مما نراه في ايامنا هذه ان سنة من الشباب الملتزم يكون في ركب الملتزمين. وفجأة واذا به ينقلب على عقبيه فتراه اول شيء يفعل هو التقصير من لحيته سماع الموسيقى وغيره من المعاصي. فنرجو من فضيلتكم ان توجهوا نصيحة لهؤلاء الشباب. الذين انتكسوا ايضا نصيحة لنا. اولا اسأل الله التوفيق للجميع الجميع. لما يغفل الانسان عن دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبنا على دينك. ولا تقل الابصار. لا يوجد في لفظ الابصار. هذه الزيادة لا اصل لها اللهم اللهم يا مقلب القلوب لا تقل الابصار. الابصار لم تثبت في حديث. اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك. اللهم يا مصرف القلوب صرف قلبك على طاعتك لما يغفل العبد عن هذه ويغفل الانسان عن نيته وعن باعثه على مجيئه للمسجد. وتصبح هذه العبادات التي يصنعها وهي من اجل العبادات. تصبح من العادات ولا يشعر فيها العبد الاحتساب. ولا النية الصالحة. وتمارس على انها عادة كالاكل والشرب. فحين اذ تبدأ تفقد بهاءه وتبدأ تفقد اثارها. فسرعان ما يدخل الغفلة على العبد الغفلة في العبادة من اشر الاشياء. الغفلة خارج العبادة امر طبيعي. اما ان تصبح العبادات التي تؤديها من صلاة وصيام تصبح غافل وان تؤدي وغير ذاكر وتقول الله اكبر والسلام عليكم ولم يتأثر قلبك من الله اكبر والسلام عليكم لا يتأثر بشيء وتصبح غفلة والذي يدعوك الى المسجد صاحبك فلان وصاحبك علان وعادة تأتي للمسجد من اجل ان تمارس حياة طبيعية وعادية ليس فيها احتساب ولا فيها ثواب. هذه بداية الانتكاسة هذه بداية الانتكاسة وسرعان ما يأخذ منك الشيطان. اذا استطاع الشيطان ان يوصلك الى غفلة الى مقام عظيم. يطمع فيه بعد الغفلة وانت بين يدي الله. فهذا نال منك الشيطان ليلا عظيما. وحين اذ تبدأ تستثقل الطاعات العبادات ولا تجد لك قلبا وتشعر بجفاء وحينئذ يسهل عليك ان تتخلص من المظاهر بل بعض الناس قد يشعر ان مظهره هذا الذي يظهر فيه بدلا من ان يتمتع به وان يشعر ان سعادته في الدنيا والاخرة انما حاصل لهذا الامر وهذا من ملة الله وفضله علينا ان جعل لنا اسنادا نتصل به بنبينا وبصحابته رضوان الله تعالى عليهم في الظاهر ونطمع ان يبقى الاستاذ متصلا بهم في الباطن. ونطمع ان يكون حال ان يكون مآلنا مآلهم ان شاء الله تعالى عند الله تعالى في جنته وان نجتمع بهم فهم احبابنا. فوالله لا نحب في الدنيا احدا كحبهم. ولا نقبل ان نستبدل حبا بحب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. ولا بحب اصحابه رضوان الله تعالى عليهم. لاننا نطمع ان نكون معه في جنة الله جل في علاه لما تقع هذه الغفلة وهذه الاحاسيس وهذه المشاعر ويصبح الانسان يمارس الطاعات على انها عادات فبدلا من ان يقلب العادات الى عبادات قلب العبادات الى عادات. فهذه الطابة التي ما بعدها من طامة. وحينئذ ينال بك الشيطان ليلا عظيما ينال منك الشيطان ويراك انك يعني انك متقيد بقيود ثقيلة وان عليك شيء وآآ يعني لا تستطيع ان تتحمل ولا تقدر عليه. يدعوك لتتفلت فيبدأ التفلت بحلق اللحية والتفلت بتغيير الظاهر. وهذا لم يقع الا لان الباطل قد تغير. الا لان الباطل قد تغير. فنصيحتي الاخلاص والنوايا الحسنة والاحتساب والثواب وصحبة طيبة وان تتضرع الى ربك عز وجل بان يثبتك على الاسلام. وان يميتك على الاسلام. نسأل الله رب العرش ان يميتنا على التوحيد وان يحيينا على التوحيد ان يميتنا على السنة وان يحيينا على السنة نسأله سبحانه ان يجعل خير كلامنا لا اله الا الله وان يجعل خير ايامنا يوم لقائه سبحانه وتعالى هذا والله اعلم