وله ايضا من حديث ابن عباس ان رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله وشئت قال اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله ما شاء الله وحده. ولابن ماجة من حديث الطفيل اخي عائشة لامها قال رأيت في المنام كأني اتيت على نفر من فقلت انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون عزير بن الله. فقالوا لي فقالوا لي وانكم لانتم القوم لولا ان تقولون ما شاء الله وشاء محمد. ثم اتيت على نفر من النصارى في المنام. فقلت انكم لانتم القوم لولا انكم تقولون المسيح المسيح ابن الله. فقالوا لي وانكم لانتم القوم لولا انكم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فلما اصبحت اخبرت بها من اخبرت ثم اتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل اخبرت بها احدا؟ فقلت نعم كذا وكذا. قال فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه ثم قال اما بعد فان طفيلا رأى رؤيا فاخبرني بها واخبر بها منكم من اخبر وان كم قلتم كلمة كان يمنعني ان انهاكم عنها كذا وكذا الا فلا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا ما شاء الله وحده. وكذلك لا يجوز لنا ان نقول لولا الله وفلان. وانما نقول لولا الله وحده او نقول لولا الله ثم فلان هذا على الاقل هذا فيما اذا ذكرت الله اما اذا قلت لولا ثم نسبتها الى السبب الصحيح هذا طيب. تقول لولا السيارة لهلكت هذا لا بأس به لكن لا تقل لولا الله والسيارة. اذا قلت لولا الله فلا بد ان لا تقنن معه المخلوق. ولذلك يقول لولا معاذ لحصل كذا قاله عمر رضي الله عنه ولولا انا لكان في الدرك الاسفل من النار. هنا نسبة لولا الى السبب الصحيح جائز. لكن اذا قلت لولا الله فهنا لا يجوز لك ان تقنن مع الله غيره العطف فيما هو من خصائصه عز وجل لانه هو الذي يقي من الاشرار وهو الذي يجلب الخير عز وجل. وكذلك لا يجوز لنا ان نقول توكلت على الله وعليك بل قل توكلت على الله وحده او على الاقل تقول توكلت على الله ثم وكلتك موب توكلت عليك لان التوكل لا يصرف لغير الله عز وجل حتى في الامور التي يقدر عليها الخلق لانه عبادة قلبية لا يصرف الا لله. وانما المخلوق تقول وكلتك في انهاء هذا الامر فتقول توكلت على الله ثم وكلتك يا ابن يا فلان في انهاء هذا الامر لا تقول توكلت عليك فهذا منهي عنه. وكذلك لا يجوز ان نقول انا بالله وبك او تقول رزقي على الله وعليك او تقول انا داخل على الله وعليك او في وجه الله ووجهك او ان تقول انا في جوار الله وجوارك او تقول انا في حماية الله وحمايتك ونحو هذه الالفاظ التي فيها تشريك الخالق بالمخلوق والجمع فيما هو من خصائصه عز وجل. فاحفظوا هذه القاعدة. لا يقرن مع الخالق لا يقرن الخالق بالمخلوق في واو العطف في واو العطف فيما هو من خصائصه عز وجل. وهذه قاعدة طيبة عظيمة