قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهده الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات المعوذتان الحلقات الماضية كنا بنحاول نعمل زي بطاقة تعريفية بالمعوذتين بنعرف ايه هم المعوذتان لايه سر اختيار المعوذتين بالضبط ما تقدمه لنا المعوذتان اللي يخلينا نهتم بهما اه ولا زلنا في المرحلة الاولى من السلسلة دي اللي بنتكلم فيها عن الصورتين مع بعض. وبعد كده ان شاء الله هنبدأ نتكلم عن الفلق وبعدين نتكلم عن الناس طيب النهاردة هنتكلم الحقيقة عن حاجة اسمها مناسبات المعوذتين اه ايه ايه فكرة المناسبات دي؟ المناسبات اللي هو يعني دول صورتين جايين مع بعض طيب ايه علاقتهم ببعض؟ ممكن نقول عليها علاقات يعني. لكن لعل كلمة مناسبات استعملوها العلماء كتير عشان كده اخترناها ولعلها اليق بالامر يعني ان في نوع من التناسب حاضر او المناسبة حاضر ما بين سورة الفلق وسورة الناس. وحاضر ما بين سورة الفلق والناس مع بعض والسورة اللي قبلهم اللي هي سورة الاخلاص. وحاضر ما بينهم وما بين ان هم في اخر المصحف كده عندنا تقريبا يعني تلات انواع من المناسبات المهمة. المناسبات دي الحقيقة مرتبطة باقترانات الصور مع بعضها مرتبطة الاقتران في الاستعمال او في الوجود بتاعها في المصحف. خلاص؟ فاحنا على مستوى الموجود في المصحف عندنا سورة الفلق حاضرة وبعدها سورة الناس وبعد كده قبلها سورة الاخلاص وهما الاتنين حاضرين في اخر المصحف فدي مناسبات هنقف عندها على مستوى الاقتران اا هي بتقترن بسورة سورة الفلق نقترن سورة الناس وسورة الناس تقترب من سورة الفلق وكمان هم الاتنين بيقترنوا بسورة الاخلاص واحيانا يقترنوا بسورة الكافرون آآ ودي جت في مقام مخصوص يعني صححه كثير من اهل العلم اللي هو في الرقية من لدغة العقرب طيب وبناء عليه نحاول يعني نحاول نبحث في آآ في الكلام ده ايه فايدة الكلام ده؟ الحقيقة يعني في نقطتين احب اتكلم عليهم. ان الكلام ده مفيد جدا لان هو برضه يعني مرتبط الى حد كبير بفهمي للصورة دي ومقاصده وان الصور بتكمل مشهد بعضها. والصورة دي بتكمل دي ودي يعني الطريق اللي انا سلكته دي هتايه تكمل وصولي اليه كمان برضو حابب اشير لمسألة مهمة وهي ان مسألة البحث في المناسبات ما يكونش الا المناسبات اللي عندنا نصب انها حاضرة حاصلة توقيفية يعني بمعنى انا شخصيا بتبنى فكرة ان طالما آآ الترتيب ده مش توقيفي او الحاجة دي مش توقيفية فخلاص ما نبحثش في مناسبتها بمعنى ايه؟ بمعنى النهاردة احنا عندنا سورة الفلق وسورة الناس هم جايين في كل نصوص مع بعض فالقتران ده جه فيبحث فيه لا بأس كمان ترتيبهم سورة الفلق بتيجي دايما قبل سورة الناس. فده عاد يبحث فيه لا بأس. وجودهم في المصحف ده كده يعني بعض الناس بيعتبره توقيف كمان ان لما بتيجي مع الاخلاص دايما بتيجي الاخلاص في الاول وتيجي بعد كده الفلق والناس. لما جت حتى مع الكافرون جت الكافرون في الاول وبعد كده جات الفلق والناس. وجودهم في اخر يعني اقصد دي امور توقيفية قدامنا احنا نبحث في ضوءها. انما في حاجات تانية مسلا لاختلافات في عد الاية. الاختلافات في ترتيب السور وغيرها. فلو الامور مش توقيفية ومش متفق عليها فانا في رأيي ارى ان الافضل ان ما ما يتخوضش في مسألة مناسباتها وكده المناسبات والحديث عنها بالتفصيل ان شاء الله تجدوه في كتاب كيف نسعد بسورة الفلق. لكن انا يعني ساحاول ان اشير اليها سريعا الحقيقة برضو المناسبات دي مش هتتضح قوي الا لما نفهم الصورتين يعني اما نفهم سورة الفلق وسورة الناس كويس