يمارسه هو وطبعا عدد من اصحاب هذه المدرسة مثل آآ محمد اركون ودعاة المدرسة الحديثة الذين كتبوا كتبا تتعلق في هذا الجانب المصطلح الذي يحاولون ان يروجوا اليه هو انه لا يوجد بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد عليه من ربنا افضل الصلاة واتم التسليم. اهلا وسهلا ومرحبا بكم جميعا. في هذا اليوم سنتناقش عن قضية خطيرة يروجها كثير من دعاة من يسمون انفسهم بدعاة اعادة قراءة النص من جديد او اعادة التعامل مع النصوص الشرعية بمن يطلق عليهم اليوم دعاة الهرمون طيقيا وهم دعاة التأويل الحداثي للنصوص الشرعية الحقيقة ان من ابرز هؤلاء شخص يدعى محمد شحرور هذا الشخص اخذ على عاتقه تفصيلات وتبينات في دين الله سبحانه وتعالى جديدة المحور الاساس فيها التبديل والتحريف والتغيير لكل ما كان قد تداوله الفقهاء والعلماء ولو انه خالفهم بناء على مكنة علمية فقهية صحيحة ورجح اشياء حرموها واباح اشياء اه كان لهم فيها نظر في موضوع التحريم وكان من اهل الاجتهاد لما كان في ذلك اشكالا لكن الحقيقة ان الرجل هو يريد ان يزيح كل ما يعلق في اذهاننا من تلك المدرسة الفقهية التي نستمد منها المفاهيم والاسس الحديث اليوم عن مصطلح خطير بالقرآن الكريم وفي دين الاسلام محرمات الا محرمات اربعة عشر محرما هي التي اتى النص عليها في القرآن الكريم بلفظ التحريم مثلا قول الله تبارك وتعالى قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة الى اخر الاية مثلا ينظرون الى المحرمات على انها متعلقة بقول الله تبارك وتعالى حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم الى اخر الاية فهم ينظرون الى التحريم بهذه الطريقة حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير. في هذه الايات الثلاث يدرجون انواع التحريم ويقولون لا يوجد محرم في شريعة الاسلام غير هذه المحرمات الاربعة عشر نحن اليوم باذن الله عز وجل سنناقش هذه القضية. نحن ايها الاخوة لا نقلل من ان كتاب الله تبارك وتعالى اباح لنا واجاز الكثير من القضايا، بل ان الاصل في ديننا الاباحة والاصل في الاشياء الاباحة وانها طلق وانها جائزة وهذا في كتاب الله سبحانه وتعالى شائع. فالله عز وجل يقول هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا والله تبارك وتعالى يقول وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه والله تبارك وتعالى نعى على من حرم شيئا اباحه الله عز وجل فقال سبحانه وتعالى قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل الله اذن لكم ام على الله تفترون وكذلك الله تبارك وتعالى مع وحذر اناسا يفترون على دين الله سبحانه وتعالى ويبيحون اشياء ويحرمون اشياء ووصفهم الله عز وجل بالكذب فقال الله سبحانه وتعالى ولا تقولوا بما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب فاذا الامر في هذا واضح اننا باصول الاشياء عندنا انها مباحة وانها جائزة. وهكذا الذي اتى به دين الله سبحانه وتعالى حينما يتحدث الفقهاء عن الاشياء المحرمة تكون المحرمات قضايا استثنائية استثنائية لكن لماذا يكثر كلام الفقهاء عن المحرمات لان المباح لا يحتاج ان تتحدث عنه هو مباح هو جائز هو حل هو طلق لا اشكال فيه الحرام تتحدث عنه لانه هو الشيء الذي نعنى ببيان خطره ببيان ضرره ببيان تحذير الناس منه. لانهم ممكن ان يقتحموا فيه الشيء المباح ماذا ستقول للناس؟ هل ستقول لهم انه مباح؟ هو اصلا بذاته مباح اذا في مجال التحريم لا يعنى الفقهاء في التحريم والتضييق والاثقال عليهم وعلى عموم الناس وانما يعنون ببيان الحكم الشرعي الاجتهادي وهم لا يقولون انه حكم فيوقراطي بمعنى ان الله عز وجل اطلعهم على ما عنده من حكم فينزل هذا الحكم على الخلق باعتبار انهم اوصياء الله كلا هذا ليس عندنا في دين الاسلام فقهاء الاسلام وعلماء الاسلام ليسوا كهنة كهنة بئن وليسوا فرسان آآ معبد وانما هم في الحقيقة فقهاء. والفقهاء بمعنى انهم يجتهدون في القضايا التي لا يوجد فيها نص شرعي صريح واضح في بيان ان هذا الامر محرم فيجتهدون فيقولون ان هذا الامر حلال او ان هذا الامر حرام بناء على ما تعطيه اياهم الشريعة من قضايا عامة. يعني مثلا من القواعد التي ينطلق منها الفقهاء قول الله تبارك وتعالى ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث. هذه قاعدة عظيمة جدا. اذا كل امر طيب فانه وكل امر خبيث فانه محرم طيب كيف يعرف الفقهاء هذا الامر الخبيث يحتاج احيانا ان يسألوا خبراء في الصناعات يحتاجوا ان يسألوا خبراء في الزراعة في الصناعات الكيميائية في الطب في القضايا يعرفوا انه بامر خبيث الخبث منه قد يسبب ضرر قد يسبب خطر قد يسبب اه اشكالات بناء على ذلك يحرمه لا لكون انهم هم يريدون ان قيل عن الخلق في التحريم وانما يريدوا ان يبينوا للناس انه هذا الامر خبيث وخبثه يعود عليكم بالضرر فلأجل ذلك هو حرام لان الشريعة الاسلامية اتت بهذه القاعدة العامة ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث الجانب الثاني ان الشريعة الاسلامية قد تمنع اشياء وترى ان هذه القضايا محرمة لا لكون ان هذا الشيء يراد منه التحريم ولكن لمآلات امره لانه سيسبب الخطر ويسبب الضرر. فنحن نجد ان الله تبارك وتعالى يقول ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. اذا هنا الاصل جواز سب او ثان والهة الكفار والمشركين. ولكن اذا كان اولئك الكفار سيسبوا الله تبارك وتعالى فان الصمت والسكوت آآ هو الاولى والاحرى بالمسلم بالا يسب الهتهم لان الهتهم في الحقيقة هي لو انها سبت فان الامر لن يعدو في ذلك امر خطير لكن حينما يسب الله تبارك وتعالى هنا الامر الخطير. فبناء على ذلك يحرم سب الهة لاجل هذا الامر. اذا المجال التحريم هنا ليس لقصد انه هذه القضية بحد ذاتها محرمة وانما لما يؤول اليها وينجم عنها من قضايا خطيرة يمكن ان تكون هذه القضية في يوم من الايام ليست محرمة بناء على ما يحف بها من قرائن ومن ظروف ومن ملابسات سواء اكانت ظروف مكانية او زمانية. فالفقهاء اولوا هذه القضية الى ان مهما وعليه فحينما نتحدث عن قضية التحريم لا يعني ان يكون هذا المحرم ينبغي ان يكون بلفظ انه حرام من يظن ان الحرام في القرآن الكريم ينبغي ان يكون بكلمة يحرم او محرم فان هذا معناه ان هذا الشخص لا يفقه في اللغة العربية شيئا وهذا معناه ان هذا الشخص سطحي الفهم واعذروني على الكلمة بليد في الفهم والتفكير لماذا نقول هذا لان اللغة حمالة للمعاني فلا يمكن ان يكون المعنى المقصود به حرام الذي يراد به ان هذا اثم انه معصية انه ذنب انه فاحشة لا يمكن ان يكون فقط مقتصرا على كلمة حرام فيمكن ان يكون لذلك صيغ ولذلك معاني ذكرها الفقهاء وذكرها علماء الاصول رحمهم الله تعالى. وحينما ذكروها