ان لم تصحب السالكة من اول قدم وهذه المنزلة ان لم تصحب السالكة من اول قدم يضعه في الطريق الى اخر قدم ينتهي اليه فسلوكه على غير طريق. وهو مقطوع عليه طريق خلاص بعد ذلك انت اذا اردت ان تكتب شيئا عن العلم عن فضل العلم اذا اردت ان تستشهد في شيء عن عن فضل العلم فانت عندك هذا النص انت المفروض انك مسجله عندك النقيصة التي يستحق عليها اللائمة لم يعتبه الله عليها او يعاتبه الله عليها ولم يلمه وهذا نوع من الدلال وصاحبه من ظنائن الله واحبابه. فان الحبيب يسامح بما لا يسامح به سواه بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم لك الحمد لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك اللهم انا نسألك العافية في الدنيا والاخرة. اللهم انا نسألك العفو والعافية في ديننا ودنيانا واهلينا واموالنا. اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا واحفظنا من بين ايدينا ومن خلفنا وعن ايماننا وعن شمالنا ومن فوقنا ونعوذ بعظمتك ان نغتال من تحتنا ربنا اعنا ولا تعن علينا وانصرنا ولا تنصر علينا وامكر لنا ولا تمكر علينا واهدنا ويسر الهدى لنا اما بعد هذا هو المجلس الثامن عشر من مجالس آآ القراءة القراءة المختصرة او قراءة مقاصد مدارج السالكين بالاضافة الى التعليقات وكنا قد انهينا يوم امس منزلة الذكر والان انتقل ابن القيم رحمه الله الى الى شرح منزلة الفقر التي ذكرها الامام الهروي رحمه الله تعالى. وهذه المنزلة هي من المنازل التي يعني تعتبر من المصطلحات المتعلقة بالتصوف ولكن الامام ابن القيم ايضا لفت فيها اه الى بعض الامور المهمة هي المنزلتين او المنزلتان التي بعدها اه وايضا يعني متعلقة بهذا المجال بهذا المجال مصطلحات التصوف ولكن سانتقي او انتقيت منها بعض الفوائد الجيدة قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل ومن منازلي اياك نعبد واياك نستعين منزلة الفقر هذه المنزلة اشرف منازل الطريق عند القوم. طبعا تعرفوا اذا قال القوم يقصد بهم الصوفية قال هذه المنزلة اشرف منازل الطريق عند القوم واعلاها وارفعها بل هي روح كل منزلة وسرها ولبها وغايتها وهذا انما يعرف بمعرفة حقيقة الفقر والذي تريد به هذه الطائفة اخص من معناه الاصلي فان لفظ الفقر وقع في القرآن في ثلاثة مواضع احدها قوله تعالى للفقراء الذين احصروا في سبيل الله اي الصدقات لهؤلاء. كان فقراء المهاجرين نحو اربعمائة لم يكن لهم مساكن في المدينة ولا عشائر. وكانوا قد حبسوا انفسهم عن الجهاد في سبيل الله. فكانوا وقفا على كل سرية يبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم اهل الصفة هذا احد الاقوال في احصارهم في سبيل الله. وقيل هو حبسهم انفسهم في طاعة الله هذا الان تفسير للذين احصروا يعني قيل انهم حبسوا انفسهم للجهاد في سبيل الله وقيل حبسوا انفسهم في طاعة الله وقيل حبسهم الفقر والعدم عن الجهاد في سبيل الله وقيل لما عادوا لما عاد لما عادوا اعداء الله وجاهدوهم في الله تعالى احصروا عن الضرب في الارض لطلب المعاش. فلا يستطيعون ضربا في الارض. والصحيح انهم لفقرهم وعجزهم وضعفهم لا يستطيعون ضربا في الارض ولكمال عفتهم وصيانتهم يحسبهم من لم يعرف حالهم اغنياء اذا هذا ترجيح ابن القيم لمعنى الذين احصروا والموضع الثاني قوله تعالى انما الصدقات للفقراء والموضع الثالث قوله تعالى يا ايها الناس انتم الفقراء الى الله فالصنف الاول خواص الفقراء والصنف والثاني فقراء المسلمين خاصهم وخاصهم وعامهم والثالث اه الفقر العام لاهل الارض كلهم غنيهم وفقيرهم مؤمنهم وكافرهم فالفقراء الموصوفون في الاية الاولى يقابلهم اصحاب الجدر. يعني اصحاب الغنى ومن ليس محترم في سبيل الله ومن لا يكتم فقره تعففا. فمقابلهم اكثر من مقابل الصنف الثاني يعني من من هم الذين ضد الفقراء بالمعنى الاول؟ الوارد في الاية الاولى؟ هم الاغنياء ومن لا يكتم فقره وتعفف ومن ليس محصرا الى اخره والصنف الثاني يقابلهم الاغنياء اهل الجدة ويدخل فيهم المتعفف وغيره والمحصر في سبيل الله وغيره هذي انما الصدقات للفقراء والصنف الثالث لا مقابل لهم بل الله وحده هو الغني. وكل ما سواه فقير اليه ومراد القوم بالفقر شيء اخص من هذا كله يعني الان هو يقول في منزلة الفقر يقول اهل التصوف يريدون بالفقر معنى غير المعنى اللغوي الاصلي وغير المعنى الذي ورد في القرآن فهو في الفقر ورد في القرآن على ثلاثة انواع وعلى ثلاثة معان وذكرها وفيها فيها فائدة جميلة في التفسير ثم قال بعد ان انتهى من هذه الثلاث معاني قال مراد القوم بالفقر شيء اخص من هذا كله. وهو تحقيق العبودية والافتقار الى الله وتعالى في كل حالة وهذا المعنى اجل من ان يسمى فقرا بل هو حقيقة العبودية ولبها وعزل النفس عن مزاحمة الربوبية يعني يقول ابن القيم اذا كان قصدكم مقصدكم بالفقر او تسميتكم للفقر تقصدون بها انه هو تحقيق العبودية والافتقار الى الله في كل حالة. يقول فهذا المعنى هو اجل من ان يسمى فقرا. هو هو لب العبودية واساسها لكن الان ابن القيم سيلتقط هذا المعنى اللي هو معنى الافتقار معنى الافتقار بغض النظر ايش نسميه؟ يعني يبحر في آآ معانيه قال وسئل عنه يحيى ابن معاذ فقال حقيقته الا يستغني الا بالله وقال ابن القيم وحقيقة الفقر وكماله كما قال بعضهم وقد سئل متى يستحق الفقير اسم الفقر فقال اذا لم يبقى عليه بقية منه فقيل له وكيف ذاك؟ قال اذا كان له فليس له واذا لم يكن له فهو له. وهذا من احسن العبارات عن معنى الفقر الذي يشير اليه القوم وهو ان يصير كله لله عز وجل. لا يبقى عليه بقية من نفسه وحظه وهواه. فمتى بقي عليه شيء من احكام نفسه ففقره مدخول ثم فسر ذلك بقوله اذا كان له فليس له اي اذا كان لنفسه فليس لله. واذا لم يكن لنفسه فهو لله. فحقيقة الفقر لا تكون لنفسك ولا يكون لها منك شيء بحيث تكون كلك لله او كلك لله واذا كنت لنفسك فثم منك واستغناء مناف للفقر طيب ثم يقول في الصفحة التالية فالفقر الحقيقي دوام الافتقار الى الله في كل حال. وان يشهد العبد في كل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة الى الله تعالى من كل وجه. فالفقر ذاتي للعبد. وانما يتجدد له لشهوده ووجوده حال والا فهو حقيقة هذا هذا كلام جميل جدا يقول انت لمن تشعر انك فقير هذا الشعور الذي جد عليك ترى هو ليس معناه انك انت الان صرت فقير هو انت فقير دائما الى الله سبحانه وتعالى. فانت الفقر وصف ملازم لك وصف ذاتي من صفاتك الذاتية التي لا تنفك عن ذاتك لا تنفك عنك ابدا لكن قد يتجدد عليك الشعور بهذا الفقر والا فهو في حقيقته فقر دائم ذاتي ملازم. يقول فالفقر ذاتي للعبد وانما يتجدد له لشهوده ووجوده حالا والا فهو حقيقة كما قال الشيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه والفقر لي وصف ذات لازم ابدا كما الغنى وصف له لازم ذاتي هنا سقطت كلمة لازم اه مكتوب وصف له ذاتي وكما الغنى ابدا وصف له ذاتي او كمال غناء ابدا وصف له ذاتي. الى هنا صحيح اه اذا اذا كان في ابدا كما الغنى له وصف لا يبدو انه ليس فيها لازم طيب وله اثار وعلامات وموجبات واسباب واسباب اكثر اشارات القوم اليها الى اخر الكلام. ننتقل للصفحة التالية قال آآ مم له بداية ونهاية والفقر له بداية ونهاية. وظاهر وباطن فبدايته الذل ونهايته العز وظاهره العدم وباطنه الغنى. كما قال رجل لاخر فقر وذل فقال لا بل فقر وعز فقال فقر وثراء؟ قال لا بل فقر وعرش وكلاهما مصيب آآ قال واذا عرفت معنى الفقر علمت انه عين الغنى بالله فلا معنى لسؤال من سأل اي الحالين اكمل اي الحالين اكمل؟ الافتقار الى الله ام الاستغناء به فهذه مسألة غير صحيحة فان الاستغناء به هو عين الافتقار اليه. فهذا كلام ايضا جميل يعني هو يقول بعض الناس يطرح مسألة سلوكية ايهما افضل الاستغناء بالله ام الافتقار اليه فهو يقول لك ما في فرق في السؤال اصلا فالافتقار اليه حقيقته هو الاستغناء به. فكلما افتقرت الى الله اكثر ادى هذا الى ان تستغني به اكثر ثم قال واما كلامهم وهذي مسألة مهمة واما كلامهم في مسألة الفقير الصابر والغني الشاكر وترجيح احدهما على صاحبه. هذا الان طيب قال هنا الامام ابن القيم جعل الشيخ غنى النفس فوق غنى القلب ومعلوم ان امور القلب اكمل واقوى من امور النفس لكن في هذا الترتيب نكتة لطيفة وهي ان النفس من جند القلب ورعيته مسألة من المسائل السلوكية التي تطرح ايهما افضل حالا هل هو الفقير الصابر ام الغني الشاكر مسألة من المسائل المتداولة كثيرا انسان فقير ليس عنده شيء ولكنه صابر ومحتسب فليس عنده مسؤوليات في الحساب على الاموال واين صرفوا والى اخره او اخر غني متمتع في دنياه وكل شيء ولكنه شاكر. ومؤدي حق الله. ايهما افضل يقول عند اهل التحقيق والمعرفة ان التفضيل لا يرجع الى ذات الفقر والغنى وانما يرجع الى الاعمال والاحوال والحقائق فالمسألة ايضا فاسدة في نفسها فان التفضيل عند الله تعالى بالتقوى وحقائق الايمان لا بفقر ولا غنى. كما قال تعالى ان اكرمكم عند الله اتقاكم ولم يقل افقركم ولا اغناكم قال الشيخ اسامة ابن تيمية قدس الله روحه والفقر والغنى ابتلاء من الله لعبده. كما قال تعالى فاما الانسان اذا مبتلى وربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمن. واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي اهنا كلا اي ليس كل من وسعت عليه واعطيته اكون قد اكرمته ولا كل من ضيقت عليه وقترت اكون قد اهنته. فالاكرام ان يكرم الله العبد بطاعته. والايمان به ومحبته ومعرفته والاهانة ان يسلبه ذلك قال يعني ابن تيمية ولا يقع التفاضل بالغنى والفقر بل بالتقوى فاذا استويا في التقوى استويا في الدرجة. سمعته يقول ذلك وتذاكروا هذه المسألة عند يحيى ابن معاذ فقال لا يوزن غدا الفقر والغنى وانما يوزن الصبر والشكر وقال غيره هذه المسألة محال من وجه اخر. وهو ان كلا من الغني والفقير لابد له من صبر وشكر فان الايمان نصفان نصف صبر ونصف شكر بل قد يكون نصيب الغني وقسطه من الصبر اوفر لانه يصبر عن قدرة فصبره اتم من صبر من يصبر عن عجز ويكون شكر الفقير اتم لان الشكر هو استفراغ الوسع في طاعة الله. والفقير اعظم فراغا بالشكر من الغني فكلاهما لا تقوم قائمة ايمانه الا على ساقي الصبر والشكر نعم الذي يحكي الناس من هذه المسألة فرعا من الشكر وفرعا من الصبر واخذوا في الترجيح بينهما فجردوا غنيا منفقا متصدقا بادلا ماله في وجوه القرب شاكرا لله تعالى وفقيرا متفرغا لطاعة الله ولاوراد العبادات من الطاعات صابر على فقره فهل هو اكمل من ذلك الغني؟ ام الغني اكمل منه؟ فالصواب في مثل هذا ان اكملهما اطوعهما فان تساوت طاعتهما تساوت درجاتهما. والله اعلم مسألة جميلة ومناقشة آآ اجمل طيب انتقل الى المنزلة اه التالية فهي منزلة قصيرة جدا وهي تابعة لهذه المنزلة لذلك اخترت منها موضعا واحدا قال فصل من منازلي اياك نعبد واياك نستعين. موضع يعني غير المقدمة اه ومن نازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الغنى العالي وهما نوعان غنى بالله وغنى عن غير الله وهما حقيقة الفقر ولكن ارباب الطريق افردوا للغنى منزلة. قال صاحب المنازل رحمه الله باب الغنى قال الله تعالى ووجدك عائلا فاغنى. وفي الاية ثلاثة اقوام احدهما انه اغناه من المال بعد فقره. وهذا قول اكثر المفسرين لانه قابله بقوله عائلا والعائل هو المحتاج ليس عيلتي فاغناه آآ من المال والثاني انه ارضاه بما اعطاه اغناه به عن سواه فهو غنى قلب ونفس لا غنى مال وهو حقيقة الغنى والثالث وهو الصحيح انه يعم