صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم طبقان. ومنهم المهاجرون الذين اسلموا قديما وصحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة. ومن هؤلاء خاصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب نعليه وصاحب طهوره عبدالله ابن مسعود الهدلي المتوفى سنة اثنتين وثلاثين للهجرة عبدالله بن مسعود او ابن ام عبد كما كان عليه الصلاة والسلام يناديه كان ممن اسلم في مكة وصحب الرسول صلى الله عليه وسلم بمكة وسمع القرآن اول ما انزل وحفظ القرآن حتى انه كان يقول لو اني اعلم ان على الارض احد يعلم في كتاب الله جل وعلا اكثر مما اعلم تبلغه المطي لرحلت اليه. وكان يحفظ القرآن وكان اقرأ ابى رضوان الله عليهم فقد قال فيه عليه الصلاة والسلام من سره ان يقرأ القرآن غضا طريا كما انزل فليقرأه على قراءة ابن ام عبد. يعني عبد الله ابن مسعود. قال له عليه الصلاة والسلام مرة يا عبد الله اقرأ علي القرآن. قال اأقرأ عليك يا رسول الله وعليك انزل قال اني احب ان اسمعه من غيري فافتتح عبدالله رضي الله عنه سورة النساء فمر حتى اتى قوله جل وعلا فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول. لو تسوى بهم الارض ولا يكتمون الله حديثا فقال له النبي عليه الصلاة والسلام حسبك يعني يكفي قال عبدالله ابن مسعود فالتفت اليه فاذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام ابن مسعود وصى به عليه الصلاة والسلام وصى الامة ان تأخذ بعهده ان تقتفي اثره فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الامام احمد والحاكم وغيرهما ان النبي عليه الصلاة والسلام قال تمسكوا بعهد ابن ام عبد يعني اذا عهد اليكم عهدا فتمسكوا به. وصح عنه ايضا عليه الصلاة والسلام انه قال رضيت لامتي في ما رضي لها ابن ام عبد وصح ايضا عنه عليه الصلاة والسلام انه قال قد رضيت لكم ما رضي لكم ابن ام عبد