ثالث المفطرات التي ذكرها المؤلف الردة والردة آآ مفسد للاعمال كلها وليس فقط الصوم ودليل ذلك قوله تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك فان الله تعالى ذكر هبوط العمل بالشرك والشرك احد المكفرات مما يحصل به الردة الرابع من المفطرات التي ذكرها المؤلف رحمه الله العزم على الفطر العزم اي النية. نية الفطر والفقهاء يذكرون في هذا انه من نوى الفطرة افطر من نوى الفطر افطر ومعنى من نوى الفطر افطر اي من عزم على ان يفطر فانه يفطر بنيته هذا ما ذكره فقهاء الحنابلة ووافقهم عليه فقهاء الحنفية مع تفصيل عندهم فيما يتعلق بالفطر بالنية اما فقهاء المالكية والشافعية فانهم لا يرون آآ للفطر بالنية اثرا فليس عندهم ان من نوى الفطرة افطر وفاقا للشافعية اما الحنفية والمالكية فانهم يرون ان من نوى الفطر لا يفطر فان النية لا تكفي في الفطر عندهم بل لا بد من فعل فقوله رحمه الله آآ هنا اه العزم على الفطر اي نيته اي نية الفطر وهذا في حق من اه عزم عليه بنية جازمة بان نوى الفطر او نوى قطع الصيام ولو لم ينوي الفطر يعني نوى قطع نية الصوم ولو لم يأكل شيئا او نوى الفطر بان عزم على ان يفطر على شيء معين فقولها العزم على الفطر يعني جمع القلب على الفطر. قوله نص عليه اي الامام احمد رحمه الله في في في الشرح آآ اشارة الى انه مما نقل عنه رحمه الله سبب ذكر هذا ان المفطر الذي يليه لم يأتي بالنص انما اخذ بالمعنى من كلام الامام احمد رحمه الله قال التردد فيه الصواب فيما يتعلق بالعزم على الفطر انه من نوى الفطرة افضل والسبب في هذا ان الصيام مركب من حقيقتين من نية وامساك فاذا خلا الصوم عن احدهما لم يكن صياما لم يكن هذا صياما ولذلك اذا افطر ولو ادام النية لم يكن صائما وكذا لو امسك ولم تكن نية لم يكن صائما فلا بد من توافر هذين قال التردد فيه اي التردد في نية الصيام في نية الاستمرار في الصيام هذا من المفطرات والذي يظهر والله تعالى اعلم انه ليس مفطرا حتى يجزم ويعزم على الفطر لكن ان كان التردد قبل الشروع فهذا اصلا لم يبيت النية وبالتالي لا يكون صائما اصلا فالتردد له موضعان الذي يتحدث عنه المؤلف التردد اثناء الصيام اما اذا كان التردد سابقا للصوم فانه لا يجزئ فيما تجبه فيما يجب فيه تبييت النية اما اذا كان التردد اثناء الصوم فان كان ترددا آآ مال فيه الى الفطر فانه مفطر واما اذا كان ترددا لم يجزم فيه على شيء ففي هذه الحال لا يكون مفطرا لان الاصل بقاء الصوم وبقاء النية المتقدمة