الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ولا يتم الايمان بالقضاء والقدر الا اذا امنت باربعة اشياء انتبه ان تؤمن بعموم علم الله لكل شيء فلا يخفى عن علمه شيء ان الله بكل شيء عليم ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. ان الله لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها الا هو. الم ترى ان الله يعلم ما في السماء والارض ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وكل من انكر شيئا من علم الله عز وجل او انه الله لا يعلم به فهو كافر القسم الثاني او الامر الثاني ان تؤمن بان كل شيء سيكون فقد كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ يسميها العلماء الكتابة المطلقة او القدر العام المبرم. سمه ما شئت. كل شيء كتبه الله في اللوح المحفوظ. قال الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب. وهو اللوح المحفوظ. قال الله عز وجل وكل صغير كبير مستتر وقال الله ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. ويقول الله عز وجل وكل شيء في امام وكل شيء احصيناه في امام مبين. وهو الكتاب المكنون في قول الله عز وجل انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون. يقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. كتب الله الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وعرشه على الماء. وفي صحيح مسلم من حديث ابي من حديث ابن عمر. قال قال صلى الله عليه وسلم كل شيء قضاء الله وقدره حتى العجز والكيس. وفي صحيح مسلم من حديث عمران بن حصين ان رجلين جاءا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اخبرنا فيما يعمل الناس اليوم اشياء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق؟ ام فيما يستقبلونهم مما جاءهم به نبيهم وقامت به الحجة قال لا بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم من قدر سبق ثم تلا ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها فاذا كل شيء مكتوب عند الله عز وجل. الثالث الايمان بمشيئة الله عز وجل وان ما شاء الله كان وان ما لم يشأ لم يكن. وانه لا يكون شيء في كونه الا بعد مشيئته النافذة. لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه عز وجل. والمشيئة هي الارادة الكونية. بعض اهل العلم يعبر عنها بالمشيئة وبعضهم يعبر عنها بالارادة الكونية ولكن التعبير عنها بالمشيئة افضل لان التعبير عن المعاني الشرعية بالفاظ النصوص او لا؟ الرابع عموم خلقه لكل شيء. فالله عز وجل خلق الخلق كلهم. فما من ذرة في السماوات والارض الا والله عز وجل خالقها؟ يقول الله عز وجل الله خالق كل شيء. ويقول الله عز وجل هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض ومن زعم ان ثمة شيئا يخلق مع الله عز وجل فانه يعتبر من مجوس هذه الامة كالقدرية. قال النبي عليه الصلاة والسلام القدرية مجوس هذه الامة لان المجوس يعتقدون ان للعالم خالقين. النور والظلمة والقدرية يعتقدون ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه له فمتى ما امنت بهذه الامور الاربعة فانت مؤمن حقا وصدقا بالقدر