ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة الاخوات نسأل الله تعالى ان يحبب الينا كلامه وان يزيدنا فهما وتدبرا وعملا وتلاوة في القرآن الكريم ونسأل الله تعالى ان يبارك لنا في هذه الدورة المتواضعة وهذا هو المجلس الثاني من مجالس دورة مقدمات تفسير واليوم معنا مقدمة لطيفة من مقدمات التفسير وهي تتعلق بالنظر في مقصدي السور القرآنية قبل ان نبدأ بتفسير السورة اية اية لا تغفل النظر الى موضوع السورة ومقصودها وهذا علم جليل من علوم القرآن الكريم تأمل الى هذا المثال لو انه كان هناك آآ مثلا آآ نقول اه كساء مثلا او آآ مثلا كساء عليه نقوش جميلة مزخرفة بالوان متناسقة بديعة تخيل لو انه قربت الى عينك هذا الكساء حتى نظرت الى خط او خطين من خطوطه انظر انت الى هذه الالوان الجميلة هكذا عن قرب ولا تنظر الى الصورة الكاملة المزخرفة فتتعجب ربما تتعجب من جمال بعض الخطوط والوانها لكن تخيل لو انك تنظر الى الصورة ككل تنظر الى جمال هذه الزخرفة. يختلف الامر تماما سبحان الله هذا هو الفرق بين من ينظر الى ايات السورة اية اية وبين من ينظر الى السورة في موضوعها ومقصودها بمجموع اياتها ولذلك سبحان الله تأمل من حكمة الله تعالى في القرآن الكريم انه ما جعل القرآن الكريم سورة واحدة من اوله الى اخره بل تأمل كيف قسم الله تعالى سور القرآن الى سور متنوعة مئة اربعة عشرة سورة وهذي الصور منها الطويل ومنها القصير ومنها الوسط وهكذا هذي الصورة تحمل هذي الصور تحمل اسماء مختلفة متنوعة لطيفة وعجيبة هذا كله يدل على ان كل سورة لها هدفها الخاص بها ولذلك يذكر العلماء من تسمية السورة بهذا الاسم السورة سورة كذا سورة كذا طبعا هناك آآ اقوال كثيرة منها ان هذا مأخوذ من اه السور وكأن هذه السورة مسورة بحائط وكانها مدينة فيها المرافق المتنوعة كل سورة لها جمالها. انظر الى المدن عندما تدخل هذه المدينة او هذه المدينة يعني كل مدينة لها جمالها لها خاصيتها هكذا سور القرآن لله المثل الاعلى موضوع سور القرآن او مقاصد سور القرآن هذا علم عظيم في الحقيقة وهذا العلم ان كل سورة لها موظوع معين والايات في هذه الصورة تدور على تحقيق هذا الموضوع هذا العلم ليس مخترعا او جديدا بل هو موجود عند السلف رحمهم الله تعالى. لكن كما هو معلوم في سائر العلوم ان السلف لا يتوسعون في القيل والقال والكلام ما دام ان الامر واضح عندهم فيكتفون بالاشارات في كلامهم وانصرفت امامهم الى العمل الى خشية الله كلامهم قليل وعملهم كثير. وكلامهم مبارك بخلاف اليوم نحن للاسف نسأل الله ان يعفو عنا يعني كلامنا كثير ونفرع الكلام ونتكلم طويلا لكن اين العمل؟ نسأل الله ان يعفو عنا. فمن الاشارات التي تدلك على ان السلف كانوا يدركون هذا العلم مثلا آآ لما يسمي قتادة رحمه الله تعالى سورة النحل بسورة النعم. يقول هذه سورة النعم لماذا سماه سورة النعم بالنظر الى موضوعها؟ لانها تتحدث عن نعم الله تعالى مثلا سورة التوبة وسورة براءة عندما مثلا تأتي الى تسمياتها كما ورد عن بعض السلف او العلماء تسمى الفاضحة. لماذا لان موظوع يتعلق فضح المنافقين اه مثلا اعلى من هذا عمر رضي الله عنه عندما سأل الصحابة رضي الله عنهم عن سورة النصر اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا. فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا قال ما تقولون في هذه السورة تأمل هو الان يسألهم عن المقصود الكبير او عن مقصد من مقاصد هذه السورة الموضوع من موضوعات هذي السورة نعم هذي السورة الظاهر انها تبشر بالفتح والنصر وتحثنا اذا نصرنا الله تعالى ان نذكر الله ونشكره وهذا الذي اجاب به اكثر الصحابة رضي الله عنهم لكن ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القرآن ماذا قال؟ قال هو اجل رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلمه الله اياه انظر يعني نظر الى مقصد من مقاصد هذه السورة اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا بهذا انتهت مهمة النبي صلى الله عليه وسلم لان الله ارسله لبلاغ الدين الاسلام انتشر ومكة فتحت والناس دخلوا في دين الله افواجا فماذا بقي؟ بقي ان يتهيأ للقاء الله لان المهمة قد انتهت العبادات في في الدين تختم بالاستغفار فكأن عمر النبي صلى الله عليه وسلم عبادة وختم بهذا الختام في سبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا هنا اللفتة انه ما قال فاشكروا الله تعالى وكبرها وكذا عند النصر بل قال فسبح بحمد ربك واستغفر فهذا يدل على انه نظر الى مقصد من مقاصد هذه السورة اذا هذا العلم موجود عند السلف كما في هذه الاشارات. ثم جاء العلماء جزاهم الله تعالى خيرا وتوسعوا وتكلموا. ولكن في الحقيقة لا يزال هذا يحتاج الى اجتهاد ودقة نظر والله اعلم وفي الحقيقة هذا العلم علم شريف لانه يكشف لك عن وجه جميل من اوجه اعجاز القرآن الكريم اه يعني كما عرفنا في الثوب المزخرف الذي ينظر الى الزخرفة ككل والذي ينظر الى خيط او خيطين من خيوطها وشبه هذا ايضا مثلا رجل حضر خطبة الجمعة وقيل له عن ماذا تكلم الامام اليوم والله ما ادري الامام اه ترى هذه الاية وقرأ هذا الحديث وذكر هذا المعنى او هذه القصة لكن ما ادري موظوع الخطبة ما ادري عن ماذا تكلم انظر الى فهمه يفهم الخطاب فهما جزئيا لكن واحد فهم موظوع الخطبة ككل انه يتكلم مثلا عن الصدق وجاب بهذه المقدمة بدأ بمقدمة مثلا آآ جذبت الانتباه ثم دخل في الموضوع واستدل بايات باحاديث وختم بخاتمة قوية ايضا تحثنا على الصدق مثلا ويختلف الامر تماما وهكذا القرآن الحمد لله الله تعالى قال ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر ميسر في الفاظه حتى في معانيه اذا نظرت الى القرآن اية اية جملة جملة في الاية الامر يكون واضحا والحمد لله مثلا تقرأ قول الله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه ما في احد يجهل هذه الاية فاعلم انه لا اله الا الله اه فمن ثقلت موازينه فاولئك مفلحون وهكذا نلاحظ ان في الغالب اجزاء الايات او الايات فيما بينها اية اية يسهل فهمها والحمد لله نعم قد تأتي بعض الكلمات الغريبة تشكل عليك سيأتي معنا ان شاء الله في غريب القرآن لكن عندما تنظر نظرا اوسع من هذا النظر. طيب ما العلاقة بين هذه الاية وهذه الاية لماذا جاءت هذه الاية بعد هذه الاية قد يحتاج الى زيادة تدبر الله تعالى يتكلم مثلا بسورة البقرة عن الصدقة ثم فجأة يقول يؤتي الحكمة من يشاء. ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا عندما تربط اية باية هذا يفجر لك معاني اعظم يقول سبحان الله نعم كما تصدق الانسان بماله الصدقة الاعظم ان يتصدق بعلمه. يؤتي الحكمة من يشاء من يؤتى الحكمة فقد اوتي خير كثيرة وهذا فيه ان الحكمة والعلم خير من المال. والله هذا العلم خير من الدنيا وما فيها وجمع النبي صلى الله عليه وسلم بينهما في قوله صلى الله عليه وسلم لا حسد الا في اثنتين رجل اتاه الله تعالى آآ الحكمة او علما فهو يعني آآ او رجل القرآن ايضا في رواية آآ فهو يقوم به اناء الليل وطراف النهار فهو العلم يقال فهو او الحكمة فينفذها او يعلمها ورجل اتاه الله مالا فينفقه على آآ هلك او يعني على رعيته او كما قال فشاهد انه هذا بالنظر الى مناسبة الاية بالاية النظر اوسع من هذا ان تنظر الى السورة ككل السورة بمجموع اياتها تتحدث عن ماذا هذا في الحقيقة علم جميل بالنظر الى مقصود السورة هو في الحقيقة وجه جميل من اوجه اعجاز القرآن الكريم اه تكتشف شيئا من جمال القرآن اه واذا فاتك هذا التفكر سيفوتك بالنظر او استشعار حلاوة القرآن من هذا الوجه وانما ستقف عند الايات اية اية او جملة جملة فقط نعم ستعرف الحقائق التي في القرآن لكن هذا الوجه من اوجه جمال القرآن ان هذه السورة نتحدث عن ماذا؟ وهذه السورة تتحدث عن ماذا؟ هذا سيفوتك النظر فيه ثم ايضا التفكر في مقصود السورة موضوعها هذا يفجر لك عن معاني عظيمة وكثيرة في معرفة الحكم واللطائف والاسرار المتعلقة بالسورة فمثلا اسماء السور العنوان دليل على يعني المضمون والاسم دليل على المسمى فمثلا لما تسمي هذه الخطبة بكذا اسم كذا لان هذا اصلا دليل على ما فيها ومن الجمال في العناوين ان تكون العناوين لها اه شي من التشويق وتكون مبهمة يعني لا تكشف لك عن المظمون بصراحة وانما يحتاج منك الى تفكر وما العلاقة بين هذا الاسم وبين المضمون؟ مضمون السورة هكذا جاءت اسماء سور القرآن من باب الاشارات والرموز وهذا ايضا وجه عظيم من اوجه اعجاز القرآن. ولا يمكن ان تفك هذه الاسرار اسرار اسماء سور القرآن الا اذا عرفت المضمون كيف ستعرف لماذا سمى الله سورة البقرة بهذا الاسم قد يأتيك واحد الان من هؤلاء الذين والعياذ بالله يلحدون ويكفرون او يتهجمون على الدين يتطاولون يقول لك انتم كتابكم كتاب مقدس اول سورة بعد المقدمة الفاتحة سورة البقرة لماذا انتم هل تقدسون البقر او تعظمون البقر او وماذا هذا كلام الجاهل والمعاند الان تريد ان تبين جمال القرآن ليس فقط. والله لان هذه السورة الله ذكر فيها قصة البقرة. طيب ليش تسمى السورة كلها بسورة البقرة مثل هذا ما يمكن ان يكشف وان يبين جماله وروعته الا اذا عرفت مضمون السورة حتى تربط بالعنوان وهذا يعني سبحان الله اذا كان يستخدمه اهل الدنيا. لان هذا امر بالفعل فيه لطف وجذب للانتباه. يستخدمونها مثلا الان في اسماء الروايات او المسلسلات او كذا يأتي باسم يعني لا يكشف عن القصة وانما يعني فيه اشارة ورمز فالقرآن اعظم واجل ولا موازنة. لله المثل الاعلى ولكلامه المثل الاعلى فاذا هذا باب عظيم واه في الحقيقة آآ من الذين كتبوا فيه قديما من اشهر الكتب في هذا البقاعي رحمه الله في نظم الدرر في تناسب الايات والسور. اول ما يبدأ يقول مقصود السورة كذا وكذا. تكلم عن مقصودها وفتح الله تعالى له في هذا الباب فتحا عظيما لكن ايضا كم ترك الاول للاخر وهو استفاد كثيرا من ابو جعفر ابن الزبير الغرناطي في كتابه البرهان في تناسب سور القرآن لانه كان عندما يتكلم عن تناسب سور القرآن وهذا سيأتي معنا ايضا في الحديث عن المقاصد عندما كان يتكلم عن تناسب سور القرآن يربط بين المقصد والمقصد. يقول هذه السورة جاءت لكذا ثم آآ السورة التي بعدها لكذا لان مقصد السورة كذا ومقصد السورة الاخرى كذا فيربط بين المقصدين وهكذا ثم ايضا يعني من التفاسير التي تهتم بهذا ايضا التحرير والتنوير لابن عاشور ايضا يتكلم يقول اغراض السورة يبدأ يتكلم خلاصة السورة وهكذا يعني ممكن ان تنظر الى باب تناسب علم المناسبات في آآ يعني مثلا كتاب البرهان الزركشي في علوم القرآن. الكتاب السيوطي ايضا في هذا اه ذكروا يعني تاريخ هذا العلم لكن نحن اه يعني هي خطرات في الحقيقة يعني كيف يستفيد المسلم من هذا اه يعني هذا يأتي بالمثال ان بالفعل انت اذا اكتشفت او عرفت وفقت لفهم مقصود السور وموظوعها من باب الادب نقول يعني ان هذا من مقاصد السورة لانه لما تقول هذا المقصود السورة يعني يعني وهذا من باب الاستنباط طبعا الله ما نص على ذلك كانك تقول الله تعالى اراد بهذه السورة كذا وكذا وهذا قد يكون فيه شيء من يعني ما نقول جرأة لكن شي من التقدم بين يدي الله يعني هذا لا يليق بل المسلم يتأدب مع كلام الله تعالى ويتواضع القرآن بحر لا ساحل له ممكن انت ينكشف لك ان مقصود السورة كذا لكن بعد زمن يتبين لك ان المقصد يختلف تماما هذا يحتاج الى تدبر وتأمل واذا انكشف لك المقصد اه الصحيح او يعني من ابرز مقاصد السورة سبحان الله تعرف لماذا سميت سورة بهذا الاسم اه تعرف لماذا افتتحت بهذه الفاتحة لان عند العرب اسلوب براعة الاستهلال. براعة الاستهلال اه يبدأون الخطبة بكلام يشير الى مضمون الخطبة وهذا من البلاغة اما انك تبدأ بكلام ثم فجأة تتكلم عن موضوع اخر فهذا من ضعف البلاغة والبيان هكذا سور القرآن ثم ايضا لماذا ختمت السورة بهذا الختام لماذا ذكر في هذه القصة مثلا لماذا ذكر في هذه الاية الكونية وهكذا بان كل ما في السورة من قصاص من اه مواعظ من امثال من ايات كونية من احكام شرعية كلها تنسجم كأنها اية واحدة لانها جسم واحد متناسق انظر الى جسمك الى رأسك الى يديك الى رجليك. هكذا السورة ككل تتناسق وتنسجم في بناء واحد يكون المقصود من السورة ما اجمل مقاصد سور القرآن يعني دعونا نتكلم عن هذا الباب بتطبيق عملي. لا يكون كلام مجرد كلام نظري يعرف المتدبر اه روعة هذا الباب وجماله يعني مثلا نبدأ من اول مصحف سورة الفاتحة سبحان الله ما اجمل كلام ربنا اعظم مقصود في هذه الحياة وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون فكان مقصود سورة الفاتحة اول سورة في القرآن الكريم مقصودها هو اعظم مقصود في الحياة. وهو تحقيق عبادة الله تعالى لكن من خلال ماذا؟ من خلال مناجاة الله والتحبب اليه والثناء عليه وسؤاله والاهتداء الى صراطه المستقيم وبيان جزاء من سلك هذا الصراط ومن خالف هذا الصراط هذي سورة الفاتحة حقا ولذلك يعني كما جاء عن بعض السلف ان الله تعالى انزل كثيرا من الكتب السماوية وجعل سرها وخلاصتها في الكتب الاربعة التوراة والانجيل والزبور والقرآن. ثم جعل خلاصتها في القرآن. ثم جعل خلاصة القرآن في حزب المفصل. اذ هو من قاف الى الناس اه ثم جعل خلاصة هذا في اه سورة الفاتحة اياك نعبد وجعل خلاصة وسر سورة الفاتحة في قوله اياك نعبد واياك نستعين. الله اكبر. هذه الغاية التي خلقنا لاجلها. اعظم غاية واعظم وسيلة لتحقيق هذه الغاية بل العبودية الحقيقية تكون بالافتقار الى الله تعالى واياك نستعين كمل كيف جاءت العبودية في سورة الفاتحة بمناجاة الله الحمدلله