السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مساكم الله بالخير جميعا حياكم وبياكم معاشر طلبة العلم بهذا اللقاء الذي اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعله لقاءا نافعا من خلال هذه المدرسة العلمية المؤصلة مدرسة ورثة الانبياء حيث تقام فيها الدورات العلمية المركزة كل ثلاثة اشهر تقريبا فتكون اربع دورات خلال السنة وان شاء الله تعالى تكون هذه الدورات نافعة مؤصلة ومؤصلة اليوم نبدأ بالدورة الثانية في الثامن عشر من ذي الحجة لسنة ثلاث واربعين واربع مئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم موافق للسابع عشر من الشهر السابع لسنة اثنتين وعشرين والفين من ميلاد المسيح عليه السلام ونبدأ هذه الدورة بشرح او التعليق على الاربعين النووية للامام شرف الدين يحيى بن زكريا النووي رحمه الله تبارك وتعالى وآآ رأى اخواني حفظهم الله تبارك وتعالى ان ابدأ انا ثم بعد ذلك الدكتور عادل المطيرات حفظ الله تبارك وتعالى ثم الدكتور حمد العتيبي حفظ الله تبارك وتعالى. فنسأل الله تبارك التوفيق الجميع وعلى الانسان ان يبذل وقته وفكره وماله وجهده لتحصيل العلم فانها من اعظم القربات التي يتقرب بها العبد الى الله تبارك وتعالى والله جل وعلا يرفع يرفع الذين امنوا درجات سبحانه وتعالى ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة فنشكر اخوانكم القائمين على ورثة الانبياء على تسهيل هذا الامر وتيسيره والاستعداد له ونشكر المشايخ الذين يقومون بالتدريس ونشكر الحاضرين من باب اولى والحاضرات على الاهتمام بهذه الدورات العلمية ونسأل الله تبارك وتعالى الاخلاص لنا ولكم والنووي رحمه الله تعالى كغيره من اهل العلم آآ بدأوا كتبهم بحديث انما الاعمال بالنيات ليصحح الانسان نيته وانه انما يريد بهذا العلم وجه الله تبارك وتعالى يريد القربى من الله جل وعلا يريد ان يجعله الله تبارك في مصاف العلماء الذين قال الله تبارك وتعالى عنهم انما يخشى الله من عباده العلماء جعلني الله واياكم منهم هذه الاحاديث الاربعون النووية سميت بذلك لاشتهارها ولعل المؤلف وهذا الذي يظهر ونحن شهداء الله في ارضه قصد بها وجه الله ولذلك يسر الله تبارك وتعالى لهذه الاحاديث الانتشار واهتم بها اهل العلم كثيرا بين شارح ومعلق ومضيف وغير ذلك من الامور التي تناولها اهل العلم لهذه الاحاديث التي جمعها الامام النووي الاصل بهذه الطريقة وهي طريقة جمعي الاحاديث وانتقاؤها ان اهل العلم مر بهم حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم من جمع على امتي اربعين حديثا بعثه الله فقيها وهذا الحديث منتشر مشتهر ولكنه لا يثبت اسنادا ضعيف جدا لا يثبت من حيث الاسناد لكنه مشهور جدا مما تناقلته الالسنة ورواه الرواة لك وان كان لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم اخرجه البيهقي وابن عساكر وغيرهما والف العلماء الاربعين في مواضيع شتى وهناك الاربعون في الجهاد الاربعون في الاخلاق الاربعون في طلب العلم الاربعون لاهل الشام الاربعون بعدد رجال الاسناد وغير ذلك كل هذا قصدهم ان يجمعوا اربعين حديثا. اما الاربعون النووية التي آآ نتعاطاها وندرسها في هذه الايام فهذه بدأها ابو عمرو بن الصلاح عثمان بن الصلاح ابو عمرو رحمه الله تعالى توفي القرن السابع الهجري سنة ثلاث واربعين وستمائة من الهجرة فجمع ستة وعشرين حديثا رأى انها من الاهمية بمكان انتقاها رحمه الله تبارك وتعالى. جاء بعده الامام النووي بعده قريب من عشرين سنة سنة ست مئة وستة وسبعين من الهجرة فاضاف اليها ستة عشر حديثا فصار المجموع اثنين واربعين حديثا ولكنها اشتهرت بالاربعين لكنها اثنان واربعون اثنان واربعون حديثا جمعها الامام النووي رحمه الله تعالى اه ستة وعشرين التي ذكرها ابن الصلاح واضاف اليها النووي رحمه الله تبارك وتعالى ست ستة عشر حديثا فصار اثنين واربعين حديثا واهتم بها اهل العلم واعتنوا بها اعتناء كبيرا حتى جاء الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تبارك في القرن الثامن الهجري سنة خمسة وتسعين سبع مئة توفي رحمه الله تبارك وتعالى فاضاف اليها ثمانية احاديث فصارت خمسين حديثا يرى اهل العلم ان هذه الاحاديث من الاهمية بمكان وانه ينبغي لكل طالب علم ان يعتني بها. ولذلك قال الامام النووي رحمه الله تعالى اتفق الحفاظ على ان حديث من حافظ على امتي اربعين حديثا ظعيف وان كثرت طرقه وان اعتماده في تأليفه يعني لهذه الاربعين ليس على هذا الحديث. اللي هو من جمع على امته اربعين حديثا بل على احاديث اخرى كقول النبي صلى الله عليه وسلم ليبلغ الشاهد منكم الغائب. وهذا الحديث متفق عليه. وحديث نظر الله امرئ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها وهذا الحديث اخرجه الامام احمد رحمه الله تبارك وتعالى. وذكر النووي رحمه الله تبارك وتعالى ثلاثة عشر من العلماء الفوا في الاربعين منهم عبد الله المبارك والبيهقي وغيرهم كثير وخلاق لا يحصون قال من المتقدمين والمتأخرين. ثم قال ثم من العلماء من الاربعين في اصول الدين وبعضهم في الفروع يعني في الزهد او في آآ الاخلاق او في آآ الصلاة او في الطهارة وهكذا قال وبعضهم في الجهاد وبعضهم في الزهد وبعضهم في الاداب وبعضهم في الخطب ثم قال وكلها مقاصد صالحة رضي الله تعالى عن فيها ثم قال وقد رأيت جمع اربعين. اهم من هذا كله وهي اربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك. وكل حديث منها قاعدة عظيمة من قواعد الدين وقد وصفه العلماء ان مدار الاسلام عليه او هو نصف الاسلام او ثلثه او نحو ذلك اذا هذا كلام الامام النووي رحمه الله تعالى. ثم بين مسألة وقال ثم التزمت في هذه الاربعين ان تكون صحيحة. ومعظمها في صحيحي البخاري ومسلم واذكرها محذوفة الاسانيد ليسهل حفظها ويعم الانتفاع بها ان شاء الله وينبغي لكل راع في الاخرة ان يعرف هذه الاحاديث. لما اشتملت عليه من المهمات واحتوت عليه من التنبيه على جميع الطاعات. وذلك ظاهر من تدبره اذا هذه قصة الاربعين ولماذا جمعها الامام النووي رحمه الله تبارك وتعالى وهي فعلا احاديث مهمة جدا وينبغي لكل طالب علم ان يحفظها وكان مشايخنا وينقلون عن مشايخهم ان اول ما يأمرون طالب العلم ان يحفظ هذه الاحاديث. ان يحفظ الاربعين النووية نسبت الى الامام النووي رحمه الله تعالى لانه الذي جمعها وانتقاها رحمه الله تبارك ورحمكم ورحمنا