ما ابتدعوها من اه اه افكارهم ولا من جيوبهم ولا من بيوتهم انما هي في الحقيقة معاني تعني التحريم وقد تعني اشد من التحريم تعالوا بنا ان نتحدث عن قضية خطيرة اباحها بعض آآ المعاصرين اليوم مثل شرب الخمر وان شرب الخمر ليس محرما وانه يحرم في حالة السكر الذي يخرج آآ به المرء عن طريقة التفكير ويكون اشبه آآ من لا يعقل مطلقا واحدثكم عن قصة حصلت معي شخصيا اتاني شخص في يوم من الايام وقد لبس لئمة النقاش عمل فكرة بان الخمر لا يوجد في القرآن الكريم ما يدل على انه محرم اردت ان اتحدث معه بما صح في الاحاديث النبوية فقال لي لا تناقشني بالسنة النبوية مطلقا تنزلت معه في الخطاب وناقشته نقاشا شرعيا قرآنيا عقليا وبينت له كيف ان الخمر محرم في القرآن الكريم الله تبارك وتعالى قال يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير وما نافع للناس. واثمهما اكبر من نفعهما فحينما سقت له هذه الاية قال لي هذه الاية لا يوجد فيها كلمة حرام. الحرام في القرآن اربعة عشر محرما. طبعا اخذها عن شيخه محمد شحرور وللاسف الشديد ان مثل هؤلاء الذين ينعون على كثير من الناس تقليدهم للفقهاء والفقهاء بعشرات الالاف من العلماء الفطاحل المتخصصين ينعون عليهم تقليد آآ الفقهاء ولكنه هو نسي انه قد قام وقلد شيخه محمد شحرور فقال لي المحرمات اربعة عشر الخمر ليس واردا في القرآن الكريم بانه محرم او حرام او يحرم تناوله او استخدامه قلت له هل قرأت القرآن الكريم قراءة فحص وبيان قال لي طالعت القرآن فلم اجد فيه شيئا يدل على تحريم الخمر قلت له ما المحرمات؟ فذكر الايات قلت له من ضمن الايات ان الله تبارك وتعالى قال قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا الى اخر اية ومن ضمن ذلك قال والاثم والبغي بغير الحق الاثم اذا من المحرمات الاثم رب العالمين تبارك وتعالى حرم الاثم في القرآن الكريم قال الله تبارك وتعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير اذا الاثم الكبير في هذه الاية محرم وداخل في الاية التي اتت بالتحريم للقضايا الكبرى ومن ضمنها الاثم فهذا دليل على تحريم الخمر من القرآن الكريم دليل كذلك على تحريم الخمر من القرآن الكريم ان الله تبارك وتعالى قال وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان. فدل ذلك على ان الاثم هو في الحقيقة شقيق للعدوان وانه نض وضد للبر والتقوى وان الشريعة الاسلامية نهت عن التعاون فيما فيه اه متعلق بالاثم فالخمر كذلك كمتعلق في هذا الجانب كذلك من ناحية اللغة من ناحية اللغة الاثم لما نجد كلمة الاثم في اللغة العرب هم يعلمون فعليا ان الاثم دليل على ابلغ من قضية ان هذا الشيء فيه ضرر ولذلك يقول شاعرهم شربت الاثم حتى ضل عقلي كذاك الاثم تفعل بالعقول فالاثم اللي هي الخمر فلذلك الخمر وصفت بالاثم لكونها فعليا فيها من الخطر وفيها من الضرر ما يذهب العقل فحينما نجد ان لغة العرب التي تتحدث عن هذه القضية تبين فعليا ان الاثم هو الوقوع في الضرر والوقوع في الخطر وان الاثم يحمل المعنى الذي بينه الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بانه يوصل الانسان الى ما لا يرضي الله تبارك وتعالى قال الله تبارك وتعالى يلقى اثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا فالقضية اخواني الاكارم واضحة من حيث ان الخمر محرم في القرآن الكريم كذلك بنصوص اخرى اذا اجتمعنا لدينا وجمعناها ادركنا فعليا ان هذا الخمر كذلك محرم مما يعين على فهم ان كذلك الخمر محرم ان العرب لما نزل قول الله تبارك وتعالى انما الخمر والميسر والانصاب والازلام جسم من عمل الشيطان فاجتنبوه ادركوا ان كلمة رجس تخالف معنى الطهارة ومعنى الحل. وان كذلك كلمة من عمل الشيطان لا يمكن ان يكون عمل الشيطان عملا في مرضات الله سبحانه وتعالى فهو اشد من ان يكون في في اه في موضوع الحرام وانما هو اه اخطر من ذلك. وكذلك ان الله تبارك وتعالى قال فاجتنبوه والاجتناب في اللغة العربية اشد من قضية التحريم الاجتناب في اللغة العربية اشد من قضية التحريم. فالتحريم هو بملابسة الشيء بذاته. واما الاجتناب فهو عدم القرب من هذا الامر محرم اذا الامر ادهى الامر اخطر من ذلك ومن ذهب الى قواميس العرب الى لسان العرب الى آآ معجم مقاييس اللغة يدرك ان العرب فهمت هذا الامر وادركت هذا الامر ولذلك نجد ان الصحابة الكرام فهموا من الاية القرآنية الكريمة فاجتنبوه قضية التحريم ويخبروا في ذلك الصحابي الجليل انس بن مالك رضي الله تعالى عنه وارضاه. ثبت في صحيح البخاري ان انس بن مالك رضي الله عنه وارضاه كان يسقي بعض القوم الخمر ويسقي قوما الخمر يقال له الفضيخ فحينما نزلت اية تحريم الخمر امر النبي صلى الله عليه وسلم مناديا ينادي في سفك المدينة الا ان الخمر قد حرمت الا ان القمر قد حرمت كا اهراق عدد من الصحابة الخمر حتى صارت تمشي في شوارع المدينة هنا انتبهوا هم ادركوا ان النزول لاية انما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ادركوا ان هذا الامر محرم. اذا القرآن الكريم فهم الصحابة من المعاني التي في ان هذا الامر محرم. وكان هذا الخطاب امام النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم. وهو امر من النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك اتى بعض الصحابة وقالوا كيف نفعل يا رسول الله مع اولئك الذين كانوا يشربون الخمر. اناس ماتوا وكانت في امعائهم الخمر او قتلوا في سبيل الله وكان في انعام الخمر فماذا نفعل؟ فانزل الله تبارك وتعالى هذه الاية ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا اذا ما اتقوا وامنوا ثم تقوا واحسنوا فهذه الاية لا تدل على جواز الخمر كما ظنها عدد ممن لم يفقه معنى الاية وانما كان لهذه الاية سبب نزول بان الصحابة قالوا ماذا نفعل يا رسول الله مع من قتل من الصحابة الكرام وكانت في امعاهم الخمر؟ فجاءت الاية مبينة ان هؤلاء اليس عليهم جناح في فعلهم الذي كانوا يفعلونه لانه كانت الخمر في تلك الحقبة الزمنية ليس محرما فحينما حرم انتهى الامر وقضي الامر مثل الصحابة الكرام الذين كانوا قد صلوا الى بيت المقدس ستة عشر شهرا او بضعة عشر شهرا فقالوا يا رسول الله الصلوات التي كنا نصليها ماذا آآ ماذا يفعل الله سبحانه وتعالى بها فانزل الله عز وجل قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم وليس معناها ان نفترض ان القضية فيها جواز الخمر اذا الرجل امن بالله وعمل الصالحات ثم شرب الخمر ويأتي هكذا ويمسك بالاية. من يقوم فعل ذلك هو مثل من يقول الله عز وجل يقول فويل للمصلين. او يقول لا تقربوا الصلاة. هذا في الحقيقة ليس منطقيا في التفكير ولا منطق موضوعي يفكر به العقلاء اذا القصد من الكلام انه هنا دلالة على موضوع تحريم الخمر من القرآن الكريم. كلمة فاجتنبوه مثال اخر الله سبحانه وتعالى قال ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا فاذا الزنا لم يأتي في القرآن الكريم شيء يدل على انه يحرم الزنا. وانما رب العالمين بين قال ولا تقربوا اذا ولا تقربوا من ادوات النهي من ادوات التحريم وهو من اشد الانواع التحريم لانه القربان او مجرد اقترابك من الامر خطير. فكيف اذا واقعته وكيف اذا لبسته فاذا العربية يفهمها اهلها بالطريقة التي كما نزلت في القرآن الكريم وفهمها اهل العرب الاقحاح الفصحاء الذين كانوا يفهمون الاية وما تستوحيه من معنى وليس ان نأتي فننزل اللغة العربية بالمنطق الفكري الايدلوجي الذي نريد ان نحمله الذي نريد ان يحمله بعض الناس وثم يزنوه بميزان الشرق او ميزان الغرب فيقولوا انه هذا المعنى اللغوي طوي بجذره اللغوي يكون كذا وكذا ومعناه كذا وكذا. وهو في الحقيقة اه منتزع من من من كلمة معينة ليس لها آآ خطام ولا زمام او ليس لها سياق يفهم من خلاله المعنى القرآني فاذا القضية في التحريم واضحة لا تقتصر على كلمة يحرم او حرم عليكم او حرم هذا ومن ذلك اخواني الاكارم ان هنالك صيغ كثيرة في التحريم بينها الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم. من ضمن ذلك قول الله عز وجل لا يحل لك النساء لا يحل قلوا لا يحل يعني عكسها يحرم. يعني لا ينبغي لنا ان ان نكون كما قلت لكم سطحيين في التفكير او عندنا سذاجة نقول انه هنا لا يحل ليس معناها يحرم وانما المحرم هو كلمة يحرم. هذه الطريقة التي تروج وعلى اسئلة كثير من الشباب واخذوها عن شيخهم شحرور. في الحقيقة هي خطيرة جدا. من ضمن المعاني او من ضمن الايات كذلك ان الله سبحانه وتعالى آآ بين قال ولا تعتدوا فهنا الاعتداء معناه انه انه يقارب في الانسان فيه الامر المحرم يفعل الامر المحرم. فبناء على ذلك هذا فيه امر محرم حينما نظرت في القرآن الكريم وجدت ان صيغ المحرمات فيه كثيرة ولكن اعطيكم امثلة على ذلك قمت بجمعها وساعطيكم بعضها. من ضمن الاشياء وصف العمل بالمعصية هل يمكن ان يطلق على ان شيئا من الامور معصية ويكون جائزا او حلالا او مباحا؟ كلا لذلك ترتيب هبوط العمل الصالح على فعل السيئات رجل قام بعمل صالح ولكن يحبط عمله ولا يكون له قيمة اذا فعل السيئات هل يمكن ان يكون هذا العمل مباح هي السيئة بحد ذاتها واضح بانها امر غير جائز وانها محرمة كذلك الامر بترك الفعل فان هذا الامر بترك الفعل دال على ان هذا العمل محرم لانه لماذا نهانا الله عز وجل او امرنا الله عز وجل بترك هذا الفعل الا لكونه محرما كذلك من ضمن الاشياء الوصف بالخسران او الوصف بالبطلان او الوصف بالضلال كل هذه الخسران والبطلان والضلال فهذا لا يمكن ان يكون امرا آآ حلالا او مباحا وانما هو امر محرم من ضمن ذلك الوعيد بالعقاب على اه هذا الفعل او ايقاع العقاب لا يمكن ان يكون وعيد على ذلك الدليل على انه امر مباح او لعن صاحب هذا الفعل او الغضب على من يقوم بهذا الفعل فلا يمكن ان تكون هذه الاعمال وهذه الافعال امور مباحة كذلك من ضمن الاشياء الوصف بالضلال الديني. يعني لما يوصف اه شخص ما في القرآن الكريم بانه من الضالين والضلال ليس هنا الضلال عن الطريق بمعنى ضل فلان عن طريق وان بمعنى انه لم يستدل بالطريق وانما ضل هذا لا هذا لا لا نلتفت اليه. نتكلم عن الضلال في الدين. هل يمكن ان يكون الضلال في الدين امر مباح كذلك القضية المهمة جدا انه رب العالمين يذكر اه اه اشياء وقضايا معينة ثم يصف الله عز وجل نفسه بانه غفور بانه رحيم. المغفرة يكون هل يكون العمل الذي يحصل فيه مغفرة لامر مباح او جائز؟ المغفرة تكون لما حصلت فيه من امر محرم او اقتحم فيه المرأة شبهات او شيء من هذا القبيل لذلك نسبة الفعل للشيطان هل يمكن ان يكون هذا الفعل الذي ينسب الى الشيطان شيئا مباحا شيئا جائزا الحقيقة يا اخواني الاكارم انه لما نلتفت الى مثل هذه المفاهيم في القرآن الكريم نجد انه فعليا موضوع التحريم في القرآن ليس هو موضوع معلق في كلمة حرام ولذلك علينا ان نقرأ القرآن اذا كان هؤلاء دعاة الحداثة ودعاة اه اللبرلة يدعوننا الى اعادة قراءة النص الديني فنحن نقول قل نعم نحن مع اعادة قراءة النص الديني ولكن سنعيد قراءة النص الديني بما باذن الله عز وجل يزرع فينا المفاهيم الاسس والثوابت اكثر عندي قبل لانه لا يمكن ان يأتي هؤلاء فينتزعوا منا اشياء كثيرة جدا معلوم بانها محرمة ولم يحرمها فقط الفقهاء يعني كما ذكرت لكم هنالك قضايا ربما حرمت مع الفقهاء اجتهاد لكن هنالك قضايا حرمها القرآن الكريم مثل الخمر ويأتي مثل هؤلاء فيقولون انه هذه القضية ليست محرمة في القرآن الكريم بل انها جائزة او ان تناول الخمر بما لا يسكر ليس محرما او ان تناول الخمر بما آآ آآ يسكر آآ هو محرم فقط في حال القرب من الصلاة. والحقيقة انه مثل هذه المفاهيم لا شك انها مفاهيم غير دقيقة النظر اخواني الاكارم اختم فاقول انه هنالك حديث صحيح الامام مسلم في صحيحه من حديث عياض المجاشع قال كما في الحديث القدسي ان الله تبارك وتعالى يقول اني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما احللت لهم الفقهاء والعلماء يكرهون ان يحرموا شيئا اباحه الله سبحانه وتعالى. وكما يقول الفقهاء انتفاء دليل التحريم يدل على عدم التحريم والله عز وجل يقول لا تحرموا طيبات ما احل الله لكم فدين الاسلام واضح باساساته لا ينحى منحى التحريم ولكن ما ثبت بانه محرم يجب ان يكون محرما. خاصة اذا ورد فيه نص قطعي الثبوت كما في كتاب الله سبحانه وتعالى او انه قطعي الدلالة او فيه احتمال لان دلالته الظنية الغالبة على ان هذا الامر محرم خاصا اذا اتينا بما يحفها من قرائن يدل على هذا الاحتمال انه ليس احتمال فقط وانما هو وجه استدلالي قاطع يدل على التحريم كما ذكرنا في موضوع الخمر وفي غيرها من القضايا التي حرمها دين الله تبارك وتعالى. الكلمة التي اقولها ان الله سبحانه وتعالى لا يحرم علينا الطيبات وان التحريم قد يقع من اناس يتشددون او يتنطعون في دين الله سبحانه وتعالى كما تنطع يهود فشدد الله عز وجل عليهم حيث قال فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم سواء اكان هذا التحريم تحريم كوني قدري او تحريم من امر الله عز وجل وشرعته الدينية الا انهم لانهم شددوا على انفسهم شدد الله عليهم فحرموا على انفسهم الفقهاء هم في حالة توسط ما بين من يلج ملجأ التحريم ويحرم كثير من المباحات او من يلج مولج التحليل فيحاول ان يحل امورا ثبتت الشريعة بتحريمها اسأل الله تبارك وتعالى ان يجعلنا واياكم من عباده الذين يفهمون كتابه ويتدبرونه حق التدبر انه ولي ذلك والقادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته