التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم في هذا اللقاء الرابع. من سلسلة لقاءات هذه الدورة العلمية المباركة - 00:00:00ضَ
المعنونة بالدر الثمين في سيرة ومنهج الشيخين ابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى ورفع درجاتهما عنده ونسعد ونغتبط كثيرا بان يشرفنا في هذه الليلة فضيلة الشيخ محمد بن عبدالله المعيوف حفظه الله ومتع به ليحدثنا عن مكانة العلماء واهل العلم - 00:00:22ضَ
جزاه الله خيرا واجزل مثوبته ونفعنا واياكم بعلمه. اترك المجال للشيخ فاهلا وسهلا ومرحبا به. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا - 00:00:47ضَ
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا - 00:01:09ضَ
الحمد لله الذي علم الانسان ما لم يعلم الحمد لله الذي شرف العلم واعلى قدره ومكانته ومنزلته حتى ان اول خمس ايات نزلت على المصطفى صلى الله عليه وسلم صدرت بالامر به وذكر الته - 00:01:28ضَ
في قول ربنا عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرأ وربك الاكرم الذي علم بالقلم وامر نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:02:00ضَ
ان يدعوه ان يزوده بالعلم ولم يؤمر صلى الله عليه وسلم ان يتزود من شيء الا من العلم قال عز وجل ولا تعجل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه - 00:02:24ضَ
وقل ربي زدني علما نسأله عز وجل ان يعلمنا واياكم ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا وان يرزقنا علما ينفعنا وينفع به اخواني العلم ذو قدر ومكانة ومنزلة والعلم شريف وجليل - 00:02:47ضَ
وانما شرفه بشرف متعلقه واذ كان العلم بالشريعة والشريعة عالية المقدار كان العلم له المكانة والمنزلة العالية فان شرف العلم كما قيل بشرف المعلوم واشرف العلم العلم بالله تعالى وباسمائه وبصفاته - 00:03:19ضَ
ولهذا كان العلم مع اهله ثلاثة اقسام علم نافع انتفع به صاحبه فنفعه الله ونفع به كما قال عليه الصلاة والسلام وعلم نافع تحمله صاحبه ولم ينتفع به بل كان حجة عليه - 00:03:51ضَ
وعلم ظهر وحيث اشيد بالعلم واثني عليه وعلى اهله فالمراد به القسم الاول وهو العلم النافع الذي انتفع به اهله قال تعالى يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات - 00:04:20ضَ
وحيث انتمى الانسان الى العلم ولم ينتفع به كان حجة ووبالا عليه ولا قوة الا بالله قال تعالى مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا وقال - 00:04:48ضَ
عز وجل واتل عليهم نبأ الذي اتيناه اياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب ان تحمل عليه يلهث - 00:05:11ضَ
او تتركه يلهث مثل قوم الذين كذبوا باياتنا اقصص القصص لعلهم يتفكرون وكان العلماء مع العلم الذي ينتمون اليه ثلاثة اقسام ايضا عالم بالله عز وجل وبشرعه وعالم بالله عز وجل - 00:05:38ضَ
دون العلم بشرعه عالم بالشرع ليس عالما بالله عز وجل واكملهم لا شك الصنف الاول من كان عالما بالله عز وجل ومن كان عالما بامره وشرعه كان عالما بالله عز وجل - 00:06:08ضَ
فاورثه علمه بالله اجلالا ومهابة وخشوعا وتذللا وخضوعا لله عز وجل كما سمعتم في قراءة الامام جزاه الله خيرا بصفات اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول ربنا عز وجل - 00:06:35ضَ
سيماهم في وجوههم من اثر السجود ليس المقصود يا اخواني بالسيما النقرة التي تكون في الجبين من كثرة السجود وان كان هذا قولا قيل به الا ان المراد بالسيما ما هو اهم من ذلك - 00:07:03ضَ
وهو اثار الخشوع الموجود في القلب فان بين القلب وبين الوجه علاقة جلية واضحة بينة حيث كان العبد عالما بربه عارفا بربه عالما باسمائه تعالى وصفاته فان ذلك يزيده توقيرا - 00:07:25ضَ
وخضوعا وتذللا بين يدي ربه يظهر اثر ذلك على وجهه ولذلك قال ربنا عز وجل عن اهل الجنة نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم جميعا من اهلها فوقهم الله شر ذلك اليوم - 00:07:54ضَ
ولقاهم نظرة وسرورا السرور في القلب والنظرة في الوجه فلما سر القلب استنار الوجه كذلك العبد في دنياه اذا كان عالما بربه عز وجل فان اثر ذلك يظهر عليه في اعماله في عباداته في اخلاقه في معاملاته - 00:08:17ضَ
في كل احواله وحركاته وسكناته ولهذا يقول العلماء ان العلم علمان علم اللسان وعلم القلب كما يقول الحسن البصري يكون العلم علمان علم اللسان فذلك حجة الله على خلقه وعلم القلب - 00:08:52ضَ
فذلك العلم النافع ويقولون ايضا في تقسيم اخر وهو اختلاف في الاصطلاح العلم علم باطن وعلم ظاهر العلم الباطن علم القلوب وهو علم جليل عظيم وعلم ظاهر ما يظهر من الانسان - 00:09:18ضَ
الفتوى يفتيها او درس يعلمه او كلمة يلقيها وما اشبه ذلك كتب بعض علماء السلف او وهب الى مكحول المكحول هذا مطحون كان مملوكا مولى ثم توجه الى طلب العلم - 00:09:48ضَ
بعد ان كان مملوكا نجما في جبين هذه الامة ومن لا يعرف مكحول من طلاب العلم كتب له رحمه الله تعالى وقد رأى له قبولا وفي علمه نفعا لكن القوم يخشون من جريان الانفاس - 00:10:16ضَ
قال له انك اصبت بظاهر علمك منزلة عند الناس وشرفا فاطلب بباطن علمك منزلة عند الله وزلفا واعلم ان احدى المنزلتين تمنع من الاخرى يقول انت اصمت بظهر علمك بالعلم الذي تبثه وتنشره وتعلمه - 00:10:43ضَ
الصمت عند الناس مكان او منزلة لكن اطلب بباطن علمك بالعلم النافع بعلم القلب المنزلة عند الله عز وجل ثم يقول اعلم ان احدى المنزلتين تمنع من الارض فاذا حرص الانسان على علم القلوب - 00:11:16ضَ
انه يخشى على نفسه من العلم الظاهر واذا عني بالظاهر ربما ادى به الامر الى الا يهتم باشرف شيء عنده هو قلبه والذي في صلاحه صلاح جسده وفي فساده فساد جسده - 00:11:41ضَ
الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب من هنا كان للعلماء يا اخواني مكانة وقدرا وكان لهم دورا وتأثيرا وهذه الدورة - 00:12:06ضَ
والتي عنونت باسم الشيخين الجليلين الشيخ عبد العزيز بن باز قدس الله روحه ونور ضريحه شيخ محمد ابن عثيمين قدس الله روحه ونور ضريحه رأيتم ما كان لهؤلاء العلماء من المكانة والقدر - 00:12:38ضَ
والدور الذي كان على مستوى الامة يا اخوان وكان لهم من القبول الشيء الكثير جزاهم الله عنا وعن العلم وعن اهله خير الجزاء ورحمهم واكرم لهم المثوبة والعطاء اخواني للعلماء مكانة - 00:13:04ضَ
ومكانتهم من مكانة العلم الذي انتسبوا اليه فلما كان العلم ده قدر ومكانة كان لهم نصيب من هذا الامر اذ انتسبوا اليه وانتفعوا به ونفعوا به ذكر الله عز وجل - 00:13:36ضَ
في ايات كثيرة مكانة هؤلاء العلماء وفضلهم بانتمائهم الى هذا العلم ونستعرض بعضا من هذه الايات على سبيل التمثيل يا اخوان في سورة البقرة على سبيل المثال في قول الله عز وجل - 00:14:13ضَ
وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة وقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين قالوا سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم قال يا ادم انبئهم باسمائهم - 00:14:37ضَ
اما انبأهم باسمائهم قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون واذ كنا للملائكة اسجدوا لادم الايات علم ادم الاسماء كلها اسماء المخلوقات - 00:15:01ضَ
السماء والارض والجبال والبحار والاشجار ثم عرض هذه المسميات على الملائكة باوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين وقالوا تأدبا مع ربهم سبحانه وبحمده سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم - 00:15:23ضَ
قال يا ادم انبئهم باسمائهم يعني باسماء هذه المسميات فلما انبأهم باسمائهم قال لم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلموا ما تؤدون وما كنتم ثم الملائكة بالسجود لادم - 00:15:51ضَ
لما ظهر فظله عليهم بالعلم وهذا السجود هو سجود تحية ليست سجود تذلل وخضوع لا هذا سجود لا يكون الا لله عز وجل وهذا السجود كان سائغا في الاممي قبلنا - 00:16:11ضَ
ثم انه حرم في هذه الشريعة فلم يعد سجود لمخلوق ابدا حتى ولو كان السجود تحية لما دعا ابراهيم عليه السلام لهذه الامة دعا ربه فقال ربنا اوبع فيهم رسولا منهم - 00:16:32ضَ
يتلو عليهم اياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة يتلوه عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم دعا ربه ان يبعث لهذه في الامة نبيا وان ينزل عليه كتابا فيتلو عليهم هذا الكتاب - 00:16:58ضَ
يتلوه بلفظه قراءة وبمعناه ايضاحا وتفسيرا وبالعمل به اقتفاء واتباعا هذا معنى تلاوة القرآن يا اخوان ليست التلاوة مجرد القراءة وانما تلاوة يطلق على القراءة وتطلق على الفهم وتطلق على الاتباع - 00:17:29ضَ
وهذه اصول حقوق كتاب الله عز وجل ثم قال ويعلمهم الكتاب والحكمة وهو يتلو ويعلم ويعلمه الكتاب القرآن والحكمة السنة ويزكيهم يأتي بعد ذلك الثمرة وهي تزكية النفوس وتطهيرها من اضرارها واخلاطها الرديئة - 00:18:01ضَ
من الذنوب والاثام وغيرها فكتاب الله عز وجل تلاوته وفهمه واتباعه بسلامة النفوس وكفيل بصحة النفوس كفيل براحة القلوب وطمأنينتها لقول ربنا عز وجل في شأن داوود وقتل داوود جالوت - 00:18:32ضَ
واتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء امتن الله تعالى على داوود فاتاه الملك والحكمة والحكمة يراد بها النبوة يراد بها فهم العلم يرهد بها اصابة الحق يراد بها السنة لها معاني كثيرة - 00:19:07ضَ
اتاه الله تعالى الملك والنبوة وكان داود عليه السلام ملكا ونبيا ثم قال وعلمه مما يشاء فذكر العلم مع الملك ومع النبوة مما يدل على شرفه وتشريفه وتشريف من انتمى اليه علما وعملا - 00:19:36ضَ
وتعلما وتعليما والعلم يا اخواني منة ومنحة من الله عز وجل ولهذا امر المصطفى صلى الله عليه وسلم ان يدعو ربه بالتزود من العلم قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:20:06ضَ
وقال واتقوا الله ويعلمكم الله والله بكل شيء عليم فما نلته يا طالب العلم انما هو منة وتعليم ومنحة وفتح من الله عز وجل عليك امر بالتقوى ثم بين عز وجل - 00:20:34ضَ
ان العلم منه سبحانه وبحمده ولهذا يتأكد على طالب العلم طيلة مسيرته ان يتقي الله اولا وقبل كل شيء وان يسأل ربه العلم النافع وان يسأل ربه ان يزوده من العلم - 00:21:03ضَ
فداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم فيقول رب زدني علما ربي زدني علما قد يكون الانسان وانا كبرت سني ربما لم يعد في العمر فرصات لطلب نقول لا لا تيأس - 00:21:25ضَ
يا اخواني من السلف من طلب العلم وقد جاوز الخمسين. يعني بدأ في الطلب واصبح اماما من الائمة وفي ابناء الوقت من طلب العلم واقبل على كتاب الله عز وجل - 00:21:48ضَ
بعد تقاعده ونال خيرا كثيرا فما هو الا فضل الله وفتحه وتوفيقه ثم لك السبب يا عبد الله في سورة ال عمران ذكر الله تعالى بعد اوصاف العلماء في مقام بيان - 00:22:08ضَ
مكانتهم وقدرهم فذكر من اوصافهم الرسوخ في العلم قال تعالى والرافقون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا اولوا الالباب بعد ان ذكر الزائغين وطريقتهم في اتباع المتشابه - 00:22:35ضَ
ذكر مسلك الراسخين في العلم وهو الايمان بالله وبما جاء عن الله على مراد الله امنا به لم كل من عند ربنا لانه من عند الله عز وجل فهذا غاية التسليم والانقياد - 00:23:06ضَ
لله سبحانه وبحمده ان المسلم يقبل ما جاء عن الله عز وجل ان فهمه فذاك وان لم يفقه فليتهم عقله يتهم شرع الله عز وجل لكن من الراسخون في العلم يا اخوان - 00:23:29ضَ
الراسخون في العلم هم الذين رخص رسخت اقدامهم في الطلب وافنوا اعمارهم في التردد على العلم تعلما وتعليما وحياتهم كلها مع العلم ولهم اوصاف ذكرها بعض السلف ليس الرسوخ في العلم ان يكرر الانسان كتبا - 00:23:55ضَ
ويقرأها مرارا وتكرارا حتى تنسخ في ذهنه ويحفظها ويفقهها ولكن للرسوخ يا اخواني وللراسخين صفات جليلة وعظيمة قال بعض السلف الراسخون في العلم او الراسخ في العلم والذي يكون مع الله في تقوى - 00:24:28ضَ
ومع نفسه في مجاهدة ومع الدنيا في زهد ومع الناس في تواضع صفات اربع لا يبلغ الانسان ان يكون راسخا في العلم مهما تمكن من المحفوظ والمفهوم حتى يتحلى بهذه الاوصاف - 00:24:58ضَ
واولها وجماعها الذي ينتظمها كلها تقوى الله عز وجل ان يتقي الله عز وجل واذا هو اتقى الله عز وجل فان الله يفتح عليه وييسر له من العلم ما ييسر - 00:25:26ضَ
قال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم يجعل لكم فرقانا يفرقون فيه بين الحق وبين الباطل يكون مع الدنيا في زهد - 00:25:48ضَ
ما يتعلق قلبه في الدنيا يأخذ من الدنيا ما يكفيه وما يغنيه عن الحاجة للناس ولكن لا يسمح للدنيا ان تتسلل الى قلبه لانها اذا تسللت الى القلب افسدت القلب - 00:26:15ضَ
وصارت اعمال الانسان كلها متجهة الى الدنيا وفي الدنيا ولاجل الدنيا لكنه يرغب عن الدنيا يقول الحسن البصري رحمه الله الفقيه هو الراغب في الاخرة الزاهد في الدنيا البصير بدينه - 00:26:38ضَ
المواظب على طاعة ربه لا يحسد من فوقه ولا يحقر من تحته الشاهد قوله الزاهد في الدنيا فان اضر ما يكون على طالب العلم تعلقه بالدنيا وتشاغله بها ولو انه لو اشتغل بشيء منها - 00:27:06ضَ
مع جعل زهرة وقته للعلم بهذا ولا يحجر واسع والنبي صلى الله عليه وسلم قال انما الدنيا لاربعة رجل اتاه الله مالا وعلما وهو يتقي به ربه ويصل به رحمه - 00:27:36ضَ
ويعلموا ان لله تعالى فيه حقا فهو بافضل المنازل لكن ما ينبغي للانسان ان يلهوا او يتشاغل بالدنيا بالقدر الذي يوصله الى اللهو كما لا يخفاكم محله القلب لا هي قلوبهم - 00:27:56ضَ
الهاكم التكاثر فاذا لها بالدنيا فلابد وان ينهى ما هو اجل واكبر واعظم هو العلم وطاعة رب العالمين والشيطان يأس يا اخواني من اهل الخير والصلاح من العلماء وغيرهم ان يأتيهم من جهة المنكرات والمعاصي والفواحش - 00:28:17ضَ
انهم فطموا نفوسهم عنها ولم يعد فيها ميل اليها ويأتيهم من جهة الدنيا وكما سمعتم قول الله عز وجل الرجل الذي اعطاه الله ما اعطاه من اياته ولكنه عنها ومال واخلد الى الدنيا كيف كانت عاقبته - 00:28:47ضَ
وعليهم نبأ الذي اتناه اياتنا من سلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه اخلد الى الارظ فلما انسلخ عن ايات الله عز وجل تبعه الشيطان - 00:29:18ضَ
ثم جاءه من هذا الباب وهذا الباب فتنة يا اخوان فالانسان امام الدنيا في فتنة ليله ونهاره قال تعالى انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم ايهم احسن عملا - 00:29:37ضَ
وقال عز وجل ولا تمدن عينيك اذا ما متعنا به ازواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه فانت يا اخي مع زينة الدنيا وزخرفها وقد ازدانت في هذه الاوقات وازهرت واينعت - 00:29:59ضَ
انت امام في اختبار هل تميل اليها او تعدل عنها فان مال الانسان اليها وذلك المفتون نعوذ بالله من فتنة المحيا وفتنة الممات وين هو عدل عنها واخذ منها ما يغنيه يا اخوة - 00:30:24ضَ
اخذ منها ما يغنيه فلعل الله ان يحفظه منها ومن اذاها وشرها قال ايضا في معرض الثناء عليهم وبيان مكانتهم في ذكر بعض اوصافهم ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب - 00:30:47ضَ
وبما كنتم تدرسون ما كان لبشر ان يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله حاشا انبياء الله ان يقولوا هذا الكلام للناس ولكن يقول لهم - 00:31:14ضَ
كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون فمن هو الرباني يقول مجاهد في كلمة مشهورة عنه الرباني هو الذي يعلم صغار العلم قبل كباره وهذا منهج في التعليم قويم - 00:31:34ضَ
ان الانسان يبدأ بتعليم صغار العلم فان صغار العلم يحتاج اليه الصغار والكبار واما المسائل العويصة والكبيرة والعميقة في العلم فهذه تترك لوقتها ولاهلها ثم هو في تعليم صغار العلم - 00:31:57ضَ
يكون معلما ومتعلما لا يكون ربانيا حتى يجمع الخصلتين ما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تذرون وتأملوا يا اخواني كيف قدم الله عز وجل تعليم الكتاب على الدراسة تأملوا الاية - 00:32:19ضَ
ما كنتم معلمنا الكتاب وبما كنتم نعم ايهما اول يا اخواني الدراسة ام التعليم يوم اول لكن ربنا عز وجل قدم التعليم تعلمون قبل ذكر الدراسة وتقديم ما حقه التأخير - 00:32:47ضَ
يراد لمعنى يا اخوان فان المراد هنا بتقديم التعليم على الدراسة العناية بالتعليم والاهتمام به وبيان انه الغاية من الدراسة فانت ما درست لقيتوني تودع العلوم رأسك وقلبك ثم تنام عنها - 00:33:13ضَ
وانما تعلمت لاجل ان تعلم الناس ثم قال وبما كنتم تدرسون وفي ايمان لطيف ايضا وهو ان الانسان وان علم فلا يزال يا اخوان متعلمة لا يزال متعلم النبي صلى الله عليه وسلم كما سيأتي قال من سلك طريقا يلتمس فيه علما - 00:33:42ضَ
سلك الله له به طريق الى الجنة. طول العمر ما يزال طالب العلم متعلما وان علم فهو يتعلم وربما يتعلم ويستفيد من طلابه الذين يعلمه في اية يا اخوان ذكرها ربنا في هذه السورة - 00:34:10ضَ
سورة ال عمران فيها اشادة بالعلم واهله وبيان مكانتهم وقدرهم قال تعالى شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم - 00:34:37ضَ
هذه يا اخواني اعظم شهادة لاعظم مشهود به لاعظم مشهود له من اعظم والشهادة هي شهادة ان لا اله الا الله المشهود به توحيد ربنا والمشهود له ربنا عز وجل والشاهد هو ربنا عز وجل - 00:35:06ضَ
فشهد ربنا عز وجل على توحيده ثم ثنى بعد ذلك وعطف على شهادته شهادة ملائكته هذا هو الملائكة ثم سلف بعد ذلك بمن تعطف العلماء على الملائكة قد يقول قائل اين الانبياء - 00:35:36ضَ
لا ريب ان الانبياء داخلون في وصف العلم دخولا اوليا وهم سادة العلماء وهم اعلم الناس بلا شك في زمانهم هم اعلم الناس فدخل معهم العلماء في هذا الوصف وهو العلم - 00:36:04ضَ
فكان شرفا للعلماء ان يدخلوا في وصف دخل فيه الانبياء اولا وقبل كل شيء وفي الاية تزكية للعلماء وتعديل لهم وبيان لقبول شهادتهم وان الشهادة اي شهادة سواء كانت اعظم الشهادات - 00:36:27ضَ