النوعين. نوعي الغنى فاغنى قلبه به واغناه من المال. طيب في صفحة ثلاث مئة وخمسة قال الدرجة الثانية غنى النفس وهو استقامتها على المرغوب وسلامتها من الحظوظ وبرائتها من المراءة طبعا تعلمون ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ قال ليس الغنى عن كثرة العرض او الغرض ولكن الغنى هنا النفس وهذا الحديث عظيم جدا اه حديث عظيم يعني من الاحاديث التي تستحق التأمل كثيرا ليس الغنى عن كثرة عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس يتأمل الانسان فيه كيف النبي صلى الله عليه وسلم لفت الانتباه هذا يعني من تصحيح المفاهيم ومثله حديث ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب هذا تصحيح المفاهيم للمصطلحات والالفاظ التي تكون متداولة عند الناس انه نعم الغنى لغة هو الامتلاك هذا. ولكن الغنى الحقيقي هو غنى النفس وهي من اشد جنده خلافا عليه وشقاقا له ومن قبلها تتشوش عليه المملكة ويدخل عليه الداخل فاذا حصل له كمال بالغناء لم يتم له الا بغناها ايضا فانها متى كانت فقيرة عادت عاد حكم فقرها عليه وتشوش عليه غناه فكان غناها تماما لغناه وكمالا له وغناه اصلا بغناها فمنه يصل الغنى اليها ومنه يصل الفقر والضرر والعنت اليه. اذا عرف هذا فالشيخ جعل غناها بثلاثة اشياء. هذا كلام جميل يعني يقول انت عندك القلب وعندك النفس فاذا غنت او اغتنت نفسك اعان هذا قلبك على ان يستقيم واذا كانت نفسك غير غنية لا توصف بانك غني نفسي فالملك اللي هو القلب الملك اللي هو القلب سيتعب سيتعب في آآ في قيادة مملكته كما قال اه قاله الشيخ جعل غناها بثلاثة اشياء استقامتها استقامتها على المرغوب وهو الحق تعالى واستقامتها عليه استدامة طلبه وقطع المنازل بالسير اليه. الثاني سلامتها من الحظوظ وهي تألقاتها الظاهرة والباطنة بما سوى الله ثالث براءتها من المراءة طيب ثم ننتقل الى المنزلة التالية قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة المراد افردها القوم بالذكر وفي الحقيقة فكل مريد مراد بل لم يصر مريدا الا بعد طبعا يقصد انه مرت معنا منزلة المريد كنا اظن قد تجاوزناها طيب آآ ايضا ساقف على موضع من هذه المنزلة وان كان طويلا نوعا ما اه في صفحة ثلاث مئة واثنعش قال الفرق بين هذه الدرجة والتي قبلها ان في التي قل ان في التي قبلها منعا من مواقعة اسباب الجفاء اضطرارا. وفي هذه اذا عرضت له اسباب لان المحبة اكبر شفعائه. واذا هفه هفوة ملكه عاقبتها بان جعلها سببا لرفعته. وعلو درجته. فيجعل تلك الهفوة سببا لتوبة نصوح وذل خاص وانكسار بين يديه واعمال صالحة تزيد في قربه منه اضعاف ما كان عليه قبل الهفوة فتكون تلك الهفوة انفع له من الحسنات من حسنات كثيرة. وهذا من علامات اعتناء الله بالعبد وكونه من احبابه وحزبه ليش من علامات اعتناء الله بالعبد وكونه احبابه وحزبه انه اذا اذا وقع في ذنب آآ ملكه الله اسباب يجعل هذا الذنب سببا لرفعته يقول فيجعلها سببا للتوبة النصوح والذل الخاص والانكسار بين يديه والاعمال الصالحة الى اخره وقد استشهد الشيخ بقصة سليمان عليه السلام حين الهته الخيل عن صلاة العصر فاخذته الغضبة لله والحمية فحملته على ان مسح عراقبها واعناقها بالسيف واتلف مالا شغله وعن الله في الله فعوضه الله منه ان حمله على متن الريح فملكه الله تعالى عاقبة هذه الهفوة واجعلها سببا لنيل تلك المنزلة الرفيعة واستشهد بقصة موسى صلى الله عليه وسلم حين القى الالواح وفيها كلام الله حين القى الالواح فيها كلام الله عن رأسه وكسرها. مجرد لحية اخيه وهو نبي مثله ولم يعاتبه الله على ذلك كما عاتب على ادم عليه السلام في اكل لقمة من الشجرة وعلى نوح في ابنه حين سأل ربه ان ينجيه على داوود في شأن امرأة اوريا الى اخره وعلى يونس في شأن المغاضبة طبعا قصة داوود وتفاصيلها المتعلقة