قال رحمه الله ما حرم الله على عباده شيئا الا عوضهم خيرا منه كما حرم الاستقسام بالازلام وعوضهم عنه الاستخارة وحرم الربا وعوضهم عنه جارها الرابحة وحرم القمار واعاظهم عنه المسابقة النافعة وحرم عليهم الحرير وعوضهم عنه انواع انواع انواع الملابس الفاخرة وحرم الزنا واللواط واعاظهم منها بالنكاح والتسري بالنساء الحسان وحرم عليهم شرب الخمر واعاظهم عنه الاشربة اللذيذة المتنوعة وحرم سماع الات الله و يعوضهم عنه سماع القرآن وحرم عليهم الخبائث من المطاعم وغيرها وعوضهم عنها الطيبات من تلمح هذا وتأمله هان عليه ترك الهوى المردي واعتاظ عنه بالنافع المجدي وعرف حكمة الله ورحمته في الامر والنهي. رحمته في الامر نعم يعني ان الله تبارك وتعالى ما جعل علينا في الدين من حرج وما كلفنا ما لا نطيق يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. لا تقولوا راعنا وقولوا انظرن حرم عليهم الميتة والدم ولحم الخنزير ثم قال يسألونك ماذا احل لهم؟ قل احل لكم الطيبات وهكذا فما جعل علينا في الدين من حرج ومن ثم فان التعلقات المحرمة يمكن ان يستعاظ عنها بارتباطات مباحة يحصل بها مطلوب النفس وتكون سلوة لهؤلاء من المبتلين. اما ان يبقى الانسان على ما رمى الله فيكون اسيرا لهواه فهذا هو هذا هو الرق الحقيقي الذي هو رق القلب وعبوديته واسره. لا رق البدن الله العافية وعلى كل حال هذه يعني ينتفع بها الانسان في كل اموره يعني اذا تعلقت نفسه بشيء سيجد من المباح ما يعوضه سفر يسافر الى بلاد يرى فيها مناظر جميلة واشياء جميلة لكن تلك البلاد فيها منكرات كثيرة يستطيع ان يذهب الى اماكن اخرى لا يجد فيها هذه المنكرات مطعومات مشروبات محرمة يتلذذ بها سيجد من المباح ما يغنيه ويعوضه عنها. وقل مثل ذلك في كل ما يزاوله الانسان. سيجد في الحلال غنية عنه والله المستعان