وقوله صلى الله عليه وسلم انكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر. لا تضامون في رؤية فان استطعتم الا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا. متفق عليه هذا كله تقرير لما تضمنه الحديث. هذا الحديث الشريف فيه اثبات رؤية المؤمنين لله عز وجل وقد تقدم ذلك في ادلة القرآن كقوله جل وعلا وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة. وكقوله جل وعلا نعيم يا اهل الجنة للذين احسنوا الحسنى وزيادة. وقوله لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد. وهنا يخبر النبي صلى الله عليه وسلم اهل الايمان انهم سيرون الله عز وجل كما ترون القمر ليلة البدر. التشبيه هنا الرؤية لا للمرء فالله ليس فيه شيء وهو السميع البصير انما هو خبر عن انها رؤية حقيقية ليس فيها ضيم ولا كدر يرى فيها المؤمنون الله عز سبحانه وبحمده ويتنعمون بهذه الرؤيا. لا لا تضامون اي لا يلحقكم ضيف. وفي رواية ضامون اي لا ينضم بعضكم الى بعض لاجل رؤيا وذلك لظهوره. اذ ان الناس ينضم بعضهم الى بعض عندما يطلبون رؤية ما هو خفي والله جل وعلا يظهر لعباده المؤمنين ويرونه جل في علاه رؤية لا ضيم فيها ولا تظام ثم ذكر العمل الموجب لهذه الرؤية هذه الرؤيا يفوز بها من حرص على صلاة قبل صلاة قبل طلوع الفجر وهي قبل من حرص على صلاة قبل صلاة قبل طلوع الشمس من حرص على صلاة قبل طلوع الشمس وهي صلاة الفجر وصلاة قبل غروبها وهي صلاة العصر وهما البردان اللذان قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم من صلى البردين دخل الجنة