الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين قال المؤلف رحمه الله تعالى المحكم والمتشابه المحكم يميز الحقيقة المقصودة والمتشابه يشبه هذا ويشبه هذا. نعم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا الباب هو من صلب علوم القرآن ومن الابواب المهمة الاساسية التي لا يستغني عنها طالب العلم ليس هذا كموضوع الليل والنهار والفراش والنوم والصيف والشتاء والمحكم في القرآن وكذا المتشابه يراد به تارة الاحكام العام الذي يوصف به القرآن كتاب احكمت اياته فكل القرآن محكم بمعنى انه متقن لا يتطرق اليه خلل بالفاظه ولا يعتوره خطل في معانيه واحكامه كله محكم. فوصفه الله بهذا وهو ايضا متشابه بمعنى التشابه العام اي انه يشبه بعضه بعضا بفصاحته وبلاغته واتقانه كتابا متشابها مثاني ووصفه بالتشابه فهذا معنى التشابه العام والاحكام العامة ويأتي بمعنى خاص وهو الوارد في سورة ال عمران فاما الذين والذي انزل منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فالاحكام هنا والتشابه ليس بمعنى الاحكام والتشابه الذي سبق بالايات التي ذكرتها انفا هناك وصف القرآن بانه محكم وصفه بانه متشابه لا منافاة فذاك يراد به معنى وهذا يراد به معنى اخر هذا منه ومنه فهذا هو التشابه الخاص والاحكام الخاص ومعنى الاحكام الخاص احسن ما وقفت عليه في تفسيره هو ما ذكره الامام احمد رحمه الله بانه ما استقل بنفسه ببيان معناه ولم يحتج الى غيره هذا كلام الامام احمد لان المتشابه يحتاج ان يرجع الى غيره ليفهم المراد منه اما المحكم الله لا اله الا هو هذا لا يلتبس وهكذا بقوله تبارك وتعالى وهو العزيز الحكيم الله خالق كل شيء هذا كله من المحكم كتب عليكم الصيام واما المتشابه فيقابله وهو ما احتاج ما لم يتضح المراد به ما كان ما لم يستقل بنفسه وانما احتاج الى غيره ليفهم المراد منه وعبارة الامام احمد تقرب منها عبارة الشافعي رحمه الله الا ان عبارة الامام احمد اقرب وادق الشافعي رحمه الله يقول في المحكم ما لا يحتمل الا وجها واحدا واما المتشابه فهو ما احتمل من التأويل وجوها والذي اظنه والله تعالى اعلم ان هذا يصدق على نوع من التشابه لان التشابه تارة يكون بسبب الاحتمال يكون يحتمل اكثر من معنى ولم يظهر المراد فهذا تشابه فهذا الذي يصدق عليه كلام الشافعي ما احتمل من التأويل وجوها لكن احيانا التشابه لا يكون بسبب الاحتمال احيانا يكون بسبب الاجمال اجمال هذا الاجمال الله اجمل قضية حينما ذكرها فتحتاج الى بيان مجمل يقابله المبين وحينما يقول الله تبارك وتعالى مثلا يقول وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل مثلا هذا مجمل فيحتاج الى الى بيان اين بيانه؟ وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم بينتها الاية الاخرى لكن لو بقينا معها فقط وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل. يبقى السؤال ما الذي قصه طويلة نعم تشابه نسبي بالنسبة لبعض الناس تقول لي ما معنى غاسق ما فهمت من شر غاسق اذا وقب غاسق يعني القمر تقول لي ما معنى والليل اذا عسعس لان هذا يحتمل فهذا السؤال بسبب وجود التشابه واحيانا يكون التشابه بسبب اخر وهو خموض اللفظ ما المراد به وتارة يكون بسبب التركيب. التركيب فيه اشتباه التركيب يكون فيه اشتباه احيانا لفظة تبقى غير مفهومة المعنى بالنسبة للقارئ ليس كل القراء لكن قد يلتبس على بعضهم او على كثير منهم فتبقى مبهمة غامضة الالفاظ الغريبة من شر غاسق اذا وقب. ما معنى وقب اذا كنت لا تفهم هذا فهو بالنسبة اليك يعتبر من المتشابه احيانا التركيب واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان. وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت الماء هذه نافية ما انزل يعني السحر ما انزل على الملكين بباب الهروت وماروت او انها موصولة يعلمون الناس السحر والذي انزل على الملكين بباب لهاروت وموت ما المراد ما هذه ما نوعها الملكين هل هم ملائكة او انها لغة بملوء الملوك ملك لغة فيها يقال ملك كما يقول بعض المفسرين هذا يحتمل نعم وهل في الاية تقديم وتأخير يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من من احد حتى يقولا انما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهم وما يفرقون به بين المرء وزوجه. وما هو هل الاية على هذا النسق وهذا الترتيب او فيها تقديم وتأخير واتبعوا ما تتلوا الشياطين هاروت وماروت على ملك سليمان اي على عهد سليمان بايام ملكه واتبعوا ما تتلوا الشياطين هاروت وماروت على ملك سليمان وما كفر السليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما انزل على الملكين الى اخره فهذا يبقى فيه اذ قال الله يا عيسى اني متوفيك ورافعك الي ومطهرك من الذين كفروا هل الوفاة هنا الموت او النوم او الاستيفاء بالروح والجسد مستوفيك او بمعنى موفيك اجرك وجزاءك فلا ينقص منه شيء او فيه تقديم وتأخير يا عيسى اني رافعك الي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الى يوم القيامة ومتوفيك يعني في نهاية المطاف بعد ما تنزل في اخر الزمن فهذه احيانا تكون بسبب الاحتمالات كما ترون فهذا يصدق عليه ما ذكره الشافعي رحمه الله واحيانا لا تكون اللفظة ربما احيانا يكون التركيب وما يتلى عليكم في الكتاب في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن وترغبون ان تنكحوهن ترغبون ان تنكحوهن هل المعنى وترغبون ان تنكحوهن يعني ترغبون عن نكاحهن لقلة جمالهن ومالهن او المراد وترغبون ان تنكحوهن وترغبون في نكاحهن لجمالهن او لمالهن والمعنى عكس المعنى نعم وهكذا في امثلة كثيرة فالتشابه احيانا يكون بسبب الاحتمال قياما بسبب الاجمال واحيانا يكون بسبب غرابة اللفظة الى غير ذلك ولهذا ما ذكره الامام احمد رحمه الله ما استقل بنفسه ولم يحتج الى بيان هذا هو المحكم والمتشابه يحتاج فيه الى الى غيره يتبين نعم الهواء الان بارد ولا اعتدل لا زال بارد واعتدلا ها ان نزره جيدة طيب هو يقول هنا المحكم يميز الحقيقة المقصودة والمتشابه يشبه هذا ويشبه هذا تميز الحقيقة المقصودة بمعنى انه يتضح به المراد واما المتشابه لا يبقى فيه شيء شيء من التردد او التوقف او الاحتمال نعم والذين في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ليفتنوا به الناس اذا وضعوه على غير مواضعه؟ نعم فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه فاما الذين امنوا فيعلمون انه الحق من ربهم واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. ابتغاء الفتنة اي صد الناس وصرفهم عن دينهم وتشكيكهم بالقرآن وبمنزل القرآن وبمن جاء بالقرآن وهو النبي صلى الله عليه وسلم فاذا وجد بعض الايات توهم منها التعارض قال ما المراد بهذا؟ او ما المراد بهذا؟ على سبيل التشكيك والتلبيس فهذا لا يتتبع الا مثل هذه الامور واما الذين في قلوبهم زيغ والزيغ هو الانحراف من الحق بها ميل عن الحق عن الحق الى الباطل وهذا تارة يقع للمنافقين وتارة يقع لضعفاء الايمان وتارة يحصل من الكافرين هذا تجد في كلام المستشرقين وغيرهم اشياء فيتتبعون مثل هذه المواضع ويتركون المحكم ويلبسون بذلك على ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ليس المقصود طلب التفسير وانما المقصود ابتغاء التأويل بمعنى انهم يقصدون بذلك بذلك الاشتغال البحث عن هذه الامور التي لا يتوصلون اليها بالطرق الصحيحة كما يقول الشاطبي رحمه الله وانما يتوصلون اليها بطريق معوجة وهي تتبع المتشابه وهذا الطريق هو الطريق المنحرف وهؤلاء خذ مثال اليوم على ذلك مما نعيشه هذه الايام من كتابات اقوام لا خلاق لهم في اعمدة صفراء يقولون معنى الجواب معروف يقولون هذه لما موسى عليه الصلاة والسلام جاء الى مدين وورد ماء مدين ووجد القوم الذين يسقون ووجد من دونهم امرأتين تذودان قال ما خطبكما؟ الى اخره. قالوا هذا يدل على جواز الاختلاط وين جواز الاختلاط؟ تذودان بعيد عن الرجال اغاء الفتنة وابتغاء تأويله نعم وهكذا يعمدون الى مثل هذا في نصوص الكتاب والسنة النبي صلى الله عليه وسلم دخل على ام سليم ودخل على ايضا ام حرام بنت ملحان واه هذه تأخذ من عرقه عليه الصلاة والسلام وابو موسى الاشعري دخل على امرأة من قومه جعلت تفلي رأسه تتبعون مثل هذا ويتركون النصوص المحكمات الواضحات اياكم والدخول على النساء ارأيت الحمو قال الحمو الموت يرى النساء يختلطن في الطريق الى المسجد ليس للنساء وسط الطريق ويأمر اصحابه في المسجد ان يتأخروا في الخروج من اجل ان يخرج النساء قبل ان يراهم الرجال ويجعل للنساء اخر المسجد ويجعل لهن بابا خاصا ويبين ان صلاتها في بيتها افضل من صلاتها معه صلى الله عليه وسلم في المسجد ويقول المرأة عورة ونصوص كثيرة جدا وتترك ومثل الذباب يقع على هذه المواضع ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهذا هو الزيغ يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ليفتنوا به الناس اذا وضعوه على غير مواضعه قال وابتغاء تأويله وهو الحقيقة التي اخبر عنها كالقيامة واشراطها وما يعلم تأويله وقته وصفته الا الله هذه الاية هذه الاية هي اصل في باب المحكم والمتشابه بالمعنى الخاص وهو الذي يعقد من اجله هذا الباب في كتب اهل العلم عادة مثل هذا بالمعنى الخاص ليس بالمعنى العام وانما ذاك يذكر من باب الايضاح والبيان للتفريق بين النوعين فقط فقوله تبارك وتعالى منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات ام الكتاب ام الشيء هو مرجعه تقول الراية التي للجيش يجتمعون حولها يقال لها ام الجيش لان الجندي يلتفون حولها وينطوون تحتها قال المأمومة الضربة التي على ام الدماغ نعم لماذا قيل لها ام الدماغ وهكذا فام الكتاب بمعنى انها الاصول التي يرجع اليها عند الاشتباه فاذا جاء من يلبس مثلا دائما نرجع المتشابه الى المحكم. قد نعرف الجواب المعين للتشابه وقد يخفى على بعضنا فاذا خفي عليك اعتصم بالاصل الكبير. منه ايات محكمات ارجع الى المحكم دائما. هذي قاعدة تنفع في كل شيء اذا لم يحضرك الجواب عن الاشكال المعين عن الشبهة المعينة ارجع الى الاصل التبس عليك امر فيما يتصل بظبط القرآن شبهة اثيرت حول كتابة القرآن او جمع القرآن او الاحرف او القراءات او نحو ذلك ارجع الى الاصل الكبير انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون الاصل كبير ارجع اليه وان لم تعرف جواب الشبهة المعينة جابت انسان احيانا بعض الشباب يناظر في البال توك او في بعض المواقع بعض الضلال فيأتون باية منسوخة لفظا ويقولون انتم عندكم تحريف وهو ما يحضره الجواب ما يعرف اول مرة يسمعها والشيخ هو الشيخة اذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله فيأتي يقول ما هذا هذه يقولون في كتبكم موجودة عند اهل السنة قل نعم موجودة هذا مما نسخ لفظه وبقي حكمه هذا الجواب لكن هو قد لا يعرف هذا الجواب فماذا يفعل ارجع للاصل الكبير انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وهكذا في سائر الابواب جاي يتكلم في الصحابة واثار شبهة ما عندك جواب عليها ارجع للاصل الكبير. محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ترون فضلا من الله من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود الى اخره عفوا يبتغون فضلا من الله من ربهم من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة ما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة فهذي في الثناء على المهاجرين والانصار فترجع الى هذه الاصول الصحابة عدول رضي الله عنهم وارضاهم الشاهد هنا هذه الاية منه ايات محكمات هن ام الكتاب. واخر متشابهات ما المراد بالمحكمات هنا؟ وما المراد بالمتشابهات؟ عرفنا هذا منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله هنا ثبت الوقف عن ابن عباس رضي الله عنهما ويمكن ايضا الوصل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. وهذا ثابت ايضا عن ابن عباس رضي الله عنهما. فاذا وقفت وما يعلم تأويله الا الله فيكون معنى التشابه هنا التشابه المطلق الذي لا يعلمه الا الله. انتبهوا اذا وقفت في الاية وما يعلم تأويله الا الله طيب واهل الرسوخ من العلماء هؤلاء يفوضون الى ربهم جل جلاله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا لا يعرفون معناه عفوا لا يعرفون تأويله ما المراد بالتشابه على الوقف في الاية المتشابه هذا المتشابه المطلق ماذا يقصد به؟ هل يقصد به المعاني اذا قلت يقصد به المعاني فمعنى ذلك انه يوجد في القرآن اشياء لا يعلم معناها الا الله فهذا وان قال به بعضهم الا انه مردود لماذا يكون مردودا لان الله لم يخاطبنا بالاحاجي والامور الغامضة التي لا يعرف احد معناها وانما قال ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر وقال افلا يتدبرون القرآن كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته كيف يحصل التدبر حث على تدبره فكيف يقال ان في اشياء لا يفهم معناها لا يعرفها النبي صلى الله عليه وسلم ولا العلماء ولا احد من الامة هذا لا يوجد في القرآن اطلاقا الله خاطبنا بلغة العرب بما نفهم بما نفهم فلا يوجد انتبهوا لا يوجد في القرآن شيء من المتشابه المطلق من جهة المعاني هذي احفظوها جهة المعنى ما في تشابه مطلق فاذا وقفت وما يعلم تأويله الا الله فهذا التشابه المطلق يحمل على ماذا يحمل على حقائق الامور الغيبية حقائق الامور الغيبية وما لا يعلمه الا الله تبارك وتعالى مما اخبر عنه القرآن من الغيوب اخبر ان صفاته تبارك وتعالى. نحن نعرف المعنى نعرف ايش معنى عزيز ايش معنى حكيم ايش معنى سميع ايش معنى بصير لكن كيف سمعه لا نعلم كيف بصره؟ الكيف مجهول اخبر عن حقائق اليوم الاخر متى تقوم الساعة لا نعلم هذا من ما اخفاه الله واختص بعلمه نعم يوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا هذا الغمام من اي شيء يتكون قالوا نفس الغمام الذي نشاهده او انه غيره لا نعلم اللبن الذي في الجنة من ايش يتكون؟ هل هي من نفس مواد اللبن الذي يتكون هنا ما نعلم هذه امور لا نعلمها حقائق اليوم الاخر التي اخفاها الله تبارك وتعالى عما تكون من قبيل المتشابه المطلق متى تقوم الساعة هذا من من المتشابه المطلق اذا اذا وقفنا يكون المراد التشابه المطلق ولا يكون ذلك في المعاني كل ما في القرآن مفهوم وان خفي على بعضهم واذا وصلت وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ان يعلمون تأويله فهنا ماذا يكون معنى التشابه التشابه النسبي يعني متشابه بالنسبة لبعض الناس ومعلوم بالنسبة الى غيرهم فهذا يكون في المعاني على الوصل يكون المراد به التشابه النسبي في المعنى واضح الفرق التشابه النسبي في المعنى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يعلمون تأويله. ولهذا قال ابن عباس رضي الله عنهما انا من الراسخين في العلم الذين يعلمون اقبل وادبر اقول لك اقسم الله بالليل في حال اقباله وادباره والليل اذ ادبر وقال والليل اذا سجى ارخى سدوله اقبل كل هذه الحالات اقسم بها بيوم كان مقداره خمسين الف سنة هذا يوم القيامة ولكن في سورة السجدة قال يدبر الامر من السماء الى الارض ثم يعرج اليه في يوم كان مقداره الف سنة مما تعدون فهذا اليوم عند الله تبارك وتعالى هذا غير يوم القيامة وقد يلتبس عليك تقول هذا خمسين الف وهذا الف نقول هذا غير هذا واضح فهذا تشابه نسبي من اشكل عليه من التبس عليه هذا فانه الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك. وحرم ذلك على الزانية عاصية ليست كافرة اذا كانت لا تستحل الزنا. هل يجوز ان تزوج مشرك الزاني عاصي اذا كان لا يستحل الزنا هل يجوز ان يتزوج مشركة الجواب لا والله يقول الزاني لا ينكح الا زانيتنا الزانية لا ينكحها الا زان او مشرك الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك وحرم ذلك على المؤمنين. نقول الله امر بالعفاف ونكاح العفائف فمن اقر فهو مؤمن فان خالف بفعله فانه يكون قد على كلام بعض اهل العلم كالامام احمد والذي ذكره ابن القيم رحمه الله يكون قد عقد على امرأة لا يحل له العقد عليها فلم يصادف العقد محلا قابلا فيكون وقوعه عليها بالزنا وهكذا المرأة هذا جواب لكن قد يخفى عليك هذا الجواب ماذا تفعل؟ ارجع للمحكم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه مثلا في موضوع الزواج الى اخره ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا هذا محكم اذا التبس عليك هذا المعنى ما المراد به؟ هل المقصود الوطئ هو لا يقع الا على واحدة تستحل الزنا فتوافقه او واحدة لا تستحله ولكنها تطاوعه على مراده فهي زانية لكن المؤمنة الشريفة العفيفة لا يمكن ان تقبل هذا لاحظت هذا معنى ذكره بعض اهل العلم هذي امثلة اذا عندنا تشابه مطلق وهذا على الوقف باية ال عمران ويكون لا يكون في المعاني وعندما تشابه نسبي وهذا يكون في ايش يكون في المعاني يكون في المعاني فيعلمه بعض الامة ويخفى على بعضهم المسألة نسبية نعم طيب قال والراسخون في العلم. قال ولم ينفي عنهم علم معناه بل قال ليتدبروا اياته. بهذا التفصيل الذي ذكرناه قبل قليل تفضل قال شيخ الاسلام وثبت ان اتباع المتشابه ليس في خصوص الصفات ولا اعلم ان احدا من السلف جعلها من المتشابه الداخلي في هذه الاية. نعم لان بعضهم يمثلون وهذا كثير نجد في هذا في كتب اصول الفقه وفي كتب التفسير وفي كتب علوم القرآن نعم يقول يمثلون المتشابه يقولون مثل ايات الصفات لانهم يعتقدون انها من المتشابه لان كثير ممن الف في هذه العلوم هم من المتكلمين من الاشاعرة والمعتزلة فيجعلوه نصوص صفات من المتشابهة ولهذا يحرفونها وهذا غير صحيح كيف يكون ذلك من المتشابه اجل ما في القرآن واعظم ما في القرآن الحديث عن الله عز وجل واسمائه وصفاته توحيده يكون من المتشابه بعضهم يقول لا يفهم المراد به لا النبي صلى الله عليه وسلم يعلم ذلك ولا غير النبي صلى الله عليه وسلم هي متشابهة ولذلك نفوضها مذاهب اهل التفويض منهم من يقول لا يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم ولا ومنهم من يقول نعم غير هذا ومنهم من يقول بان مذهب السلف اسلم لانهم فوضوها يعتقدون ان السلف فوضوا المعنى ومذهب الخلف احكم باعتبار انهم حققوا المعاني اللائقة بالله عز وجل ونزلوها عليها. وهذا غلط وانحراف وازراء بالسلف رضي الله تعالى عنهم من الصحابة والتابعين فنصوص الصفات ليست من المتشابه بل هي من المحكم من جهة المعنى. نعرف ما معنى عزيز وحكيم وسميع وبصير ولكنها من جهة الكيفية قريب محتمل وهذا يكون لدليل يكون لدليل قل الجار احق بصقبه ظاهره ان كل جر سواء كان مقاسما او غير مقاسم بجانبك ارظ جارك يبيعها انت احق بها يبيعها لك من المتشابه فشيخ الاسلام ينبه على هذا المعنى يقول اه نعم تفضل وعندهم قراءتها تفسيرها وتمر كما جاءت دالة على ما فيها من المعاني لا تحرف ولا يلحد فيها. اي نعم هذا هو تفسير هذه العبارة قراءتها تفسيرها ليس معناها انهم يقرأونها ولا يفهمون معناها لا وانما لا يتعرضون لتحريفها. هذا المراد يوضحه وتمر كما جاءت دالة على ما فيها من المعاني ما كانوا يقرأون ولا يفهمون ما تحت هذه الالفاظ من المعاني اطلاقا نعم وكل ظاهر ترك ظاهره لمعارض راجح كتخصيص العام وتقييد المطلق فانه متشابه لاحتماله معنيين وكذا المجمل واحكامه رفع ما يتوهم فيه من المعنى الذي ليس بمراد. اي نعم هنا يريد ان يقول لك ان التشابه يقع من جهات متعددة نعم كالاجمال لكن كل ما ترك ظاهره لمعارض الراجح كتخصيص العام وتقييد المطلق فانه متشابه ابهذا الاطلاق هذا في ظني غير دقيق لان من عرف ذلك عرف ان هذا عام وهذا خاص وان هذا محمول على فانه لا يكون في حقه من المتشابه لكن لو جانا انسان ونظر في قوله تعالى مثلا والمطلقات يتربصن بانفسهن ثلاثة قرون وقال هذه عامة كل مطلقة فجاءت امرأة وقالت انها حامل توقف قالت له اخرى بانها يائسة ما تحيض ما في ثلاثة قرون توقف جاءت اخرى قالت انها صغيرة لم تحظ بعد وطلقت توقف والمطلقات طيب فبالنسبة اليه متشابه لكن بالنسبة لغيره يعلم ان الله قال وولاة الاحمال اجلهن ان يضعن حملهن فهذا جواب الحامل وانت يعني اليائسة والصغيرة واللائي يئسن من المحيض بالنساء فهذا بالنسبة اليه محكم وليس بمتشابه واضح؟ انما يكون متشابها على من لم يعرف ما يخصصه فيأخذ العام على ظاهره دون احاطة المخصصات وما يقيد المطلق وهكذا يكون في حقه من المتشابه على كل حال الان يذكر بعده ما يتصل بالتأويل لان الله قال وما يعلم تأويله الا الله ما المراد بالتأويل؟ نعم تفضل التأويل التأويل في القرآن نفس وقوع المخبر به وعند السلف تفسير الكلام وبيان معناه وعند المتأخرين من المتكلمة والمتفقهة ونحوهم هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجوح لدليل يقترن به او حمل ظاهر على محتمل مرجوح وما تأوله القرامطة والباطنية للاخبار للاخبار والاوامر والفلاسفة للاخبار عن الله واليوم الاخر والجهمية والمعتزلة وغيرهم في بعض ما جاء في اليوم الاخر وفي ايات القدر وايات الصفات هو من تحريف الكلمة عن مواضعه قال الشيخ وطوائف من السلف اخطأوا في معنى التأويل المنفي. عفوا لحظة هنا قال وما يعلم تأويله الا الله. ما المراد بالتأويل يقول ذكر هنا ثلاثة اطلاقات للتأويل اثنان معتبران اللي في القرآن اطلاق اللي عند السلف واللي عند السلف لا يخالف ما في القرآن لكنه يقصد انه لم يرد هذا الاستعمال في القرآن فقط والا فهو استعمال صحيح وما كل ما ما استعمله العرب الفصحاء ورد في القرآن لا يلزم الاستعمال الذي في القرآن يقول هو نفس وقوع المخبر به نفس وقوع المخبر به الان التأويل مأخوذ من الاول وهو الرجوع ما يرجع اليه الشيء ويصير اليه في ثاني حال فعندنا الكلام انشاء وخبر كما سيأتي فتأويل الخبر القرآن اخبر عن امور اخبر عن قيامة اخبر عن العذاب اخبر عن النار اخبر نعم وقال هل ينظرون الا تأويله يوم ياتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعاء فيشفع لنا؟ فما المراد بتأويل الخبر وقوع المخبر به فصول المخبر به تحققه قوى تأويل الخبر واضح اخبر عن وقوع القيامة مثلا قامت القيامة هذا تأويله قال سيهزم الجمع ويولون الدبر حصلت الهزيمة يوم بدر هذا تأويله وقال عن الروم غلبت الروم وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين تأويله هو وقوع الغلبة للروم بعد ذلك هذا يكون في الدنيا ويكون في الاخرة في القيامة تأويل الخبر وقوع المخبر به تأويل الرؤيا يأتي بمعنى يتصل بهذا احيانا لانه يأتي بمعنيين فالمعنى الذي يتصل بهذا هو قول عيسى عليه قول يوسف صلى الله عليه وسلم يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل. قد جعلها ربي حقا ما يبيعها حتى يعرض عليك ولكن قوله صلى الله عليه وسلم فاذا صرفت الطرق يدل على على ان المقصود الجار ليس المقاسم انما المشارك الذي يعني بينك وبينه الملك المشاع في البداية قال لابيه اني رأيت احد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين في نهاية المطاف لما جاءوا اليه جميعا بعد ان عرفوه وعرفهم وطلب منهم المجيء ودخلوا عليه عليه الصلاة والسلام نعم حصل تأويل هذه الرؤيا قروا له سجدا فقال لابيه ما قال هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقا فتأويل الرؤيا هو حصولها وتحققها ووقوعها فهذا معنى للتأويل المعنى الثاني وهو التفسير تقول تأويل الاية اي تفسيرها وتأويل الرؤيا اي تفسيرها. نبئنا بتأويله نبئنا بتأويله يعني بتفسيره وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين يعني بتفسير الاحلام فيأتي التأويل في الرؤية ايضا بمعنى التفسير ويأتي تأويل الكلام بمعنى تفسيره بيان المعنى يسمى تأويل وعلى هذا انتبهوا على هذا يكون التأويل والتفسير بمعنى واحد على هذا التأويل يقول ما الفرق بين التأويل والتفسير؟ في كلام كثير للعلماء في هذا في الفروقات وخلاف طويل لا شأن لنا به اذا فصلتها بهذا التفصيل تستطيع ان تنزل كل شيء على موضعه فتقول التأويل تارة يكون بمعنى التفسير تأويل الكلام وتأويل الرؤية وتارة يأتي بمعنى ما يصير اليه ويرجع اليه الشيء في ثاني حال. فان كان امرا ففعل المأمور قال الله تعالى فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. قالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن. ما معنى يتأول القرآن يعني يطبق ينفذ يمتثل فصار تأويل الامر فعل المأمور تأويل الخبر وقوع المخبر به تأويل الرؤيا وقوعها وتحققها فعلى هذا المعنى يكون التأويل غير التفسير الا اذا قلت بانه تفسير عملي واقعي تفسير عملي واقعي وهو ما يسمونه الوجود الخارجي اما الذي قبله فيكون الوجود الذكر باللسان او وجود الرسم بالكتابة حينما تفسر هذا نعم طيب هنا يقول وعند السلف تفسير الكلام وبيان معناه وعند المتأخرين من المتكلمة يعني علماء الكلام والمتفقهة ونحوهم هو صرف اللفظ عن المعنى الراجح الى المعنى المرجو اذا يقترن به التأويل الذي تجدونه في كتب اصول الفقه شروط التأويل انواع التأويل يقولون التأويل ثلاثة انواع يقصدون التأويل عند المتأخرين. صرف الكلام عن المعنى الراجح المتبادر الى معنى مرجوح يقولون لي قرينة ليه دليل وهذا باب واسع دخلت منه طوائف من اهل الكلام والباطنية وغيرهم وحرفت فيه النصوص نصوص الصفات ونصوص المعاد وحقائق الشرع الذين من اهل الكلام حرفوا النصوص وقالوا المحبة ارادة الاحسان والبغض ارادة الانتقام عرفوا صفات الله عز وجل نعم استوى بمعنى استولى والذين حرفوا حقائق الشرع من طوائف الضلال من الباطنية ومن شابههم قال التصوف بعض طوائف المتصوفة يقولون مثلا كقول بعض الباطنية الصلاة مناجاة الولي والحج قصد الولي والصيام كتم اسرار المذهب والاغتسال من الجنابة هو التوبة من افشاء سر المذهب والصفا علي والمرأة والمروة فاطمة مثلا او يقولون الصفا النبي والمروة علي نعم وهكذا حرفوا معاني القرآن مرج البحرين يلتقيان علي وفاطمة يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قالوا عائشة قاله الرافضة والصوفية قالوا هي النفس تذبح بسكين الطاعة قاتلوا الذين يلونكم من الكفار قالوا هي النفس قاله طوائف من الصوفية وحرفت نصوص الكتاب والسنة وحقائق الشرع وحرفت نصوص المعاد قالوا لا جنة ولا نار هذه رموز يفهمها اهل الظاهر ولها باطن غير الظاهر القرآن له باطن وظاهر وجاؤوا بهذه الانحرافات والضلالات العظيمة فالتأويل عند المتكلمين يعني عند علماء الكلام يقولوا متفقهة ونحوهم يعني علماء الاصول الذين يكتبون في علوم القرآن غالبا يحملونه على هذا المعنى وهو معنى حادث وجد بعد المئة الرابعة ما كان السلف يؤولون هذا التأويل ولا يجوز حمل الفاظ القرآن على اصطلاح حادث فاذا جئت تفسر وما يعلم تأويله الى الله هل ينظرون الا تأويله؟ لا يجوز ان تفسر التأويل هنا بصرف اللفظ من المعنى الراجح الى المعنى المرجوح بقرينان لا يجوز لان هذا المعنى ما كان معهودا لدى المخاطبين بالقرآن ما يصح واضح طيب يقول بدليل يقترن به او حمل ظاهر على محتمل مرجوح نفس المعنى الظاهر يعني متبادل لان النص ما يستطيعون تأويله يعني هم يقرون مثلا ان التوكيد ينفي احتمال المجاز. وكلم الله موسى تكليما توكيد كلمه تكليما اكده بالمصدر هم يقولون نعم التوكيد ينفي احتمال المجاز. طيب تثبتون الكلام لله عز وجل قالوا ما نثبت لماذا لا تثبتون؟ طيب لماذا تفسرونه قالوا ما نقول مجازر نقول حقيقة طيب اذا تثبتون الكلام ما شاء الله قالوا لا جرحه بمخالب الحكمة لاحظ لو قالوا مجاز كان قالوا كلمه يعني عن طريق الملك كما يقولون في قوله تعالى مثلا وجاء ربك اي جاء امره امر ربك ونفوا مجيء الله عز وجل فهنا ما استطاعوا ان يقولوا وكلم الله اي بواسطة الملك تكليما وما استطاعوا ان يقولوا القى المعنى في نفسه مثلا وانما قالوا جرحه بمخالب الحكمة من الكلم يعني الجرح هذا تحريف وعبث بالقرآن جرأة على الله تبارك وتعالى فهذا كما قال هنا وما تأوله القرامطة والباطنية للاخبار والاوامر ذكرت لكم كيف تأولوا الاخبار والاوامر والفلاسفة للاخبار عن الله واليوم الاخر نعم هنا يقول مثلا كتأويلهم الاحد بانه الذي لا يتميز منه شيء عن شيء يعني يقولون بان الله جوهر فرد جوهر فرد لا ينقسم ولا يتجزأ الى اخر الفلسفة التي لم يرد شيء من ذلك في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. هكذا فسروا الاحد لا يتجزأ او لا يتميز منه شيء عن شيء وان اليوم الاخر تخييلات للحقائق من اجل ان العامة بحاجة الى امور مادية يسكنهم تقول له في جنة وفي نار وفي نعيم وفي فيستجيب ويترك الاجرام والسرقة لكن هم لا يحتاجون الى مثل هذا هم يكفيهم المعاني الشريفة والمثل في زعمهم تمام وهكذا يقول والجهمية والمعتزلة وغيرهم في بعض ما جاء في اليوم الاخر وفي ايات القدر وايات الصفات وهو من تحريف الكلم عن مواضعه نعم ومثل ما مثل هنا نعم اه تأويلاتهم بالنسبة للصفات اليد بالنعمة او القدرة او القوة والاستواء بالاستيلاء ونحو ذلك يقول وقال الشيخ يعني يقصد من؟ شيخ الاسلام ابن تيمية اذا قال قال الشيخ يقصد ابن تيمية واذا قال قال شيخنا يقصد الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله واذا قال قال شيخ الاسلام فهو يقصد شيخ الاسلام ابن تيمية هذا تجدونه في حاشية الروض نعم وفي بقية كتبه اذا قال قال شيخنا يقصد ابن ابراهيم قال الشيخ فهو ابن تيمية يقول قال الشيخ وطوائفه من السلف اخطأوا في معنى التأويل المنفي وفي الذي اثبتوه يعني وفي الذي اثبتوه بمعنى انه تأويل المنفي وما يعلم تأويله الا الله هل المقصود به التفسير ومن هنا وجد من يقول بان في القرآن اشياء لا يعلم معناها الا الله فهذا خطأ تأويل المنفي ليس بمعنى التفسير كما سبق والتأويل الذي جاء في مثل قوله تبارك وتعالى وما يعلم تأويله الا الله على الوصل والراسخون في العلم اثبته لهم يكون ذلك بمعنى التفسير نعم يقول والتأويل المردود هو صرف الكلم قرأت هذا تفضلت والتأويل المردود هو صرف الكلم عن ظاهره الى ما يخالف ظاهره قال ولم يقل احد من السلف ظاهر هذا غير مراد ولا قال هذه الاية او هذا الحديث مصروف عن ظاهره مع انهم قد قالوا ومثل ذلك بآيات الأحكام المصروفة عن عمومها وظواهرها وتكلموا فيما يستشكل. مما قد يتوهم انه متناقض نعم بمعنى ان السلف ما كانوا يعرفون هذا التحريف الذي سمي بالتأويل ما كانوا يعرفونه تكلموا في الاشياء في المعاني كلها في معاني القرآن ولم يتوقفوا في شيء بدعوى انه انهم ما لا يعلمه الا الله مثلا او انه نعم او انهم حرفوه عن معناه الظاهر الى معاني اخرى ولهذا تجد ابن جرير رحمه الله يكرر كثيرا هذه القاعدة انه لا يجوز العدول عن ظاهر القرآن المتبادر الا لدليل يجب الرجوع اليه دائما يكرر هذا ولهذا كان تفسيره من انفع التفاسير لما فيه من التقعيد والتأصيل الذي يبني طالب العلم على كل حال قبل ان نجاوز موضوع التأويل نعم اهل الاصول يجعلون التأويل على ثلاثة انواع. تأويل قريب محتمل كما يقال يعني انت تشترك معه في هذه المزرعة او الارظ اشتراكا او تمل تملكا مشاعا ليس لك هذه الناحية وله هذه الناحية ومقسومة محددة لا هي بينكما فهنا لا يبيع نصيبه حتى يعرض عليك الجار احق فهذا تأويل قالوا لكنه لدليل وهناك تأويل بعيد تأويل بعيد وهو الذي دليله ومستنده يكون ضعيفا ويمثلون لهذا بقول الحنفية الاحناف لقول النبي صلى الله عليه وسلم ايما امرأة نكحت نفسها بغير اذن وليها فنكاحها باطل قالوا المقصود الصغيرة صغيرة لانهم يصححون نكاح يصحون ان تزوج العقد ان تزوج المرأة نفسها من غير ولي وهناك نوع يسمونه باللعب ومن خلا فلعبا يفيد هذا النوع هو الذي ليس له مستند اصلا مثل قول الرافظة سمعتم ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة. قالوا عائشة وقول الصوفية ان الله يأمركم ان تذبحوا بقرة قالوا هي النفس يخرج مرج البحرين علي وفاطمة هذا يسمى لعب ليس له اي مستند فهذا لا يلتفت اليه اطلاقا طيب اتفضل الان الكلام على التأويل يقود الى الكلام على المجاز لان المجاز كما قال ابن القيم رحمه الله هو حمار التأويل نعم او العكس او العكس ايه المجاز اذا ذكر التأويل عند المتأخرين ذكر المجاز لانهم حينما يصرفونه من المعنى الراجح الى المعنى المرجوح فانهم يحملونه على المعنى المجازي اتفضل يا عم نفي المجاز صرح بنفيه المحققون ولم يحفظ عن احد من الائمة القول به وانما حدث التقسيم الكلامي الى حقيقة ومجاز بعد القرون المفضلة. طيب المجاز ما هو يقولون هو اللفظ المستعمل بغير ما وضع له اللفظ المستعمل في غير ما وضع له على وجه يصح هكذا يقول اهل المجاز بهذا يعرفونه اللفظ المستعمل على غير او في غير موضوعه او في غير ما وضع له على وجه يصح حينما تقول مثلا يقول الله تبارك وتعالى واسأل القرية التي كنا فيها يقول القرية ما تسأل اسأل اهل القرية فهذا يسمونه مجاز الحذف في مقدر جدارا يريد ان ينقض قالوا هذا مجاز. الجدار ليس له ارادة نعم وابن القيم رحمه الله جعله طاغوتا سماه طاغوتا في كتابه الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة بل فصل في كسر الطاغوت الثالث هو يعتبر التأويل طاغوت والمجاز كذلك فصل في كسر الطاغوت الثالث الذي وضعته الجهمية لتعطيل حقائق الاسماء والصفات وهو طاغوت المجاز تكلم عليه شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كثيرا في كتبه له كتابة له كتاب صغير اسمه الرسالة المدنية في هذا الموضوع وتكلم عليه في كتاب الايمان الكبير واطال وكذلك ايضا تكلم عليه ابن القيم رحمه الله في الصواعق المرسلة بكلام طويل وابطله من خمسين وجها وكتب فيه الشيخ محمد الامين الشنقيطي رحمه الله كتابه المعروف منع جواز المجاز المنزل بالتعبد والاعجاز فهؤلاء العلماء رحمهم الله منهم من يقول انه لا يوجد المجاز اصلا لا في اللغة ولا في القرآن لا في اللغة ولا في القرآن لان ما وجد في اللغة وجد في القرآن والقرآن نزل بلسان عربي مبين وان العرب ما كانت تعرف هذا وان ما ورد في كلام المتقدمين كالبخاري في افعال العباد قلق الافعال بعض من كتب كابي عبيدة معمر ابن المثنى كتابه مجاز القرآن وان كان يعد من المعتزلة قالوا يقصدون ما يسوغ ويجوز في اللغة ما يجوز في ولا يقصدون هذا المعنى صرف الذي صرف فيه الكلام عن ظاهره المتبادر الى معنى اخر يقولون كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقولون حينما يقولون بانه بان المجاز الافضل المستعمل في غير ما وضع له يعني اولا بمعنى ثاني يقولون معنى هذا ان اللغات وضعية ولا يعرف ان قوم اجتمعوا وضعوا اللغات متفقون نضع هذا الاستعمال الاول الاستعمال وبعدين لما وضعوها جاءوا ناس واستعملوها في غير ما وضعت له ما يعرف والله قال وعلم ادم الاسماء كلها ثم يقول لهم بان الحقيقة هي المعنى المتبادر. فالتبادر احيانا يكون من السياق القرائن السباق اللحاق كل هذه حينما يتكلم المتكلم السامع يتوجه اليه معنى يتبادر الى ذهنه هذا هو الحقيقة ولا يوجد عندنا استعمال اول او استعمال ثاني ويمثل بامثلة تحير احيانا السامع يقول اذا قلت جرى الميزاب واصلحت الميزاب؟ وما المعنى المتبادر اصلحت الميزاب يعني المجرى وتقول جرى الميزاب يعني الماء فايهما الحقيقة والمجاز هؤلاء يجعلون احدهما حقيقة والثاني مجاز بعلاقة الحالية والمحلية قال له ومحل يقول جرى النهر وحفرت النهر. وين الحقيقة؟ وين المجاز وين اللي وضع اولا؟ ووين اللي وضع ثانيا ويقول لهم بان الخلاف حقيقي وليس بلفظي كما يقول بعضهم لان من اهل العلم من يقول خلاف لفظي كابن قدامة وطوائف من اهل العلم يقول السلف ما كانوا يسمونه مجاز لكن كانوا يتعاملون على هذا الاساس يقول لا المجاز يصح نفيه ولا يمكن ان ينفى شيء مما قاله الله عز وجل فهذا تكذيب له جدار يريد ان ينقض ما يمكن ان تقول الجدار ليس له ارادة نعم فهذا تكبيب للخبر ومن شاء فليراجع هذه الكتب التي ذكرتها انفا او انظروا في الحاشية فيه نقولات جيدة عن شيخ الاسلام وعن ابن القيم وذكر جماعة ممن نفوا المجاز كابن حامد وداوود ابن علي الظاهري المنذر بن سعيد البلوطي من الشافعية وابن خويزمانداد ايضا هؤلاء وجماعة من اهل العلم لكن هل هذا محل اتفاق بين اهل السنة الجواب لا يوجد من علماء اهل السنة من اثبت المجاز ولكنهم لم يسلطوه على نصوص الصفات والمعاد وحقائق الشرع. كما فعل الطوائف المنحرفة المجالس موجود لكن لا يجوز تحريف هذه الحقائق الشرعية واسماء الله وصفاته ومن اثبت المجاز بهذا الاعتبار لا يمكن ان يبدع او يضلل او نحو ذلك ولا ارى ان اشتطت كثيرا في هذه المسألة من تبين له ان المجاز غير ثابت فلا ضير ومن قال ان المجاز موجود في اللغة او في القرآن ولكن لا نسلطه على ما سبق فلا ضير لا اقصد ان الانسان يكون مخيرا هكذا وانما اقصد قد يتبين يترجح لطالب العلم هذا او هذا فلا يكون ذلك محلا التبديع او التظليل هذا اللي اقصد ها الذي اظنه اقرب ان المجاز لا وجود له. لا في القرآن ولا في لغة العرب لكن يوجد من اهل السنة من اهل العلم من قال باثباته اما في اللغة واما في اللغة والقرآن نعم يقول فتذرع به المعتزلة فتذرع به المعتزلة والجهمية الى الالحاد في الصفات قال الشيخ نعم عرفتم كيف كان الالحاد هو الميل الحاد في الصفات فحرفوها استوى استولى نعم قال الشيخ ولم يتكلم ولم يتكلم الرب به ولا رسوله ولا اصحابه ولا التابعون لهم باحسان ومن تكلم به من اهل اللغة يقول في بعض الايات هذا من مجاز اللغة ومراده ان هذا مما يجوز في اللغة. ايه يعني كما في مجاز القرآن لابي عبيدة وكما قلت لكم تجد في خلق افعال العباد وان وجدناه لبحرا. يعني الفرس لما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك قل هذا من مجاز اللغة يعني مما يسوغ توسع في العبارات نعم لم يرد هذا التقسيم الحادث لا سيما وقد قالوا ان المجاز يصح نفيه فكيف يصح حمل الايات القرآنية على مثلها على مثل ذلك؟ نعم هذا مما يردون به على القائلين بان الخلاف لفظي تردون بهذه الجملة مجاز يصح نفيه وليس في القرآن ما يصح ما في هون نعم ولا يهولنك اطباق المتأخرين عليه فانهم قد اطبقوا على ما هو شر منه. نعم اطبقوا على ما هو شر منه يعني كثير من المتأخرين اطبقوا على عقائد اهل الكلام مثلا والتصوف وصار ذلك ساريا سريان النار في الهشيم وصار ذلك هو الذي يدرس في كثير من المعاهد والمدارس منذ قرون متطاولة صار كثير من المصنفين في اصول الفقه والتفسير شرح الحديث وما اشبه ذلك ومن المنتسبين للعلوم الكلامية ولا يعني هذا ان الحق فيما قالوا واعتقدوا نعم وذكر ابن القيم خمسين وجها في بطلان القول بالمجاز وكلام الله وكلام رسوله منزه عن ذلك هذا واظح ان شاء الله لا نطيل فيه اكثر من هذا والذين يثبتون المجاز يقولون الاصل في الكلام الحقيقة واذا احتمل دار الكلام بين الحقيقة والمجاز قدمت الحقيقة نعم الله يغفر الاعجاز المعجزة امر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة والقرآن معجز ابدا. طيب على كل حال الاعجاز الاعجاز اثبات العجز مات العجز والعجز اسم للقصور عن الشيء قل عاجز عن القيام بكذا عاجز عن فعل هذا اسم للقصور عن فعل الشيء يعني ضد القدرة تقابلها واذا ثبت الاعجاز ظهرت قدرة المعجز المقصود هنا بالاعجاز اظهار صدق النبي صلى الله عليه وسلم بدعوى النبوة باظهار عجز العرب عن معارضة عن معارضته عجزهم عن واحد صغير العرب ايضا الاعاجم والانس والجن جميعا ومن جاء بعد الذين خطبوا بالقرآن قل لان اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بهذا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا فهم عاجزون عن ذلك لكن لاحظ هنا انه لما قال ذكر المعجزة قال هي امر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم عن المعارضة والقرآن معجز ابدا. ما رأيكم بهذا الكلام لاحظ مع ان المؤلف رحمه الله متشرب لكلام شيخ الاسلام ابن تيمية وعامة ما في هذا الكتاب هو من كلام شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ولكنه فاته هذا نعم ما رأيكم؟ نعم هو هذا نعم انه عطيناك مجموعة التوحيد وعطيناك خصائص اهل السنة دونك حديد طيب الان قوله بان المعجزة امر خارق للعادة طبعا تعبير بالمعجزة لم يرد في الكتاب ولا في السنة الذي في الكتاب والسنة هو ايات الانبياء الايات نعم ان كنت اه قال آآ ان كنت جئت باية فاتي بها يعني معجزة نعم تقال في كلام السلف تعبر عنها بدلائل النبوة وايات الانبياء ودلائل النبوة نوعان نوع خارق للعادة التي سموها المعجزات ونوع ونوع ليس بخارق للعادة كاشراق الوجه وحقيقة ما يدعو اليه من الصدق والعدل والبر والاحسان والصلة الاسئلة التي وجهها هرقل لابي سفيان ومن معه لم يسأل عن شيء من خوارق العادات ما سأل عن معجزة وعرف انه نبي سأل عني على شيء يدعو؟ هل في ابائه من ملك الى غير ذلك من الاسئلة المعروفة لما نظرت الى وجهه عرفت انه ليس بوجهي كذاب عليه الصلاة والسلام فمثل هذا يقال له دلائل النبوة فدلائل النبوة نوعان ايات الانبياء نوعان نوع خارق وهي التي سماها المتأخرون بالمعجزات ونوع غير خارق وهذه ليست معجزات والخارق نوعان انتبهوا خارق يظهر على ايدي الانبياء مثل عصا موسى وانفلاق البحر واليد والايات الباقية ومثل الايات التي تظهر على يد ان ظهرت عن انشقاق القمر نعم ونبع الماء بين اصابعه تسبيح الطعام وهكذا الخارق نوعان نوع يظهر على يده ونوع يظهر على يد اتباعه مع النبي المتأخرون سموا الذي يظهر على يد النبي الانبياء عليهم الصلاة والسلام معجزة والذي يظهر على يد اتباعهم كرامة نقول لا مشاحة في الاصطلاح والواقع ان جميع ذلك من دلائل النبوة ومن ايات الانبياء لان ما يظهره الله على يد اتباعهم هو دليل على صدقهم لان ذلك وقع بسبب بسبب اتباعهم سبب اتباعهم واضح طيب هذه الخوارق التي تظهر على يد الانبياء طوارق نوعان نوع يكون على سبيل التحدي مثل عصا موسى واضح اليد وانشقاق القمر للنبي صلى