جدا. لما نتناول سورة الفلق وسورة الناس بتفصيل آآ هنفهمهم كويس اوي او هنفهم مسألة المناسبات دي. ولذلك حتى الحلقة دي بالذات اللي هي الحلقة رقم خمسة افتكروها. انا اتمنى ترجعوا تسمعوها تاني ان شاء الله بعد ما تخلصوا السلسلة خالص. ترجعوا تسمعوا الحلقة دي لان الحقيقة هتبقى الكلام اللي انا بقوله دلوقتي هيبقى واضح لحضراتكم يعني مش هقدر اشرحه كله لان لو شرحته كله بالتفصيل انا كاني شرحت البرنامج كله تقريبا. طيب نبدأ باول نقطة اللي هي علاقة سورة الفلق بسورة طيب ممكن باختصار شديد نقول ان سورة الفلق كأنها آآ آآ اجملت اه وصورة الناس اتكلمت على نقطة محددة يعني سورة الفلق قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق وتم اختيار تلت شهور من شر غاسق اذا وقب من شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد اذا حسد طيب لكن لما نيجي نبص على سورة الناس ركزت على نوع شر واحد بس. قل اعوذ برب الناس. ملك الناس. اله الناس. من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس. فركزي يبقى هنا احنا عندنا نلاحز قوي ان اه سورة الفلق اشمل بكتير من سورة الناس. سورة الناس ركزت على نوع شر واحد ضد الفلق ركزت على اه الشروط كلها تقريبا وتم اختيار تلات انواع من الشهور اه وتم الحديث عنها. تمام؟ ولذلك ممكن نقول ان سورة الناس متضمنة في سورة الفلق سورة الناس متضمنة في سورة الفلق طيب طب لو قلنا ايه ايه الانواع الشرور اللي بيتم مناقشتها هنا واللي بيتم مناقشتها هنا يعني دي مش تبقى صعبة على الناس انها تدركها يعني نلاحز قوي ان الشرور اللي موجودة في سورة الفلق هي الشرور الخارجية البعيدة الليل من شر غاسق اذا وقب. الليل وما فيه سحر شر النفاثات في العقد من شر حاسد اذا حسد الحسد انما صورة الناس بتناقش الشرور الداخلية القريبة الوسواس ده اول يعني ممكن نقول فارق بينهما او عنصر اقتراض. ولذلك انا الكلام ده مهم عشان ادرك حاجتي للصورتين وقد ايه الصورتين دول مهمين؟ يعني سورة الفلق لو صح التعبير بتقفل لي كل الشرور وبتأكد لي على اشهر وابرز تلات شهور خارجية بعيدة وصورة الناس بتأكد لي على شر او يعني بتجرني من شر خطير جدا هو شر قريب اللي هو شر الوسواس. طيب وهنقول ان شاء الله في سورة الناس ايه الاستاز ده بالزبط اه سورة الفلق برضو كمان من الملاحز انها بتناقش الاستعاذة من شرور تهدد بصورة اساسية سلامة القوالب والابدان بينما تناقش صورة الناس الاستعاذة من شرور تهدد بصورة اساسية سلامة القلوب والايمان اقول بصورة اساسية لان طبعا الحسد السحر الليل ممكن يؤثر على القلوب والابدان بس هنا في اثر على قلوب الابدان وفي اثر يعني الاثر الاول بيبقى على الابدان من برة او القوالب والابدان وبعد كده ييجي على القلب والايمان آآ انما في في الوسواس الاثر الاكبر على القلب وعلى آآ الايمان ممكن بعد كده يطلع على القلوب والابدان طيب النقطة التالتة ان سورة الفلق بتناقش الاستعاذة من الشرور المتعلقة بالاوامر الكونية المصائب الغير متعلقة بارادة المصاب بها بينما تناقش سورة الناس الاستعاذة من الشرور المتعلقة بالاوامر الشرعية المعائب الذي يكون للمصاب به ارادة في الاستجابة له طيب دي الحقيقة تحتاج شوية تفصيل بس عايزين نبسطها قوي ان النهاردة انا الليل السحر الحسد حاجة جاية من برايا وانا يعني مش انا اللي اردت ان الليل يظلم ولا انا اللي اردت ان السحر ده يجي لي وانا اللي اردت ان الحسد ده يجي لي هو مش بارادتي انا دي بارادة خارجة عني انما في الوسواس انا ممكن