الخلاف بينهم وترتب على هذا الخلاف مسائل عديدة ووقع به فتن عظيمة الا ان اهل السنة والجماعة سلكوا في ذلك مسلك العدل والعلم. وكل من تكلم في غيره بلا عدل ولا علم فلا بد ان يضل ويزل ويتبرأون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب الذين يؤذون اهل البيت بقول او عمل. بيان الفرق التي ظلت في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان بين ما يجب لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الحقوق وما لهم من المنزلة وما لهم من موالاة وما لال البيت من الحقوق والمنزلة والموالاة عاد لبيان من ظل في هذا الطريق فذكر فريقين كلاهما خارج عن الصراط المستقيم. من يطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ويقول انهم ارتدوا ويطعنوا في مكانتهم ومنزلتهم ويذمهم ومن يعادي ال البيت ويكفر عليا او يفسقه او يشكك في في ولايته وفي منزلته ومكانته رظي الله تعالى عن الجميع. فاهل السنة والجماعة السالمون من جميع الضلالات التي في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التي وقعت في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وال البيت لما ثبت من فضائل هؤلاء واولئك ولان القدح فيهم قدح في دين الله عز وجل في القرآن والسنة ولهذا قال العلماء ان باطن الطعن في الصحابة والنيل منهم هو طعن في الرسالة وقدح في النبي صلى الله عليه وسلم. بعد ذكر هذا التوسط وهذا الاعتدال وهذه الاستقامة في شأن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم التي من الله تعالى بها اهل السنة والجماعة حيث احب الاصحاب ووانوا الال رضي الله تعالى عنهم بين رحمه الله الموقف مما شجر بين الصحابة من الخلاف. وهذا المدخل مدخل يسلكه كثير ممن يريد الوصول الى الطعن في اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. هو ذكر ما كان من الخلاف بينهم. فهم بشر رضي الله تعالى عنهم وقع فالسلامة من الضلال والزلل هي بان تتحدث بعدل وعلم العدل تخرج به من الظلم والعلم تخرج به من الجهل وهما قرينان فلا عدل بلا علم ولا نفعل العلم بلا عدل بل لا بد من ان يجتمعا حتى يتحقق للانسان سلوك الطريق المستقيم الموصل الى سعادة الدنيا وسلامة الاخرة