من الامثلة على ذلك ان الله عز وجل قد قضى في كتابه بان الاجل اذا جاء لا يؤخر فقال الله عز وجل فاذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون فهذا دليل على انه متى ما حل اجل الانسان فانه لا يمكن ان يتأخر دقيقة واحدة. اليس كذلك؟ الجواب بلى والادلة على ذلك كثيرة فمن حلت ساعته واجله عند الله عز وجل فسيموت لكن عندنا حديث يعارض هذا عندنا حديث يعارض هذه الاية وهي قول النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه من احب ان يبسط له في رزقه وينسأ له في اثره فليصل رحمه ووجه المعارضة ان هذا الحديث يدل على ان الانسان اذا وصل ارحامه فان اجله سيتأخر سينسأ في اثره يعني سيؤخر في موته في زمان موته. يعني سوف تزيد حياته وسوف تزيد سني عمره فكيف اية تقول بانه اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وحديث اخر يقول بان من وصل رحمه فسيؤخر فسيؤخر عمره فنقول لا اشكال بين الاية والحديث ابدا لا اشكال بين الاية والحديث ابدا وذلك لان التقدير المضاف الى الله عز وجل ينقسم الى قسمين الى تقدير مطلق والى تقدير معلق ونقصد بالتقدير المطلق ما كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ فكل شيء خطه الله عز وجل في اللوح المحفوظ فانه من التقدير الذي لا يدخله الزيادة ولا النقصان ولا التبديل ولا التغيير ولا المحو ولا الاثبات ابدا ما كتب في اللوح المحفوظ قد جفت فيه فيه الاقلام وطويت فيه الصحف لا يمكن ان يتغير ابدا. فاجلك الذي كتب الله في اللوح المحفوظ. اجلك الذي كتبه الله في اللوح المحفوظ لا يمكن ان يتغير ابدا. لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير ولا بتبديل ولا بمحو ولا باثبات. وعلى ذلك نحمل الاية فالاية في قول الله عز وجل فاذا جاء اجلهم اي اجلهم في اللوح المحفوظ لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون فاذا حملنا الاية على ما ما كتبه الله عز وجل في اللوح المحفوظ واما الحديث فانه محمول على التقدير الثاني وهو التقدير المعلق. التقدير المعلق ونقصد به ما كتبه الملك ما كتبه الملك في صحيفتك ما كتبه الملك في صحيفتك. اي الصحف التي في ايدي الملائكة فان فان ملائكة التقدير في ايديها صحف في ايديها صحف قد كتب الله عز وجل عمرك فيها. فقال الله فيقول الله عز وجل للملك اكتب عمره ثلاثين فان وصل رحمه فيزاد الى اربعين. هذا في الصحف التي في ايدي الملائكة والصحف التي في ايدي الملائكة هي التي يدخلها والاثبات والزيادة والنقص. كما قال الله عز وجل يمحو الله ما يشاء ويثبت. يمحو الله ما يشاء ويثبت اي في الصحف التي في ايدي الملائكة وعنده ام الكتاب اي اللوح المحفوظ الذي لا يدخله المحظوظ ولا الاثبات ولا الزيادة ولا النقص فحينئذ نحمل الاية على ما كتب في اللوح المحفوظ اي التقدير المطلق. ونحمل الحديث على ما كتب في صحف الملائكة وهو المعلق فحين اذ ينفك الاشكال وينحل التعارض بين الحديث والاية فاذا جاء اجلك فاذا جاء اجلك المكتوب في اللوح المحفوظ فانك لا تستقدم ساعة ولا لحظة ولا تتأخر ولكن قد يكون الله عز وجل كتب في صحف الملائكة عمرك ثلاثين. ثم علقها علقها وهو التقدير المعلق. اكتب عمره ثلاثين فان رحمه فزيده عشر سنين مثلا والله عز وجل يعلم بعلمه السابق ما الذي ستكون عليه الحال وكتب في اللوح محفوظ نهاية ما ستكون عليه الحال. نهاية ما ستكون عليه الحال لانه لا يخفى عليه شيء في الارض ولا في السماء. فهل يبقى بين الاية والحديث تعارض بعد بعد حلها وحمل كل واحد منهما على طريق اخر؟ الجواب لا يبقى فيه شيء ابدا لا يبقى فيه شيء ابدا فنحمل الاية على التقدير المطلق اي ما كتب في اللوح المحفوظ ونحمل ونحمل ونحمل الحديث الحديث على القدر المعلق اي في الصحف التي في ايدي الملائكة. وقد ذكرت لكم دليلها من القرآن يمحو الله ما يشاء ويثبت اي في الصحف التي في ايدي الملائكة عنده ام الكتاب اين كتب في اللوح المحفوظ وهذا دليل على قاعدة اختلاف الحال جمعنا بينهما بقاعدة اختلاف الحال وهي القاعدة العظيمة التي ندفع بها عن ادلة الكتاب والسنة كل وارد من واردات التعارف