الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نيب بعده. اما بعد فهذه تعليقات سماحة شيخنا الامام عبدالعزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله تعالى المحاضرات والندوات التي اقيمت في الجامع الكبير بمدينة الرياض. ليلة كل جمعة من كل اسبوع. قمت بتسجيلها من عام الف واربع مئة الى عام الف واربع مئة وعشرة هجرية. وكان منهج الشيخ رحمه الله تعالى انه يحضر المحاضرة او الندوة من اولها الى اخرها وهو مستقبل القبلة في الصف الاول متربع مطاطئ لرأسه يستمع لها بانصات وتدبر واذا ذكر او اصحاب الندوة بعض الكلمات المؤثرة حوقلة اي قال لا حول ولا قوة الا بالله او قال الله اكبر او قال سبحان الله لتأثره ما يسمع رحمه الله وهو امام الجميع. ويكون ذلك بين المغرب والعشاء. فاذا انتهت الندوة او المحاضرة قام رحمه الله تعالى فعلق عليها تعليقا علميا مميزا. ثم تقرأ عليه اسئلة الحاضرين فيجيب عليها باجابات محققة بادلتها ميسرة سالت المعاني واذا تأخر احد المحاضرين او اعضاء الندوة قامه بنفسه رحمه الله تعالى فالقى المحاضرة واجاب على الاسئلة بعد وقد اضفت عليها بعض التعليقات اليسيرة اخذتها من مؤسسة السماحة رحمه الله تعالى وقد بلغت التعليقات في هذا الموقع مئتين وخمسة وتسعين تعليقا وبلغت الاسئلة لهذه التعليقات ثلاثة الاف وتسع مئة وخمسين سؤالا. وقد كانت الاشرطة عندي الى عام الف واربع مئة وثلاثة وثلاثين اي ما يقارب ثلاثين سنة. فيسر الله تعالى ترتيبها واخراجها ونشرها على موقعي هذا فالحمد لله على توفيقه واحسانه وكرمه وجوده سبحانه. والله اسأل ان يتقبل مني ومن شيخنا رحمه الله وان ينفع بها من اطلع عليها والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين