ومتى ما اصبح فعل المعاصي هينا في القلب اعلم ان الذنب عظم عند الله. فان الذنب كلما صغر في عين العبد وما عند الله وقد ذكر البخاري في صحيحه عن ابن مسعود رضي الله عنه انه قال ان المؤمن يرى ذنوبه كانه في اصل جبل ان يقع عليه فان الفاجر يرى ذنوبه كذباب وقع على انفه فقال به هكذا فطار وهذه ايضا من شؤم المعاصي ان العبد اذا تعود المعصية اصبح الامر عنده هينا تطوفه صلاة الفجر يوم يومين يجد الم ذلك في قلبه ثم يعتاده ويصبح الامر هينا عليه ومتى ما اصبح فعل المعاصي هينا في القلب اعلم ان الذنب عظم عند الله اكثر فاكثر وهذه مسألة اخرى خطيرة فعل الذنب ذنب وهوانه في قلبك ذنب اخر لا تنظر لا تنظر الى صغر المعصية وانظر الى عظيم من عصيت عصيت من؟ عصيت الله جل جلاله وعظم سلطانه لذلك ابن مسعود يقول المؤمن من علامات الايمان انه يرى ذنبه كأن الجبل ساقط عليه. هو في اصل الجبل والجبل فوقه هكذا يظن ان الجبل سيسقط عليه يخاف هذا حال المؤمن لذلك يهرب يلجأ الى الله يتوب يؤوب واما الفاجر او المنافق يرى ذنوبه كذباب وقع على انفه فيقول به هكذا وهكذا ما كأنه سوى شي يعني عياذا بالله لذلك كان بعض السلف يقول لو كانت للذنوب روائح لما جالسنا احد وهو من هو في التقى والصلاح كالحسن البصري مثلا فلماذا يقول هذا الكلام لعظم من عصوا ما ينظرون الى نوع الذنب ينظرون الى من عصوا واما الرجل الفاجر والمنافق يعمل الاعمال العظيمة يقول حنا بخير ما سوينا شي نسأل الله السلامة والعافية