بالعمرة هذي من الاسرائيليات ليست آآ ثابتة وانما ثابت الامر المجمل في القرآن وسمع وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول وكذلك لطم موسى عين ملك الموت ففقأها ولم يعتب عليه ربه. وفي ليلة الاسراء عاتب ربه في النبي صلى الله عليه وسلم اذ رفعه فوقه ورفع صوته بذلك ولم يعتب ولم يعتبه الله على ذلك قال لان موسى عليه السلام قام تلك المقامات العظيمة التي اوجبت له هذا الدلال فانه قاوم فرعون اكبر اعداء الله تعالى وتصدى له ولقومه وعالج بني اسرائيل اشد المعالجة وجاهد في الله اعداء الله اشد الجهاد وكان شديد الغضب لربه فاحتمل له ما لم يحتم ما لم يحتمل لغيره. وذو النون لما لم يكن في هذا المقام سجنه في بطن الحوت من غضبة وقد جعل الله لكل شيء بل اسفارا وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ثم قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة الاحسان وهو لب الايمان وروحه وكماله وهذه المنزلة تجمع جميع المنازل قدرا آآ قال الدرجة الثالثة اجتماع الحق عبده واستخلاصه اياه بخالصته كما ابتدأ موسى. وقد خرج يقتبس نارا فاصطنعه لنفسه وابقى منه رسما معارا قلت الاجتباء الاصطفاء والايثار والتخصيص وهو افتعال منجبيت الشيء اذا حزته واحرزته اليك او اذا حزته احرزته اليك جباية المال وغيره. والاصطناع ايضا الاصطفاء والاختيار يعني انه اصطفى موسى واستخلصه لنفسه وجعله خالصا له من غير سبب كان من موسى ولا وسيلة فانه خرج ليقتبس النار فرجع وهو كليم واحد وهو كليم الواحد القهار فانه خرج ليقتبس النار فرجع وهو كليم الواحد القهار واكرم خلق الخلق عليه ابتداء منه سبحانه من غير سابقة استحقاق ولا تقدم وسيلة وفي مثل هذا قيل ايها العبد كل ما لست ترجو من صلاح ارجى لما انت راجي ان موسى اتى ليكبس نارا من ضياء رآه والليل داجي فانثنى راجعا وقد كلمه الله وناجاه وهو خير مناج قال ويحتمل يتكلم عن رسم معارن قال ويحتمل وهو الاظهر انه اخذه من نفسه واصطنعه لنفسه واختاره آآ من بين العالمين وخصه بكلامه ولم يبقي له من نفسه الا رسما مجردا آآ يصحب به الخلق وتجري عليه فيه احكام الشريعة اتماما لحكمته واظهارا لقدرته فهو عارية معه فاذا قضى ما عليه استرد ذلك الرسم وجعله من ماله فتكلمت او فتكلمت اه اداكا او فاكتملت ربما اه ذاك مرتبة الاشتباه لعلها فاكتملت مكتوب عندي فتكملت يعني لعلها فتكملت ايضا فتكملت اذ ذاك مرتبة الاجتباء ظاهرا وباطنا حقيقة ورسما ورجعت العارية الى مالكها الحق الذي يرجع اليه الامر كله فكما ابتدأت منه عادت اليه. وموسى عليه السلام كان في مظهر الجلال ولهذا كانت شريعته شريعة جلال وقهر امروا بقتل نفوسهم وحرمت عليهم الشحوم وذوات الظفر وغيرها من الطيبات وحرمت عليهم الغنائم وعجل لهم من العقوبات ما عجلوا وحملوا من الاصالة والاغلال ما لم يحمله وكان موسى صلى الله عليه وسلم من اعظم خلق الله هيبة ووقارا واشدهم بأسا وغضبا لله وبطشا باعداء الله وكان لا يستطاع النظر اليه وعيسى صلى الله عليه وسلم كان في مظهر الجمال وكانت شريعته شريعة فضل واحسان. وكان لا يقاتل ولا يحارب وليس في شريعته قتالا بتة. والنصارى يحرم عليهم دينهم القتال وهم به عصاة لشرعي فان الانجيل يأمرهم فيه ان من نطق من لطمك على خدك الايمن فادر له خدك الايسر ومن نازعك ثوبك فاعطي نداءك ومن سخرك سخرك بيده معهم الين ونحو هذا وليس في شريعتهم مشقة ولا اصال ولا اغلال وانما النصارى ابتدعوا تلك الرهبانية من قبل انفسهم ولم تكتب عليهم واما نبينا صلى الله عليه وسلم فكان في مظهر الكمال الجامعي لتلك القوة والعدل والشدة في الله وهذا اللين والرأفة والرحمة وشريعته اكمل الشرائع فهو نبي الكمال وامته اكمل الامم واحوالهم ومقاماتهم اكمل الحالات او الاحوال والمقامات. ولذلك تأتي شريعته بالعدل ايجابا له وفرضا وبالفضل ندبا اليه واستحبابا. وبالشدة في مواضع الشدة وباللين في موضع اللين. ووضع السيف موضعه. ووضع الندى موضعه ايضا فيذكر الظلم ويحرمه والعدل ويوجبه والفضل يندب اليه في بعض الايات كقوله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فهذا عدل فمن عفا واصلح فاجره على الله فهذا فضل انه لا يحب الظالمين فهذا تحريم للظلم وقوله وان عاقبتم فعاقبوا مثل ما عوقبتم به فهذا ايجاب للعدل وتحريم للظلم ولئن صبرتم لهو خير للصابرين ندب الى الفضل وقوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون. تحريم للظلم وان كان ذو عسرة فنظرة الى ميسرة عدل وان تصدقوا خير لكم ان كنتم تعلمون. فضل وكذلك تحريم ما حرم على امته صيانة وحمية او حمية حرم عليهم كل خبيث وضار واباح لهم كل طيب ونافع فتحريمه عليهم رحمة وعلى من قبلهم لم يخلوا من عقوبة وهداهم لما ضلت عنه الامم قبلهم ووهب لهم من علمه وحلمه وجعلهم خير امة اخرجت للناس وكمل لهم من المحاسن ما فرقه في الامم قبلهم كما كمل نبيه صلى الله عليه وسلم من المحاسن بما فرقه في الانبياء قبله وكمل في كتابه من المحاسن بما فرقها في الكتب قبله وكذلك في شريعته فهؤلاء الضلال وهم المجتوون الاخيار كما قال تعالى هو اجتباكم وما جاء عليكم في الدين من حرج. وجعلهم شهداء على الناس فاقامهم في ذلك مقام الانبياء الشاهدين على اممهم. وتفصيل تفضيل هذه الامة وخصائصها يستدعي صفرا وجميعها منطوية فيها وكل ما قيل من اول الكتاب الى ها هنا فهو من الاحسان قال صاحب المنازل رحمه الله وقد استشهد على هذه المنزلة بقوله تعالى هل جزاء الاحسان الا الاحسان اما الاية فقال ابن عباس رضي الله عنه والمفسرون هل جزاء من قال لا اله الا الله وعمل بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم الا الجنة وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قرأ آآ هل جزاء الاحسان الاحسان؟ ثم قال هل تدرون ما قال ربكم؟ قالوا الله ورسوله عنهم. قال يقول هل جزاء من انعمت عليه بالتوحيد الا الجنة اه اشار المحقق بالاسفل انه حديث ضعيف واما الحديث فاشارة الى الكمال الحضور مع الله عز وجل اللي هو حديث نعم هو نفس الحديث هذا ومراقبتهم جامع لخشيته ومحبته ومعرفته والانابة اليه والاخلاص له ولجميع مقامات الايمان او لعله يقصد بالحديث لانه يقصد بالحديث اللي هو حديث ان تعبد الله كأنك تراه وان كان الهروي ما ذكر يعني نص الحديث قال رسول الله وانما قال وهو ان تعبد الله كأنك تراه فترتيب كلام ابن القيم لانه قال اما الاية ثم قال واما الحديث فيبدو انه الحديث يقصد فيه ان تعبد الله كأنك تراه قال فاشارة الى كمال الحضور مع الله عز وجل ومراقبته الجامعة لخشيته ومحبته ومعرفته والانابة اليه والاخلاص له ولجميع مقامات الايمان اه تكلم في هذه المنزلة عن قضية الواردات عن قضية الواردات التي ترد على الانسان اه وعناية مم اصحاب التصوف بهذه القضية ولكنه ذكر بعض الامور في الفرقان بين الواردات الشيطانية والواردات الملائكية يقول مم واهل هذه الطريق يقولون ان الوالد الذي يبتدأ العبد من جانبه الايمن والهواتف والخطاب يكون في الغالب حقا والذي يبتدأ من الجانب الايسر يكون في الغالب باطلا وكذبا فان اهل اين هم اهل الحق؟ وبايمانهم يأخذون كتبهم الى اخر الكلام. قال ابن القيم ومن الفرقان ايضا ان كل والد يبقى الانسان بعد انفصاله نشيط بل مسرورا نشوانا فانه والد ملكي يعني من الملائكة وكل والد يبقى الانسان بعد انفصاله خبيث النفس كسلان ثقيل الاعضاء والروح يجنح الى فتور فهو وارد شيطاني ومن الفرقان ايضا ان كل والد اعقب في القلب معرفة بالله ومحبة ومحبة له وانسا به وطمأنينة بذكره وسكونا اليه فهو ملكي الهي وخلافه بخلافه. ومن الفرقان ايضا ان كل والد اعقب صاحبه تقدما الى الله تعالى والدار الاخرة. وحضورا فيها حتى كأنه يشاهد الجنة. قد ازلفت والجحيم قد سعرت فهو الهي ملكي وخلافه شيطاني نفساني. ومن الفرقان ايضا ان كل وارد كان سببه النصيحة في امتثال الامر. والاخلاص والصدق فيه هو الهي ملكي والا فهو شيطاني. ومن الفرقان ايضا ان كل والد استنار به القلب وانشرح له الصدر وقوي به القلب الهي ملكي والا فهو شيطاني الى اخر الكلام اه ثم في الصفحة التالية ثلاث مئة وستة وعشرين يقول اه الهروي رحمه الله فهو طبعا الدرجة الثالثة في الاحسان آآ الدرجة الثالثة في الاحسان آآ الاحسان في الوقت وذكر منها من الاحسان في الوقت ان تجعل هجرتك الى الحق سرمدا قال اه ابن القيم رحمه الله معلقا بكلام جميل يقول يعني ان كل متوجه الى الله بالصدق والاخلاص فانه من المهاجرين اليه فلا ينبغي ان يتخلف عن هذه الهجرة بل ينبغي ان يصحبها سرمدا حتى يلقى يلحق بالله عز وجل فما هي ساعة ثم فما هي الا ساعة ثم تنقضي ويحمد غب السير من هو سائر فما هي الا ساعة ثم تنقضي ويحمد غب السير من هو سائر ولله على كل قلب هجرتان وهما فرض له لازم او لازم له على الانفاس هجرة الى الله سبحانه بالتوحيد والاخلاص والانابة والحب والخوف والرجاء والعبودية وهجرة الى رسول الله الى رسوله صلى الله عليه وسلم بالتحكيم له والتسليم والتفويض والانقيادي لحكمه وتلقي احكام الظاهر والباطن من مسكاته فيكون تعبده به اعظم من تعبد الركب بالدليل الماهر في في ظلم الليل ومتى هات الطريق فما لم يكن لقلبه هاتان الهجرتان فليحثوا على رأسه الرماد وليراجع الايمان من اصله فيرجع وراءه ليقتبس نورا قبل ان يحال بين بينه وبينه ويقال له ذلك على الصراط من وراء السور والله المستعان ثم قال رحمه الله ونختم بهذه المنزلة قال فصل ومن منازل اياك نعبد واياك نستعين منزلة العلم قال وهذه المنزلة والوصول مسدود عليه سبيل الهدى او سبل الهدى والفلاح مغلقة عنه ابوابها وهذا اجماع من الشيوخ العارفين ولم ينه عن العلم الا قطاع الطريق منهم ونواب ابليس وشرطه قال سيد الطائفة وشيخهم الجنيد ابن محمد رحمه الله تعالى الطرق كلها مسدودة على الخلق الا على من اقتفى اثار الرسول صلى الله عليه وسلم وقال من لم يحفظ القرآن ويكتب الحديث لا يقتدى به في هذا الامر لان علمنا مقيد بالكتاب والسنة. وقال مذهبنا هذا مقيد باصول الكتاب والسنة ثم قال وقال ابو سليمان الداراني رحمه الله ربما يقع في قلبي النكتة من نكت القوم اياما يعني شيء من الفكرة او الوالد او الخاطر في في معنى المعاني التي يعتنون بها فلا اقبل منه الا بشاهد يدين عدلين الكتاب والسنة لا في صفحة ثلاث مئة وخمسة وثلاثين في صفحة ثلاث مئة وخمسة وثلاثين يقول رحمه الله دائرة العلم تسع الدنيا والاخرة ودائرة الحال تضيق عن غير صاحبه وربما ضاقت عنه العلم هاد والحال الصحيح مهتد به. هو الان كله مركز ابن القيم على انه انه هذه الاحوال السلوكية والتعبدية والخواطر والواردات وما الى ذلك والتي يعتني بها اهل التصوف كثيرا يقول هذه لابد ان يكون معها علم. لانه الشيطان قد يلبس على الانسان في مثل هذا وسلك في هذا عدة طرق من اهم الطرق انه اتى بكلام لسادة هذه الطائفة ليقول ان العلم شرط او ليثبت من كلامهم ان العلم شرط ثم اخذ يفرق بين العلم والحال آآ وكيف ان العلم هو الهادي والحال مهتدي ثم قال اه وهو حياة القلوب ونور البصائر وشفاء الصدور ورياض العقول ولذة الارواح وانس المستوحشين ودليل المتحيرين وهو الميزان الذي به توزن الاقوال والاعمال والاحوال وهو الحاكم المفرق بين الشك واليقين والغي والرشاد والهدى والضلال به يعرف الله ويعبد ويذكر ويوحد ويحمد وبه اهتدى اليه السالكون من طريقه وصل اليه الواصلون من بابه دخل عليه القاصدون. به تعرف الشرائع والاحكام ويتميز الحلال من الحرام وبه توصل الارحام وبه تعرف مراضي الحبيب وبمعرفتها ومتابعتها يوصل اليه من قريب وهو امام والعمل مأموم. وهو قائد والعمل تابع وهو الصاحب في الغربة والمحدث في الخلوة في الخلوة والانيس في الوحشة والكاشف عن الشبهة والغنى الذي لا فقر على من ظفر بكنزه والكنف الذي لا على من اوى الى حرزه مذاكرته تسبيح والبحث عنه جهاد وطلبه قربة وبذله صدقة ومدارسته تعدل بالصيام والقيام والحاجة اليه اعظم منها الى الشراب والطعام. قال الامام احمد رحمه الله رضي الله عنه الناس الى العلم احوج منهم الى الطعام والشراب لان الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في اليوم مرة او مرتين وحاجته الى العلم بعدد انفاسه. وروينا عن الشافعي رضي الله تعالى عنه انه قال طلب العلم افضل من صلاة النافلة ونص على ذلك ابو حنيفة رضي الله عنه قال ابن وهب كنت بين يدي ما لك رضي الله عنه فوضعت الواحي وقمت اصلي فقال ما الذي قمت اليه بافضل مما قمت عنه ذكره ابن ذكره ابن ذكره ابن عبدالبر وغيره واستشهد الله عز وجل باهل العلم على اجل مشهود به وهو التوحيد. وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة وفي ضمن ذلك تعديلهم فانه سبحانه لا يستشهد بمجروح ومن ها هنا والله اعلم يؤخذ الحديث المعروف يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل المبطلين طيب وهو حجة الله في ارضه ونوره بين عباده وقائدهم ودليلهم الى جنته ومدنيهم من كرامته اه لو تتذكرون مرة احنا تكلمنا عن مظان العلم عن مظان العلم يعني اين يجد الانسان المراجع او الكلام الذي يستشهد به او يقتنصه كتاب مدارج السالكين ليس من الكتب التي موضوعها موضوع فضل العلم وانما موضوعه في السلوك والتزكية لكن هذا الموضع في مدح العلم ووصف العلم هو من المواضع الشريفة جدا هو من المواضع الشريفة جدا فهنا آآ انت ممكن تقرأ لواحد يتكلم عن فضل العلم ثم يأتي لك بهذا الكلام ابن القيم جميل تقول يا اخي كيف اتى بهذا النص؟ من فين اتى بهذا بهذا النص عند ابن ابن القيم كيف التقطه؟ هل عمل في محرك البحث كلمة العلم وابن القيم؟ لا هو انه مر على مثل هذا النص في مثل هذا الكتاب فوضعه في باول الكتاب او في فائدة او في دفتر نص شريف في فضل العلم فتأتي فتقتبس مثل هذا النص الذي هو نص سلس وجميل ورائع جدا اه خاصة من بعد ان انتهى من التفريق بين العلم والحال يعني نقدر نقول من قوله هو تركة الانبياء وتراثهم ثلاث مئة وخمسة وثلاثين الى المكان الذي وصلنا اليه ولم ينتهي بعد قال ويكفي في شرفه ان فضل اهله على العباد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب. وان الملائكة تضع اجنحت لهم اجنحتهم وتظلهم بها وان العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في البحر وحتى النملة في جحرها. وان الله ملائكته يصلون على معلم الناس الخير ولقد رحل كليم الرحمن موسى ابن عمران آآ موسى ابن عمران عليه الصلاة والسلام في طلب العلم هو وفتاه حتى مسهما النصب في سفرهما في طلب العلم حتى ظفر بثلاث مسائل وهو من اكرم الخلق على الله واعلمهم به هذا استشهاد جميل جدا انه موسى رحل في طلب العلم وكل النصب الذي وجده وقد ظفر بثلاث مسائل فقط وامر الله رسوله ان يسأله المزيد منه فقال وقل رب زدني علما. وحرم الله صيد الجوارح الجاهلة. وانما اباح للامة صيد الجوارح العالمة. اللي هو وما علمتم من الجوارح مكلمين. يعني انه الكلب المعلم يجوز صيده والكلب غير المعلم لا يجوز صيده والرسول صلى الله عليه وسلم آآ ذكر بهذا اللفظ انه الكلب المعلم اذا ارسلت كلبك المعلم قال وانما اباح للامة صيد الجوارح العالمة فهكذا جوارح الانسان الجاهل لا يجدي عليه صيدها من الاعمال شيئا. والله سبحانه وتعالى اعلم ونكتفي بهذا القدر وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين