قد يقول قائل ان الناس قد يخافون في الدنيا ويحزنون في الدنيا نعم لكن هذا الخوف وهذا الحزن يقلبه الموحدون المستقيم الى يقين وثبات وسرور وفرح. لان عنده العلم بامرين. العلم بشرع الله وان الله مظهر دينه فلذلك لا يحزن وعنده اليقين والرضا بقدر الله فلذلك لا يحزن. فينتفي مع العلم بالشرع والقدر لان الشرع مبناه على الحكمة والقدر مبناه على الحكمة ينتفي عن العبد الخوف والحزن فيرضى بما قدره الله عز وجل من المحبوبات مما هو محبوب له ويرضى بما قدره الله عز وجل من ويعلم انها من عند الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه قال ابن عباس وغيره هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيطمئن له قلبه لا يحزن الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله نعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء جمع الناس والاحزاب سبب للحزن سبب للغم لكن المؤمنين قلبوا هذا الحزن قلبوا هذا الخوف الى يقين وثبات. قال هذا الحزن الى فرح وسرور بما اعده الله عز وجل لاوليائه المجاهدين في سبيله حقا وصدقا اه