وهي الشهادة بالتوحيد او الشهادات بين الناس لابد وان تكون صادرة عن ماذا عنان لابد ان تكون صادرة من الايات التي اشيد فيها بالعلم وهي كثيرة وباهله في كتاب الله - 00:36:55ضَ
عز وجل ما امتن به ربنا عز وجل على محمد صلى الله عليه وسلم امتن الله عليه بانزال الكتاب والحكمة وعلمه ما لم يكن يعلم لقول ربنا عز وجل لولا فضل الله عليك ورحمته لهمت طائفة منهم ان يضلوك - 00:37:22ضَ
وما يضلون الا انفسهم وما يظرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما والاية جاءت في معرض ايات كان لها سبب - 00:37:49ضَ
سبب نزول وهو ان بعض المنافقين طعمة بن ابيرق سرق طعاما وسلاحا لرجل من الانصار رفاعة بن زيد امر رفاعة ابن اخاه قتادة ابن النعمان ان يخبر النبي صلى الله عليه وسلم - 00:38:15ضَ
واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فلما شعر المنافق بان خبره قد انكشف عمد الى السلاح والطعام ووضعها عند باب رجل من الانصار. لبيد بن سهل رضي الله عنه - 00:38:38ضَ
حتى يرميه بالتهمة ثم جاء المنافق ومعه من قومه الى النبي صلى الله عليه وسلم ودافعوا عنه وبالغوا في الدفاع عنه وبعد ذلك شاء قتادة النبي صلى الله عليه وسلم فقال عليه السلام عمدت الى بيت اهل صلاح فاتهمتهم - 00:38:55ضَ
يقول قتادة فرجعت من عند النبي صلى الله عليه وسلم وتمنيت انني لم اخبره ثم نزل الوحي بهتك الاستار واظهار الاسرار وكشف الاخبار وكشف المنافق ونزل قول ربنا ولولا فضل الله عليك ورحمته - 00:39:24ضَ
اذا همت طائفة منهم ان يضلوك يعني فتحكم لهم وما يظلون الا انفسهم وما يضرونك من شيء وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما - 00:39:44ضَ
الفضل العظيم بماذا يا اخوان على المصطفى عليه الصلاة والسلام العلم في الكتاب الذي انزل عليه والحكمة التي انزلها عليه ايضا وتعليمه ما لم يكن يعلم ودل على ان العلم فضل عظيم - 00:40:03ضَ
وان من انتمى الى الفضل العظيم كان له نصيب من المكانة والقدر ولذلك قال داوود وسليمان وهما يذكران نعمة الله عليهما في قول ربنا عز وجل ولقد اتينا داود وسليمان علما - 00:40:24ضَ
وقال الحمد لله الذي فضلنا على كثير من عباده المؤمنين فضلهم بالعلم العلم فظل وفيه تفضيل فاحرصوا عليه يا اخواني احرصوا على طلبه والاجتهاد فيه وسؤال الله عز وجل التوفيق - 00:40:49ضَ
للثبات عليه مما يدل يا اخواني على مكانتهم مكانتي العلماء الربانيين انهم اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم في مهمته قال تعالى هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني - 00:41:17ضَ
وسبحان الله وما انا من المشركين اللهم اجعلنا من اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم بالعلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليك يا ارحم الراحمين قل هذه سبيلي قل يا محمد هذه سبيلي - 00:41:46ضَ
هذه طريقتي وهذا نهجي ومهمتي ادعو الى الله لا الى نفسي على بصيرة اي على علم انا ومن اتبعني عطف الاتباع على المصطفى صلى الله عليه وسلم كما عطف العلماء على الملائكة في الاية السابقة - 00:42:04ضَ
فدل ذلك على عظم الامر واهميته وان صاحبه بمكان بحيث استحق ان يكون تابعا للملائكة وتابعا للمصطفى صلى الله عليه وسلم ما زال قدر اهل العلم يا اخواني ممتدا ولهم عند الله سبحانه وتعالى الرفعة - 00:42:31ضَ
والمكانة يقول علي رضي الله عنه في كلام مأثور عنه جميل قال عنه ابو عمر ابن عبدالبر هذا الاثر مشهور وشهرته عن البحث في اسناده وهو مشهور عندهم يعني عند اهل - 00:43:07ضَ
كلام جميل رحمه الله لكن اذكر ان يعني من من اخره وهو يعمل موازنة بين العلم وبين المال يقول رضي الله عنه العلم يحرصك وانت تحرس المال العلم يزكو على - 00:43:27ضَ
كثرة العمل والمال تنقصه النفقة ومحبة العلماء دين يدان الله به العلم يكسب العالم طاعة في حياته وجميلة احدوثة بعد مماته وصنيعة المال تنتهي بنهايته ينتهي الانسان اذا اعطي مالا - 00:43:54ضَ
شكر من اعطاه مدة بقائي في يدي فاذا انتهى ربما يذكره الغالب انه يغلب عليه يقول رضي الله عنه مات خزان الاموال والعلماء باقون ما بقي الدهر اعيانهم مفقودة وامثالهم في القلوب موجودة - 00:44:40ضَ
التجار في القرون السابقة يعني هذا التقليد يا اخوان من التجارة والمال لا بتجارة خير لمن استعملها وسلطها على هلكتها في حق لكن العلماء باقون ما بقي الدهر عيانه مفقودة ماتوا - 00:45:17ضَ
ولكن امثالهم وذكرهم في القلوب موجود رفع الله العلم والعلما واعلى القدر رفعهم بالعلم ونورهم بالحلم وقال عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا - 00:45:43ضَ
يفتح الله لكم واذا قيل انشذوا فانشذوا وهذا ادب يأمر الله عز وجل به وهم من العلم لا شك ثم قال يرفع الله الذين امنوا منكم يرفع الله تعالى المؤمنين درجة - 00:46:09ضَ
فلا ريب ان الايمان رفعة لاصحابه ثم قال والذين اوتوا العلم درجة يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات يعني يرفع اهل العلم على المؤمنين درجات في قول بعض اهل العلم - 00:46:32ضَ
رفعهم الله عز وجل بالعلم لما انتفعوا به ونفعوا به الناس جاء رجل او اعرابي الى البصرة وقال من سيد هذه البلدة؟ له الحسن البصري رحمه الله قال بما سادهم - 00:47:02ضَ
الو احتاجوا الى علمه ولم يحتج الى دنياهم يحتاج الى علمه وكان اماما رحمه الله ورضي عنه هؤلاء رفعهم الله بالعلم درجات وذلك الذي اتاه الله اياته كما مر بنا - 00:47:32ضَ
وقال عنه عز وجل ولو شئنا لرفعناه بها ودل على ان العلم يا اخواني فيه رفعة في الدنيا وعلو الاخرة لقي عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وارضاه نافعا بن عبد الحارث - 00:48:00ضَ
فقال له من تركت على الوادي يعني مكة قال ابن ابزة قال ومن ابن ابزة هذا؟ قال مولى لنا قال تدع على الوادي مولى قال يا امير المؤمنين انه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض - 00:48:25ضَ