رب العالمين كلمة محبة وشكر وثناء الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ثناء وتعظيم وتمجيد مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين. تستعين فتسأل الله تعالى الصراط المستقيم الذي هو عبادة الله وحده جل وعلا وان اعبدوني هذا صراط مستقيم. صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا فتتحقق كلما قرأت سورة الفاتحة تتحقق بقوله اياك نعبد واياك نستعين طيب سورة البقرة لماذا سميت هذه السورة العظيمة التي اطول سورة في القرآن الكريم سميت بسورة البقرة ما موضوعها اذا تفكرت في سورة البقرة نجد ان سورة البقرة تدور على الدعوة الى الايمان والحث على الاستسلام وبيان دين الاسلام الله اكبر يعني هي سورة ايمان واسلام. باختصار سورة ايمان واستسلام وبيان دين الاسلام ولهذا تأمل هذا يتناسب مع سورة الفاتحة ولذلك الذي يتكلم في المقاصد لابد ان يتكلم في المناسبات شاء ام ابى. لماذا قبل ان نمضي مع سورة البقرة انت عندما تقول مقصود مثلا سورة البقرة كذا فتحتاج الى ربط بين هذا المقصد ومقصود السورة التي قبلها. لا بد من مناسبة ويمكن ان تتحدد سورة الفاتحة عن موضوع ثم سورة البقرة تأتي بعدها وتتحدث عن مقصود اخر تماما يكون اقتنافر تام ابدا ما يمكن وهذا القرآن الكريم كما تعرفون نزل مفرقا في ثلاث وعشرين سنة. لكنه عند الله تعالى في اللوح المحفوظ. كيف ترتيبه لا شك انه على هذا الترتيب. يعني هذا كان قبل ان ينزل مفرقا. ونزل جملة واحدة الى بيت العزة. طيب كيف نزل الى بيت العزة لا شك انه على هذا الترتيب ولذلك كان الاصوب والله اعلم من اقوال اهل العلم ان ترتيب القرآن توقيفي والله اعلم وعلى هذا تدل بعض الايات او بعض الاحاديث اه يعني كما سأل اوس اه الثقفي الصحابة رضي الله عنهم كيف كنتم تحزبون القرآن؟ فقالوا ثلاث وخمس وسبع يعني ثلاث اولا نقرأ البقرة وال عمران والنساء ثم خمس سور الخمس التي بعدها وهكذا سبحان الله يعني في سورة هود مثلا الله يقول ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات. اذا آآ يعني عدد عدد سور القرآن من الفاتحة الى ما قبل سورة هود تجد العدد عشرة سبحان الله وابن مسعود رضي الله عنه لما ذكر آآ قال آآ سورة الاسراء والكهف ومريم وطه والانبياء قال آآ هن من تلادي. يعني مما حفظته قديما بمكة ورتبها على سبحان الله على ترتيب القرآن فالمهم الذي الذي يتكلم عن المقاصد هذا النظر الاوسع وهو ان تربط بين كل سور القرآن. انت الان تتكلم عن سورة سورة ومقصد وسورة وتربط بين ايات السورة ومقاطع السورة من الآن عندك السورة الواحدة لا شك ان في مواضيع متنوعة يذكر الله قصة كذا ثم الحديث عن كذا ثم الحديث عن كذا يرتبط ترتبط هذه المقاطع والفقرات في السورة تكون لك مقصد ثم كل سورة لها مقصودها. طيب ثم المناسبة بين كل سورة وسورة فهذا لابد منه ولذلك تأمل الان مثلا في سورة الفاتحة سورة الفاتحة الله تعالى قال اياك نعبد واياك نستعين. طيب العبادة تقوم على الايمان والاسلام هذا دين ديننا وهذه عبادة الله بالايمان والاسلام ثم ايضا لما قال اهدنا الصراط المستقيم كان سائلا يسأل يقول ما هذا الصراط المستقيم؟ هو صراط الذين انعم الله عليهم. لكن ما حقيقته؟ جاءت سورة البقرة شرحت الصراط المستقيم كادت ان تحيط بشرائع الاسلام ثم قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين جاء جدال اليهود ودعوة اليهود للايمان المغضوب عليهم في سورة البقرة وجاءت دعوة النصارى الضالين في سورة ال عمران. الله اكبر ما اجمل هذا الترتيب طيب ستقول لماذا جاءت دعوة اليهود في سورة البقرة ما جاءت هي دعوة النصارى. تأمل انظر الى المقصود المشكلة عند اليهود انهم يعرفون الحق لكنهم لا يعملون يعاندون سورة البقرة كما عرفنا هي سورة استسلام واستجابة لله مع الايمان وهذا الذي اه وقع فيه اليهود انهم لا لا يستسلمون والان تفهم لماذا سميت السورة بسورة البقرة؟ لماذا لان قصة البقرة قصة ذكرت فيها نعم لكن الله ذكر قصصا كثيرة ذكر قصة طالوت مثلا مثلا ذكر قصة إبراهيم مع الطيور وقصة عزير قصة إبراهيم مع النمرود قصص كثيرة قصة موسى مع بني اسرائيل لماذا اختار هذا المشهد من قصة موسى مع بني اسرائيل سورة البقرة لماذا هذا الاسم؟ تأمل في قصة البقرة تجد في قصة البقرة تعنت اليهود وعنادهم وعدم استسلامهم لما قال له موسى ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قال وتتخذون هزوا؟ شف ما يستجيبون ولا يستسلمون قالوا ادعوا له ادعوا لنا ربك يبين لنا ما هي ادعوا لنا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها ادع لنا ربك تبين لنا ما هي ان البقرة تشابه علينا يعني انظر الى التعنت وعدم الاستسلام وكأن هذه القصة تحثنا على الاستسلام لله. واننا نترك التعنت واسئلة التعنت والعناد نؤمن ونستجيب ونستسلم لربنا جل وعلا طبعا هذا اول ما يحتاجه الذي الان هذا هو كتاب المسلمين بعد الفاتحة والمقدمة يحتاج الى ان يعرف الدين جاء الدعوة الى الايمان تأمل مثلا في فاتحة هذه السورة الف لام ميم وسبحان الله ان الحروف المقطعة لها حديثها الخاص لكن تأمل عندما تعرف مقصود السورة يمكن ان ينفتح لك شيء من اسرار هذه الحروف سبحان الله اذكر واقول هذا ان كان صوابا فمن الله وان كان خطأ فمن نفسي من الشيطان واستغفر الله تعالى اذكر اه مرة اه يعني اشتقت كثيرا معرفة مثل هذه الاسرار في القرآن الكريم وجلست ليلة فكر في الف لام ميم وايش علاقتها بالبقرة سورة البقرة لماذا خص الله ذكر هذه الحروف؟ سورة ايمان امن حرف الميم السلامة يعني من الاسلام حرف الميم موجود في كلا كلتا الكلمتين الميم اذا مناسبة للايمان اه قلت احسب عدد ذكر الايمان في سورة البقرة كم اه عدد مرات ذكر الايمان بمشتقاته بمعنى الايمان ليس بمعنى الامن. بمعنى الايمان خمسة وسبعين مرة الايمان المنفي يعني لا يؤمنون قليلا ما يؤمنون اربع مرات يعني كأن الايمان المنفي ننقصه من مجموع ذكر الايمان. لانه منفي يكون عدد ذكر الايمان المثبت في سورة البقرة واحد وسبعين مرة سبحان الله واحد وسبعين مرة هذا العدد هو قيمة الف لام ميم عند العرب لحساب الجمل كما هو معروف حساب الجمل ابجد هوز يعطون كل حرف قيمة وهذا كان معروفا عند العرب في عدهم بالحروف سبحان الله قيمة الف لام ميم واحد وسبعين اه عدد ذكر الايمان المثبت في سورة البقرة واحد وسبعين هذا لا يأتي صدفة هكذا امور رياضية حسابات دقيقة سبحان الله اقول ان كان هذا صوابا فمن الله وان كان خطأ فمن نفسي ومن الشيطان واستغفر الله تعالى. طيب المهم نترك هذا. ذلك الكتاب لا ريب فيه. الله اكبر شوف كيف الايمان اليقيني بالكتاب الذي هو عمدة الصراط المستقيم واصل الصراط المستقيم هدى للمتقين الذين وسورة البقرة كثر فيها ذكر التقوى لان حقيقة الايمان والاسلام تقوى الله جل وعلا هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب اول صفة الذين يؤمنون بالغيب وعلى هذا يقوم الايمان ايمانك بالله هو غيب لكن في الحقيقة هذا اعظم آآ يعني هذي اعظم حقيقة في الوجود. واظهر من كل موجود في الله شك قل اي شيء اكبر شهادة قل الله سبحانه جل وعلا ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب بالملائكة الكتب الرسل الى اخره ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. هذا هو الاسلام شعائر الاسلام والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون الله اكبر شوف كيف المقدمة تركز على الموضوع كل ايمان ويقين لا ريب فيه يؤمنون يؤمنون يوقنون شوف كيف الكلمات تتكرر اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. هذا جزاؤه ذكرى اقسام الناس الايمان المؤمنون الكافرون المنافقون شوف كيف فصل في ذكر المنافقين من اخطر والمنافق يقول انا مؤمن وما هم بمؤمنين يظهر الايمان ويبطل الكفر متأمل كيف جمعهم الله تعالى كأن هذه مقدمة انظر الان اذا اردنا ان نقسم سورة البقرة يعني بفقرات نقول هذه المقدمة تقسيم الناس الى هذه الثلاثة. ثلاثة اقسام ثم الدعوة العامة يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. هذا التوحيد وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله ان كنتم صادقين. هذا الايمان بالنبوة المقصد الثاني من مقاصد القرآن ثم قال فان لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار الجزاء وفي المقابل وبشر الذين امنوا وعملوا الصالحات ان لهم جنات الجزاء يوم القيامة وهذي مقاصد القرآن الذي نسينا ننبه عليه بسورة الفاتحة. الفاتحة في هذه المقاصد الثلاثة. الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم. مالك يوم الدين. اياك نعبد واياك نستعين هذي معرفة الرب وعبادته. التوحيد هذا اول ما يحتاجه الانسان يعرف ربه بصفاته والطريق ثم يريد ان يعرف الطريق الذي يوصله الى الله. وهذا ما يمكن الا بالرسل. يأتي مقصد النبوة والرسالة والشريعة الاحكام الشرعية اهدنا الصراط المستقيم هنا ذكر النبوة ايضا ثم الجزاء جزاء من سلك الصراط وجزاء من خالف