الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به. فان اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه العزيز من غير تحريف ولا ومن غير تكريف ومن غير تكييف ولا تمثيل. يقول رحمه الله في هذه الخاتمة لنصوص النبوية التي ذكر فيها ما ذكر من اسماء الله تعالى وصفاته الجليلة قال الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه ان يتكلم ان يتكلم صلى الله عليه وسلم عما يتصف به ربه جل وعلا فان ال السنة والجماعة وهم اهل الصراط المستقيم الذين عملوا بالكتاب وفسروه بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولازموا الجماعة فلم يخرجوا عن الحق في قول او عمل يؤمنون ان يؤمنون بما دلت عليه تلك الاحاديث كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه العزيز من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكيفا ولا تمثيل. فيؤمنون بكل ما جاء به الخبر عن الله وعن رسوله. على هذا النحو من العدل والسلامة من ضلالات الانحراف بالتعطيل او التمثيل. فقد سلموا من هذا من هذه البدع. وذلك ان البدع في باب اسماء الله وصفاته نوعان معطلة وممثلة والنجاة في السلامة من هذين من هذين الانحرافين بلزوم الصراط المستقيم والاستقامة على ما دل عليه الكتاب والسنة وجرى عليه عمل الصحابة وتبعهم على ذلك اهل القرون المفضلة من التابعين وتابعيهم. وجرى على ذلك من فتح الله قلبه ونور بصيرته واعانه على فهم كلام الله وكلام رسوله والسير على منهاج اولئك ممن تبعهم باحسان الى يومنا هذا فنسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقنا العلم به والبصيرة في دينه وان يجعلنا من العاملين بكتابه المعظمين لسنة رسوله. الداعين الى الهدى المجانبين لكل طرائق الضلال والردى. وان يوفقنا اينما يحب ويرضى في السر والعلن وان يثبت قلوبنا على الحق والهدى انه ولي كريم ذو فضل واحسان صلى الله وسلم على نبينا محمد ونجيب