السؤال الاول في هذه الحلقة يقول السائل زميل لي قال شيئا عن سيدنا معاوية رضي الله عنه وارضاه عبارة لا تليق يقصد بما حدس بينه وبين علي رضي الله عنهم اجمعين فهل كفر بذلك وكيف تكون توبتهم اولا لا يعظم ذنب على التوبة لاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلته منزلتهم الجلية التي لا تساميها ولا تساويها منزلة من جاء من بعدهم وفي الصحيحين وغيرهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفا وقد ثبت بالتواتر ان النبي صلى الله عليه وسلم امره كما امر غيره وانه جاهد معه كما جاهد معه غيره من الصحابة وانه كان امينا عنده يكتب له الوحي وما اتهمه النبي صلى الله وسلم في كتابة الوحي وولاه عمر بن الخطاب وقد كان من اخبر الناس بالرجال وقد جعل الله الحق على قلبه ولسانه ولم يتهمه فيه في ولاية لا شك ان سب علي رضي الله عنه معصية وخبيئة سوء وهو كما قلنا احد كتاب الوحي وهو خال المؤمنين واذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد ائتمنه على كتابة الوحي وهو اعظم ما يكون فهو امين على ما دونه ولا يجوز ان نتجاسر على سبه او الطعن فيه لما جرى بينه وبين علي رضي الله عنه لان هذا جرى عن اجتهاد والمجتهد في هذه الامة ما بين اجرين اجر الاصابة او اجر الخطأ وان كنا لا نشك نقطع ان عليا كان اولى بالحق من معاوية لكننا لا نطعن في معاوية ولا نسب لما حصل منه فقد كان عن اجتهاد ونمسك السنتنا عما شجر بينهم ونفوض امرهم الى الله جل جلاله معاوية ستر لاصحاب محمد اذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه تأملوا في هذه العبارة منقولة عن كسير من السلف. معاوية ستر لاصحاب محمد فاذا كشف الرجل الستر اجترأ على ما وراءه سئل عبدالله بن المبارك ايهما افضل؟ معاوية ابي سفيان ام عمر ابن عبدالعزيز؟ فقال والله ان الغبار الذي دخل في انف معاوية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل من عمر بالف مرة. صلى معاوية خلف رسول الله صلوا عليه وسلم فقال الرسول سمع الله لمن حمده فقال معاوية ربنا ولك الحمد فماذا بعد هذا وكان يقول معاوية عندنا محنة فمن رأيت يعني اختبار فمن رأيناه ينزر اليه شظرا اتهمناه على الصحابة فتب الى الله عز وجل وترضى عن معاوية رضي الله عنه في كل مجلس تجاسرت فيه عليه وتطاولت فيه على مقامه. والله جل جلاله التوبة عن عباده ويعفو عنهم