الله عليه وسلم وناقة صالح عليه الصلاة والسلام هذه يقصد بها التحدي هاتوا مثلها من يستطيع واضح هناك نوع من خوارق العادات التي تظهر على يد الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يقصد بها التحدي اما ان تكون بين اتباعهم مثل بين اتباعهم مثل نبع الماء بين اصابعه تكثير الطعام هل يقصد به التحدي يمسح على عينه فترجع كما هي واضح تسبيح الطعام ها كل هذا يعتبر بين اصحابه بين المؤمنين به لا يقصد به التحدي نعم طيب اذا كان الامر كذلك لماذا يقول هنا امر خارق للعادة مقرون بالتحدي هذا تعريف المتكلمين هذا تعريف المعتزلة بالدرجة الاولى وتبعهم من تبعهم من طوائف المتكلمين على هذا لماذا قالوا ذلك لانهم لا يفرقون بين الخوارق التي تظهر على يد الانبياء والخوارق التي تظهر على يد السحرة قالوا فهذا يدعو الى الالتباس اذا لا بد من وجود دعوة النبوة و التحدي والتحدي نقول لهم لا في فرق بهذه الخوارق الخوارق التي تظهر على يد الانبياء عليهم الصلاة والسلام هي خارقة لجنس العادة اعادة غيرهم لا يمكن لاحد مهما اوتي من مهارات وقوة وشعوذة او سحر ان يأتي بمثلها طارقة لعادة جنس غيرهم ما يمكن اما اما خوارق السحرة فليست بخارقة لاعادة للعادة مطلقا انما يأتي ساحر بمثلها او باعظم منها واضح لكن الانبياء هل يمكن لاحد ان يأتي بمثلها ما يمكن ثم اجتمع السحرة على موسى عليه الصلاة والسلام فالقى عصاه فاذا هي تلقف ما يفيكم. مباشرة عرفوا فالقي السحرة ساجدين هذا ليس بسحر طيب يقول سالم عن المعارضة يعني ما يستطيع احد ان يأتي مثله طيب اذا كيف نعرف المعجزة. تعريف اهل السنة لكم تعريف سني ولا اعلمه في شيء من كتب علوم القرآن ولا اصول الفقه كلهم يذكرون هذا التعريف الذي سمعته لعلكم درستموه امر خالق لكن تعريف الذي يوافق اصول اهل السنة يمكن ان نقول فيه مثلا هي ما يظهره الله تعالى هي ما يظهره الله تعالى من الايات والبراهين الدالة على نبوة الانبياء مما يستلزم صدقهم بشرط لاحظ ما يظهر الله على كاشراق الوجه الى اخره لكن لما نزيد قيد نقول بشرط خرق عادة الثقلين غير الانبياء والخروج عن مقدورهم مع عجزهم عن معارضتها واضح ما نجيب تحدي الخارقة لعادة الثقلين بشرط خرق عادة الثقلين غير الانبياء والخروج عن مقدورهم مع عجزهم عن معارضتها هذه هي المعجزة تفرق بين ما يأتي على يد الانبياء خارق لعادة الثقلين اما اللي على يد السحرة يتعلم فكل من تعلمه استطاع ان يأتي بمثله نعم القرآن تحداهم الله به معجز ما استطاعوا لهذا يقول القرآن معجز ابدا اعجز الفصحاء نعم تفضل اعجز الفصحاء مع حرصهم على معارضته وقد تحداهم تعالى على ان يأتوا بحديث مثله او عشر سور او سورة وذكر العلماء وجوها من اعجازه. اي نعم يعني الان يقولون تحداهم كثيرا ما تجدون وتجدون هذا في الهامش ايضا الحاشية بل يأتوا بحديث مثله يقولون ثم تحداهم بعشر سور ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله ان كنتم صادقين هود وهكذا في اية يونس ام يقولون افتراه قل فاتوا بسورة اتحداهم بسورة ثم وهكذا في اية البقرة وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فاتوا بسورة من مثله وفي اية الاسراء قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله بهذه السور منها ما هو مكي ومنها ما هو مدني. فهذا الترتيب القول بانه تحداهم اولا بكذا ثم بكذا ثم بكذا. هذا يحتاج الى معرفة ترتيب النزول يعني هل كان فعلا نزلت هذه ثم هذه او يقال بان الله تحداهم تارة تحداهم ان يأتوا بمثله وتارة بعشر سور وتارة بسورة دون تقيد بهذا التدرج بالنسبة للزمان والله تعالى اعلم. نعم تفضل وذكر العلماء وجوها من اعجازه منها اسلوبه وبلاغته وبيانه وفصاحته. وحسن تأليفه واخباره الكلام والسابق هو يرجع الى قضية الاعجاز اللغوي بما فيه من فصاحة وبلاغة اعجزت الفصحاء والبلغاء ان يأتوا بمثله وذكر نوعا اخر وهو اخباره عن المغيبات هذا اعجاز وهم من بعد غلبهم سيغلبون وتحقق هذا نعم. قال والروعة في قلوب السامعين وغير ذلك قال بمعنى ان القرآن يأسر من سمعه ان نظرت الى تأثيره ان نظرت الى ما فيه من التشريع الذي لا زال يبهر ويعترف كبار اساتذة القانون في العالم بانه لا يوجد كتاب مثل هذا الكتاب واليوم اقرأ في تقرير اليوم بخبر منشور في بعض المواقع في النت بعض الغربيين يقول بان القرآن هو الذي انتصر وان الانجيل فيه مختلقات الى اخر ما ذكر فيقول محاه القرآن مع هذا الجيل المحرف وان القرآن هو الذي انتصر وذكرت لكم في بعض المناسبات من قبل الكندي الفيلسوف المعروف لما قال له تلامذته مريدوه نريد شيئا مثل هذا القرآن فجلس اياما في بيته ثم خرج اليهم قال فتحت المصحف فنظرت سورة المائدة يا ايها الذين امنوا اوفوا بالعقود وحلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محل الصيد وانتم حرم. ان الله يحكم يقول امر واجمل ثم استثنى غير محل الصيد وانتم حرم ثم حكم ذكر اشياء قال هذا كله في اية واحدة هذا لا يمكن ان يؤتى بمثله هذا فيلسوف كبير الكندي ولا زال ولا زال كل منصف يقول مثل هذا الكلام تجد بعض كبار فلاسفة الغرب المعاصرين يذكر عن نفسه بان مكتبته تحوي مؤلفات كثيرة جدا قرأ كثيرا منها مرة واحدة وكثير منها يقول للديكور ما قرأته ويقول ولكن الكتاب الذي اقرأه دائما واعيده هو القرآن وكتاب محمد الرجل ما هو مسلم القرآن هؤلاء عاجم ومع ذلك ينبهرون حينما فتأخذهم روعته وما فيه من تشريع فصاحة بلاغة اخبار عن المغيبات الى غير ذلك من انواع الاعجاز قل حتى قال الوليد ان لقوله لحلاوة يعني علاوة بمعنى انه يعجب من سمعه تهويه قال انه لمثمر اعلاه يعني يجتنيه من وفق لذلك مغدق اسفله يعني خصب وانه ليعلو ولا يعلى عليه يعلو على غيره من الكلام وانه ليحطم ما تحته نعم ومن تأمل حسنه ومن تأمل حسنه وبديعه وبيانه ووجوه مخاطباته علم انه معجز من وجوه كثيرة. هو هذا ما يختص الاعجاز باللغة الاعجاز اللغوي فقط نعم ننتقل للامثال تمام الامثال امثال القرآن من اعظم علمه وعده الشافعي مما يجب على المجتهد معرفته ضربها الله تذكيرا وبعظا وهي وهي تصور المعاني بصورة الاشخاص. نعم لا شك ان الامثال من اعظم علم القرآن كيف لا والله يقول وما يعقلها الا العالمون لكن ما المراد بالمثل؟ تكلمت على هذا في رمظان طويلا ذكرت كلام اهل العلم و فمن اهل العلم كشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وكلامه اجود ما وقفت عليه في هذا الباب مع كثرة التتبع يرى ان المثل يرجع الى معنى الشبه له تعلق بمعنى الشبه بالاصل راجع اليه فهو يرى ان القضية تتعلق الاعتبار بالاعتبار وان امثال القرآن تضرب للاتعاظ على اختلاف انواع الامثال كما سيأتي ابن القيم رحمه الله بعض اهل العلم يقولون المثل هو تشبيه شيء بشيء في حكمه تشبيه شيء بشيء في حكمه. مثلهم كمثل الذي استوقد نارا نعم وتقريب المعقول من المحسوس حال المنافق مع حال الذي استوقد النار انتفع بها مدة حقن دمه رز ماله وبعدين انطفأت ذهب نورها ذهب الله بنورهم وبقي حرارتها واحراقها ودخانها يقول تشبيه شيء بشيء في حكمه وتقريب المعقول من المحسوس او احد المحسوسين من الاخر واعتباره احدهما بالاخر هذا كلام ابن القيم وبعضهم يقول انه يرجع الى الشبه يطلق على الشبه وعلى الصفة فان ذكر المماثل فهو بمعنى الشبه. مثلهم كمثل الذي استوقد نارا والا فالمراد به الصفة مثل الجنة التي وعد المتقون فيها انهار من عسل ولم يذكر نعم لم يذكر المماثل ولهذا بعض اهل العلم يقول ان هذه الاية بمعنى الصفة صفة الجنة وبعضهم يمنع هذا ويقول لا يأتي المثل بمعنى الصفة ولكنه يجيب عن ذلك بنوع فيما اظن من التكلف بنوع من التكلف وبعضهم يقول هو ابراز المعنى بصورة حسية تكسبه روعة وجمالا هذا يرجع الى كلام ابن القيم ولكن ليس كل الامثال عند التأمل هكذا امثال في القرآن انواع انواع كما سيأتي الامر يحتاج الى مزيد من التأمل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يذكر ان الامثال المضروبة للمعاني على نوعين على نوعين الاول الامثال المعينة المعينة والثاني الامثال المطلقة المعينة ما المراد بها عنده هي التي يقاس فيها الفرع باصل معين موجود او مقدر يقول هذي في القرآن تبلغ بضعا واربعين مثلا مثل مثلهم كمثل الذي استوقد نارا اه وبعض المواضع يذكر تعالى الاصل المعتبر ليستفاد حكم الفرع منه من غير تصريح بذكر الفرع. كقولهم ايود احدكم ان تكون له جنة من نخيل واعناب تجري من تحتها الانهار له فيها من كل الثمرات واصابه الكبر وله ذرية ضعفاء فاصابها اعصار فيه نار فاحترقت فهنا ما ذكر ممثل وممثل به نعم ما هو الاصل وما هو الفرع ولكن ذلك يعتبر يحتاج الى تدبر فيكون هذا مثل حال الانسان اينما يذهب عنهما امله وعمله وبناه مدة العمر ولكنه افسده اما بالاشراك فساد القصد ونحو ذلك. مثل هذا الانسان اللي عنده هالمزرعة طول عمره يغرس ويزرع فيها حتى وصل الى حالة ضعف وكبر السن وعنده ذرية ضعفاء احوج ما يكونون الى غلتها ثم جاءها اعصار فيه نار فاحترقت وهكذا يفعل الشرك باعمال الانسان وانا ما ذكر هذا لكنه ذكر هذا الاصل فالفرع الداخل تحته يدرك بالتدبر و يفهم فهذه هي الامثال المعينة النوع الثاني وهي الامثال الكلية انت شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله مثلا في قوله يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وان يسلبهم الذباب شيئا هاه لا يستنقذوه منهم ضعف الطالب والمطلوب العنوان الممثل ووين الممثل به ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولا يحتاج تأمل وتدبر ليس هذا كقوله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فتتنوع تأمل قوله تعالى مثلا انزل من السماء ماء فسالت اودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه هذا مثل ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية او متاع زبد مثله. هنا قال كذلك يضرب الله الحق والباطل فبين المراد الحق والباطل الباطل زبد هذا لكن الشيء الذي تحتاج ان تعلمه هو ان الامثال اذا قيلت في القرآن او قبل هذا خلاصة كلام شيخ الاسلام يرى ان المثل هو كل ما ذكره الله عز وجل للاعتبار والاتعاظ وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف طيب وين الممثل والممثل به هذا يرجع الانسان الى هل الواقع الذي هو فيه مثلا من تقصير من ذنوب من معصية من كذا ويخاف ان يقع لهما. ولهذا يقول قصص الانبياء داخلة في الامثال. عفوا قصص الامم المهلكة داخلة في الامثال لماذا داخلة في الامثال؟ يقول لان الله ذكرها للاعتبار والاتعاظ وسماها مثلات سمى العقوبات لان ذلك يمكن ان يقع لمن عمل عملهم وان يصير الى حالهم فشيخ الاسلام يرى ان كل هذه الامور المذكورة للاتعاظ والاعتبار سواء ذكر فيها لفظ المثل نعم او التشبيه بالكاف او كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها نعم او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق او ذكر فيه او لم يذكر في هذا ولا هذا نعم. كل هذا من قبيل الامثال عند شيخ الاسلام. وهذا عند التأمل هو الذي ينحل به الاشكال لانك اذا قلت مثلا هو ابراز المعنى المعقول بصورة المحسوس هذا يصدق على بعض الامثال. مثلا كمثل ليستوقد نارا لكن وجد بعض الامثال ما فيها ابراز معقول ضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة نعم واضرب لهم مثل الرجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناق وحففناهما بنخل ذكر قصته انها مثل ليحصل الاتعاظ بمعنى يرجع الى نفسه فلا يكفر بنعمة الله تبارك وتعالى عليه على كل حال الشيء الذي نحتاج ان نعلمه هو ان ما يتبادر الى ذهنك حينما يقال المثل من انه قول ضرب في مناسبة معينة ثم صار محكيا سائرا ان هذا لم يرد في القرآن وان القرآن ينزه عنه الناس اذا ذكرت الانفال بالامثال القرآن مباشرة يتجه ذهنه الى المثل عند الادباء باصطلاحهم وهو قول محكي سائر يقصد به تشبيه حال الذي حكي فيه بحال الذي قيل لاجله قل على نفسها جنت مراكش قيلت مناسبة معينة فتذكر في ما يناسبها من الحوادث والوقائع تقول مثلا الصيف ضيعت اللبن تقولها في مناسبات معينة هي قيلت في مناسبة تقال فيما يصلح لذلك هذا غير موجود في القرآن لان الله عز وجل اجل واعظم من ان يتمثل بقول قاله اعرابي او احد من الناس في مناسبة للمناسبات ثم صار الناس يرددونه على السنتهم في كل ما شابهه من المناسبات ويتمثلون به الله اجل من ان يتمثل بكلام احد من خلقه فهذه الامثال بهذا المعنى غير موجودة في القرآن. مع ان كثير من الناس يتبادر الى ذهنه من المثل هذا المعنى المشهور هذا الذي صنفت في كتب الامثال عند الادباء يذكر المثل ويذكر القصة والمناسبة التي قيلت فيه. هذا غير موجود في القرآن فهذا نوع وعند البيانيين يطلقونه على المجاز المركب التي علاقته المشابهة حتى فشى استعماله بهذا الشرط يقول واحد متردد ما لي اراك تقدم رجلا وتؤخر اخرى. هو ما ما في تقديم رجل وتأخير اخرى لكن هذا مجاز عندهم مركب فهذا غير موجود في القرآن اه لكن الامثال الموجودة في القرآن يذكرون لها ثلاثة انواع نوع يسمونها الامثال المصرحة صرحت بكافة ذات تشبيه او لفظ المثل. مثلهم كمثل الذي استوقد نارا نعم والنوع الثاني الذي يسمونه بالامثال الكامنة كامنة امثال الكامنة يعني لا فارض ولا بكر هذا فيه معنى مثل معروف ما هو غير الامور الوسط ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط هذا فيه مثل يوافقه ما هو غير الامور الوسط نعم هذي يسمونها الامثال الكاملة. في نوع ثالث يسمونه الامثال المرسلة وهي عبارة او جملة قرآنية صارت تستعمل استعمال المثل مثل ولا يحق المكر السيء الا باهله كتير الناس تعملونها في كل مناسبة نصلح بهذا يسمونها الامثال المرسلة لكن الامثال التي قال الله فيها وما يعقلها الا العالمون لا ينطبق عليها الثاني ولا الثالث نعم لا ينطبق عليها هذا ولا هذا طيب نقلنا الاقسام والخبر والانشاء لكن يبدو انه لابد ان نتوقف