الانسان هو يسيب نفسه في الوسواس والمعاناة ما اردتش برضو ان الوسواس يجي لي لأ بس انا ممكن اسيب نفسي في الوسواس ممكن استجيب لأ ما استجبش ليه انما النهارده الليل يعني الوسواس مرتبط باستجابتي ليه او ما استجابتلوش كانه ما حصلش انما النهاردة الليل جه خلاص السحر ده خلاص الحسد جه خلاص ده برضو واحد من اللي في ركب من الفروق ان الشهور اللي بتناقشها صورة الناس هي الشرور الصادرة من الانسان نفسه اه اما الشروط التي تناقشه سورة الفلق فهي الصادرة عن غيره. ودي برضو مرتبطة بالنقطة اللي فاتت ان الوسواس ده حاجة صادرة مني انا قدرة مننا ازاي؟ يعني انا انا لي تدخل فيها وممكن الوسواس ده يبقى من الانسان اصلا يعني احيانا الوسواس ده مش جاي من برة ونعلم ما توسوس به نفسه انا وسواس نفسي انا لي اصلا انما الحاجات التانية بتكون صادرة من يعني من خارج الانسان. وكمان طبعا يا جماعة يعني احنا هتلاقوا في الكتاب ان شاء الله جايبين كلام للعلماء في في التدليل عليه والتأكيد عليه يعني. طيب نقطة خمسة واخيرة اه او قبل الاخيرة عذرا ان سورة الفلق بتناقش الشرور الناشئة عن كل المخلوقات المكلفة وغير المكلفة بينما تناقش صورة الناس الشرور الناشئة عن المكلفين من الجن والانس. يعني النهاردة السحر الحسد الليل يعني حاجات تخصه آآ شرور متعلقة بمكلفين وغير مكلفين. الليل مش مش مكلف يعني بصورة اساسية. انما عندنا الجن وعندنا البشر مكلفين. انما صورة الناس بتناقش ما يتعلق المكلفين بصورة اساسية. النقطة الستة والاخيرة ان الشر اللي بتناقشه سورة الفلق لا ينعقد الا في ظروف خاصة. من شر غاسق اذا وقب. من شر اه حاسد اذا حسد آآ يبقى اذا وقب اذا حسد اذا عقد ونفث يعني مرتبطة بحاجات معينة لكن الشر اللي بيناقش صورة الناس شر جاثم منعقد ملازم على صدر الانسان الشيطان جاثم على صدر ابن ادم زي ما زي ما قال سيدنا ابن عباس وغيره اا ده برضو واحد من الفروقات طيب الصورتين دول هم الاتنين. ايه ايه مناسبة وجودهم اخر القرآن يعني بعض العلماء تكلموا في كده زي مسلا آآ عبدالحميد بن باديس في مجالس التفكير من كلام اللطيف الخبير وكان بيقول ان الانسان لما يعني يبقى ختم القرآن ووصل لغاية السورتين دول او يعني وصل باهتمامه للسورتين دول فهو اصبح محط انزار الحاسدين والسحرة وغيرهم احتاج للامر ده. آآ برضو ممكن ان الانسان يتصور بعد ما وصل في الحالة دي من القرآن من العناية به ان هو اه يغتر او يرى ان هو خلاص ما عدش محتاج لان هو اه حاجة يعني مش خايف من حاجة وقلقان من حاجة فيحتاج ان هو يتعوذ في نهاية الكلام ده برضو من الحاجات المهمة ان تم افتتاح الصورة بالتأكيد على توحيد الله في العبادة والاستعانة والاستهداء به لطلب الصراط المستقيم. آآ لكن من الحاجات المهمة بقى اللي تم التأكيد عليها في الاخر ان انا محتاج للتحرز بالله والتحصن بالله والاستعازة به عشان يقيني من شرور اعداء الصراط المستقيم. فده برضو يعني لما نشوف البداية والنهاية دي حاجة مهمة جدا. احنا طالبنا بلزوم الصراط المستقيم. صراط الذين انعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فانا بتعوذ برضه من ده. ده شر شر ان الانسان لا يعمل بعلمه او يعبد الله على جهل فده برضو احنا احتجنا للكلام ده طيب يعني زي ما قلت ده كلام العلماء كلام فيه هنختم بعلاقة سورة او المعوذتين بسورة الاخلاص. ايه علاقتهم بسورة الاخلاص؟ ببساطة واضح جدا عندنا الناس يعني سورة الصمد اه الى حد كبير اه يعني زي ما ما قال اه الشنقيط فضائل البيان لما ذكر تعالى انه سبحانه وتعالى الواحد الاحد الفرد الصمد والصمد من معانيه الذي تصمد الخلائق اليه في حاجاتهم جاء في هاتين السورتين توجيه للعباد الى من يستعيذون به ويلوجون به. هو الله الصمد سبحانه من اوفى وحده الذي يعذهم ويحفظهم وهو الذي يلجأون اليه سبحانه. يعني سورة قل هو الله احد الله الصمد. الصمد الذي يلجأ اليه. فجت بقى في المعوذتين اتقال لنا نلجأ الى الله في ايه في ايه بالضبط كمان برضو من الواضح جدا ان سورة الاخلاص بتدعو لتوحيد الله في حالة الرغبة المرغوبات ليها علاقة بالمرغوبات اكتر يمكن لها علاقة بمرغوبات برضه كده وكده لكن زي ما قلنا عشان المرهوبات دي مهمة. يعني سورة الاخلاص مفيدة في المرغوب المطلوب يعني وفي المرغوب. لكن جت سورة الفلق وسورة الناس او المعوذتين على المرغوب تحديدا يعني هنا في عندنا جلب الخير وفي عندنا دفع الضر دفع الشر دفع المضرة والشر. فعشان دي فعلا خطيرة بالنسبة لانسان ومحط اهتمام الانسان فجاءت السورتين دول لاكمال الامر او اكمال المشهد او التأكيد عليه كمان لما نبص على مضمون كل سورة الاخلاص آآ ناقشت بصورة اساسية صفات ربنا الذاتية الاحدية والصمدية وغيرها. وناس زاهت ربنا عن النقائص متعلقة زي الولد والوالد والزوجة والمثيل والظهير والمكافئ. لكن سورة الفلق آآ بصورة اساسية تضمنت صفات ربنا الفعلية الربوبية والاخلاق والخلق ونزهاته عن نوع تاني من النقائص يعني لو بصينا للمحتوى كل صورة باختصار القرآن حديث الله عن نفسه فسورة الصمد او سورة الاخلاص هنلاقيها تناولت الصفات بتاع ربنا الذاتية ونزهته عن صفات متعلقة بذاته لكن في الحقيقة سورة الفلق وسورة الناس او المعوذتان اتكلمت عن صفات فعلية لربنا زي الربوبية رب الناس زي الافلاق قل اعوذ برب الفلق زي الخلق آآ قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ونزهة ربنا عن نقائص كتيرة متعلقة بصفته زي العجز عن عصمة العباد وحمايتهم. آآ الضعف عن الهيمنة آآ على شرور المخلوقات. الجهل بشور مخلوقاته نزهة الانسان من كل ده. طيب عندنا كمان اه ان الاخلاص ناسب ان الوصف الغالب لربنا فيه يبقى الالوهية والاحدية لكن في الفلق المناسب ان الوصف يكون بالربوبية آآ الانسان في خوف وقلق ويحتاج لدفع مضر كمان النبي صلى الله عليه وسلم الكلام ده كان قاله في اضواء البيان قال قيل انه لما صرح تعالى بخالص التوحيد في سورة الاخلاص وهي معركة الايمان والشرك ومسار الخلاف والخصومة ما بين النبي صلى الله عليه وسلم واعدائه امر ان يتعوذ من شرور الخلق فلا يضره تمام؟ المهم ولذلك لاجل الارتباط الحاصل بين التلات صور دول اتسموا مع بعض المعوذات وتم استعمالهم والجمع بينهم عمليا في الوتر وفي الرقية وفي ايه؟ وفي غيرها. ده كان يعني تطواف سريع كده سامحوني يعني انا كنت بقوله في عجالة بس عشان يستبين يعني العلائق نفسها بتاعة الصورة او القرائن اللي معها بتبين لنا الى حد كبير مضمونها ومقصدها وما يتعلق به اه هيتبقى لنا في المقدمة دي ان شاء الله اللي بنتكلم فيها عن الصورتين مع بعض. اه حلقة مهمة جدا. طيب ماشي كل الكلام ده حلو وجميل وانت كده فعلا شحنتنا ناحية او حفزتنا ناحية الاهتمام بالصورة طيب ايه بقى حقوق الصورتين دول علينا سورة الفلق سورة الناس المعوذتين احنا احنا نعمل ايه بقى؟ ايه المطلوب مننا؟ ده اللي هنتعرف عليه ان شاء الله في الحلقة القادمة. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ودمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر من شر غاسق من شر حاسد اذا حسد