قال اما اذا قلت ذلك فاني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يرفع بهذا القرآن اقواما ويضع به اخرين ان الله يرفع في هذا القرآن اقواما ويضع به اخرين - 00:48:48ضَ
يرفع به الذين قرأوه وعقلوه وفهموه واتبعوه ويضع به ويخذل الذين هجروه وتركوه واهملوه ما يزال العلم يا اخواني مع اهله الى يوم القيامة عندما تشتبه الامور ويقسم المجرمون انهم ما لبثوا في الدنيا غير ساعة - 00:49:13ضَ
لقول ربنا عز وجل ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة كذلك كانوا يؤفقون وقال الذين اوتوا العلم والايمان لقد لبثتم في كتاب الله الى يوم البعث فهذا يوم البعث - 00:49:57ضَ
ولكنكم كنتم لا تعلمون كانت لهم يا اخواني كلمة في يوم القيامة يردون بها على هؤلاء المجرمين الذين يقسمون انهم ما لبثوا غير ساعة وانما اقسموا طمعا ان يعودوا الى الدنيا - 00:50:22ضَ
ونرد نعم والله المستعان ثم يوم القيامة يخزيهم ويقول اين شركائي الذين كنتم تشاقون فيهم قال الذين اوتوا العلم ان الخزي اليوم والسوء على الكافرين قال الذين اوتوا العلم قالوه يوم القيامة - 00:50:44ضَ
فعلم اوصل اهله الى ان يكون لهم كلمة يوم القيامة عند اشتباه الامور واختلافها لا شك يدل يا اخواني على شرفه بقدره ومكانته ومنزلته ومكانتي من انتسب اليه في السنة يا اخواني احاديث - 00:51:09ضَ
احب يا اخوان الا نخرج من هذا الدرس الا وقد حفظنا شيئا من هذه الاحاديث وفي ظني انكم تحفظونه ومنها على سبيل المثال الحصر حديث ابي موسى المخرج في الصحيحين - 00:51:40ضَ
وحديث جليل القدر يتأكد على كل طالب علم مبتدئ ان يقرأه ويفقهه ويحرص على ان يكون من الخيرة فيه قال صلى الله عليه وسلم مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل غيث اصاب ارضا - 00:51:59ضَ
وكان منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها اجاذب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا واصاب طائفة منها انما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ - 00:52:28ضَ
وذلك مثل من فقه في دين الله فنفعه الله ما بعثني الله به فعلم وعلم فعلم وعلم فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله عز وجل - 00:52:55ضَ
وفي رواية في غير الصحيح وذلك مثل من فقه في دين الله فنفعه الله ونفع به بين النبي صلى الله عليه وسلم ان ما جاء به من العلم والهدى كمثل غيث - 00:53:24ضَ
والغيث تحتاجه الارض واذا نزل الغيث على الارض انبتت اذا كانت الارض طيبة خصبة كما قال عز وجل والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه والذي خبث ليخرجوا الا نكد الولد الطيب التربة الخصبة الطيبة - 00:53:45ضَ
والذي خبث الارض السابقة التي لا تنبت وهذا مثل كما يقول الحبر ابن عباس ضربه الله لقلب المؤمن والفاجر فقلب المؤمن كالبلد الطيب يصيبها الماء فتنبت الكنأة والعشب الكثير قلب المؤمن - 00:54:15ضَ
عندما ينزل عليه غيث القرآن يكون ربيعة ونورا وجلاء حزنه وذهاب همه وغمه كما في الدعاء المأثور ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة امثلة في هذا الحديث المثال الاول للارض الطيبة - 00:54:39ضَ
كان منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وطائفة ثانية امسكت الماء فانتفع الناس بالماء شربوا سقوا دوابهم وزرعوا واما الثانية فلا خير فيها لا تمسكوا ماء ولا تنبتوا كذا - 00:55:04ضَ
المثل الاول مثل اهل العلم يا اخواني مثل من فقه في دين الله فنفعه الله ما بعثني الله به فعلم وعلم نزل غيث القرآن على قلبه فانبت في قلبه يا اخواني الخير والايمان - 00:55:30ضَ
وانبت في قلبه العلم النافع المثمر للعمل الصالح واما الطائفة الثانية فهي مثال للحفظة الذين يحفظون العلم لكن ربما لا يصل بهم الامر الى فقهه لكن في حفظهم خير فهم كالارض - 00:55:55ضَ
التي تحفظ الماء ويستفيد منها الناس وقد قال صلى الله عليه وسلم في بيان فضلهم كفر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فاداها كما سمعها ربع حامل فقه غير فقيه قروب حامل فقه - 00:56:20ضَ
الى من هو المقصود ان الانسان يا اخواني يحرص على ان يكون عنده من العلم ما يكون عنده وليس بالضرورة ان يكون عالما او يكون جاهلا لا يجعل نفسه بين هذين الخيارين - 00:56:40ضَ
وفي المأثور عن بعض السلف كن عالما او متعلما او سامعا او محبا ولا تكن الخامس فتهلك ينحرص الانسان واجتهد ووفقها الله عز وجل يكون عالما فضل الله عز وجل - 00:57:03ضَ
فإن لم يكن فمتعلم فان لم يكن فسامع يحضر مجالس العلم ويستمع ويستفيد ولن يعدما من مجالس العلم خيرا وقد رأينا اناسا في الزمن الماضي كانوا يسمون بالمجالسين لم يكونوا طلاب علم - 00:57:28ضَ
وكانوا يحضرون الدروس مجرد حضور عند الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله رحمة واسعة يسمعون ما تيسر ثم يذهبون الى اعمالهم ومشاغلهم. وقد لقيت بعضهم ورأيت عنده من العلم والفهم - 00:57:59ضَ
ما يفوق المجالس يا اخوان لكن الناس كانوا يسمونهم مجالسين. وكانوا يستفيدون علما في عقولهم ويستفيدون خيرا يا اخواني في قلوبهم والعلم يا اخوان ليس مجرد شيء يحفظ كما ذكر - 00:58:21ضَ
ان لم يكن له اثر على القلوب ما انتفع به صاحبه وكانوا يحرصون على حضور هذه المجالس اما ان يستفيد منها بعض الفوائد واما ان يستفيد منها فضل المجلس وشرفه ومكانته - 00:58:44ضَ
وفي الحديث المخرج في مسلم وما جلس قوم يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده كل هذه المزايا تكون لمن حضر مجلس ذكر يا اخوان - 00:59:10ضَ
مجلسا يتلى فيه كتاب الله يفسر فيه كتاب الله مجلسا يذكر الله تعالى فيه مجلسا يشرح فيه حديث او او ما اشبه ذلك من دروس العلم من الاحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث - 00:59:33ضَ
اؤكد على طلاب العلم مع احاديث ابي موسى السابق ان يحفظوه ايضا العلم كما يقول السلف بكثرة الرواية هنا بكثرة المقالة ولكنه نور يقذفه الله في قلب المؤمن يعبر عنه بعبارات وجيزة - 00:59:54ضَ
نحن ابتلينا بهذا الزمان بكثرة الكلام والا والله يا اخوان العلم الذي يحتاج اليه قليل حتى قال امير المؤمنين علي كلمة رحمه رضي الله عنه وارضاه فائقة قال العلم نقطة - 01:00:26ضَ
كثرها الجاهلون ما الذي يحتاج اليه قليل كما جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يا اخوان اجيبوني عن الاسلام اولا ثم الامام ثم الاحسان ثم متى الساعة؟ ثم - 01:00:43ضَ
فلما ذهب لقي عمر النبي صلى الله عليه وسلم قال اتدرون من السائل يا عمر الله ورسوله قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم وامر دينكم علمهم دينهم يا اخواني في مسائل معدودة. وفي مجلس واحد - 01:01:07ضَ
يشرع يا اخواني مع الاذان وبعد الاذان خمس سنن اول شي متابعة تقول المتابعة الصلاة على النبي صلى الله عليه ثلاثة اللهم رب هذه جمعت في حديث واحد صلوا علي الى اخر الحديث - 01:01:31ضَ
الرابعة اه الدعاء عقب الاذان الخامسة رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالاسلام دينا خمس سنن لكن متى يمكن للانسان ان يقوم بها متى يقدر متى يستطيع اذا بكر اذا كان في المسجد - 01:02:05ضَ
اذا اذن المؤذن وانت في المسجد تستطيع ان تقولها كاملة ما في ما يشغلك لكن لو كنت في البيت وبيتك بجانب المسجد تقل واحدة وتترك الثانية وربما تشغل تنتهي والله المستعان - 01:02:33ضَ
وهذي من فوائد التبكير للصلاة يا اخوان وفي كل سنة من هذه السنن اجور عظيمة ما ينبغي التفريط بها نعم من الحقيقة الحديث مكانة اهل العلم في السنة حديث ابي الدرداء وانا اقول احفظوا هذا الحديث - 01:02:49ضَ
يحفظون فهو مهم بالنسبة لكم يقول كثير ابن قيس كنت جالسا مع ابي الدرداء في مسجد دمشق فجاءه رجل من المدينة وقال اني اتيت من المدينة لحديث تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:03:17ضَ
ما جيت لحاجة قال لا. قال ما جئت للتجارة؟ قال لا. قال ما جئت الى هذا الحديث قال نعم قال فاني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس فيه علما - 01:03:37ضَ
ارسلك الله به سلك الله له به طريقا الى الجنة وان الملائكة تضع اجنحتها رضا لطالب العلم وان العالم يستغفر له من في السماوات والارض والحيتان في البحر وفضل العالم على العابد - 01:03:51ضَ
للقمر ليلة البدر على سائر الكواكب والعلماء ورثة الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما ورثوا العلم. كل هذي يا اخوان مسائل تدل على قدر العلم وقدر العلماء المسألة الاولى وناخذها باختصار - 01:04:16ضَ
انهم اثناء الطلب انك يا عبد الله اثناء الطلب الى ماذا انك في طريق الجنة سلك طريقا يلتمس فيه علم حتى ولو كنت جالس في بيتك تقرأ في كتاب لان سلوك الطريق نوعان اما حسي - 01:04:40ضَ
في الانسان هذا عظيم لا شك واما معنوي انسان جالس في بيته وهو يطلب العلم ويسير في الطريق ولهذا كلما وانت منك العزيمة يا طالب العلم وضعفت منك النفس وقل لها - 01:05:04ضَ
هذا طريق الجنة والى اين اذهب الفائدة الثانية وان الملائكة تضع اجنحتها رضا لطالب العلم في لطالب العلم رظا بما يصنع اي يحفون العلم واهل العلم بعد لا شك قدر ومكانة رفيعة لهم كممر - 01:05:27ضَ
في الحديث السابق نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده الفائدة الثالثة وان العالم يستغفر له من في السماوات ومن في الارض حتى الحيتان في البحر - 01:05:55ضَ
كل شيء يستغفر له وملائكته يستغفرون للمؤمنين عموما الذين يحملون عرشه ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا لكن استغفارهم للعلم قد زائل واذا كان اهل العلم يستغفر لهم كل شيء - 01:06:17ضَ
فانه فان طالب العلم لو لم ينتفع بعلمه او كتم علمه ولا قوة الا بالله فانه لا شك على ظرر وخطر اذا كان من علم بالعلم يستغفر له كل شيء - 01:06:54ضَ
فمن خاف علمه واعرض عن علمه فانه معرض يا اخواني ضرر عظيم قال تعالى ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون - 01:07:14ضَ
ان الذين تابوا واصلحوا وبينوا نزلت في اليهود لما كتموا خبر النبي صلى الله عليه ثم قال وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب هنا يشبه النبي صلى الله عليه وسلم العالم بالقمر - 01:07:42ضَ
يشبه العابد بالكوكب الشبه واضح الكوكب ضوءه حول نفسه لا يتعداه الى غير واما القمر قال ليلة البدر فانه لا شك يستضاء به ويعم ونوره الارض النبي صلى الله عليه وسلم وصفه ربنا بانه سراج - 01:08:01ضَ
في قوله عز وجل يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا منيرا وسراج الشمس النبي شمس والعلماء اول عالم قمر والعابد ماذا والعابد والعابد كوكب - 01:08:35ضَ
والعلماء ورثة الانبياء اذا كان الانبياء خيرة خلق الله وراثتهم لابد وان يكون لهم نصيب من هذا الفضل والخير العلماء ورثة الانبياء والانبياء لم يورثوا درهما ولا دينار استفيد من هذه الجملة من الحديث فائدتان جليلتان - 01:09:02ضَ
الاولى ان الانبياء والرسل علم فينبغي لمن ورثه عنهم ان يورثه ايضا يا اخوان قال عز وجل بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون وكما قال صلى الله عليه وسلم فعلم وعلم - 01:09:43ضَ
اذ ورثت يا طالب العلم العلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحرص على ان تورثه لغيرك وهذا يتأكد على طلاب العلم ان يبثوه في الناس وينشروه بينهم الامر الثاني - 01:10:02ضَ
ان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ما ترك النبي صلى الله عليه وسلم شيئا ان سلاحه وبغلته البيضاء وارضا جعلها صدقة صلوات ربي وسلامه عليه ومات ودرعه مرهونة عند يهودي. بشعير اشتراه منه - 01:10:20ضَ
فاذا كان الانبياء لا يورثون الدنيا ينبغي لطالب العلم الا تكون الدنيا همته وغايته وكدحه وكده وتعبه وليحرص على توريث العلم لقى توريث الدرهمي والدينار فمن اخذه اخذ بحظ ماذا يا اخوان - 01:10:54ضَ
وافر من اخذ بالعلم اخذ بحظ وافر اخذ بهذا الحظ والنصيب وهذا حظ كبير ونصيب وافر لمن حصل عليه وانما كانت هذه المكانة والمنزلة يا اخواني لاهل العلم لانهم تعلموا - 01:11:21ضَ
فرفعوا الجهل عن انفسهم وعن غيرهم يقول الامام احمد العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته قالوا كيف ذلك؟ يا ابا عبد الله ينمو رفع الجهل عن نفسه وعن غيره - 01:11:45ضَ
ولانهم حماة الشريعة يذبون عنها وينافحون عنها ويعلمون الناس امور دينهم ومن هنا كان لهم هذا المكان هذه المكانة وهذا القدر ولان بهم حفظ البلاد والعباد من الفتن الشهوات وفي ثاني الشبهات - 01:12:05ضَ
والفتن التي تموج كما يموج البحر وفي حديث ابي هريرة المخرج في الصحيحين لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج وهو القتل القتل - 01:12:41ضَ
وحتى يفيض المال وتأملوا كيف ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قبض العلم وظهور الفتن وانما قبض العلم بقبض اهله كما في حديث ابن عمرو المخرج في الصحيحين ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال - 01:13:07ضَ
ولكن يقبض العلماء بقبض العلماء فاذا لمق عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علم فضلوا واضلوا فاذا قبض العلماء ولم يلقى الا هؤلاء الجهال الجهل وانتشرت الفتن بانواعها - 01:13:30ضَ
فالعلم لا شك يا اخواني سبب عظيم لحفظ البلاد والعباد من المحن والفتن والمعاصي والذنوب يقول الامام احد في كتابه في الرد على الزنادقة في مقدمته الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة - 01:14:08ضَ
من الرسل بقايا من اهل العلم يدعون الناس الى الهدى ويصبرون منهم على الاذى يحيون بكتاب الله الموتى ويبصرون بنور الله اهل العمى من قتيل لابليس احيوه وكم ظال تائه - 01:14:36ضَ
ما اعظم اثرهم فما احسن اثرهم على الناس وما اقبح اثر الناس عليهم ينفون عن دين الله امتحان المبطلين انتحال الغاليين وتحريف المبطلين وتأويل الجاهلين الذين عقدوا الوية البدع واطلقوا الفتن - 01:15:07ضَ
فهم مخالفون للكتاب مختلفون مفارقون للكتاب يقولون على الله وفي الله وفي دين الله بغير علم المعنى ان مكانة اهل العلم انهم دعاة الى الله عز وجل يهتدي بهم يا اخواني من ظل عن طريق الرشاد - 01:15:46ضَ
يبصرنا الناس ويدعونهم الى الله عز وجل ومن هنا كان لهم هذا القدر وكانت لهم هذه المكانة وكان لهم هذا الاحترام الذي يتأكد ان يلتزم به الناس بعامة يقول علي رضي الله عنه - 01:16:16ضَ
محبة العالم دين يدان الله به والانسان عندما يحب اخوانه انما يحبهم في الله عز وجل ولا يجوز لانسان ان يشغل لسانه بالقيل والقال والوقوع في اعراض المسلمين بعامة والعلماء - 01:16:45ضَ
بصفة خاصة والامة ان لم يكن فيها علماء فانها تضيع وتظن قال ابراهيم عليه السلام لابيه يا ابتي اني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني اهدك صراطا سويا - 01:17:15ضَ
اني قد جاءني من العلم ما لم يعتك فاتبعني فلو انه اتبع العلم الذي جاء الى ابنه ابراهيم ولم يأته لكان وكانت له السلامة لكنه ولا قوة الا بالله اتى وبغى وطغى - 01:17:43ضَ
عرض ابراهيم وقال اراغب انت عن الهتي يا ابراهيم لا ان لم تنتهي الاية وقال عز وجل واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم - 01:18:04ضَ
وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم اللهم حبب الينا الايمان وزينه في قلوبنا وكره الينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين - 01:18:28ضَ
يقول تعالى واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم الخطاب لاشرف الامة الصحابة رضي الله عنهم في كثير من الامر لعنتم الى وعطاءكم في كل ما تريدون لاصابكم في ذلك العانة والمشقة - 01:18:51ضَ
وكلفتم انفسكم ما لا تطيقون وكثيرا ما كان الصحابة يرغبون في الشيء ويهمون به ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ويبين لهم فصل الخطاب في هذا الامر فينتهون ويرعون - 01:19:08ضَ
اخفاكم حديث النفر الذين جاءوا الى ابيات النبي صلى الله عليه وسلم فسألوا عن عمله في السر عمله في البيت فلما اخبروا كأنهم تقالوا الو لكنه رسول الله غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر - 01:19:27ضَ
قال احدهم اما انا فلا اتزوج النساء وقال اخر اما انا فلا ابيت على فراش وقال الثالث انا لا اكل لحم فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بمقالتهم قام فيهم خطيبا وقال اما بعد فما بال اقوام يلقون كذا وكذا - 01:19:49ضَ
لكني اتقاكم لله واخشاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد واتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني هؤلاء يا اخوان لو لم يكن بينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:20:14ضَ
ولم يخبرهم ماذا كانوا يعملون لكن مجرد ان يخبرهم يتركون ما هموا به حتى قال سعد رضي الله عنه وارضاه بن ابي وقاص رد النبي صلى الله عليه وسلم على عثمان ابن مظعون التبتل - 01:20:35ضَ
ولو اذن له لاختصينا بيبلغ الامر في بعض النفوس الى ان يحرص على الخير دون حدود والخير له حدود يا اخواني كما الشر له حدود قال تعالى في الشر تلك حدود الله فلا تقربوها - 01:20:54ضَ
وقال في الخير تلك حدود الله بنات اعتادوها يعني تتجاوزوها فبعض النفوس عندها ميل في الخير الى ان لا يقف عند حد. هو يريد الخير لكن وكما قال ابن مسعود - 01:21:18ضَ
في كلمة له العلماء احيانا في بعض الكلمات يقولون كلمة تستحق رحلة لما جاءه ابو موسى الاشعري رضي الله عنه صلاة الفجر وقال ان اناسا يحلقون حلقا في المسجد يأتي شخص ويقول عدوا التسبيح بالحصى - 01:21:34ضَ
فيسبحون ويعدون بالحصى قال قلت لهم شيء؟ قال لا انتظر ما تقول فلما جاء عبد الله بن مسعود اليهم قال ما هذا الذي تفعلونه حصى نعد به التسبيح يعني ما عملنا شيء منكر - 01:22:02ضَ
قال رضي الله عنه عدوا سيئاتكم فاني ظامن الا يظيع من حسناتكم شيئا ويلكم يا امة محمد ما اسرع هلكتكم هذه ثياب رسول الله لم تبلى وانيته لم تكسر واصحابه متوافرون. يعني حصل منكم - 01:22:21ضَ
هذه المخالفات والعهد برسول الله قريب معنى كلامه الو يا ابا عبد الرحمن والله ما اردنا الا الخير هل يكفي هذا يا اخواني ان الانسان يريد الخير فقط ابدا ما لم تكن ارادته الخير على منهج - 01:22:47ضَ
من كتاب الله تعالى وسنة رسوله وربما تكون ارادته الخير سببا لهلاكه قالوا والله ما اردنا الا الخير. وقال هذه الكلمة العظيمة الفائقة كم من مريد الخير لا يوفق اليه - 01:23:10ضَ
كم من مريد الخير هي المسألة ارادتك ارادة فوق ارادتك توفيق رب العالمين يا اخوان شعيب عليه السلام لما ذكر نيته ومقصده وليس بعد نية النبي نية قال اين اريد الى الاصلاح ما استطعت؟ ماذا قال بعدها - 01:23:32ضَ
وما توفيقي الا بالله عليه توكلت اليه وانيب والله يا اخواني الا توفيق رب العالمين فنوفق من وفقه الله عز وجل قال حدثنا يقول ابن مسعود لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان اقواما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم - 01:23:54ضَ
يعني يقف القرآن عند الحنجرة ما ينزل للقلب لا يؤثر فيه يقرأ في الحنجرة بس وليتنبه لهذا يا اخوان ان القرآن ما انزل ليقرأ بالحنجرة تجمل به الاصوات وان كان هذا محمودا - 01:24:16ضَ
لكن القرآن انزل ليصل الى القلوب فيرسخ فيها وينفع الله تعالى القلوب به ثم قال ودون مجاملة رضي الله عنه وارضاه والله ما اكثركم الا منهم جالسين يسبحون ويهللون وحدة منهم قالوا يا ناس اتركوهم هذولا اهل خير وهذولا - 01:24:35ضَ
قال الراوي فلقد رأيتم رأيتهم او اكثرهم يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج يقاتلون علي رضي الله عنه وارضاه وهم زعموا انهم كانوا يريدون مساء الخير لكن لما كانت ارادة الخير غير مبنية على علم - 01:25:06ضَ
يضل بها صاحبها ويتيه يا اخوان ومن هنا تبين اهمية العلم وان الناس بلا علم يظيعون اهل الشر في شرهم ولهوهم وفسادهم ومعاصيهم وهذا الخير يضيعون من جهة الغلو من امور يدخل الشيطان عليهم منها - 01:25:32ضَ
الواجب يا اخواني ان نعرف لاهل العلم قدرهم ومكانتهم وان نسمع لهم كما قال ابراهيم لابيه وكما قال ربنا لخيرة الامة ان نحترمهم ونحبهم قدرهم ومكانتهم فان اجلالهم من اجلال الله عز وجل - 01:26:01ضَ
قال صلى الله عليه وسلم في حديث ابي موسى ان من اجلال الله اكراما للشيبة المسلم واكرام حامل القرآن غير الغالي فيه او الجافي عنه واكراما للسلطان المقسط اكرام حامل القرآن بهذا الشرط - 01:26:34ضَ
غير الغالي فيه او اعتبر هذا من اجلال الله عز وجل وقال ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ليس منا ليس من هذه سنتنا وهدينا السائلين على طريقتنا - 01:26:55ضَ
هذا من احاديث الوعيد يا اخوان تعرف لاهل العلم مكانتهم وقدرهم ومنزلتهم لا شك اسباب هدى يهدون الناس ويبعدونهم عن الوقوع في المزالق وفي المعاصي وفي الذنوب والاثام وفقنا الله واياكم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة - 01:27:23ضَ
اللهم يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم انا نسألك العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليه يا ارحم الراحمين اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا - 01:27:55ضَ
اللهم انا نسألك ان ترزقنا علما نافعا وعملا صالحا يا ذا الجلال والاكرام يا ربي زدنا علما واهدنا وسددنا وارزقنا البصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا - 01:28:13ضَ
ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وغمومنا يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم اللهم اتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا اللهم فقهنا في الدين وعلمنا الكتاب والحكمة يا ارحم الراحمين - 01:28:36ضَ
اللهم اتنا من لدنك رحمة وعلمنا من لدنك علما يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم يا ارحم الراحمين. اللهم اجعل اعمالنا كلها صالحة واجعلها لوجهك خالصة ولا تجعل لاحد فيها شيئا - 01:29:03ضَ
اللهم الهمنا رشدنا وقنا شر انفسنا اللهم انا نسألك الثبات في الامر والعزيمة على الرشد ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا. ونسألك من خير ما تعلم. ونعوذ بك من شر ما تعلم - 01:29:22ضَ
ونستغفرك مما تعلم ولا نعلم انك انت علام الغيوب اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا اللهم اصلح نياتنا وذرياتنا واحفظهم من شر الاشرار وكيد الفجار اللهم اصلح المسلمين واحفظهم شيبا وشبابا ورجالا ونساء. يا ذا الجلال والاكرام يا حي يا قيوم. اللهم امنا في اوطاننا. اللهم اصلح ائمتنا وولاة امورنا - 01:29:42ضَ
اللهم ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة التي تذكرهم اذا نسوا وتعينهم على نوائب الحق يا ارحم الراحمين. اللهم اصلح ولاة امور المسلمين في كل مكان. واصلح احوالهم وجنبنا واياهم مظلات الفتن. ما ظهر منها وما بطن. يا ارحم الراحمين. اللهم - 01:30:10ضَ
اغفر لنا ولوالدينا ووالديهم وجميع ارحامنا واصحابنا وجيراننا واخواننا المسلمين الاحياء منهم الميتين بمنك وفضلك يا ارحم الراحمين الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اللهم صلي وسلم عليه. احسن الله اليكم. فضيلة الشيخ وضع في مثبتكم وتقبل دعواتكم. واثابكم على ما قدمتم في هذه المحاضرة - 01:30:30ضَ
العظيمة في مكانة العلم والعلماء نذكر الاخوة الحاضرين جميعا باليوم العلمي غدا ان شاء الله تعالى. في التعليق على رسالة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز. الدعوة الى الله واخلاقه - 01:30:55ضَ
الدعاة بعد صلاة المغرب وبعد صلاة العشاء لفضيلة الدكتور محمد بن فهد الفريح. نحث الجميع على الحضور والاستماع والانتفاع نفعني الله واياكم بما سمعنا وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد - 01:31:09ضَ