الصراط صراط الذين انعمت عليهم في الدنيا والاخرة غير المغضوب عليهم ولا الضالين في الدنيا والاخرة ايات الجنة والنار في هذا المقصد الجزاء قصص الانبياء انظر كيف جاءت الدعوة العامة ثم تأمل يعني مع ذكر يعني قاعدة القرآن في البيان آآ لانه قال هدى للمتقين ان الله لا يستحي ان يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم انظر الى تكرار الايمان نحن ما نريد ان نفسر السورة ككل ما نستطيع لكن المقصود هنا تأمل في سورة البقرة ثم تأمل كيف ذكر الله تعالى ابانا ونبينا ادم عليه الصلاة والسلام اول يعني الانبياء تاريخ البشرية والذي برز في قصة ادم انظر التحذير يعني مع ما فيها من تقديم النبوة والايمان بالله برز فيها التحذير من ابليس من ما يضاد الايمان والاسلام الا ابليس ابى واستكبر الايمان تطامن وامن عدم استكبار ثم الاسلام ضده الاباء يعني ابى لم يستسلم استكبر لم يؤمن وهكذا اه جاءت بعد ذلك الدعوة الخاصة يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم. دعوة بني اسرائيل وخاصة هنا منهم اليهود. لان كما عرفنا اليهود يعرفون الحق لكن لا يستسلمون. ومقصود سورة البقرة الحث على استسلام الدين الاسلام وهكذا جاءت اية الطويلة في هذا ومنها قصة البقرة وكذلك تأمل بعد هذا لما يعني آآ كيف جاءت السورة بذكر اه بعد ذلك شعائر الاسلام من اعظم ما يميز يعني شعائر الديانات البيت الذي يعظمونه ويحجونه والقبلة التي يستقبلونها فجاء يعني ذكر المسلمين امام المسلمين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ذكر ابراهيم وتأمل ما الذي برز في ذكر ابراهيم وهو يبني البيت تأمل ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك قال اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت قال فلا تموتن الا وانتم مسلمون ثم قال ونحن له مسلمون. ست يعني ست مرات يتكرر لفظ الاسلام هذا يدلك على ان هذا من ابرز مقاصد السورة ثم يأتي الحديث عن البيت الذي هو معلم الاسلام والتوحيد على وجه الارض وهكذا يعني يأتي آآ يعني ذكر شعائر الاسلام الله تعالى ذكر فيها آآ باب الطيبات من الاطعمة والمحرمات يا ايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا وقال انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل بي لغير الله الى اخر الايات. ذكر القصاص ذكر وانظر في طبيعة السورة في عرض الاحكام بما يتناسب مع ايش؟ الاسلام اللي هو مقصد السورة. ودين الاسلام اعظم ما يميزه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم بعثت بالحنيفية السمحة. الحنيفية ما ننسى المقصد الاعظم من كل سور القرآن هو توحيد الله. الذي هو نظام القرآن كله كل سورة اي مقصد فيها لابد في النهاية ان يرتبط بتوحيد الله تقرير عبادة الله تعالى. كما هو واضح في سورة البقرة لان الايمان والاسلام هو حقيقة التوحيد والعبودية لله اه هذي الميزة الاولى بعثت بالحنيفية السمحة يسر الاسلام وسبحان الله هنا تجد عرظ الاحكام فيه بيان اليسر. يعني مثلا هنا لما ذكر القصاص قال فمن عوفي له من اخيه شيء فاتباع بالمعروف واداو اليه باحسان. ذلك تخفيف من ربكم ورحمة بخلاف مثلا اه ما كان على اليهود الزم بالقصاص ما في عفو لكن هنا جاء العفو والرحمة ولكم في القصاص حياة. ذكر الوصية. ذكر الصيام وتأمل يعني سبحان الله في الايات فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي. اسلام وايمان. اه ذكر الرخص في الصيام بما يتناسب مع يسر الاسلام اياما معدودات. فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر. وهكذا كرر ذكر الرخصة واحل لكم ليلة من رفثوا الى نسائكم لان هذه طبيعة دين الاسلام دين يسر احذر من الرشوة وذكر الحج اه والجهاد في سبيل الله في الاشهر الحرم اه وايضا تجد في الحج يعني باب الرخص. من اول اية فان احصرتم ما استيسر من الهدي يعني تأمل فمن كان منكم مريضا او به اذى من رأسه ففدية من صيام او صدقة او نسك الى اخر الايات في هذا. وهكذا يعني آآ تقرر ايضا يعني الايمان والنفاق آآ تحذر منه كما قال الله تعالى في صفة المنافق ومن اسما يعجبك قوله في الحياة الدنيا لكن ايش؟ وهو الد الخصام في المقابل الناس من يشري ابتغاء مرضات الله. هذا كمال الاستسلام لله. وهكذا يعني آآ النفقة القتال يسألونك عن الخمر والميسر. وهنا سبحان الله الاسئلة المتكررة في هذه السورة كأن فيها اشارة الى قصة البقرة. يعني كأنها تقول انظر الى اسئلة المسلمين. اسئلة استرشاد واستعلام. لا كما سأل بنو اسرائيل موسى اسئلة تعنت وتمرد وعناد. لكن هنا يسألون ليستسلموا ليؤمنوا. هناك يسألون ليعارضوا ويستهزئ سلب بني اسرائيل كم اتيناه من اية بينة ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فان الله شديد العقاب اه وكما قال ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل؟ اذا فيها الخمر وفيها اليتامى والنكاح وتأمل حتى في النكاح قال ولامة مؤمنة الايمان خير من مشركة ولو اعجبتكم الايمان هو الميزان في هذه المعاملات حتى هنا عن المحيض لان هذا كله فيه رخص يعني شرعية ولا تقربوهن حتى يطهرن آآ نسائكم حرث لكم فاتوا حرثكم ان شئتم آآ لكن تاملوا واتقوا الله واعلموا وانكم ملاقوا. وبشر المؤمنين شف الايمان وحقائق الايمان. الله اكبر. اليمين كفارة اليمين الايلاء طلاق عدة المطلقة الطلاق مرتان طلاق الرجعي والطلاق البائن والشروط في هذا وعضل المرأة والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن اراد ان يتم الرضاعة ثم النفقة آآ في هذه الفترة اما عدة المتوفى عنها زوجها ثم التعريض بالخطبة وقت العدة اه ثم اه المهر اه اذا فسمي في العقد يتنصف واذا لم يسمت هناك متعة وهكذا يعني الى ان جاءت قصة يعني آآ طالوت وايضا فيها يعني يعني كما عرفنا سورة البقرة سورة اسلام وايمان وهي ايضا يعني سورة اه يعني جاء فيها ذكر ايضا الجهاد في سبيل الله. وسبحان الله يعني تأمل حتى عندما تتأمل في مقاصد السورة اه الفظائل متعلقة بالسورة تتعلق بمقصد السورة. يعني مثل سورة البقرة تأتي يوم القيامة هي وال عمران تحاجان عن صاحبهما. تحاجان حجة لان فيها الحجة دامغة الايمان والاسلام في اجدال اليهود والنصارى. فهي حجة دامغة. ثم يعني الزهراوان نور وفيهما نور الايمان والاسلام التام. وكذلك البقرة سنام القرآن كما جاء هذا مرفوعا وآآ يعني بعضهم صحوه يعني صحح وقفه على ابن مسعود من كلام ابن مسعود ان سورة البقرة سنام القرآن والسنام اظهر شيء في الجمل وهكذا سورة البقرة سنام القرآن. لانها يعني كادت ان تحيط بالدين كله. فاذا ارادت ان تنظر الى الدين انظر الى سورة البقرة تريد ان تنظر الى الايمان والاسلام وشرائع الاسلام انظر الى سورة البقرة. ثم ايضا وجه اخر الجهاد ذروة سنام الاسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم يعني ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله والبقرة ايضا فيها يعني رفع قيام هذا الدين يعني بالجهاد الجهاد في سبيل الله الجهاد الشرعي. اه جاء الذكر جاء ذكر ايضا هنا قصة اتأمل يعني قصة طالوت وجالوت. ايضا فيها يعني تخلف بني اسرائيل عن الجهاد. وعن نصر الدين والقيام بالدين فهؤلاء لا يستحقون الخلافة وفيها ايضا تعنت هؤلاء وعدم صبرهم عدم استسلامهم. عدم يقينهم. تأمل هنا لما قال ان الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فانه مني الا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه الا قليلا منهم. يعني ما استسلموا واتبعوا رسولهم وايضا في البداية ما امنوا لما قال ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا هم اصحاب ملك ورياسة يريدون المال قالوا انى يكون له الملك علينا ونحن احق بالملك منه ولم يؤتى سعة من المال. قال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم وايضا يعني انظر من الذي ثبت في النهاية؟ قال فلما جاوزه والذين امنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم قام بجالوت وجنوده قال الذين يظنون انهم ملاقوا الله. وهذه اعظم يعني حقائق ايمان اليقين بلقاء الله. كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله والله مع الصابرين. هذا كما قال الله تعالى في اول السورة عن اه الصلاة وانا لكبيرة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وانهم اليه راجعون. وهكذا جاءت يعني بعد ذلك ايضا يعني اية الكرسي الذي التي هي اعظم اية في القرآن الكريم جاءت في سورة البقرة. وسورة اية الكرسي تتكلم عن التوحيد الله لا اله الا هو الحي القيوم. وبراهين التوحيد وعظمة الله. فهذا اعظم ما في سورة البقرة كما عرفنا هذي حقيقة حقيقة الايمان والاسلام والاستسلام لله. قال بعدها لا اكراه في الدين. قد تبين الرشد من الغي. ثم يعني اه جاءت القصص في ترسيخ الايمان بالغيب الايمان بالله وبقدرة الله والبعث والغيث قصة ابراهيم مع النمرود وعزب والذي يعني آآ اماته الله مئة عام ثم بعثه قصة ابراهيم مع الطيور كل هذه تصب في تقرير البعث وبالاخرة يوقنون الذين يؤمنون بالغيب. ثم جاءت ايات طويلة في الانفاق في سبيل الله. الى اخر السورة قبل اية الدين. الحث على الانفاق والتحذير من الذي هو عكس الصدقة. لماذا؟ سبحان الله الذي يذكرنا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم والصدقة برهان. الصدقة برهان على الايمان لذلك اهتمت سورة البقرة صدقة والله اعلم لان برهان الايمان. او تحبون المال حبا جما فالذي يتصدق ينفق هذا يدل على صدق ايمانه انه خرج الدنيا من قلبه ثم تأتي اية الدين يعني بديل عن الربا وآآ عقود توثيقات من اهم العقود يعني في المعاملات اه ثم انظر الى خاتمة السورة لله ما في السماوات ما في الارض وان تبدوا ما في انفسكم او تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله على كل شيء قدير. الله اكبر. هذه حقيقة الاحسان كان السورة ختمت بالاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ثم تأمل امن الرسول اقول بما انزل اليه من ربه والمؤمنون. كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين احد من رسله. هذا الايمان باركانه وقالوا سمعنا واطعنا. هذا الاسلام غفرانك ربنا واليك المصير. لا يكلف الله نفسا الا وسعها هذي طبيعة الاسلام واحكام الاسلام كما مر معنا. ان الاحكام الشرعية جاءت في سورة البقرة بسورة اليسر والسهولة. لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا ما كسبت وعليها ما اكتسبت. ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. ربنا ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. الله اكبر! ما اجمل هذه الخاتمة! تلخص مقصود السورة كما عرفنا. وتأمل سورة البقرة بدايتها هدى للمتقين. وآآ تمشي في هي في الحقيقة بالايمان والاسلام تحقق التقوى. وبذلك تكون الله تعالى تولاك والله ولي المتقين. واعلموا ان الله مع المتقين. ولذلك قال انت مولانا. يعني اذا حقق المسلمون التقوى الايمان وشرائع الاسلام والاستسلام لله تولاهم الله تعالى. انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين. نصرهم الله تعالى فاول هداية واخرها خلافة كما قال البقاعي. فانظر الان يعني قارن الان وازن بين فهمك لسورة البقرة قبل ان تعرف مقصودها. وترابط اياتها ومقاطع السورة. وبعد ان اكتشفت هذا المقصد فكيف اذا فهمت القرآن من اوله الى اخره بهذه الطريقة. كيف سيكون حاله؟ لذلك يعني هذا باب عظيم وجميل وانا اذكر جيدا يعني من باب يعني شكر الناس اه سمعت يعني قديما هذا كان اكثر من عشرين سنة سمعت محاضرة للشيخ صالح ال الشيخ حفظه الله تعالى. بعنوان مقاصد السور واثره في تفسير القرآن. شيخ تكلم عن هذا العلم اول مرة اسمع وظرب مثال بسورة الفاتحة وسورة العنكبوت. ولما ظرب بهذه الصور يعني كأني ما كنت افهم شيئا من سورة العنكبوت الان فهمت ان سورة ابتلاء وكذا ثم بدأت اقرأ وبالفعل يعني بعد هذا شعرت اني انا كأني ما افهم شيئا في هذا الباب من سور القرآن لماذا عمران لماذا الاعراف؟ لماذا يونس؟ لماذا يعني سورة هود؟ لماذا سورة ياسين؟ لماذا سبحان الله وفتح الله تعالى بما فتح والله تعالى الموفق وهو المعطي والمانع والقابض والباسط فنصرا يبسط علينا من العلم النافع خاصة في هذا الباب الجميل في فم القرآن الكريم. والحمد لله يعني كانت هناك بعض الدورات الحمد لله يعني آآ من اراد ان يرجع الى باقي مقاصد السور نحن الان عرفنا سورة البقرة والوقت ادركنا. لكن الحمد لله هناك اه يعني بعض الدورات يعني اه تقدمت معانا في اه تفسير القرآن بالنظر الى مقاصده فقط من اول القرآن الى اخره الحمد لله. وهذا يعني تقدم معنا في اكثر من دورة ابها مطول وبعضها مختصر. اه وبعضها كان في محاضرة واحدة فالحمد لله هذا من توفيق الله تعالى. ومع ذلك يقول والله ارجع واقول لا تزال البعض الصور او يعني بعد فترة ينكشف لك شي يعني يزيد الامر بيانا في المقصد او يتغير احيانا شيئا من ذلك نسأل الله تعالى ان يفتح لنا وان يرزقنا اه تدبر كلامه. ونسأل الله تعالى ان يفتح على قلوبنا من معرفة معاني القرآن وان يزيدنا ذلك اقبالا على تلاوة القرآن والقيام به. ونسأل الله تعالى ان آآ يغفر لنا ويرحمنا والحمد لله رب العالمين. ونكمل ان شاء الله معنا المجلس الاخير في هذه المقدمات اليسيرة. نتكلم ان شاء الله عن شيء من ما يتبقى من يعني الامور التي ينبغي ان ينظر اليها المتدبر ايضا في تفسير القرآن نسأل الله تعالى ان يعفو ويغفر لنا ويرحمنا والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين