الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ولاه وبعد. فاما اكل التمساح فقد ذهب جمهور العلماء الى تحريمه واستدلوا بادلة عامة من جهة وخاصة من جهة. ومن هذه الادلة اولا ان من ذوات السباع. وثانيا انها تأكل بنابها. فهي تصيد وتفترس بنابها. والنبي صلى الله عليه صح عنه انه قال كما جاء في الرواية عن الصحابة صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه حرم كل ذي ناب من السباع اما الاستدلال بان التمساح من البحر فيدخل تحت العمومات اه وطعامه حل لكم فهذا فيه نظر من وجهين. الوجه الاول ان التمساح ليس بحريا مطلقا. بل انه بري وبناء على هذا فادخاله في العموم والغاء النظر الى بريته في استدلاء في الاستدلال بالعموم نظر ومأخذ. لانه لو كان بحريا مطلقا بمعنى انه لو كان لا يعيش الا في البحر ولو اخرج من البحر الا مات لكان صح الاستدلال بالعموم. اما وهو يعيش في البر ويتنفس في البر وآآ يمكن ان يعيش بعيدا عن الماء بين الغابات والاشجار فهذا دليل على انه له وجه بري قوي ومما يؤكد هذا المعنى انه لا يستطيع ان يعيش في البحر سنوات بل ولا اي يوم لانه يحتاج الى تنفس مما يؤكد ايضا ان الاستدلال بعموم وطعامه يحل لكم فيه نظر ان طعامه الضمير راجع الى البحر. والمقصود به ما كان بحريا مطلقا وليس ما له وجه من البر وما له وجه من البحر. فعليه يكون حديث كل ذناب من السباع دم ومما يدل على سبعيته انه يأكل الانسان ويتعدى عليه وهذا هو معنى السبوعية واما كونه يأكل بنابه فهذا مما لا اشكال فيه. واما قياسه على الظبع فلا يصح لوجهين. الاول ان الظبع صح فيه الحديث كما قال الشافعي رحمه الله تعالى. ثانيا ان الضبع ايضا فيه اختلاف فلا يجوز الاستدلال بمسألة خلافية على مسألة خلافية والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الاستدلال بمسألة خلافية على مسألة خلافية والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اجمعين