بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال المؤلف وفقه الله بسم الله الرحمن الرحيم افتتح المؤلف رحمه الله الرسالة بالبسملة والبسملة جملة مفيدة تامة اما اسمية واما فعلية والبسملة البداءة بها مشروع في الافعال وفي الكتابات. فان السنة دلت على هذا وذاك. دلت على مشروعية البسملة عند الفعل ومشروعية ذكر البسملة عند الكتابة. ولهذا كان يفتتح رسول الله الله عليه وسلم كتبه بالبسملة وجاء امره بالبسملة في بعض الافعال كالطعام والشراب ونحوه لذلك والبسملة تظمنت ثلاثة اسماء من اسماء الله الله والرحمن والرحيم وهذه اسماء فواتح خير فيها من دلالات كمال الله عز وجل ودلالاتها على بقية الاسماء فرشحها ان تكون في افتتاح كل امر ذيبان وفي افتتاح كلام الرحمن جل في علاه. ولهذا جرى عمل العلماء على افتتاح مؤلفات بالبسملة تأسيا بكتاب الله واقتداء بعمل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم و جريا على ما تواطأ عليه العلماء من افتتاح الكتب بالبسملة. وليعلم ان البسملة طلب للعون وطلب للبركة تتضمن طلب العون وطلب البركة وطلب منافع وخيرات ما دلت عليه هذه الاسماء الثلاثة فاسماء الله تعالى مباركة فافتتاح العمل او الكتابة باسمائه مما يطرح البركة في العمل الذي ذكرت اسم الله تعالى عنده وعليه. ولهذا جدير بالمؤمن ان يفتتح كل امر ذي بال ذي مكانة من قول او عمل او كتابة بالبسملة فقد جاء في ذلك جملة من الاحاديث لا يخلو طريق من طرقها من ضعف لكن البداءة بالبسملة مما اجتمعت النصوص على بيان ان لها اصلا وعمل بذلك اهل العلم تأسيا بكتاب الله واقتداء واقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا المصنف هنا بدأ ببسم الله الرحمن الرحيم