وفرضه الامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الثاني الى غروب الشمس. قال رحمه الله وفرضه اي فرض الصوم الامساك وعن مفطرات الامساك اي الكف عن تناول المفطرات والمفطرات لم يبينها المؤلف رحمه الله هنا وانما بيانها فيما يأتي من كلام المؤلف رحمه الله يذكرها على وجه جلي وهي في الاصل ثلاثة الجماع والاكل والشرب وقد جاء النص عليها بالقرآن في قوله تعالى فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر من الخيط الاسود من الفجر حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. ثم اتموا صيامه الى الليل. وفي حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه باجر الصيام وهو في الصحيحين يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجله. فهذه الثلاثة هي وصول المفطرات وما عداها يأتي بيان حكمه قوله رحمه الله من طلوع الفجر الثاني يعني الفجر الصادق الذي تحل فيه الصلاة ويحرم فيه ويحرم به الطعام على الصائم وقيده بالثاني لان الفجر فجران فجر كاذب وفجر صادق ويسمى الفجر الصادق الفجر الثاني الى غروب الشمس اي الى آآ سقوط قرص الشمس فاذا سقط قرص الشمس فقد افطر الصائم. والدليل على ذلك قول الله تعالى فالان باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر هذا المبدأ وهو طلوع الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل والليل يبتدأ شرعا ولغة بغروب الشمس فلا ليلة قبل ذلك ويدل له ايضا ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم اه قال اذا اقبل الليل من ها هنا وادبر النهار منها هنا وغربت الشمس فقد افطر الصائم. فدل ذلك على ان منتهى في الصوم هو سقوط قرص الشمس ولذلك نص عليه صلى الله عليه وسلم حتى لا يتوهم متوهم ان اقبال الليل يكون بدلو وقته قبل سقوط قرص الشمس اه واما دليل ان الفجر اه الذي يمنع الصوم اه يمنع الطعام والشراب ويمنع الاكل هو اه الفجر الثاني فالاية حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر واما الحديث واما الحديث فحديث آآ اذان بلال ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يمنعنكم اذان بلال فانه يؤذن ولكن اذان ابني امي مكتوم. يقول الراوي وهو آآ عبد الله بن عمرو فما كان بين اذان هذا هذا الا ان يصعد هذا ينزل هذا ويصعد هذا يعني الوقت يسير كان بينهما قال رحمه الله بعد بيان الفرض الذي يتحقق به الصوم وهو الامساك عن المفطرات قال وسننه قبل ما نتكلم في السنن تكلمنا اكثر من مرة عن حقيقة الصوم وقلنا حقيقة الصوم تقوم على ركنين هما النية والامساك والان المؤلف رحمه الله قد استوعب هذا فالنية ذكرها وين في شروط الصحة واما الركن الثاني وهو الامساك فذكره في بقوله وفرظه الامساك عن المفطرات