خشية كما هو معلوم نقسم الى ثلاثة اقسام. خشية العبودية والطاعة فهذه لا تكون الا من الله عز وجل وهي التي قال الله عز وجل انما يخشى الله من عباده العلماء. النوع الثاني الخشية بمعنى الخوف وهذا الخوف يعني الطبيعي الخوف الانسان من الاسد خشية الانسان من الظلمة ان يضيع ان يضيع الطريق في الليل خشية الانسان من البحر اذا ما ركبه في موجب فهذا طبيعي ولا يأثم فيه الانسان. والنوع الثالث الخشية التي تكون سببا في ترك الواجبات وارتكاب المحظورات فهذه اذا لم تكن واقعية من جاء من علامات نقص الايمان فالاول صرف لغير الله شرك. والثاني من المباحات. والثالث وهذا بارك الله فيكم مثل المحبة. فالمحبة التعبدية لا تكون الا لله عز وجل وهي محبة الله محبة الدين محبة نبيه والمحبة الطبيعية هي التي تكون للولد تكون للطعام حلوى والمحبة التي يترتب عليها ترك الواجبات او ارتكاب المحظورات وهي التي قال الله فيها يعني الاول قال الله عن الاول عن المحبة الاولى في قوله جل وعلا والذين امنوا اشد حبا لله. وقال عن الثاني فقال علي الثاني عن الثالث وان كان اباؤكم وابنائكم الى ان قال احب اليكم من الله ورسوله. اذا هذه الاشياء تنقسم الى هذه لا تقسى ولما اهل البدع لم يفهموا هذه التقسيمات وقعوا في التسوية. فبعضهم كالخوارج جعلوا الكل من الاول وبعضهم جعل الكل من الثاني آآ كثير من اهل البدع ونحوهم. نسأل الله عز وجل ان يصلح احوالنا وان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباع