السؤال الاول من سائل كريم يقول ان اخا اخذ الفي جنيه باقي ميراث اخته وزعم انه وظف لها زوجها بهذا المبلغ وهي تتأوه وتشتكي وتقول هل يحل له ان يأكل ميراثي وان يأخذ مالي بغير حق الجواب عن هذا ان هذه خصومة بين اثنين ولم نسمع من كليهما بل عرضت علينا من طرف واحد ولا ندري ماذا لدى الطرف الاخر من جواب وتعلمون انه لا يقضى بين اثنين حتى يسمع من كليهما وقصة نبي الله داود مع الخصمين الذين تسوروا المحراب اه موجودة في كتاب الله عز وجل وهل اتاك؟ وهل اتاك نبأ الخصم اذ تسوروا المحراب اذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خاص مالي بغى بعضنا على بعض احكم بيننا بالحق ولا تشتت واهدنا الى سواء الصراط ان هذا اخي له تسع وتسعون نعجة قل يا نهجر واحدة وقال اكفلنيها وعزني في الخطاب. قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك الى نعاجه. وان كثيرا من الخلطاء اذا يبغي بعضهم على بعض الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم. وظن داوود انما فتناه لانه قضى بينهما بسماع من طرف واحد رغم ان عرضه كان مستفزا للغاية. لكن ومع هذا ما كان ينبغي له ان يعجل بالجواب حتى يسمع من الطرف الاخر. وظن داوود انما فتى الناس فاستغفر ربه وخر راكعا وانام فغفرنا له ذلك. وان له عندنا لزلفى وحسن مآب لكن في الجملة نقول اذا لم يكن قد انفق هذا المال حقا في سعيه لتوزيف زوجه. يعني بذل هذا المال دفعه بالفعل عند سعيه لتوظيف زوجها ان لم يكن قد فعل هذا فهذا اكل لاموال الناس بالباطل وجور على حقوق ذوي القربى في الميراث وهو منكر وخطيئة بينة. فالظلم ظلمات يوم القيامة. وقد قال جل من قائل وعلت الوجوه حي القيوم وقد خاب من حمل ظلما وقال تعالى ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون. انما يؤخرهم ليوم فيه الابصار مهضعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة. وفي الحديث القدسي يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته فيما بينكم محرما فلا تظالموا وفي الحديث ايضا اللهم اني احرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة اللهم اني احرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة اللهم اني احرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة وحقوق العباد لا يتركها الله ابدا بل القصاص لا محالة الدواوين ثلاثة ديوان لا يغفره الله ابدا وهو الشرك. ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء وديوان لا يتركه الله ابدا حقوق العباد فيما بينهم القصاص لا محالة. وديوان لا يعبأ الله به من صوم يوم تركه او صلاة تركها فهو الى الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له فاللهم رده اليك ردا جميلا واصلح ذات بينهم والف بين قلوبهم. اللهم امين اللهم امين