ونحن ايها الاحبة في تعاقد هذه المواسم. انظروا المواسم التي سبقت. انظروا الى العام. تأمل في العام الهجري. ما الذي مضى شهر رجب شهر من الاشهر الحرم. ثم جاء بعده شعبان وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه او يصوم عامته كما جاء عن عائشة رضي الله تعالى عنها. ثم جاء رمضان افضل شهور العام. وفيه ليلة القدر وفيه العشر الاواخر. ثم جاء شوال من اول ليلة ظهر فيها هلاله. دخلت اشهر الحج. وفيه ستة ايام صومها غير محددة. من صام الست من صام رمضان ثم اتبعه ستا من شوال. فكأنما صام الدهر ثم يأتي ذو القعدة وهو من الاشهر الحرم. وهو من اشهر الحج ثم يأتي ذو الحجة وهو من الاشهر الحرم ومن اشهر الحج فيه افضل عشرة ايام في العام. وفيه يوم عرفة يكفر صومه سنة سنة ماضية وسنة اتية. وفيه الحج الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه ثم يأتي محرم لاحظوا العام الهجري يختم بماذا؟ يختم بافضل الاعمال وافضل الايام ينتهي رمضان الست من شوال بدأت الحج الحج المبرور ليس له جزاء الا الجنة. يكفر الذنوب. والراجح ان الكبائر داخلة فيه. داخلة في هذا الذي يكفر لانه قد رجع من ذنوبه كيوم ولدته امه فهذا يختم به العام الذي لا يحج صيام عاشوراء يكفر سنة ماضية وسنة اتية وهذا لا يدخل فيه الكبائر على الراجح. صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة اتية. ثم يأتي شهر محرم افضل الصيام بعد رمضان صوم شهر الله المحرم. وهو من الاشهر الحرم يفتتح به العام. وفيه عاشوراء صومه يكفر سنة ماضية انظر كيف يبتدأ العام وكيف يختتم؟ وكيف ننتقل من موسم الى موسم من طاعة الى طاعة؟ والسنة في كل انائها وساعاتها هي موسم للعبادة والطاعة. فهذه نعم متوالية وفرص متتابعة متعاقبة. ونحن في الغد التاسع من محرم وبعده العاشر فنسأل الله تبارك وتعالى ان يعيننا واياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته