الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فان الله سبحانه وتعالى خلق ادم عليه السلام وانزله الى الارض ثم جعله نبيا فكان الاصل في الناس التوحيد والاسلام. ثم بعث الله رسوله نوحا وكان يدعو الى والى الاسلام. وهكذا كان ابراهيم عليه السلام مسلما حنيفا. ولم يكن من المشركين ولم يك يهودي ولا نصرانيا وهكذا كان موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام فدين الانبياء جميعا هو الاسلام كما قال الله تبارك وتعالى وان هذه امتكم امة واحدة وانا ربكم فاعبدوا. وقال جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام ولا يوجد شيء اسمه الاديان الابراهيمية فهذا توهم وخيال وليس له حقيقة في المقال وانما هو قول دعا اليه بعض ولاة المتصوفة قديما وبعض دعاة الانهزامية للغرب حديثا و لم ينتبهوا الى ان اليهودية اليوم هي ديانة محرفة عن دين الاسلام الذي كان عليه موسى عليه السلام والنصرانية اليوم هي محرفة عن دين عيسى عليه السلام والله جل وعلا بين ان الشرع واحدة فالشارع الذي سار عليه الانبياء واحد قال جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى شرع لكم من الدين ما وصينا به نوحا وما وصينا به ابراهيم وموسى وعشان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه وهو عبادة الله عز وجل. اعبدوا الله ما لكم من اله غيره فايما طائفة او فرقة او ملة عبدت مع الله غيره فانها خارج عن دين الانبياء عليهم الصلاة والسلام ولا يجوز نسبتهم اليهم باي حال ودعوة تقريب بين الاديان هي دعوة زندقة نسأل الله السلامة والعافية كيف يقرب بين التوحيد والشرك كيف يقرب بين حقين حق ثابت وهو عبادة الله وحده لا شريك له وحق باطل وهو عبادة غير الله عز وجل. نسأل الله ان يبصرنا بديننا وان يرينا الحق