من حديث سهل بن سعد رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر فهذا دل على تعجيل الفطر وايضا جاء وسننه ستة تعجيل الفطر شرع في ذكر السنن والسنن المقصود بها ما ندب اليه النبي صلى الله عليه وسلم من اقوال والاعمال والاحوال حال الصوم وآآ اضافة السنن الى الصوم لورود الندب اليها كالصوم على وجه الخصوص وقوله ستة هذا على وجه الاستقراء كما تقدم. بدأ اولا فيما يتعلق بسنن الصوم بتعجيل الفطر وتعجيل الفطر من سنن الصوم دل على ذلك احاديث عديدة من اشهرها ما في الصحيحين في الترمذي من حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال الله تعالى احب عبادي الي اعجلهم فطرا. هذا الحديث في اسناده مقال لكن استدل به الفقهاء على استحباب تعجيل قطر وهذا هذا الحديثان يستدل بهما على هذه السنة. وهي سنة تعجيل الفطر الا انه ينبغي ان يعلم ان استحباب تعجيل الفطر انما هو عند تيقن غروب الشمس استحباب تعجيل الفطر انما هو عند تيقن غروب الشمس ولذلك قال العلماء رحمهم الله فضيلة تعجيل الفطر اذا حلت صلاة المغرب وذلك بان يتحقق غروب الشمس والتحقق من غروب الشمس يكون بامرين الامر الاول الرؤية المباشرة والرؤية والامر الثاني خبر عدلين يخبران بغروب الشمس وهذا محل اتفاق وكذا عدل واحد على الارجح فلو اخبر عدل بغروب الشمس فانه يتحقق بذا فانه يسن عند ذلك تعجيل الف طن فتعجيل الفطر انما هو في حال تيقن وغروب الشمس واما في حال الشك فانه لا يجوز الفطر اتفاقا ولا يستحب التعجيل بل يحرم التعجيل عند ذلك ومثله حال الظن الذي لا يستند لاجتهاد اذا ظن ظنا لا يستند الاجتهاد فهو كما لو شك اذا هذه حالة يحرم فيهما التعجيل الحالة الاولى ان يشك وهذا لا خلاف فيه بين العلماء انه لا يجوز لا لا يجوز له الفطر الحال الثاني ان يظن ظنا يستند لا يستند الى اجتهاد ظنا لا يستند الاجتهاد وهذا كالشك الحال الثالثة حال ما اذا ظن ظنا يستند الاجتهاد يتعذر معه اليقين كما لو كانت السماء مغيمة فهل يستحب تعجيل الفطر او لا للعلماء في هذا قولان القول الاول انه في هذه الحال اذا ظن غروب الشمس باجتهاد حال عدم القدرة على اليقين انه لا يسن له التعجيل هذا ما ذهب اليه جماعة من اهل العلم لكن بعضهم قال لا يسن لكنه يجوز له التعجيل البحث في السنية اما الجواز فيرون الجواز والقول الاخر قالوا لا يستحب التأخير للتيقن بل يفطر على غالب ظنه فالتعجيل يستحب في هذه الحال عند قوة الظن بغروب الشمس والسند في هذا الى ما جاء في البخاري من حديث هشام ابن عروة عن فاطمة عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله تعالى عنها قالت افطرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم غيم ثم طلعت الشمس وهذا حديث الذي يحكي عمل الصحابة رضي الله تعالى عنهم يدل على استحباب التعجيل بغلبة الظن المستند الى اجتهاد عند تعذر اليقين فانهم لم يفعلوا ذلك الا بعلم منه صلى الله عليه وسلم فحصوله في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعدم انكار النبي صلى الله عليه وسلم عليهم واقراره لهم وهم من هم رضي الله تعالى عنهم في الاحتراز والطاعة والاحتياط للعبادة يدل على ان الاستحباب قائم حتى في هذه الصورة فتلخص لنا من قوله رحمه الله وتعجيل آآ وسنن وتعجيل الفطر ان تعديل الفطر سنة بالاتفاق فيما اذا تيقن غروب الشمس اما برؤية او بخبر عدلين بالاتفاق او عدل على الراجح. في قول في القول الراجح واضح ايضا يسن التعجيل عند تعذر اليقين مع وجود غلبة ظن يستند الى اجتهاد. ودليله فعل الصحابة زمن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الغيب هذه الحالة الثانية الحالة الثالثة ان يكون الفطر مستندا الى ظن لكنه لا يعتمد على اجتهاد صحيح فهذا يحرم معه التعجيل الرابع ان يشك حال الشك حال الحالة الرابع حال الشك في غروب الشمس افي في غروب الشمس فهنا لا يجوز له الفطر اتفاقا ولا يسن له التعجيل هذا ما يتعلق بقوله رحمه الله آآ وسننه ستة تعجيل الفطر فتبين انه يسن في حالين حال اليقين وحال غلبة الظن التي يتعذر معها اليقين قوله رحمه الله اه يسن تعجيل الفطر سيأتينا ببيان ما يتعلق بماذا يحصل الفطر في كلام المؤلف آآ والصواب ان تعجيل سنية تعجيل الفقه تدرك بكل ما يكون من المفطرات صينية تعجيل الفطر تدرك بكل ما يكون من المفطرات واستثنى بعظ الفقهاء الجماع ولكن الصواب ان سنية تأجيل الفطر تحصل بكل ما يكون من المفطرات. وسيأتي ما الذي يسن ان ان يفطر عليه ثم قال رحمه الله بعد ذلك وتأخير السحور اي انسان تأخير السحور وتأخير السحور سنة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد جاء عنه في الصحيح من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال صلى الله عليه وسلم تسحروا فان في السحور بركة في السحور وفي السحور السحور الوقت والسحور الطعام ما يؤكل وكلاهما صحيح فالسحور وهو وقت السحر وقت مبارك فوقت التنزل الالهي والذي اثنى الله تعالى فيه على المستغفرين وبالاسحار هم يستغفرون واما السحور فهو ايضا مبارك بما يحصل به من تقوية البدن ونفعه واعانته على العبادة واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من الفوائد