الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم اعلم رحمك الله ان ايمانك بالملائكة لا يتم الا اذا امنت بعدة امور. الامر الاول ان تؤمن بانهم موجودون. ان تؤمن بانهم موجودون وقد دل على وجودهم الكتاب والسنة والاجماع. يقول الله عز وجل الحمد لله فاطر السماوات والارض جاعل الملائكة اولي اجنحة مثنى وثلاث ورباع. ويقول الله عز وجل وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا. اناثا. ويقول الله عز وجل في ايات كثيرة يبين ان الملائكة مربوبون مدبرون يتصرف فيهم على ما تقتضيه حكمته عز وجل يقول الله عز وجل في سورة المؤمنون ومن تقل منهم اني شو الاية اللي قبلها يا شيخ؟ العباد مكرمون. نعم بل عباد احسنت. تذكرت انت ونسيت انا بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي والايات في هذا المعنى كثيرة هل يكفي ان تؤمن بوجودهم الجواب؟ لا بل لا بد من الامر الثاني وهو ان تؤمن بمن ذكر القرآن اسمه منهم باسمه. فتؤمن من ان هذا ملك وان اسمه كذا. فكل ملك سماه الله عز وجل في القرآن او سماه نبيه صلى الله عليه وسلم في صحيح السنة فالواجب عليك ان تؤمن به باسمه. فتؤمن بان هناك ملكا يقال له جبريل وميكائيل واسرافيل ومنكر ونكيل ورضوان ومالك وملك الموت كل هؤلاء يجب عليك ان تؤمن بهم ايمانا زائدا بمعنى ايمانا باسمائهم ثم الامر الرابع ان تؤمن بما ذكر في الكتاب والسنة من صفاتهم. كانهم الثالث ان تؤمن بمن بصفاتهم المذكورة في الكتاب والسنة. ككونهم لهم اجنحة وانهم صمد لا يأكلون ولا يشربون وانهم عباد مكرمون وانهم لا يسبقون الله عز وجل بالامر وانهم بامره يعملون. وانهم ذوو اعداد كثيرة الا يحيط بهم العد كما قال صلى الله عليه وسلم اطت السماء وحق لها ان تئط ما من موضع اربع اصابع الا ملكوا ساجد او راكع. ويقول صلى الله عليه وسلم ثم رفعت الى السماء السابعة فرأيت البيت المعمور فاذا يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا اليه يعني من كثرته. ويقول صلى الله عليه وسلم يؤتى يوم القيامة بجهنم ولغى سبعون الف زمام. مع كل زمام سبعون الف ملك يجرونها. لو ضربت السبعين الف زمام في سبعين الف ملك لطلع لك اربعة مليار وتسعمئة مليون ملك. هؤلاء الملائكة الموكلون بسحب لجهنم فقط. اربعة مليار واربعة توسع اربعة مليار وتسع مئة مليون ملك. سبعين الف وسبعين الف نعم. فاذا اعداد هائلة لا يحيط بهم العد الا الله عز وجل. وانهم يصلون لله عز وجل ويركعون ويسجدون ويصفون ويتراصون في الصف كما قال صلى الله عليه وسلم الا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ قالوا وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال يتراصون في يتمون الصوفان الاول فالاول ويتراصون في الصف. ومن جملة الايمان بهم الايمان باعمالهم. التي وكلهم الله عز وجل بالقيام بها وخصهم بها. كجبريل هو الملك الموكل بالوحي. وميكائيل بالقطر النبات واسرافيل بالنفخ في الصور وملك الموت بقبض الارواح وهناك ملائكة للجبال وملائكة للاجنة والارحام وملائكة العذاب وملائكة للجنة وملائكة للنار. وكل له وجهة وموليها بامر الله عز وجل. واجمع العلماء رحمهم الله تعالى على ان الملائكة لا يقومون بهذه الاعمال استقلالا من عند انفسهم وانما بامر الله تبارك وتعالى. فاذا امنت بهذه الامور الاربعة بوجودهم وباسمائهم وبصفاتهم اعمالهم فقد امنت بالملائكة