجور. وان الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا وجعل الصدق مفتاح او مفتاح الصديقية ومبدأها وهي غايته فلا ينال درجتها كاذب البتة لا في قوله ولا في عملي ولا في حالي ولا سيما كاذبا على الله في اسمائه وصفاته ونفي ما اثبته او اثبات ما نفاه عن نفسه فليس في هؤلاء صديق ابدا وكذلك الكذب عليه في دينه وشرعه بتحليل ما حرمه وتحريم ما لم ما لم يحرمه واسقاط ما اوجبه وايجاب ما لم يوجبه وكراهة ما احبه واستحباب ما لم يحبه كل ذلك مناف للصديقية وكذلك الكذب معه في الاعمال بالتحلي بحلية الصادقين المخلصين والزاهدين المتوكلين وليس في الحقيقة منهم فلذلك كانت الصديقية كمال الاخلاص كمال الاخلاص والانقياد ولذلك كانت الصديقية كمال الاخلاص والانقياد والمتابعة للخبر والامر ظاهرا وباطنا. حتى ان فالمتبايعين يحل البركة في بيعهما وكذبهما يمحق بركة بيعهما. كما في الصحيحين عن حكيم ابن حزام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا. فان صدقا وبين بورك لهما في بيعهما وان كذبا وكتما محقت بركته بيعهما ثم اخذ ليأتي بمجموعة من العبارات والتعريفات في آآ الصنف وعلق بكلام طويل على آآ كلام الجنيد في انه الصادق يتقلب في اليوم اي اربعين مرة والمرائي يثبت على حالة واحد واربعين سنة. وقال انه يعني اللي يتبادر للذهن عكس ذلك. انه الصادق هو اللي على حالة واحدة اربعين سنة وانه المرائي هو اللي يتقلب بعدين لا قال بل هي صحيحة وجالس يفسرها يعني قضية الصراعات التي تحدث للصادق والواردات معارضات وصراعه لها وعدم الى اخره كلام طويل من احبته اللي هي الجهل مم اعجبني استطراد يعني في تعليق في فائدة علمية في قوله علق على قول الله سبحانه وتعالى في صفحة ثمنطعش على قول الله سبحانه وتعالى فتمنوا الموتى ان كنتم صادقين فتمنوا الموت ان كنتم صادقين. قل ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خالصة من دون الناس اتمنى الموتى ان كنتم صادقين وانتم تعلمون ان هذه الاية في اه اليهود وانه من المصنفين في دلائل النبوة من جعل هذه الايات من دلائل النبوة ووجه كونها من دلائل النبوة ان الله سبحانه وتعالى قال النبي صلى الله عليه وسلم انه ان كانت لكم الدار الاخرة عند الله خلصت من الدنيا فتمنوا الموت ان كنتم صادقين ثم اخبر الله انهم لن يتمنوا فقال في سورة الجمعة ولا يتمنونه ابدا. وقال في سورة البقرة ولن يتمنوه ابدا فقالوا ان من علامات النبوة ان اليهود كان بامكانهم ان يكذبوا خبر القرآن بان يتمنوا الموت ولكن لم يتمنوه فهذا دليل على صدق النبوة. طبعا هذا هذا احد التفسيرين في الاية ابن القيم هنا يرد لا يرجح هذا المعنى يرجح معنى اخر ها هو بعد طبعا اشار ابن القيم في صفحة ثمنطعش الى انها الى ان هناك من قال انها معجزة النبي صلى الله عليه وسلم عجز بها اليهود ودعاهم الى تمني الموت واخبر انهم لا يتمنونه ابدا وهذا علم من اعلام نبوته صلى الله عليه وسلم اذ لا يمكن الاطلاع على بواطنه الا باخبار الغيب ولم ينطق الله السنتهم بتمنيه ابدا. طبعا هو على كل على كلا التفسيرين على كلا التفسيرين فيها انه انهم لن يتمنوا لكن هل التمني هو تمنيه لانفسهم بهذا المعنى انه يأتي فقط يتمنى هكذا الموت لنفسه وتزاحم اهلها بالركب لا تتمن زوال نعمة الله عن عبد فتزول عنك ويبقيها عليه وكذلك خلق الحرص فانه من انفع الاخلاق واوصلها الى كل خير وشدة الطلب بحسب قوة الحرص اما المعنى الاخر يقول اه وقالت طائفة منهم محمد ابن اسحاق وغيره هذه من جنس اية المباهلة وانهم لما عاندوا ودفعوا الهدى عيانا وكتموا الحق دعاهم الى امر يحكم به او يحكم به بينهم وبين بينهم وبينهم وهو ان يدعو بالموت على الكاذب المفتري والتمني سؤال ودعاء فتمنوا الموت وادعوا به على المبطل الكاذب المفتري. وعلى هذا فليس المراد تمنوه لانفسكم خاصة كما قاله اصحاب القولين الاولين. بل معناه ادعوا بالموت وتمنوه للمبطل. وهذا ابلغ في اقامة الحجة وبرهان الصدق واسلم من ان يعارضوا رسول الله بقولهم فتمنوه انتم ايضا كنتم محقين انكم اهله اهل الجنة وايضا فانا نشاهد آآ كثيرا منهم هذا الان آآ اعتراض على التفسير الاول. نشاهد كثيرا منهم يتمنى الموت لضره وبلائه وشدة حاله ويدعو به وهذا بخلاف تمنيه والدعاء به على الفرقة الكاذبة فان هذا لا يكون ابدا ولا وقع من احد منهم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم البتة وذلك لعلمهم بصحة نبوته وصدقه وكفرهم به حسدا وبغيا فلا يتمنوه ابدا لعلمهم انهم هم الكاذبون وهذا القول هو الذي نختاره. والله اعلم بما اراد من كتابه طيب اه نذهب الى صفحة ثلاثين يقول ابن القيم ثم عرف يقصد الهروي حقيقة الصدق فقال لا يستقيم الصدق في علم اهل الخصوص الا على حرف واحد وهو ان يتفق رضا الحق بعمل العبد او حاله او وقته وايقانه وقصده وهذا موجب الصدق وفائدته وثمرته فالشيخ ذكر الغاية الدالة على الحقيقة التي يعرف انتفاع الحقيقة بانتفائها او يعرف انتفاء الحقيقة بانتفائها وثبوتها بثبوتها فان العبد اذا صدق الله رضي الله بعمله وحاله ويقينه وقصده لا ان رضا الله نفس الصدق وانما يعلم الصدق بموافقة رضاه سبحانه ولكن من اين يعلم العبد رضاه؟ فمن ها هنا كان الصادق مضطرا اشد ضرورة الى متابعة الامر والتسليم للرسول صلى الله عليه وسلم في ظاهره وباطنه. والاقتداء به والتعبد بطاعته في كل حركة وسكون. مع اخلاص القصد لله عز وجل فان الله تعالى لا يرضيه من عبده الا ذلك وما عدا هذا ففوت النفس ومجرد حظها واتباع اهوائها وان كان فيه من المجاهدات والرياضات والخلوات ما كان فان الله سبحانه وتعالى ابى ان يقبل من عبده عملا او يرضى به حتى يكون على متابعة رسوله صلى الله عليه وسلم خالصا لوجهه سبحانه. ومن ها هنا يفارق الصادق اكثر السالكين بل يستوحش في طريقه وذلك لقلة سالكها فان اكثرهم سائرون على طرق اذواقهم وتجريد انفاسهم لنفوسهم ومتابعة رسوم شيوخهم والصادق في واد وهؤلاء في واد طبعا ايظا تكلم عن شي تحدثنا عنه سابقا ذكره ابن القيم اللي هي قظية الحقيقة الكونية والحقيقة الشرعية او الارادة الكونية والارادة الشرعية او ما قال ذلك فنتجاوز هذا كله الى منزلة الايثار. قال رحمه الله تعالى فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة اثار اه هنا تعليق مهم جدا حقيقة ابن القيم من الاشياء الجميلة في في هذا الكتاب ان هو اه اذا اتى للمنازل الاخلاقية الاخلاقية يفرع منها اشياء متعلقة بالتعامل مع الله سبحانه وتعالى يعني مثلا ايثار ايش يجي ببالك الايثار؟ ايثار ما يجي ببالك الا الشيء المتعلق بالخلق اليس كذلك؟ انه يعني عندي اوثر على نفسي بشيء انا في حاجة اليه ولكن اقدمه على نفسي. هذا الايثار وهذا صحيح لكن ابن القيم في المنازل الاخلاقية ولاحظ انا اتكلم عن الاخلاقية لانه اغلب منازل الكتاب ليست من باب المنازل الاخلاقية اللي هي متعلقة بالخلق وانما اغلبها منازل قلبية متعلقة بين العبد وربه لكن في الكتاب منازل اخلاقية ومنها منزلة الايثار ومنها منزلة التواضع ومنها منزلة الادب ومنها منزلة الفتوة ومنها منزلة المروءة ومنها منزلة الخلق منزلة الخلق فتجد انه يلفت الانتباه في هذه المنازل او بعضها الى الى شعب من هذه من هذه المنازل متعلقة في بين العبد وربه حتى في الايثار حتى في الايثار هناك شعبة من شعب الايثار متعلقة في التعامل بين العبد وربه من غير واسطة الخلق من غير ان تؤثر اخاك على نفسك كيف؟ هذا سيأتينا ان شاء الله في هذه المنزلة. لكن هي لفتة مهمة جدا لفتة مهمة جدا اه لأ غير الاخلاء سيأتي عموما. قال فصل من منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الايثار. قال الله تعالى ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون فالايثار ضد ضد الشح فان المؤثر على نفسه تارك لما هو محتاج اليه. والشحيح حريص على ما ليس بيده. فان حصل بيده شيء شح عليه لا باخراجه فالبخل ثمرة الشح والشح يأمر بالبخل الصحيح حريص على ما ليس بيده. فاذا حصل بيده شيء شح عليه وبخل باخراجه. فالبخل ثمرة الشح والشح يأمر بالبخل كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم اياكم والشح فان الشح اهلك من كان قبلكم امرهم بالبخل فبخلوا وامرهم قطيعتي فقطعوا فالبخيل من اجاب داعي الشح والمؤثر من اجاب داعي الجود. كذلك السخاء عما في ايدي الناس هو السخاء وهو افضل من سخاء البذل قال عبد الله المبارك سخاء النفس عما في ايدي الناس افضل من سخاء النفس بالبذل وهذا المنزل هو منزل الجود والسخاء والاحسان وسمي بمنزل الايثار لانه اعلى مراتبه فان المراتب ثلاثة. احداها الا ينقصه البذل الا ينقصه البذل ولا يصعب عليه فهذه منزلة السخاء. يعني شخص مقتدر يستطيع ان ينفق ولا ينقص الانفاق من آآ ما يمتلك شيئا. هذي منزلة سخاء الثاني ان يعطي الاكثر ويبقي له شيئا او او يبقي مثل ما اعطى فهذه منزلة الجود الثالثة ان يؤثر غيره بالشيء مع حاجته اليه وهي مرتبة الايثار وعكسها الاثرة وهي استئثاره عن اخيه بما هو محتاج اليه. الايثار الاثرة متقاربتان في الالفاظ ولكن ولكنهما بعكس بعضهما تماما قال وهو استئثار عن اخيه ما هو محتاج اليه وهي المرتبة التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الانصار انكم ستلقون بعدي اثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض والانصار هم الذين وصفهم الله بالايثار ويؤثرون على على انفسهم ولو كان بهم خصاصة. فوصفهم باعلى مراتب السخاء وكان ذلك فيهم معروفا وكان قيس بن سعد بن عبادة من الاجواد المعروفين الان هذا كواحد من الانصار يعني حتى انه مرض مرة في استبطاء اخوانه في العيادة فسأل عنهم فقالوا انهم كانوا يستحيون مما لك عليهم من الدين فقال اخز الله مالا يمنع الاخوان من الزيارة ثم امر منادي ان ينادي من كان لقيس عليه مال فهو منه في حل فما امسى حتى كسرت عتبة بابه لكثرة من عاده وقالوا له يوما هل رأيت اسخى منك قال نعم لا زلنا بالبادية على امرأة فحضر زوجها فقالت انه نزل بك ضيفان فجاء بناقة فانحرها وقال شأنكم فلما كان من الغد جاء باخرى فنحرها قال فقلنا ما اكلنا من التي نحرت البارحة الا اليسير. فقال اني لا اطعم لا اطعم ظيفاني البائت. فبقينا عنده يومين او ثلاثة والسماء تمطر وهو يفعل ذلك فلما اردنا الرحيل وضعنا مئة دينار في بيته وقلنا المرأة اعتذري لنا اليه ومضينا. فلما طلع النهار اذا نحن برجل يصيح خلفنا قفوا ايها الركب اعطيتموني ثمنا ثم انه لحقنا وقال لتأخذنه او لاطاعنكم برمحي فاخذناه وانصرف اه تأمل سر التقدير سر التقدير هذا الان راجع لقضية الانصار انه شف الله وصفهم بالايثار ثم اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم انهم ستكون عليهم اثرة عكس الايثار الذي عملوه هم عملوا الايثار ولكن ستحصل عليهم اثرة. يعني ما السر في ذلك؟ ابن القيم يتكلم عن هذا المعنى يقول فتأمل سر التقدير. حيث قدر والحكيم الخبير سبحانه استئثار الناس على الانصار بالدنيا وهم اهل الايثار. ليجازيهم على ايثارهم اخوانهم في الدنيا على نفوسهم بالمنازل العالية الية في جنات عدن على الناس يعني كأنه كأن جزاء ايثارهم سيجدونه في الجنة زائدا على الناس كأنها ايضا بشيء من الايثارة في هذا الفرع في انفسهم في المنازل العالية في جنات عدن على الناس فتظهر حينئذ فضيلة ايثارهم ودرجته ويغبطهم من استأثر عليهم في الدنيا اعظم غبطة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء الله ذو الفضل العظيم. فاذا رأيت الناس يستأثرون عليك مع كونك من اهل الايثار فاعلم انه لخير يراد بك والله سبحانه وتعالى اعلم ثم ذكر انواع الجود ذكر درجات الجود او مراتب الجود ذكر عشر آآ عشرة آآ مراتب فقال آآ احدها الجود بالنفس وهو اعلى مراتبه كما قال الشاعر يجود بالنفس اذ ظن البخيل بها بالنفس اقصى غاية الجودة والجود بالنفس اقصى غاية الجود. الثاني الجود بالرياسة وهو ثاني مراتب الجود فيحمل الجواد جوده على امتهان رئاسته والجود بها. والايثار في قضاء حاجات الملتمس ثالث الجود براحته والرفاهيته واجمام نفسه فيجود بها تعبا وكدا في مصلحة غيره هذا معنى اخر ايضا اريد ان ننتبه له في مدارج السالكين. يعني المعنى الاول الذي ذكرته انه اه شوفوا المنازل الاخلاقية يأتي فيها بمعان ليست هي المتبادلة للدين فيما بين الناس وبيننا وبعضهم وانما يذكر معاني وشعب فيما يتعلق بين العبد وبين ربه طبعا لم يذكر الى الان المتعلق الايثار في شيء اخر ميزة في المدارج في الالفاظ بشكل عام انه هو يأتي لك فيها بتقسيمات بحيث يلفت انتباهك الى بعض المعاني العملية المتعلقة باللفظ التي قل ان يلتفت اليها الانسان. يعني مثلا الجود وما يترتب عليه من صدقة وانفاق والاجر العظيم. يعني اغلب ما يأتي في الذهن في قضية الجود بالمال. الان هو يقول لك ترى في عشرة انواع من او عشرة مراتب وفي بعضها بمقدورنا جميعا ان نفعلها حتى من لا يمتلك المال الثالثة الجود بالراحة والرفاهية واجمام نفسه فيجود بها تعبا وكدا في مصلحة غيره ومن هذا جود الانسان بنومه ولذته لمسامره كما قيل متيم بالندم لو قال سائله هب لي جميع ترى عينيك لم ينم الرابعة الجود بالعلم الجود بالعلم وبذله وهو من اعلى مراتب الجود والجود به افضل من الجود بالمال. لان العلم اشرف من المال والناس في الجود به على مراتب متفاوتة وقد اقتضت حكمة الله وتقديره النافذ الا ينفع به بخيلا ابدا يعني انو البخيل بعلمه لا ينتفع به وقد اقتضت حكمة الله وتقديره النافذ الا ينفع به بخيلا ابدا ومن الجود به ان تبذله لمن يسألك لمن يسألك عنه بل تطرحه عليه طرحا ومن الجود بالعلم ان السائل اذا سألك عن مسألة استقصيت لها استقصيت له جوابها جوابا شافيا. لا يكون جوابك له تدري ما تدفع به الضرورة كما كان بعضهم يكتب في جواب الفتية نعم او لا مقتصرا عليها ولقد شاهدت من شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وقدس الله روحه في ذلك امرا عجيبا كان اذا سئل عن مسألة حكمية ذكر في جوابها مذاهب الائمة الاربعة اذا قتل وما اخذ الخلاف وترجيح القول الراجح وذكر متعلقات المسألة التي ربما تكون انفع للسائل من مسألته فيكون فرحه او فرحه بتلك المتعلقات واللوازم اعظم من فرحه بمسألته وهذه فتاويه رحمه الله بين الناس فمن احب الوقوف عليها رأى ذلك. والحقيقة هذا الكلام صحيح مئة بالمئة يعني نقلب في فتاوى ورسائل بن تيمية كثير كثير كثير من رسائله وفتاويه هي عبارة عن اسئلة. كثير منها عبارة عن اسئلة فيجب عنها بكتاب او برسالة او بفتوى مطولة اه فمن جود الانسان بالعلم ان لا يقتصر على مسألة السائل بل يذكر له نظائرها ومتعلقاتها ومأخذها بحيث يشفيه ويكفيه وقد سأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فاجابهم عن سؤالهم وجاهد عليهم بما سأل الصحابة رضي الله عنهم النبي صلى الله عليه وسلم عن المتوضأ بماء البحر بحكمه كما سألوه عن بيع الرطب بالتمر فقال اينقص الرطب اذا جف؟ قالوا نعم. قال فلا اذا. ان هو يشترط التساوي. ولم يكن يخفى عليه صلى الله عليه وسلم نقصان الرطب بجفافه ولكن على علة الحكم وهذا كثير جدا في اجوبته صلى الله عليه وسلم مثل قوله ان بعت من اخيك ثمرة فاصابتها جائحة فلا يحل لك ان تأخذ من مال اخيك شيء بما يأخذ احدكم مال اخيه بغير حق. وفي لفظ ارأيت ان منع الله الثمرة بما يأخذ احدكم من اخيه بغير حق. فصرح بالعلة التي حرم ولاجلها الزامه بالثمن وهي منع الله الثمرة التي ليس المشتري فيها صنع وكان خصومه يعني شيخ اسلام ابن تيمية يعيبونه بذلك. يعني يعيبونه بالاجابات الطويلة هذي ويقولون سأله السائل عن طريق مصر مثلا فيذكر له معها طريق مكة والمدينة وخرسان والعراق والهند واي حاجة بالسائل الى ذلك ولأمر الله ليس ذلك بعيب وانما العيب الجهل والكبر وهذا موضع المثل المشهور لقبوه بحامض وهو خلو مثل من لم يصل الى عنقودي الخامسة الجود بالنفع بالجاه كالشفاعة والمشي مع الرجل الى ذي سلطان ونحوه وذلك زكاة الجاه المطالب بها العبد شوف في زكاة مال وقبل شوية ذكر زكاة العلم الان زكاة الجاه وذلك زكاة الجاه المطالب المطالب بها العبد كما ان التعليم وبذل العلم زكاته السادسة الجود بنفع البدن على اختلاف انواعه. انا عجبني استدلاله بالحديث حقيقة. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يصبح على كل سلامة من احدكم صدقة. كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين اثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله عليها او يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وبكل خطوة يمشيها الى الرجل والى الصلاة صدقة ويميط الاذى عن الطريق صدقة. متفق عليه السبع الجذب بالعرض كجود ابي ضمضم من الصحابة اه في الحديث انه كان اذا اصبح يقول انه ليس الايمان واتصدق به واني تصدقت عليهم بعرضه فمن شتمني او قذفني فهو في حل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم من يستطيع منكم ان يكون كابي طمضم وفي هذا الجهد من سلامة الصدر وراحة القلب والتخلص من معادات الخلق مع فيه الثامن او الثامنة الجود بالصبر والاحتمال والاغضاء وهذه مرتبة شريفة من مراتبهم ثم قال فمن صعب صعب عليه الجود بماله فعليه بهذا الجود صلوات الله وسلامه عليه طيب ثم يعلق ايضا يقول يتكلم عن ايثار عن ايثار الخلق بعكس هذا يعني هو ايثار رضا الله على رضا الخلق طيب الذي يؤثر رضا الخلق على رضا الله فانه يجتني ثمرة عواقبه الحميدة في الدنيا قبل الاخرة. وهذا جود الفتوة. قال تعالى والجروح قصاص. فمن تصدق به فهو كفار اقول لك وفي هذا الجهد قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لا يحب الظالمين التاسعة اه الجود بالخلق والبشر والبسطة وهو فوق وهو فوق الجود بالصبر والاحتمال والعفو وهو الذي بلغ بصاحبه درجة الصائم القائم وهو اثقل ما يوضع في الميزان. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك ووجهك منبسط اليه وفي هذا الجود من المنافع والمسار وانواع المصالح ما فيه والعبد لا يمكنه ان يسع الناس بماله ويمكنه ان يسعهم بخلقه واحتماله. العاشرة الجود بتركه ما في ايدي الناس عليهم فلا يلتفت اليه ولا يستشرف له بقلبه ولا يتعرض له بحاله ولا لسانه وهذا الذي قال عبد الله بن مبارك انه افضل من سخاء النفس ببذله فلسان حال القدر يقول الفقير الجواد وان لم اعطك ما تجود به على الناس فجد عليهم بزهدك في بما في ايديهم تفضل عليهم وتزاحمهم في الجود وتنفرد عنهم بالراحة ولكل مرتبة من مراتب الجود مزيد وتأثير خاص في القلب والحال والله سبحانه قد ضمن المزيد للجواد والاتلاف للممسك والله المستعجل. شو الجمال في الموضوع انه هو كمان او ايضا ربطه ربطه بقضية القلب. يعني تأثير الخلق على القلب طيب الان الذهب او نذهب الى خمسة وخمسين نتكلم عن مسألة الايثار بالقرب ما يسمى بالايثار بالقرب يعني هل يدخل في الايثار انك تؤثر انسان آآ على نفسك في طاعة؟ يعني مثلا الصف الاول في مكان واحد تقدموا اه في الصف الاول من باب الايثار ولا ما يصير ايثار هنا هنا باختصار شديد رجح انه لأ ما في ايثار في الطاعات ما في ايثار في القرب والطاعات. لكن المحقق اشار الى انه في في زاد المعاد كانه رجح عكس هذه المسألة فما وجدت فرصة حقيقة مناسبة ارجع لزاد المعاد في هذا الموضع آآ انظر في ترجيحي هناك. لكن عموما نأخذ آآ اخر سطر في صفحة ستة وخمسين قال وكل سبب يعود عليك بصلاح قلبك ووقتك وحالك مع الله فلا تؤثر به احدا فان اثرت به فانما تؤثر الشيطان على الله وانت لا تعلم. طبعا هذا لا ما يدخل فقط في الاعمال العملية انما هنا يتكلم تسعين او بصورة اخص في قضية صلاح القلب والوقت والحال آآ قال ومن هنا تكلم الفقهاء في الايثار بالقرب وقالوا انه مكروه او حرام كم ان يؤثر بالصف الاول غيره ويتأخر هو او يؤثر بقربه آآ بقربه من الامام يوم الجمعة ويؤثر غيره بالاذان والاقامة ويؤثره بعلم يحرمه نفسه ويرفعه فيفوز به. وتكلموا في اثار عائشة لعمر بن الخطاب بالدفن عند في في واجابوا عنه الى اخره. طبعا هو اه اجاب ايضا عن هذا وانه هذا ليس من باب الاعمال. طيب ننتقل الان الى ما اشرت اليه في البداية وهو والفرع المتعلق بالعلاقة بين العبد وبين ربه في منزلة الايثار. وليس بتوسط الخلق في صفحة تسعة وخمسين يقول آآ بعد ان ذكر الهروي آآ ايثار رضا الله على رضا غيره وان عظمت فيه المحن وثقلت فيه المؤن وضعف عنه الطول والبدن. يقول ابن القيم رحمه الله ايثار رضا الله عز وجل على غيره هو ان يريد ويفعل ما فيه مرضاته ولو اغضب الخلق وهي درجة الانبياء واعلاها للرسل عليهم الصلاة والسلام واعلاها لاولي العزم منهم واعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم وعليهم آآ واعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم طيب فانه قاوم العالم آآ صلى الله عليه وعليهم صلى الله عليه وعليهم. فانه قاوم العالم كله وتجرد للدعوة الى الله واحتمل عداوة البعيد والقريب في الله تعالى واثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه. ولم يأخذه في ايثار رضاهما واللومة لائم بل كان همه وعزمه وسعيه كله مقصود على ايثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته واعلاء كلماته وجهاد اعدائه حتى ظهر دين الله على كل دين. وقامت حجته على العالمين ونمت وتمت نعمته على المؤمنين فبلغ الرسالة والدلامات ونصح الامة وجاهد في الله حق جهاده وعبد الله حتى اتاه اليقين من ربه فلم ينل احد من درجة هذا الايثار ما نال يقول هذا معروف بالتجربة الخاصة والعامة صفحة ستين هذا معروف بالتجربة الخاصة العمل فانه ما اثر عبد مرضاة الله عز وجل على مرضاة قبل قبل ان يذهب الى الى ايثار الخلق على الحق وانما ايثار الحق على الخلق يقول هذا معروف بالتجربة الخاصة والعامة فانه ما اثر عبد مرضاة الله عز وجل على مرضاة الخلق وتحمل ثقل ذلك ومؤنته وصبر على محنته الا انشأ الله له من تلك المحنة والمؤنة نعمة ومسرة ومعونة بقدر ما تحمل من مرضاته فانقلبت مخاوفه امنا ومظان عطبه نجاة وتعبه راحة ومونته معونة وبنيته نعمة ومحنته منحة وسخطه رضا فيا خيبة المتخلفين ويا ذلة المتهيبين ثم قال هذا وقد جرت الان هذا العكس او قد جرت سنة الله التي لا تبديل لها ان من اثر مرضاة الخلق على مرضاتي ان يسخط عليه من اثر رضاهم الان قبل قضية سخط الله على العبد لا من اثرته على رضا الله هو نفسه ويسخط عليك سيؤول الامر الى ان يسخط عليك. قال وهذا وقد جرت سنة الله التي لا تبديل لها ان من اثر مرضاة الخلق على مرضاته ان يسخط عليه من اثر رضاهم ويخذله من جهته او ان يسخط عليه من اثر رضاه ويخذله من جهته ويجعل محنته على يديه فيعود حامده ذاما. ومن اثر مرضاته ساخطا فلا على مقصوده منه ما حصل ولا الى ثواب مرضاة ربه وصل وهذا اعجز الحلم الخلقي واحمقهم آآ الواقع فيه شواهد طبعا من اللي يتأمل في الواقع في يجد جواهد يعني على هذا المعنى بشكل واضح هذا مع ان رضا الخلق لا مقدور ولا مأمور ولا مأثور فهو مستحيل بل لا بد من سخطهم عليك فلا ان يسخطوا عليك وتفوز برضا الله وقد وقف النبي صلى الله عليه وسلم على ابي موسى الاشعري رضي الله عنه واستمع قراءته وقال لقد اوتي هذا مزمارا من مزامير ال داوود وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يأمره اذا قبل ان يسخط عليك وتفوز برضا الله تعالى احب اليك انفع لك من ان يسخطوا عليك والله عنك غير راض فاذا كان سخطهم لا بد منهم على التقديرين فاثر سخطهم الذي ينال به الذي ينال به رضا الله رضا الله فانهم فانهم رضوا عنك بعد هذا والا فاهون شيء رضا من لا ينفعك رضاه ولا يضرك سخطه في دينك ولا في ايمانك ولا في اخرتك فان ضرك في امر يسير في الدنيا فمضرة سخط الله اعظم واعظم خاصة العقل هاي ثاني مرة يقول وخاصة العقل اتمنى انه في نهاية الدرس اللي يقدر منكم يجيب لنا المرة الاولى بس بدون ما ينشغل عن القراءة الان. قال وخاصة العقل احتمال ادنى المفسدتين لدفع اعلاهما. وتفويض ادنى المصلحتين لتحصيل اعلاهما. فوازن بعقلك ثم انظر اي الامرين خير فاثره وايهما شر فابعده او فابعد عنه فهذا برهان قطعي ضروري في ايثار رظا الله على رظا الخلق هذا مع انه اذا اثر رضا الله كفاه الله مؤنة غضب الخلق واذا اثر رضاهم لم يكفوه غضب الله عليه ثم ذكر الابيات فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والانام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب اذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوقه الترابي تراب. طيب اه مم كيف كيف اه يحصل هذا الايثار كيف يحصل هذا الايثار يقول من المعلوم ان المؤثر لرضا الله متصدر لمعاداة الخلق واذاهم وسعيهم في اتلافه ولابد فقال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس طيب وفي الترمذي عن ابي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما من شيء اثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من حسن الخلق هذه سنة الله في خلقه والا فما ذنب الانبياء والرسل والذين يأمرون بالقسط من الناس والقائمين بدين الله الذابين عن كتابه وسنة رسوله عندهم فمن اخر رضا الله فلا بد ان يعاديه فلابد ان يعاديه او يعاديه لذا رذالة العالم وسقطهم وغرثاهم وجهلهم آآ واهل البدع والفجور منهم واهل الرياسات الباطلة وكل من يخالف هديه هديه فما يقدم على معاداة هؤلاء الا نطالب الرجوع الى الله عامل الا طالب الرجوع الى الله عامل على سماع خطاب يا ايتها المطمئنة ارجع الى ربك راضية مرضية ومن اسلامه صلب كامل لا تزعزعه الرجال ولا تقلقله الجبال ومن عقد ومن عقد عزيمة صبره محكم لا تحله والمحن والشدائد والمخاوف قلت وملاك ذلك امران الزهد في الحياة والثناء فما ضعف من ضعف من ضعف وتأخر من تأخر الا بحبه للحياة والبقاء وثناء الناس عليه ونفرته من ذمهم له فاذا زهد في هذين الشيئين تأخرت عنه العوارض كلها وانغمس حينئذ في العساكر وملاك هذين الشيئين بشيئين صحة اليقين وقوة المحبة وملاك هذين الشيئين بشيئين ايضا بصدق اللجأ والطلب والتصدي بصدق اللجأ طلبوا التصدي للاسباب الموصلة اليهما هذا كلام ايضا متن يشرح يقول لك الان انت لمن تبغى تؤثر رضا الله على رضا الخلق راح تتعرض لمعاداة الناس ولابد الفجور والبدع والرياثات الباطلة الى اخره. طيب كيف راح تقدر يكون اسلامك صلب كامل حتى تواجه ولا تتزعزع ذلك امران. الزهد في الحياة والزهد في الثناء طيب هذان الامران ملاكهما امران صحة اليقين وقوة المحبة يعني حتى تصل الى الزهد في الحياة ويعني عدم التشبث بها وحتى تصل الى الزهد في الثناء تحتاج الى امرين صحة اليقين وقوة المحبة وحتى تصل الى صحة اليقين وقوة المحبة تحتاج الى امرين وهما واحد صدق اللجأ والطلب والثاني التصدي للاسباب الموصلة اليهما. طيب ننتقل الى منزلة الخلق وهي اخر منزلة في هذا اليوم ان شاء الله ما نطيل فيها كثير يعني نحاول ناخذ فيها مثل ما اخذنا في الصدق او اكثر قليلا. طيب يقول فصلنا ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الخلق. قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم. قال ابن عباس ومجاهد لعلى دين عظيم لا دين احب الي ولا ارضى عندي عندي منه وهو دين الاسلام وقال حسن هو اداب القرآن وفي الصحيحين ان هشام ابن حكيم سأل عن عائشة رضي الله عنها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان خلقه القرآن الحديث في صحيح مسلم وليس في الصحيحين وقد جمع الله له مكارم الاخلاق بقوله تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين قال جعفر بن محمد امر الله نبيه صلى الله عليه وسلم بمكارم الاخلاق وليس في القرآن اية اجمع لمكارم الاخلاق من هذه الاية طيب ثم ننتقل الى طيب ممكن نقف سريعا مع تفسير الاية في الصفحة التالية ثمانية وستين لما قال آآ قد قال الله تعالى خذ العفو وامر بالعرف ايضا الجاهلين. قال عبدالله ابن ابن الزبير امر الله نبيه ان يأخذ العفو من اخلاق الناس قال مجاهد يعني خذ العفو من اخلاق الناس واعمالهم من غير اه تحسيس او تخسيس مثل قبول الاعذار والعفو والمساهلة الى اخره آآ وامر بالعرف قال ابن القيم ثم قال تعالى وامر بالعرف وهو كل معروف واعرفه يعني اعرف معروف التوحيد ثم حقوق العبودية وحقوق العبيد ثم قال تعالى واعرض عن الجاهلين يعني الى صفو عليك احد اذا صفو عليك الجاهل فلا تقابله بالسفه كقوله تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وعلى هذا فليست بمنسوخة بل يعرض عنه مع اقامة حق الله عليه ولا ينتقم لنفسه وهكذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم وهكذا كان خلقه صلى الله عليه وسلم قال انس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا وقال ما مسست ديباجا ولا حريرا قال لي انا من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا شممت رائحة قط اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي قط اف ولا قال لي شيء لي ولا قال لي لشيء فعلته لما فعلته ولا لشيء لم افعله انا فعلت كذا واخبر صلى الله عليه وسلم ان البر هو حسن الخلق. وفي صحيح مسلم عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والاثم يا جماعة الاحاديث الواردة في حسن الخلق لا تمر علينا كذا الاحاديث الواردة في حسن الخلق لا تمر علينا هكذا يجب ان تنتبه الى نوع هذه الاحاديث. ونرجع مرة ثانية للموضوع المركزي اللي هو مراتب الاعمال اللي يتأمل في نصوص الشريعة سيجد انه مرتبة حسن الخلق حسن الخلق سيجد ان مرتبتها في الشريعة عالية جدا وان محلها في الميزان محل شريف ثقيل جدا والانسان يبرمج معاييره وموازينه طيب انت تبغى تواجه تبغى تغير نفسك تبغى تحسن من اخلاقك هل الصحيح انك تصطدم مع هذي الاخلاق او انك تقطعها من اصلها او انك توجهها هاي ثلاثة ثلاثة احتمالات بالتقرب الى الله سبحانه وتعالى بناء على ثقل هذا العمل في النصوص الشرعية فاللي يتأمل في النصوص الشرعية ومنزلة حسن الخلق منها عجيب ما من شيء اثقل في الميزان يوم القيامة في ميزان يوم القيامة من حسن الخلق وان الله تعالى لن يبغض الفاحش البذيء. وان الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء قال الترمذي حديث حسن صحيح وفيها ايضا وصححه ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن اكثر ما يدخل الناس الناس الجنة فقال تقوى الله حسن الخلق وسئل عن اكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم الفرج وفيه ايضا عن عائشة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم وصححه ان من اكبر المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم. وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم ان المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم. رواه ابو داوود عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا وبيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه. قال ابن القيم واسناده صحيح فجعل البيت العلوي جزاء لاعلى المقامات الثلاثة. وهي حسن الخلق والاوسط لاوسطها وهي وهو ترك الكذب والادنى لادناها وهو ترك المماراة وان كان معه حق ولا ريب ان حسن الخلق مشتمل على هذا كله طيب فصل هذا هذي جملة تحفظ سجلوا عندكم الجمل التي تحفظ قال ابن القيم الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين الدين كله خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين وكذلك التصوف ننزل تحت قال وحسن الخلق يقوم على اربعة اركان لا يتصور قيام ساقه الا عليها ميزة كبيرة في منزلة الخلق في مدارج السالكين انه سيجيبك عن سؤال او سيدخل الى وهذا ثابت بالنص باجماع الصحابة رضي الله عنهم ولهذا منع النبي صلى الله عليه وسلم المهاجرين من سكنى مكة اعزها الله ولم يرد على احد منهم داره ولا ماله الذي اخذه الكفار الى السؤال التالي وهو مهم جدا كيف نتخلق بالاخلاق كيف نتخلق بالاخلاق؟ فالجواب عن هذا بمقامين المقام الاول هو ان تفهم ما تقوم عليه الاخلاق الحسنة. ايش العمد ايش ايش الاركان ايش القواعد ايش الكتل التي تؤسس لمجموع الاخلاق الحسنة في الشريعة وايش الكتل والاركان والمؤسسات للاخلاق السيئة في الشريعة؟ هذا اول مقام اذا استوعبه الانسان يبدأ يركز على هذي الكتل الاساسية هذا المقام الاول. المقام الثاني المقام الثاني هو آآ سيذكره مباشرة سيذكره مباشرة يعني سيقول لك اه في ذلك في حين نصل اليه ساذكره لكم ان شاء الله. الحين ليس اذكر لكم اقول لكم هذا المقام الثاني الذي يستطيع الانسان اذا راعاه ان نفسه او ان يتخلق بالخلق الحسن باذن الله تعالى. على انه اصلا هو ذكر مسألة انه هل الخلق اه يمكن ان يكون كسبيا او لا؟ طيب يقول لك حسن الخلق يقوم على اربعة اركان لا يتصور قيام ساقه الا به الصبر والعفة والشجاعة والعدل هذي تحفظ كمان تحفظ كل واحد منها انظروا ايش متعلق احنا قلنا هذي كتل او اركانها كل واحد من هذي الاربعة شوفوا ايش يتولد عنه من الاخلاق يقول في الصبر يحمله على الاحتمال وكظم الغيظ وكف الاذى والحلم والانا والرفق وعدم الطيش والعجلة طبعا كلها من حسن الخلق والعفة تحمله على اجتناب الرذائل والقبائح من القول والفعل وتحمله على الحياء وعلى وهو رأس كل خير. وتمنعه من الفحشاء والبخل والكذب الغيبة والنميمة والشجاعة تحمله على عزة النفس وايثار معاني الاخلاق والشيم وعلى البذل والندى الذي هو شجاعة النفس وقوته على اخراج المحبوب ومفارقته. شف ربط ربط ربط الانفاق والسماحة والندى ربطها بالشجاعة. ربط رهيب صراحة يقول وعلى البذل والندى الذي هو شجاعة النفس وقوتها على اخراج المحبوب ومفارقته وتحمله على كظم وتحمله على كظم الكيظ اه كظم الغيظ والحلم فانه بقوة نفسه وشجاعته يمسك عناءه ويكبحها بلجامها عن النزغ والبطش كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الشديد بالصرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب وهو حقيقة الشجاعة وهي يقتدر بها العبد على قهر خصمه والعدل وهذا الرابع يحمله على اعتدال اخلاقه وتوسطه فيها بين طرفي الافراط والتفريط. فيحمله على خلق الجود والسخاء الذي هو توسط بين الامساك والاسراف والتبذير على خلق الحياء الذي هو توسط بين الذل والقحة وعلى خلق الشجاعة الذي هو توسطه بين الجبن والتهور وعلى خلق حلمي الذي هو توسط بين الغضب والمهانة وسقوط النفس فمنشأ او منشأ جميع الاخلاق الفاضلة من هذه الاربعة. هذي مهمة جدا جدا. الان ننتقل الى القسم الثاني منشأ جميع السافلة وبناؤها على اربعة اركان. الجهل والظلم والشهوة والغضب الجهل والظلم والشهوة والغضب في الحميدة قال الصبر والعفة والشجاعة والعدل. وفي السافلة الجهل والظلم والشهوة والغضب فالجهل يريه الحسن في صورة القبيح والقبيح في سورة الحسن والكمال نقصا نقص كمالا والظلم يحمله على وضع الشيء في غير موضعه فيغضب في موضع الرضا ويرضى في موضع الغضب يجهل في موضع العناء ويبخل في موضع البذل ويبذل في موضع البخل ويحجم في موضع الاقدام ويقدم في موضع الاحجام ويلين في موضع الشدة ويشتد في موضع اللين ويتواضع في موضع العزة ويتكبر في موضع ما في ما في مصطلح ما في معايير والشهوة تحمله على الحرص والشح والبخل وعدم العفة والنهمة والجشع والذل والدناءات كلها. طبعا نلاحظ انه يقصد بالشهوة والمعنى العام اللي هي يدخل فيها حب التملك شهوة المال شهوة بشكل هام الشهوة والغضب يحمله على الكبر والحقد والحسد والعدوان والسفه ويتركب من كل خلقاء خلقين من هذه الاخلاق اخلاق مذمومة ويترقب من كل خلقين من هذه الاخلاق اخلاق مذمومة يقول وملاك هذه الاربعة اصلا افراط النفس في الضعف وافراطها في القوة. فيتولد من افراطها في الضعف المهانة والبخل والخسة واللؤم والذل والحرص والشح وسفساف الامور والاخلاق ويتولد من افراطها في القوة الظلم والغضب والحجة والفحش والطيش والفضل. اخر فصل اخر نص صفحة قال فصل ومدار حسن ومدار حسن الخلق مع الحق ومع القي على حرفين طبعا فائدة لغوية الحرف الحرف لا يراد به في اللغة فقط الحرف المفرد الف باء تاء هذا ثم قال تحت وكل خلق محمود مكتنف بخلقين ذميمين هو وسط بينهما وطرفاه خلقان ذميمان كالجود يكتنفه خلقاء البخل والتبذير والتواضع يكتنفه خلق الذل والمهانة والكبر والعلو فان النفس متى انحرفت عن التوسط انحرفت الى احد الخلقين الدممين ولابد فانحرفت عن خلق التواضع وانحرفت الا اما او اما الى كبر وعلو واما الى ذل ومهانة وحقارة واذا انحرفت عن خلق الحياة انحرفت اما الى قحة وجرأة واما الى عجز وخوار ومهانة بحيث يقنع في نفسه عدوه ويفوته كثير من مصالحه وكذلك اذا انحرفت عن خلق الصبر المحمود انحرفت اما الى جزع وهلع وجشع وتسخط واما الى غلظة كبد وقسوة قلب وتحجر آآ طبعه كما قال بعضهم تبكي علينا ولا نبكي على احد فنحن اغلظ اكبادا من الابل واذا انحرفت عن الخلق الحلمي انحرفت اما الى الطيش والترف والحدة والخفة واما الى الذل والمهانة والحقارة. ففرق بين من حلمه حلم ذل مهانة وحقارة وعجز وبين من حلمه حلم اقتدار وعزة وشرف كما قيل كل حلم اتى بغير اقتدار حجة لاجئ اليها اللئام وهكذا اكمل في اه بقية الاخلاق لمن اراد المتابعة. الان ننتقل الى المقام الثاني هذا المقام الثاني هذا وصفه ابن القيم انه من انفس ما في الكتاب انه من انفس قال بالنص وهذا الفصل من انفع فصول الكتاب لمن هو معتن بهذا الشأن وعامل على صلاح قلبه وتزكية نفسه. بصراحة عدة صفحات رائعة جميلة جدا. ايش يقول نافع فصل نافع جدا عظيم النافع للسالك يوصله عن قريب ويسيره باخلاقه التي لا يمكنه ازالتها فان اصعب معنى الطبيعة الانسانية تغيير الاخلاق التي طبعت النفوس عليها واصحاب الرياضات الصعبة والمجاهدات الشاقة انما عملوا عليها ولم يظفروا باكثرها ولم يظفر اكثرهم عفوا تبديلها لكن النفس اشتغلت بتلك الرياظات عن ظهور سلطانها فاذا جاء سلطان تلك الاخلاق وبرز كسر جيوش الرياضة وشتتها واستولى على مملكة الطبع هو الآن ايش يبغى يناقش في هذا الفصل؟ هو في هذا الفصل يبغى يناقش قضية آآ يبي يناقش قضية انه انت فيك فيك طبائع في النفس مجبول عليها ثلاثة احتمالات يقول هذا فصل يصل به السالك مع تلك الاخلاق ولا يحتاج الى علاجها وازالتها ويكون سيره اقوى واجل واسرع من سير العامل على ازالتها ونقدم قبل هذا مثلا نضربه مطابقا لما نريده. المثل هذا جميل جدا جدا هذا مثل للاخلاق الموجودة داخل النفس وقوتها وكيف انك هل تقطعها ولا ولا ايش تعمل معها يقول وهو نهر جار نهر جاري في صببه ومنحدره ومنته الى تغريق ارض وعمران ودور واصحابها يعلمون انه لا ينتهي حتى يخرب دورهم ويتلف اراضيهم واموالهم فانقسموا ثلاث فرق فرقة صرفت قواها وقوى اعمالها الى سكره وحبسه وايقافه. فلا تصنعوا هذه الفرقة كبير عمره فانه يوشك ان يجتمع ثم يحمل على السكن او على فيكون افساده وتخريبه اعظم. وفرقة رأت هذه الحالة وعلمت انه لا يغني عنها شيئا فقالت لا خلاص من محظوره الا بقطعه من اصل الينبوع غرامة قطعه من اصله فتعذر عليها ذلك غاية التعذر وابت الطبيعة النهرية عليهم ذلك اشد الاباء فهم دائما في قطع الينبوع وكلما سدوه من موضع نبع من موضع فاشتغل هؤلاء بشأن هذا النهر عن الزراعات والاعمال عن الزراعات والعمارات وغرس الاشجار فجاءت فرقة ثالثة خالفت رأي الفرقتين وعلموا انهم قد ضاع عليهم كثير من مصالحهم. فاخذوا في صرف ذلك النهر عن مجراه المنتهي الى فصرفوه الى موضع ينتفعون بوصوله اليه. ولا يتضررون به فصرفوه الى ارض قابلة للنبات وسقوها به فانبتت انواع العشب والكلأ والثمار المختلفة الاصناف فكانت هذه الفرقة هم اصوب الفرق في شأن هذا النهر فاذا تبين هذا المثل فالله سبحانه قد اقتضت حكمته ان ركب الانسان وسائر الحيوان على طبيعة المحمولة على قوتين غضبية وشهوانية وهي الارادية وهاتان القوتان هما الحاملتان لاخلاق النفس وصفاتها. وهما مركوزان في جبلة كل حيوان. فبقوة الشهوة والارادة ولاحظوا الشهوة بالمعنى العام ها. فبقوة الشهوة والارادة يجذب المنافع الى نفسه. وبقوة الغضب يدفع المضار عنها فاذا استعمل الشهوة في طلب ما يحتاج اليه تولد منها الحرص. واذا استعمل الغضب في دفع المضرة عن نفسه تولد منها القوة والغيرة. فاذا عجز عن ذلك دار اورثه قوة الحقد وان اعجزه وصول ما يحتاج اليه ورأى غيره مستمدا به اورثه الحسد. فان ظفر به اورثته شدة شهوته وارادته خلق البخل والشح. وان اشتد حرصه وشهوته على الشيء ولم يمكنه تحصيله الا بالقوة الغضبية فاستعملها فيه اورثه ذلك والبغي والظلم ومنه يتولد الكبر والفخر والخيلاء فانها اخلاق متولدة من بين قوتي الشهوة والغضب وتزوج احدهما بصاحبه طيب الحل يقول لك فاذا تبين هذا فالنهر مثال هاتين القوتين. وهو منصب في جدول الطبيعة ومجراها الى دور القلب وعمرانه واصله يخربها ويتلفها ولابد فالنفوس الجاهلة الظالمة تركته ومجراه فخرب ديار الايمان وقلع اثاره وهدم عمرانه وانبت موضعها كل جزرة خبيثة من حنظل وضريع وشوك زقوم وهو الذي يأكله اهل النار يوم القيامة يوم الميعاد. واما النفوس الزكية الفاضلة فانها رأت ما يؤول اليه امر هذا النهر فافترقوا ثلاث فرق فاصحاب الرياضات والمجاهدات والخلوات والتمرينات راموا قطعه من ينبوعه فابت عليهم ذلك حكمة الله تعالى وما طبع عليه الجبلة البشرية ولم تنقض له الطبيعة فاشتد القتال ودام الحرب وحمي الوطيس وصارت الحرب دولا وسجانا وهؤلاء صرفوا قواهم الى مجاهدة نفسي على ازالة تلك الصفات وفرقة اعرضوا عنها وشغلوا نفسهم نفوسهم بالاعمال ولم يجيبوا دواعي تلك الصفات مع تخليتهم اياها على مجراها. لكن لم يمكنوا نهر من افساد عمرانهم بل اشتغلوا بتحصين العمران واحكام بنائه واساسه ورأوا ان ذلك النهر لابد ان يصل اليه. فاذا وصل وصل الى بناء محكم فلم يهدمه بل اخذ عنه يمينا وشمالا فهؤلاء صرفوا قوة عزيمتهم وارادتهم في العمارة واحكام البناء واولئك صرفوها في قطع مادة الفاسدة من اصلها خوفا من هدم البناء وسألت يوما شيخ الاسلام تبي طبعا هذا بس الفرقتين لسا ما جابت الثالثة. وسألت يوم شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله عن هذه المسألة وقطع الافات والاشتغال بتنقية الطرق وتنظيفها. فقال فان قلت هل يمكن ان يقع الخلق كسبيا او هو امر خارج عن الكسب قلت يمكن ان يقع كسبيا بالتخلق والتكلف حتى يصير له سجية وملكة. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لاشج عبد القيس ان فيك لخلقين يحبهما جملة كلامه النفس مثل الباطوس وهو جب القدر كلما نبشته ظهر وخرج ولكن ان امكنك ان تسقف عليه وتعبره وتجوز فافعل. ولا تشتغل بنبشه فانك لن تصل الى قراره كل ما نبشت شيئا ظهر غيره. فقلت سألت عن هذه المسألة بعض الشيوخ. يا اخي شوف كيف كانت مسائلهم وهل تذكرك مسائل الصحابة مع الاسف كثير في مجتمعات طلاب العلم الان ما ما عندهم اسئلة الا اسئلة معرفية مجردة يعني اه مين ايش حكم كذا؟ مين مؤلف كذا؟ مين بس معلومات معلومات. الصحابة اسئلتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ايش كانت؟ اي العمل احب الى الله؟ اي العمل افضل؟ اي الاسلام خير دلني على آآ قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه احدا غيرك ان شرع الاسلام كثرت عليه فمرني بشيء لا تشبث به هذه اسئلتهم من من اسئلتهم. وهنا شوفوا لاحظ يعني اكثر من مرة ذكر حوارات بينه وبينه حتى لمن امس يوم قرينا قالوا ابن تيمية طرح علينا مسألة اه لما قال فاجبت فابتسم كانت مسألة سلوكية وهنا يعني يقول سألته هذي المسألة عن بعض الشيوخ مسألة سلوكية تزكوية محضة فقال لي مثال افات النفس مثال الحيات او مثال افات النفس مثال الحيات والعقارب التي في طريق المسافر فان اقبل على تفتيش الطريق عنها والاشتغال بقتلها انقطعا ولم يمكنه السفر قط ولكن لتكن همتك المسير والاعراض عنها وعدم الالتفات اليها فاذا عرض الكفيه ما يعوقك عن المسير فاقتله ثم امض على سيرك فاستحسن شيخ الاسلام ذلك جدا واثناء عقاربه اذا تبين هذا فهذه الفرقة الثالثة رأت ان هذه الصفات ما خلقت سدا ولا عبثا وانها بمنزلة ماء يسقى به الورد والشوك والثمار وانهما صوان واصداف لجواهر منطوية عليها وان ما خاف منه اولئك هو نفسه سبب الفلاح والظفر فرأوا ان الكبر الكبر نهر يسقى به العلو والفخر والبطل والظلم والعدوان. ويسقى به علو الهمة والانفة او الحمية والمراغمة لاعداء الله وقهرهم والعلو عليهم وهذه درة في صدفته فصرفوا مجراه الى هذا الغراس واستخرجوا هذه الدرة من صدفه لصدفته وابقوه على حاله في نفوسهم ولكن استعملوه حيث يكون استعماله انفع. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ابا دجانة يتبختر بين الصفين فقال يبغضها الله الا في مثل هذا الموضع. طبعا مما يروى في السير وفي حيث الاسناد فيه ما فيه فانظر كيف خلى مجرى هذه الصفة وهذا الخلق يجري في احسن مواضعه وفي الحديث الاخر واظن في المسند ان من الخيلاء ما يحبه الله ويحبها الله منها ما يبغضها الله. فالخيلاء التي يحبها الله اختيار الرجل في الحرب. وعند الصدقة. فانظر كيف صارت الصفة المذمومة عبودية وكيف استحال القاطع موصلا وصاحب الرياضات والعامل على قطع اصول هذه الصفات مجتهد على قدر مادة الخيلاء والكبر وهذا قد اقرها في موضعها واعدها لاقرانها وهو مصرف لها في طرفين بعينه على مطلبه توصله اليه وكذلك خلق الحسد وهذا تعليق لطيف يعني يريد ان يقول انه ترى الحسد ليس كل الحسد شيء سيء يعني يمكن ان توظفه في شيء معنى حسن يقول هو كالصدقة لذرة لذرة او لذرة الغبطة والمنافسة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق. ورجل اتاه الله القرآن فهو يقوم به اناء الليل واطراف النهار فالحسد يوصل الى المنافسة التي يحبها الله. ويأمر بها في قوله وفي ذلك فليتنافس فليتنافس المتنافسون فلا تعمل على انهدام هذا الخلق من نفسك بل اصرفه الى الحسد المحمود الحامل على المنافسة في الرتب العالية فلا تعمل على قطعها ولكن علقها بما ينفع النفس في معادها ويكملها ويزكيها كما قال صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز. فقوة الحس لا تذم وانما يذم صرفها الى ما يضر الحرص عليه او لا ينفع وغير ما ينفع للعبد وكذلك قوة الشهوة من انفع القوى للعبد واوصلها له الى كماله وسعادته فانها تثمر في المحبة وبحسب شهوة العبد للكمال يكون طلبه له. وبحسب قوة شهوته للذة العيش ووصاية الاحبة وقوة وقوة العين يكون طلبه ذلك في المحبة لذلك في المحبة ان كان مؤمنا بها موقنا مصدقا. فصدق الشهوة وقوتها يحمله على بيع مشته دنيء خسيس بمشته اعلى منه واجل وارفع وكذلك قوة الشح والبخل محمودة جدا نافعة للعبد فانها تحمله على بخله وشحه بزمانه ووقته وانفاسه ان يضيع ويسمح بها لمن لا يساوي ويشح ايضا غاية الشح على حظه ونصيبه من الله ان يبيعه او يهبه لاحد من الخلق ويشح ايضا بماله ويبخل به كل البخل الا يكون في ميزانه. وان يتركه لغيره يتنعم به ويفوته ويفوته هو اجره وثوابه الصحيح بماله المحب له هو الذي لا يسمح له لا يسمح به لغيره بل يأخذه بين يديه زادا لمعاده ومن لا يحبه ولا له قدر عنده يرى ان ان يضيع فهو يدعوه ويدعه للوارث او الجائحة والتلف ولا يستصحبه امامه فهذا هو الزاهد في المال والاول هو الراغب فيه المحب له. وكان عبد الله ابن عمر اذا اعجبه شيء من ما له قدمه بين يديه وهذه قاعدة مطردة في جميع الصفات والاخلاق. فالرسل صلوات الله وسلامه عليهم جاؤوا بصرفها عن مجاريها المذمومة الى مجار محمودة وجاؤوا بصرف قوة شهوة النكاح قوة الشهوة الى النكاح والتسري. حتى كان سليمان عليه السلام مئة امرأة واذا وضع الاسلام تسعة وتسعون وجمع صلى الله عليه وسلم بين تسع واباح للامة اربعا ما طاب لهم من النساء ومن السراري بلا خصوص فالقوة يقول فصرفوا القوة فصرف القوة بهذه الشهوة عن مجرى الحرام الى مجرى الحلال الذي يحبه الله وهو احب اليه من نفل العبادة عند اكثر الفقهاء. وكذلك جاءوا بصرف قوة الغضب الغضبية الى الجهاد الى جهاد اعداء الله والغلظة عليهم والانتقام منهم. وكذلك جاعوا بصرف قوة اللهو والركوب ونحوه الى اللهو والرمي والمسابقة على الخيل وركوبها في سبيل الله وركوبها في سبيل الله واللهو في العرس. وكذلك شهوة استماع الاصوات المطربة اللذيذة. لا يذم بل يحمد فحضر عنده مع الصحابة ان يسمعهم قراءته فيقرأ وهم يسمعون. هذا كان سماع القوم فمن فمن حرم هذا السماع او من وهل هذا الا سماع خواص الاولياء؟ فاين هذا؟ من سماع البكاء والتصدية وقرآن الشيطان والات المعازف بنغمات الشاهد فلابد للروح من سماع طيب تتغذى به. ولكن لا يستوي من الغذاء والعسل والحلوى والطيبات ومن غذاء غذاءه الرجيع والميتة والدم ولحم الخنزير وما الا به لغير الله. ويا عجبا ان كان اهل هذا الغذاء لا يرون اثاره على شفاههم ووجوبهم. افلا يستحيون من معاينة ارباب البصائر ذلك عليهم مرة اخرى ويا عجبا ان كان اهل هذا الغذاء لا يرون اثاره على شفاههم ووجوههم افلا يستحيون من معاينة ارباب غير ذلك عليهم والمقصود ان رسوم الطبيعة وقواها لا يمكن تعطيلها في دار الابتلاء والامتحان. فالبصير العارف يستعملها في مواضعها النافعة له التي لا تحرم عليه او تحرم عليه دينا ولا تقطع ولا تقطع عليه طريقا ولا تفسدوا عليه حاله مع الله ولا تسقطه من عينه. وهذا الفصل من انفع فصول الكتاب لمن هو معتني بهذا الشأن وعامل على صلاح قلبه وتزكية نفسه. وانما دخل الداخل حيث ظن ان تزكية النفس وتهذيب الاخلاق بتيسير طريق الرياضات والمجاهدات والخلوات هيهات هيهات. طبعا هو لا اقصد نفي مبدأ الرياظة والمجاهدة. رياضة النفس ومجاهدتها وانما يقصد انه رياضة النفس ومجاهدتها تكون في هذا التوجيه وليس في قطع اصول هذه المواد انما يطيع ذلك في الافات والشبهات والضلالات فان تزكية النفوس مسلم الى الرسل وانما بعثهم الله لهذه التزكية وولاهم اياها وجعلها على ايديهم دعوة وتعليما وبيانا وارشادا لا خلقا او لا خلقا لا خلقا والهاما. فهم المبعوثون لعلاج نفوس الامم. قال الله تعالى هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم يعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين وقال تعالى كما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون وتزكية النفوس اصعب من علاج الابدان واشد. فمن زكى نفسه بالرياضة والمجاهدة والخلوة التي لم يجيء بها الرسل فهو كالمريض الذي نفسه برأيه واين يقع رأيه من معرفة الطبيب فالرسل اطباء القلوب. فلا سبيل الى تزكيتها وصلاحها الا من طريقهم وعلى ايديهم محظ الانقياد والتسليم لهم. والله المستعان الله الحلم والاناة. فقال اخلقين تخلقت بهما ام جبلني الله عليهما؟ فقال بل جبلك الله عليهما؟ فقال الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله. فدل على ان من الخلق ما هو طبيعة وجبلة وما هو مكتسب. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعاء الاستفتاح اللهم اهدني احسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا انت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها الا انت فذكر الكسب والقدر والله اعلم اه من الفصول النافعة التي ادعوكم للرجوع اليها انا اقرأها. اه يقول اه المشاهد التي يقف اه عندها او المشاهد التي يمر بها الانسان مقابل اذى الخلق. اذى الخلق وجنايتهم في الصفحة اربعة وتسعين يقول هناك احد عشر مشهد مشهدا فيما يصيبه من اذى للخلق وجنايتهم يعني مثلا منها مشهد الصبر منها مشهد العفو والصبر نحل منها مشهد الرضا منها مشهد الاحسان منها مشهد السلامة وبرد القلب منها مشهد الامن منها مشهد الجهاد اه مشهد الجهاد حقيقة اعجبني كثيرا دعوني اقرأه صفحة ثمانية وتسعين. يقول المشهد الثامن مشهد الجهاد وهو ان يشهد تولد اذى الناس له من جهاده في سبيل الله وامرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر واقامة دين الله واعلاء كلمته يعني هو يقول نوع من الاذى الذي يأتي الانسان المسلم بسبب ما يدخل في جنس الجهاد في سبيل الله يقول صاحب هذا المقام قد اشترى الله منه نفسه وماله وعرضه باعظم الثمن فان اراد ان يسلم اليه الثمن فليسلم هو السلعة ليستحق ثمنها فلا حق له على من اذاه ولا شيء له قبله ان كان قد رضي بعقد هذا التبايع فانه قد وجب اجره على الله ولم يضمنهم اه ديته من قتلوه في سبيل الله. ولما عزم الصديق رضي الله عنه على تضمين اهل الردة ما اتلفوه من نفوس المسلمين واموالهم. قاله عمر ابن الخطاب مشهد من الصحابة تلك دماء واموال ذهبت في الله واجورها على الله ولادية لشهيد فاصفق الصحابة على قول عمر يعني اطبقوا عليه ووافقه عليه الصديق فمن قام لله حتى اوذي في الله حرم الله عليه الانتقام مرة اخرى فمن قام لله حتى اوذي في الله حرم الله عليه الانتقام كما قال لقمان لابنه وامر بالمعروف وانهى عن المنكر واصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور. ثم ذكر مشهد النعمة ومشهد الاسوة وهو التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في الخلق اه ساقرأ هذا الاخير. المشهد العاشر صفحة مئة وواحد مشهد الاسوة وهو مشهد شريف لطيف جدا فان العاقل اللبيب يرضى ان يكون له اسوة رسل الله وانبيائه واوليائه وخاصته من خلقه فانهم اشد الخلق امتحانا بالناس واذى الناس اليهم اسرع من السيل في الحدور ويكفي تدبر قصص الانبياء عليهم السلام مع اممهم وشأن نبينا او شأن نبينا صلى الله عليه وسلم ويكفي تدبر قصص الانبياء عليهم السلام مع اممهم وشأن نبينا صلى الله عليه وسلم واذى اعدائه له بما لم يؤذه من قبله وقد قاله ورقة ابن نوفل لتكذبن ولتخرجن ولتؤذين. وقال هو ما جاء احد بمثل ما جئت به الا اعود وهذا مستمر في ورثته كما كان في مورثه صلى الله عليه وسلم. افلا يرضى العبد ان يكون له اسوة بخيار خلق الله وخواص عباده امثل في الامثل ومن احب معرفة ذلك فليقف على محن العلماء واذى الجهال لهم وقد صنف في ذلك ابن عبد البر كتابا سماه محن العلماء ثم ذكر المشهد الحادي عشر وهو مشهد التوحيد اه في صفحة مئة واربعة خلاص احنا وشكنا منتهي اه اصلا هو باقي على نهاية المنزلة ثلاث صفحات ونص في صفحة مية واربعة الملاحظة التي ذكرتها لكم مرارا وهي كيف ان ابن القيم في الامور الاخلاقية المتعلقة بالعباد يجعل لها تعبة وفرعا متألقا متعلقة بالله سبحانه وتعالى فهو في صفحة مئة واربعة هو امكانية تعليق نصنع الكلام الهروي نفسه. اه يتكلم عن حسن الخلق مع الله سبحانه وتعالى عن حسن الخلق مع الله فيقول هذه الدرجة مبنية على قاعدتين على قاعدتين يعني ممكن نقول نعنون لها بانه كيف كيف يكون الانسان حسن الخلق مع الله سبحانه وتعالى؟ احداهما ان تعلم انك ناقص وكل ما يأتي من الناقص ناقص فهو يوجب اعتذاره منه لا محالة فعلى العبد ان يعتذر الى ربه من كل ما يأتي منه من خير او شر. اما الشر فظاهر واما الخير فيعتذر من نقصانه ولا يراه صالح لربه فهو مع احسانه معتذر في احسانه ولذلك مدح الله اولياءه بالوجل منه مع احسانهم بقوله والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. وقال النبي صلى الله عليه وسلم هو الرجل يصوم ويتصدق يخاف الا يقبل منه فاذا خاف فهو بالاعتذار اولى والحال له على هذا الاعتذار امران الاول شهود تقصيره والثاني صدق محبته طيب الثانية القاعدة الثانية اللي هي تدفع الى الحسن والخلق مع الله سبحانه وتعالى استعظامه كل ما يصدر استعظام كل ما يصدر منه سبحانه اليك والاعتراف بانه يوجب الشكر عليك وانك عاجز عن شكره ولا يتبين هذا الا في المحبة الصادقة فان المحب يستكثر من محبوبه كل ما يناله فاذا ذكره بشيء واعطاه اياه كان سروره بذكره له وتأهيله لاعطائه اعظم عنده من سروره بذلك العطاء بل يغيب بسروره بذكره له عن سروره بالعطية او اذا كان المحب يسره ذكر محبوبه له وانا له من اساءة كما قال القائل لان ساءني ان نلتني من مساءة فقد سرني اني خطرت بالك فكيف اذا ناله محبوب وبمسرة وان دقت فانه لا يراها الا جليلة خطيرة. فكيف هذا مع الرب تعالى الذي لا يأتي ابدا الا بالخير ويستحيل خلاف ذلك في حقه كما يستحيل عليه خلاف كماله وقد افصح اعرف الخلق بربه عن هذا بقوله والشر ليس اليك اي لا يضاف اليك ولا ينسب اليك ولا يصدر منك. فان اسمائه كلها حسنى وصفاته كلها كمال وافعاله كلها اه فان اسماؤه كل كلها حسنى فان اسماءه كلها حسنى وصفاته كلها كمال وافعاله كلها فضل وعدل وحكمة ورحمة ومصلحة فبأي وجه ينسب الشر اليه سبحانه وتعالى. فكل ما يأتي منه وعليه الحمد والشكر وله فيه النعمة وانما الحرف في في اللغة العربية وحتى في في الاصطلاح العلمي الشرعي في في صنيع اهل العلم يعبرون عن الجمل بالاحرف وحتى الكلمة الكلمة يراد بها الكلمة المفردة ويراد بها الجملة مثلا الله سبحانه وتعالى قال عن ابراهيم وجعلها كلمة باقية في عقبه. جعلها كلمة ايش المقصود بالكلمة هنا؟ لا اله الا الله وهي كلمة. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال اصدق كلمة قالها شاعر على كل شيء ما خلى الله باطل. وهذه جملة على كل وسمى النبي صلى الله عليه وسلم كلمة. نفس الشيء الحرف. حرف هذا بس انا ما اعرف له اه يعني اه مثال في الشريعة وان كان مثال في النص الشرعي اقصد الناس ديال القرآن سبعة احرف قد ما يكون نفس هذا المعنى. بالضبط. لكن اه في الاستعمالات العلماء نعم. يعني مثلا الامام مسلم اه مم لا لا ابن الصلاح لما نتكلم عن الاحاديث المجمع عليها في الصحيحين قال عن الاحاديث التي تفيد القطع قال مثال ما اتفقوا عليه الا حروف يسيرة انتقدها بعض الحفاظ الا احرف يصير يقصد باحرف يسيرة يعني جمل او احاديث عموما يقول ابن القيم فصل ومدار حسن الخلق مع الحق ومع الخلق على حرفين هنا يقصد جملتين ذكرهما عبد القادر الكيلاني فقال كن مع الحق بلا خلق ومع الخلق بلا نفس كن مع الحق بلا خلق وكن مع الخلق بلا نفس فتأمل ما اجل هاتين الكلمتين مع اختصارهما وما اجمعهما لقواعد السلوك ولكل خلق جميل. وفساد الخلق انما ومن توسط الخلق بينك وبين الله تعالى وتوسط النفس بينك وبين خلقه فمتى عزلت الخلق حال كونك مع الله تعالى وعزلت النفس حال كونك مع الخلق فقد فزت بكل ما اشار اليه القوم وشمروا اليه وحاموا حوله اهو والله المستعان وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين